شؤون لبنانية

رئيس لجنة الحوار اللبناني الفلسطيني: للتضامن مع الشعب الفلسطيني المناضل

 

دعا رئيس لجنة الحوار اللبناني الفلسطيني الدكتور حسن منيمنة، بمناسبة الذكرى ال70 لنكبة فلسطين 1948، إلى “أوسع حملة تضامن مع الشعب الفلسطيني في مواجهة المشروع الصهيوني الذي يتهدد عروبة ما تبقى من فلسطين عبر حملات الاستيطان المنفلتة من كل عقال، وتكريس القدس عاصمة للدولة العبرية بعد قرار الرئيس الأميركي دونالد ترامب الاعتراف بالقدس عاصمة لدولة اسرائيل، وهو القرار الذي رفضته معظم دول العالم في كل من مجلس الأمن الدولي والجمعية العامة للأمم المتحدة “.

وقال منيمنة :” عندما ندعو الشعوب العربية والعالمية للتضامن مع هذا الشعب فإنما ننطلق من واجبنا الاخلاقي والعربي والانساني، وخصوصا أن الكيان الاسرائيلي كعادته يرد دوما على المطالبة بتنفيذ القرارات والمواثيق الدولية بتوجيه رصاصه القاتل للمتظاهرين، فيقتل العشرات ويجرح الألوف وتضيق سجونه بالمناضلين والمناضلات ومن بينهم الأطفال الذي يجري الزج بهم في الزنازين ضاربا عرض الحائط بميثاق حقوق الطفل“.

أضاف: “إن اسرائيل تفيد من الأوضاع المأساوية التي تعيشها المنطقة العربية في تكثيف حملاتها على الشعب الفلسطيني عبر سياسات الحواجز والمعابر وتوسيع السجون وتكثيف الاستيطان ونهب الاراضي والثروات وتشديد الحصار على غزة، ما يدفع إلى دعوة الشعب الفلسطيني إلى مواجهة هذه الفورة العنصرية من خلال تغليب وحدته الكفاحية بين جميع مكوناته على ما عداها من عوامل“.

وتابع :”ان الحركة الصهيونية التي رفعت شعارها المعروف أرض بلا شعب لشعب بلا أرض، تراهن قبل نشوء الدولة وبعدها على تبديد الشعب الفلسطيني في الداخل والخارج العربي والشتات الغربي من خلال إنكار وجود هذا الشعب بالأصل. ولكن على الرغم من المنحى التصاعدي لعملية بناء الكيان الصهيوني منذ التأسيس وإلى اليوم مازال الشعب الفلسطيني في أراضي العام 1948 وفي الضفة والقطاع وفي دول الشتات عصيا على النسيان والذوبان في كيانات أخرى، أو القبول بأشكال مشوهة من نوع الإدارة المحلية أو الحكم الذاتي وما شابه. كما انكشف المشروع الصهيوني على حقيقته كونه مشروعا عنصريا ينتسب إلى مرحلة المشاريع الاستيطانية التي عرفتها العديد من دول العالم ولاسيما أفريقيا“.

وقال :” وبينما يحاول الاحتلال الصهيوني وبدعم أميركي إضفاء المشروعية على احتلاله القدس في العام 1967 تتكشفت تباعا معالم صفقة القرن أو الخطة الأميركية منذ اعلان ترامب الاعتراف بالقدس عاصمة لدولة اسرائيل ونقل السفارة الأميركية إليها، ومن أبرز مقومات هذه الصفقة:

1 – التأكيد على القرار الأميركي بشقيه القدس عاصمة لدولة اسرائيل، ونقل السفارة إليها، ما يعني ضم القدس الشرقية نهائيا إلى اسرائيل، واعتبارها خارج نطاق التفاوض بين الجانبين الاسرائيلي والفلسطيني على مصيرها. وبذلك يجري توهم التخلص من القرارات الدولية المعروفة باعتبارها مناطق محتلة، والإنتهاء من ملف هذه المدينة عبر إلحاقها نهائيا باسرائيل. لذا لم يكن صدفة أن يكرر أكثر من مسؤول أميركي رفض التراجع عن هذا التوجه الذي طالبت به الدول العربية والاسلامية والاوروبية والمجتمع الدولي الإدارة الأميركية.

2 – موافقة الإدارة الأميركية على ضم الكتل الاستيطانية في الضفة الغربية لدولة اسرائيل، مع ما يقود إليه ذلك من مضاعفة مساحة دولة الاحتلال واستمرار إمساكها بمفاصل الارض المحتلة برا وبحرا وجوا.

3 – اعتراف العالم بدولة اسرائيل كوطن قومي للشعب اليهودي، وكذلك اعترافه بدولة فلسطين كوطن قومي للشعب الفلسطيني.

4 – تضمن اسرائيل الوصول إلى الأماكن المقدسة في القدس وحرية العبادة فيها للجميع مع الإبقاء على الوضع القائم بها“.

وختم منيمنة: “إن دعوتنا إلى التضامن مع الشعب الفلسطيني في ذكرى النكبة هي دعوة للتضامن مع كل لاجئ في دول الشتات أو الأرض المحتلة وكل أسرة شهيد ومعوق وأسير ومناضل من أبناء هذا الشعب الذي قدم ويقدم دماءه دفاعا عن حقوقه السياسية والانسانية الشرعية في بناء دولته الوطنية وعاصمتها القدس”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى