من الصحافة العربية
أبرز ما ورد في عناوين وافتتاحيات بعض الصحف العربية
“الثورة”: اختتام « آستنة 9» .. والدول الضامنة تؤكد الالتزام بسيادة سورية واستقلالها ووحدة أراضيها… الجعفري: مرتاحون للنتائج.. سورية أنهت أوهام القوى الاستعمارية وستحرر أراضيها من الإرهاب والمعتدين
كتبت “الثورة”: اختتمت في العاصمة الكازاخستانية آستنة أمس الجولة التاسعة من المحادثات حول سورية، وأكدت الدول الضامنة في بيان مشترك التزامها الثابت بسيادة واستقلال سورية ووحدة أراضيها، وضرورة مواصلة مكافحة الإرهاب في سورية
حتى القضاء النهائي على تنظيمي «داعش» وجبهة النصرة وكل الأفراد والمجموعات والتشكيلات والتنظيمات الأخرى المرتبطة بهما، على حين أعرب رئيس وفد الجمهورية العربية السورية الدكتور بشار الجعفري عن الارتياح لنتائج الجولة التاسعة، مؤكدا أن سورية ستواصل مكافحة الإرهاب وتحرير كل شبر من أراضيها سواء من الإرهاب أو من كل معتد عليها، مشددا في الوقت نفسه على أن سورية أنهت أحلام وأوهام القوى الاستعمارية ذاتها التي كانت تسعى لتقسيم سورية.
وفي التفاصيل: أكدت الدول الضامنة لعملية آستنة «روسيا وإيران وتركيا» التزامها الثابت بسيادة واستقلال سورية ووحدة أراضيها ودعت إلى ضرورة تجنب الجميع لأي خطوات من شأنها المساس بهذه المبادئ وتقويض إنجازات صيغة آستنة.
وأعربت الدول الثلاث في بيان مشترك في ختام الجولة التاسعة من محادثات آستنة أمس عن استعدادها لمواصلة الجهود المشتركة لدفع العملية السياسية في سورية على أساس قرار مجلس الأمن الدولي 2254 عبر دعم تنفيذ توصيات مؤتمر الحوار الوطني السوري السوري في سوتشي وإجراء مشاورات مشتركة على أساس منتظم لممثليها مع المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة إلى سورية ومع الأطراف السورية.
وأكد البيان تصميم الدول الثلاث على مواصلة مكافحة الإرهاب في سورية حتى القضاء النهائي على تنظيمي «داعش» وجبهة النصرة وكل الأفراد والمجموعات والتشكيلات والتنظيمات الأخرى المرتبطة بتنظيم «القاعدة» أو «داعش» والتي اعتبرها مجلس الأمن الدولي إرهابية.
وشدد البيان على أهمية تنفيذ الاتفاق حول مناطق تخفيف التوتر في سورية والذي لعب «دورا محوريا» في الحفاظ على وقف الأعمال القتالية مؤكدا في الوقت نفسه أن هذا إجراء مؤقت ولا يمكن أن ينتهك سيادة واستقلال ووحدة الأراضي السورية.
وأشار البيان إلى ضرورة تعزيز الجهود لتقديم المساعدات لجميع السوريين في مجال إعادة الحياة الطبيعية والسلمية وتحقيق هذا الهدف يتم بضمان الإيصال السريع والآمن ومن دون معوقات للمساعدات الإنسانية لافتا إلى ضرورة مواصلة بذل الجهود المشتركة لتعزيز الثقة بين جميع الأطراف في سورية.
كما اتفقت الدول الثلاث على عقد جلسة لاحقة لمجموعة العمل المعنية بإطلاق سراح المخطوفين والمحتجزين والبحث عن المفقودين في أنقرة في حزيران المقبل وعقد لقاء دولي عالي المستوى حول سورية في تموز المقبل في مدينة سوتشي الروسية.
وأعربت الدول الثلاث عن التقدير العميق لرئيس جمهورية كازاخستان نور سلطان نزارباييف والحكومة الكازاخية لتوفير الظروف الملائمة لإجراء الجولة التاسعة من محادثات آستنة.
