من الصحف الاميركية
يتصاعد الخلاف بين الولايات المتحدة وإيران بشأن اتفاق النووي الإيراني، فما هي السيناريوهات المحتملة التي قد يتبعها الرئيس الأميركي دونالد ترامب في هذا الشأن بعد أن بدأت لحظات إعلانه عن قراره بهذا السياق بالاقتراب؟.
في هذا الإطار اشارت الصحف الاميركية إلى أن ترامب أشار خلال الأشهر الماضية إلى اهتمامه بضرورة اتخاذ موقف أكثر تشددا بهذا السياق، وأنه بدل العديد من مستشاريه المعتدلين بآخرين ممن يعارضون اتفاق النووي الإيراني بشدة مثل وزير الخارجية مايك بومبيو ومستشار الأمن القومي جون بولتون.
كما أن ترامب أمضى بعض الوقت بالتشاور مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بشأن اتفاق النووي الإيراني الذي يعتبر أكثر المنتقدين للصفقة برمتها.
ورأى خبراء أن ترامب قد يبدأ بتفكيك هذه الصفقة بشكل أكثر قوة، ويرى عديدون أنه قد يعيد فرض العقوبات على البنك المركزي الإيراني، ويرى آخرون أنه قد يعيد فرض العقوبات أيضا على رجال الأعمال والمؤسسات الإيرانية الرئيسية.
ولفتت الصحف الى ان منطقة الشرق الأوسط تستعد لتغيرات جذرية يمكن أن يتردد صداها بطرق غير متوقعة وتغير مسار منطقة يشكلها الصراع المتنامي بين إيران والمملكة العربية السعودية، فور إعلان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب قراره بشأن الاتفاق النووي الإيراني، ومن ثم نقل سفارتها لدى إسرائيل إلى القدس المحتلة، بحسب صحيفة “نيويورك تايمز”.
وصفت صحيفة واشنطن بوست افتتاح السفارة الأمريكية في القدس الأسبوع المقبل بأنها “خطوة رمزية” لكنها تنهي عقودا من سياسات الإدارات المتعاقبة القائمة على عدم الإعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل حتى يتم التوصل لتسوية للوضع النهائي للمدينة، وتنهي تقريبا دور واشنطن كوسيط للسلام في اعقد مشاكل الشرق الأوسط.
وقالت الصحيفة، السفير الأمريكي “ديفيد فريدمان” يقف في ساحة السفارة الأمريكية في القدس التي سوف تفتتح رسميا الاثنين المقبل، بينما أحد العمال يضع لوحة حجرية على الجدار، وبالنسبة لكل الضجة التي تحيط بافتتاح السفارة الجديدة، فإن تعليق اللوحة على مبنى الخدمات القنصلية حالياً هو أحد التغييرات القليلة التي سوف تحدث في البداية.
وأضافت، المرحلة الأولى تتضمن نقل السفير، وموظفيه الأساسيين من تل أبيب للقدس – أقل من ستة أشخاص – بحسب مسؤول أمريكي، وقال مسؤول أمريكي آخر إن هذه الخطوة الأولى، بما في ذلك تعديلات البناء والأمن الإضافي، التي تتكلف أقل من 400 ألف دولار.
وبحسب الصحيفة، ورغم أن هذه الخطوة رمزية للغاية، إلا أنها تنهي عقودا من سياسة الولايات المتحدة القديمة التي استمرت لعقود وتتضمن عدم الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل حتى يتم التوصل لتسوية للوضع النهائي للمدينة المتنازع عليها في اتفاق سلام بين الإسرائيليين والفلسطينيين.
ومن المتوقع أن يحضر إلى جانب كبار المسؤولين الإسرائيليين حوالي 700 ضيف، معظمهم أمريكيون ، بما في ذلك أعضاء في الكونغرس وممثلون عن منظمات ذات علاقات وثيقة مع إسرائيل.
وقال البيت الابيض، إن:” جاريد كوشنر وايفانكا ترامب يترأسان الوفد الأمريكي، مع وزير الخزانة “ستيفن منوشين” ومبعوث السلام الأمريكي في الشرق الاوسط “جايسون جرينبلات“.
وتستعد إسرائيل للمظاهرات الفلسطينية على افتتاح السفارة، والتي تأتي قبل يوم واحد من احتفال الفلسطينيين بالذكرى السنوية “للنكبة“.
ودعا مسؤولون فلسطينيون، الدبلوماسيين والمسؤولين ومنظمات المجتمع المدني إلى مقاطعة حفل الافتتاح ووصفوا هذا التحرك بأنه “غير قانوني وضربة لجهود السلام“.