وكان الدكتور الجعفري قد أعرب عن الارتياح لنتائج الجولة التاسعة من اجتماعات آستنة حول سورية.
وقال الجعفري في كلمته بختام جولة آستنة 9: نشكر وفدي روسيا وإيران والدولة المستضيفة كازاخستان على مساهمتهم في إنجاح هذه الجولة.
وأشار الجعفري إلى أن البيان المشترك للدول الضامنة لعملية آستنة يؤكد الالتزام بوحدة وسيادة وسلامة أراضي الجمهورية العربية السورية ضد أي جهة خارجية تنتهك ذلك مشددا على أن سورية أنهت أحلام وأوهام القوى الاستعمارية ذاتها التي كانت تسعى لتقسيم سورية.
وأكد الجعفري أن سورية ستواصل مكافحة الإرهاب وتحرير كل شبر من أراضيها سواء من الإرهاب أو من كل معتد عليها لافتا إلى أن الإنجاز الذي حققه الجيش العربي السوري بتحرير الغوطة الشرقية من الإرهاب جعل دمشق ومحيطها آمنين.
وأوضح الجعفري أن إخراج الإرهابيين من ريفي حمص الشمالي وحماة الجنوبي جاء ثمرة انجازات الجيش العربي السوري في مكافحة الإرهاب بالتعاون مع الأصدقاء والحلفاء.
وفي سياق آخر أشار الجعفري إلى أن اليوم يصادف الذكرى السبعين لنكبة فلسطين التي تآمرت فيها القوى الاستعمارية القديمة الحديثة على الشعب الفلسطيني.
ولفت الجعفري إلى أن العالم بأسره شهد يوم أمس ثورة الشعب الفلسطيني ضد قرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب نقل سفارة بلاده إلى القدس المحتلة والمجزرة الرهيبة التي ارتكبتها قوات الاحتلال الإسرائيلي بحق أبناء الشعب الفلسطيني والتي راح ضحيتها عدد كبير من الشهداء وآلاف الجرحى .
وقال الجعفري: نأسف لأن الرأي العام الدولي وأبطال حقوق الإنسان ودعاة الديمقراطية صمتوا صمت القبور إزاء هذه المجزرة التي جرت بحق الشعب الفلسطيني لأن من ارتكبها هي صنيعتهم إسرائيل.
وعقد وفد الجمهورية العربية السورية في وقت سابق أمس اجتماعا ثانياً مع الوفد الإيراني في إطار الجولة التاسعة من محادثات آستنة حول سورية.
كما عقد وفد الجمهورية العربية السورية اجتماعا مع مبعوث الأمين العام للأمم المتحدة الخاص إلى سورية ستافان دي ميستورا.
وكان وفد الجمهورية العربية السورية برئاسة الدكتور بشار الجعفري عقد أمس الأول اجتماعين منفصلين مع الوفد الإيراني برئاسة جابري أنصاري والوفد الروسي برئاسة الكسندر لافرنتييف مبعوث الرئيس الروسي الخاص إلى سورية في إطار محادثات آستنة 9 حول سورية وتم خلالهما بحث تفاصيل أجندة الجولة الحالية من المحادثات والقضايا التي تهم الأطراف الثلاثة.
وانطلقت في آستنة أمس الأول الجولة التاسعة من المحادثات حول سورية بمشاركة وفد الجمهورية العربية السورية ووفود أخرى.
واستضافت العاصمة الكازاخستانية آستنة ثمانية اجتماعات حول سورية كان آخرها في الـ 21 والـ 22 من كانون الأول الماضي حيث جددت الدول الضامنة في البيان الختامي للاجتماع تمسكها والتزامها بوحدة الأراضي السورية وإيجاد حل سياسي للأزمة فيها ودعت إلى اتخاذ خطوات دولية عاجلة ونشطة لمساعدة السوريين على تحقيق حل سياسي.
من جانبه أكد مبعوث الرئيس الروسي الخاص إلى سورية رئيس الوفد الروسي إلى محادثات آستنة الكسندر لافرنتييف أمس أن النتائج التي أسفرت عنها الجولة التاسعة من محادثات آستنة حول سورية كانت إيجابية وشددت على ضرورة التوصل إلى حل سياسي للازمة ومواصلة مكافحة التنظيمات الإرهابية بما فيها «داعش» و»جبهة النصرة».
وقال لافرنتييف في مؤتمر صحفي: نحن نقيم الجولة التاسعة من محادثات آستنة بشكل إيجابي، مضيفا: إن عملية آستنة حية وستستمر بغض النظر عن الأقاويل التي يروج لها من قبل وسائل الإعلام وبشكل رئيسي وسائل الإعلام الغربية بخصوص زوال عملية آستنة.
ولفت لافرنتييف الى ان الحملة العسكرية للقضاء على التنظيمات الإرهابية في سورية تقترب من نهايتها مجددا التأكيد على ضرورة توحيد الجهود الدولية في مواجهة التنظيمات الإرهابية بما فيها داعش.
وبين أن روسيا تسعى لإقناع الشركاء الدوليين وكل من يرغب في المشاركة بالقضاء على التنظيم المذكور بالإسهام بصورة منسقة دون القيام بأعمال منفردة مستقلة.
الخليج: غزة تشيّع شهداءها وتقدم المزيد والمرجل الفلسطيني يغلي غضباً في يوم النكبة الضمير الدولي يهتز.. والموقف الأمريكي وحيد مع «إسرائيل»
كتبت الخليج: حوكمت «إسرائيل» وحليفتها الولايات المتحدة، أمس، سياسياً أمام مجلس الأمن الدولي على جريمة غزة، التي هزت الضمير الإنساني، والجريمة الأكبر المتمثلة في نقل السفارة الأمريكية إلى القدس المحتلة، فقد خجلت الغالبية الساحقة من دول العالم من نزيف الدم الغزير من أكثر 64 شهيداً، ونحو 2770 جريحاً، وأعلنت صراحة استنكارها وإدانتها للمذبحة، وللسبب الذي أودى إليها.
لقد أحيا الفلسطينيون، أمس، ذكرى السبعين للنكبة، وسط مشاهد جنازات حزينة، غير مسبوقة في السنوات الماضية، في قطاع غزة، تتخللها قصص مروعة عن أطفال وشيوخ ونساء ومقعدين قتلوا قنصاً وبإصرار إرهابي لا يفعله إلا جيش من المرتزقة المجرمين؛ ولكنه جيش يحظى بالحصانة؛ لأن «دولته» فوق القانون الدولي، و«جنرالاته» فوق المحاسبة والعقاب. وأكدت جلسة مجلس الأمن، أمس، هذه الحقيقة، فقد وقفت الولايات المتحدة، العضو الدائم، بالمرصاد لأي تحرك عملي قد يؤذي الكيان المجرم، ما يعطيه مزيداً من الضوء الأخضر لارتكاب مزيد من المجازر، ومع ذلك فقد بدت المندوبة الأمريكية نيكي هايلي معزولة في موقفها الشاذ عن الدول الأخرى، وأكدت تأييدها المطلق للمجزرة عندما زعمت أن «إسرائيل» تحلت بضبط النفس، وإلا لكانت المذبحة أفدح. وفي الجلسة قال مندوب فلسطين، رياض منصور، إن حماية «إسرائيل» من العقاب، هو الذي يمكنها دائماً من ممارساتها العنصرية ضد الفلسطينيين،
وقالت الكويت، إنها ستقدم مشروع قرار إلى مجلس الأمن بشأن «حماية المدنيين الفلسطينيين». وأبلغ السفير الكويتي بالأمم المتحدة منصور العتيبي الصحفيين قبل اجتماع، أمس، بأنه سيوزع على الأرجح مسودة القرار على المجلس، اليوم الأربعاء، ولم يتضح بعد ما إذا كان بالإمكان طرحه للتصويت، في وقت أكدت أغلب المواقف الدولية الأخرى على الشجب والاستنكار، وفي الأقل الإعراب عن القلق، في حين استمرت الأجواء الكئيبة تخيم على الأراضي الفلسطينية والحزن مرتسم على الوجوه، بالتزامن مع إضراب عام وحداد؛ حيث شمل الإضراب كافة مناحي الحياة التجارية، والتعليمية، بما فيها المؤسسات الخاصة والعامة، وأغلقت المدارس والجامعات أبوابها وكذلك المصارف.
ولم تردع الإدانات الدولية، «إسرائيل» عن سفك الدماء، ففي يوم النكبة، وبالتزامن مع خروج موجة جديدة من الاحتجاجات في الأراضي الفلسطينية؛ استذكاراً ليوم النكبة، استشهد فلسطينيان آخران قرب سياج قطاع غزة، بينما يتواصل مرجل الغضب الفلسطيني في الغليان، وسط نذر لتصعيد شعبي وسياسي غير مسبوق، ربما يكون أوله استدعاء الرئيس محمود عباس ممثل السلطة في واشنطن، ودعوات فصائل المقاومة إلى التنظم والاحتشاد؛ لمواجهة الغاصب؛ لتدارك ما ضاع واسترداد الحقوق كاملة غير منقوصة.
البيان: تزامناً مع الذكرى الـ70 للنكبة… الضفة تشتعل وغزة تزف مزيداً من الشهداء
كتبت البيان: اندلعت مواجهات أمس في عدد من مناطق الضفة الغربية تزامنا مع الذكرى السبعين للنكبة، بينما ارتفع عدد الشهداء في قطاع غزة إلى 62 شهيدا بعد استشهاد فلسطيني بطلق ناري من قبل الاحتلال الاسرائيلي شرق مخيم البريج.
فيما تم تشييع عدد من الشهداء بينهم الرضيعة ليلى الغندور البالغة من العمر ثمانية أشهر التي توفيت بعداستنشاقها الغاز المسيل للدموع. بينما أعاد الإضراب الشامل، الذي شل الحياة اليومية المعتادة للفلسطينيين، أمس، حداداً على أرواح الشهداء الذين ارتقوا في الذكرى السبعين للنكبة، ورفضاً لنقل السفارة الأميركية إلى القدس، إلى الأذهان، مشاهد الانتفاضة الفلسطينية الأولى، المعروفة بـ«انتفاضة الحجارة».
وأعلنت وزارة الصحة في غزة عن استشهاد المواطن ناصر غراب «51عاما» بطلق ناري من قبل الاحتلال الإسرائيلي شرق مخيم البريج. ما يرفع عدد الشهداء الى 62.
ووقعت المواجهات عند مدخل مدينتي البيرة ورام الله (وسط)، إثر تفريق الجيش الإسرائيلي مسيرة انطلقت من أمام مجمع المستحضرات الطبية في مدينة البيرة باتجاه بيت إيل.
ورشق الشبان الجيش الإسرائيلي بالحجارة والعبوات الفارغة، وأشعلوا النار في إطارات مطاطية، في حين أطلق الجيش الرصاص الحي والمطاطي وقنابل الغاز المدمع تجاه المشاركين. واندلعت مواجهات مماثلة في حي باب الزاوية وسط مدينة الخليل (جنوب)، وفي بلدة اللبّن الشرقية بمحافظة نابلس(شمال)، وعلى حاجز حوارة جنوبي نابلس.
واندلعت مواجهات في عدد من مناطق الضفة الغربية تزامنا مع الذكرى السبعين للنكبة، مما أدى إلى وقوع إصابات
ووقعت المواجهات عند مدخل مدينتي البيرة ورام الله (وسط)، إثر تفريق الجيش الإسرائيلي مسيرة انطلقت من أمام مجمع المستحضرات الطبية في مدينة البيرة باتجاه بيت إيل.
وقالت وزارة الصحة الفلسطينية -في بيان صحفي- إن طواقمها في مستشفى الخليل الحكومي قدمت العلاج لمصابيْن بالرصاص الحي، أحدهما أصيب في الكتف والآخر في البطن، ووصفت حالتهما بالمستقرة.
وفي رام الله قمعت قوات الاحتلال مسيرة لمئات الشبان الفلسطينيين، وفي بيت لحم أطلق جيش الاحتلال قنابل الغاز المدمع على المشاركين في مسيرة بهذه المناسبة.
وتجمع الفلسطينيون في غزة أمس لتشييع جنازات عشرات القتلى الذين سقطوا برصاص القوات الإسرائيلية، وارتفع عدد القتلى إلى 61 فلسطينيا، صبيحة أمس بعد وفاة رضيعة عمرها ثمانية أشهر من جراء استنشاق الغاز المسيل للدموع في مخيم للمحتجين.
وانطلقت مواكب التشييع من كافة مستشفيات قطاع غزة باتجاه منازل عائلات الشهداء في مختلف محافظات القطاع من الجنوب إلى الشمال.
وشارك الآلاف من المواطنين في جنازات التشييع من كافة المحافظات، رافعين أعلام فلسطين والفصائل الفلسطينية، وسط دعوات للمقاومة الفلسطينية بالرد على المجزرة الإسرائيلية.
وإحياء لذكرى النكبة، نظم الفلسطينيون في الضفة عدة فعاليات، منها إطلاق الصفارات، كما نظموا مسيرات واجهتها قوات الاحتلال الإسرائيلي بالقوة.
وأعاد الإضراب الشامل، الذي شل الحياة اليومية المعتادة للفلسطينيين، أمس، حداداً على أرواح الشهداء الذين ارتقوا في الذكرى السبعين للنكبة، ورفضاً لنقل السفارة الأميركية إلى القدس، أعاد إلى الأذهان، مشاهد الانتفاضة الفلسطينية الأولى، المعروفة بـ«انتفاضة الحجارة».
فمع إغلاق كافة المحال التجارية أبوابها، وتوقف حركة السير، وامتناع الموظفين والعمال عن التوجه إلى وظائفهم وأماكن أعمالهم، علاوة على المتاريس الحجرية والإطارات المشتعلة، التي أقامها شبان ملثمون، على مداخل المدن والبلدات الفلسطينية، كمظهر للاحتجاج والتظاهر والغضب، استذكر الفلسطينيون، مظاهر الانتفاضة الأم التي كانت اندلعت العام 1987.
أمام هذا المشهد، أكد الدكتور مصطفى البرغوثي، الأمين العام لحركة المبادرة الوطنية الفلسطينية، أن الإضراب الشامل، يعد أحد المظاهر التي اشتهرت بها الانتفاضة الأولى، التي يحاول الفلسطينيون استنساخها اليوم، للرد على جرائم الاحتلال، معتبراً ما يجري في مناطق الضفة الغربية، بأنه جمر تحت الرماد، سرعان ما سيشتعل، على غرار الأحداث الجارية في قطاع غزة.
وقال لـ«البيان»: «الأحداث في الضفة الغربية، بدأت تتصاعد، وتتدحرج ككرة الثلج، والأيام المقبلة ستكون حافلة بمزيد من الحراك الجماهيري، وسيكون الغليان الشعبي سيّد الموقف، وصولاً للانتفاضة الحقيقية».
وكانت أغلقت المؤسسات الرسمية والخاصة والقطاعات المصرفية والمحال التجارية أبوابها في كافة المناطق الفلسطينية أمس، بينما تعطلت الدراسة في المدارس والجامعات الفلسطينية، تنديداً بمجزرة يوم العودة التي ارتكبتها قوات الاحتلال بحق المحتجين السلميين في غزة.
الحياة: مسلسل المفاجآت في الانتخابات العراقية: الصدر لحكومة «جامعة» والعبادي أولاً في الموصل
كتبت الحياة: انتزع رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي المرتبة الأولى في انتخابات الموصل بعد استكمال مفوضية الانتخابات إعلان النتائج مساء أول من أمس، متفوقاً على «الديموقراطي الكردستاني» وائتلاف إياد علاوي، في مؤشر إلى إمكان تغيّر أوزان الفائزين بعد حسم النتائج النهائية.
بموازاة ذلك، بدأ تحركان مبكران، أميركي وإيراني، لمناقشة شكل الحكومة الجديدة، وفيما حض مبعوث الرئيس الأميركي بريت ماكغورك في أربيل الأحزاب الكردية على التوحد استعداداً لماراثون تشكيل الحكومة، أفادت أنباء بوصول قائد الحرس الثوري الإيراني قاسم سليماني إلى بغداد في مسعى لتوحيد الأحزاب الشيعية الفائزة، في مهمة هي الأصعب على مدى الأعوام الـ15 الماضية.
واستكملت مفوضية الانتخابات إعلان نتائج ست محافظات، باستثناء كركوك ودهوك، وأشارت النتائج الجديدة إلى حصول ائتلاف «النصر» بزعامة العبادي على المرتبة الأولى في الموصل، فيما حصل تحالف «سائرون» بزعامة مقتدى الصدر على المرتبة الأولى في النجف، وجاء «الحزب الديموقراطي الكردستاني» أولاً في أربيل، وتصدر «الاتحاد الوطني» النتائج في السليمانية.
ولا تزال خريطة توزيع المقاعد وحصص الكتل مفتوحة على احتمالات عدة، بانتظار نتائج التصويت الخاص بعناصر الجيش والشرطة، والتي يُتوقع أن تكون عاملاً أساسياً في تغيير خريطة المقاعد لجهة أعداد الناخبين الذي يقارب أكثر من 700 ألف ناخب يتوقع أن يصوتوا لرئيس الوزراء، إضافة إلى مقاعد أحزاب صغيرة تحت لوائه في بلدات سنية وكردية.
وتزداد التكهنات حول شكل الحكومة المقبلة، فهي المرة الأولى التي لا يخرج في الانتخابات فائزون واضحون، في حين أن تقارب المقاعد بين خمس كتل متناقضة، سيُعقّد تشكيل الكتلة الأكبر قبل دعوة البرلمان للانعقاد. ويتوقع مراقبون أن يستمر ماراثون المفاوضات شهوراً. ووصل ماكغورك إلى أربيل أمس، في مسعى لتحجيم الخلافات القائمة بين الأحزاب الكردية في مفاوضات تشكيل حكومة بغداد. وتشير نتائج انتخابات الإقليم إلى تقاسم الحزبين الكبيرين غالبية المقاعد، ما سيسهل مهمة توحيد الأحزاب الكردية.
في المقابل، أفادت أنباء بوصول القائد في الحرس الثوري الإيراني إلى بغداد في مسعى لتوحيد الأحزاب الشيعية بغية تشكيل الكتلة الأكبر، ولكن المهمة لا تبدو سهلة هذه المرة، فالصدر الذي ألمح في تغريدة أمس، إلى نيته تشكيل حكومة جامعة «غير حزبية» بعضوية أحزاب كردية وسنية، قد يصعّب مهمة إعادة إحياء «التحالف الشيعي».
في المقابل، يسعى زعيم «ائتلاف دولة القانون» نوري المالكي، الذي يعتبر الخاسر الأكبر في الانتخابات بعد فقدانه ثلثي مقاعده النيابية، إلى حشد قوائم انتخابية مقربة من إيران كورقة ضغط أمام بقية الكتل، عبر مقاعده الحالية الـ25 إضافة إلى مقاعد «الفتح» (47)، فيما يراهن على إقناع العبادي بالانضمام إليه ليضاف 42 مقعداً، و «الحكمة» 19 مقعداً. ولكن مجموعها لا يصل إلى الغالبية المطلوبة لتشكيل الكتلة الأكبر المؤهلة وفق الدستور لتشكيل الحكومة، والبالغة 164 مقعداً.
القدس العربي: حمام الدم الإسرائيلي يتواصل في غزة… وتركيا وفلسطين تستدعيان سفيريهما في واشنطن… حصيلة الشهداء ترتفع إلى 62 و3188 جريحا… ومواجهات مع قوات الاحتلال تعم مدن الضفة
كتبت القدس العربي: أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية أن حصيلة شهداء المجزرة الإسرائيلية في غزة وصلت إلى 62 شهيدا و3188 جريحا. ولم يردع «حمام الدم «الذي تسببت به قوات الاحتلال الإسرائيلي على حدود قطاع غزة الشرقية، أول من أمس، ولا الحزن أو الإضراب العام الذي عمّ القطاع وهو يودع قوافل الشهداء، لم يردع شباب غزة وصباياها عن مواصلة المواجهات مع جنود الاحتلال وقناصته الذي يمعنون في القتل.
وسجل يوم أمس استشهاد شابين شرق البريج، وأصيب آخرون في وسط قطاع غزة، حسب وزارة الصحة في غزة. وأعلنت الوزارة في غزة عن استشهاد ناصر غراب (51 عاما) بطلق ناري من قبل الاحتلال الاسرائيلي شرق مخيم البريج، وفي وقت لاحق استشهد آخر.
وألقت طائرات الاحتلال في البريج وشرق خان يونس جنوب القطاع عددا من شرائح الاتصال على المتظاهرين. وألقت أيضا مواد ذات رائحة كريهة في محيط مخيمات العودة شرق البريج.
وفي جباليا، أصيب شاب برصاص الاحتلال في القدم قرب منطقة «أبو صفية» شرق مدينة جباليا شمال القطاع.
ومع استشهاد الشابين في وسط غزة يرتفع عدد الشهداء خلال اليومين الماضيين إلى 62 شهيدا، بينما تجاوز عدد الجرحى 3188، ليصل بذلك عدد الشهداء منذ انطلاق مسيرات العودة في 30 آذار/مارس الماضي إلى 114، بينما تجاوز عدد الجرحى الـ 10 آلاف.
واشتدت المواجهات مع جنود الاحتلال في مدن الضفة الغربية. وأسفرت مواجهات أمس في الخليل ونابلس وقراها ورام الله وبيت لحم والقدس، عن إصابة ثلاثة فلسطينيين بالرصاص الحي، والعشرات بحالات اختناق، إثر استنشاقهم الغاز المسيل للدموع.
وقالت وزارة الصحة الفلسطينية، في بيان صحافي، إن طواقمها قدمت العلاج لمصابين بالرصاص الحي في مدينة الخليل، وثالث في مدينة رام الله أصيب برصاصة مطاطية في العين.
وتظاهر آلاف اليمنيين في صنعاء الثلاثاء تضامناً مع الشعب الفلسطيني غداة مقتل عشرات الفلسطينيين وإصابة المئات برصاص الجيش الإسرائيلي خلال احتجاجهم على تدشين السفارة الأمريكية في القدس في المنطقة الحدودية من قطاع غزة.
وفي مجلس الأمن تساءل السفير الفلسطيني لدى الأمم المتحدة، رياض منصور، في جلسة المجلس الأمن الطارئة لبحث مجزرة غزة: «لماذا يبقى مجلس الأمن مشلولا؟ لماذا يستمر في ممارسة ازدواجية في المعايير؟ إلى متى سيقف مجلس الأمن عاجزا عندما يتعلق الوضع بالشعب الفلسطيني؟ ومتى سيقف مجلس الأمن مع الشعب الفلسطيني بالأفعال لا بالأقوال؟».
وطالب منصور مجلس الأمن بالقيام بخطوتين سريعتين: تكليف لجنة دولية محايدة للتحقيق في المجزرة، وقال «نعلن أمامكم أننا سنقبل بنتائج التحقيق مهما كانت». وأما الطلب الثاني الذي دعا إليه فهو تأمين الحماية للشعب الفلسطيني حسب القانون الدولي، وحسب القرارات الدولية ومنها القرار 904 (1994).
وعقب الجلسة التي دعت إليها الكويت، عقد عدد كبير من السفراء العرب وغير العرب لقاء صحافيا للتضامن مع الشعب الفلسطيني. وأعلن السفير الكويتي، منصور العتيبي، أن الكويت ستطرح اليوم مشروع قرار حول تأمين الحماية للشعب الفلسطيني انطلاقا من قرارات سابقة مثل القرارين 605 و904 المتعلقين بالحماية. وقال العتيبي إن تمرير القرار ليس أمرا سهلا لكن في ظل ما سمعناه من معظم أعضاء مجلس الأمن سنحاول أن نتوصل إلى إجماع دون الحاجة إلى فيتو، ولكن ليس الأمر سهلا فقد فشل المجلس ثلاث مرات من اعتماد بيان صحافي خفيف يطالب بإجراء تحقيق عادل ونزيه فيما جرى من استخدام مفرط للقوة.