عباس يعتذر عن خطابه في المجلس الوطني الفلسطيني
اعتذر الرئيس الفلسطيني، محمود عباس، اليوم الجمعة، لليهود عن خطابه الذي ألقاه خلال انعقاد المجلس الوطني الفلسطيني، الذي اعتبرته إسرائيل وفرنسا وبريطانيا معاديًا للسامية .
ونشرت دائرة شؤون المفاوضات الفلسطينية رسالة اعتذار الرئيس الفلسطيني، التي كتب فيها أنه “إذا شعر الناس بالإهانة من خلال بياني أمام المجلس الوطني الفلسطيني، وخاصة من أتباع الديانة اليهودية، فأنا أعتذر لهم“.
وجاء في الرسالة أيضًا أنه “أود أن أؤكد للجميع أنه لم يكن في نيتي القيام بذلك، وأنا أؤكد مجددا احترامي الكامل للدين اليهودي، وكذلك غيره من الأديان التوحيدية”. وأضاف: “أود أيضا أن أكرر إدانتنا التي طال أمدها للهولوكوست، بوصفها أشنع جريمة في التاريخ، وأن أعرب عن تعاطفنا مع ضحاياها”، وتابع: “وبالمثل، ندين معاداة السامية بجميع أشكالها، ونؤكد التزامنا بحل الدولتين، والعيش جنبا إلى جنب في سلام وأمن“.
وقال عباس في كلمة بافتتاح المجلس الوطني برام الله، الإثنين الماضي، “لماذا تحصل تلك المذابح (الهولوكوست وغيرها) لليهود؟ هم يقولون (لأننا يهود)، أريد إحضار 3 يهود بثلاثة كتب، منهم جوزيف ستاين وأبراهام وإسحاق نوتشرد، يقولون إن الكراهية لليهود ليست بسبب دينهم، إنما بسبب وظيفتهم الاجتماعية“.
وبعد يومين من الخطاب، قدمت إسرائيل شكوى رسمية إلى مجلس الأمن الدولي بشأن التصريحات، وطالب سفير إسرائيل الدائم في الأمم المتحدة، داني دانون، في الشكوى التي تقدم بها، بـ”إدانة” ما اعتبره “تعليقات معادية للسامية من قبل الرئيس الفلسطيني، وألا يقف مكتوف الأيدي إزاء إنكار حق إسرائيل في الوجود“.
في حبن أبدى أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير، صائب عريقات في بيان، استغرابه من الحملة الإسرائيلية ضد “عباس”، واتهامه بالإرهاب ومعاداة السامية.
وقال عريقات إن “الرئيس لم ينف المذابح التي تعرض لها اليهود، بما فيها المحرقة، وهو يؤمن بالسلام والمفاوضات، وبإقامة دولتين، حسب رؤيته للسلام التي طرحها أمام مجلس الأمن الدولي في 20 شباط/ فبراير الماضي“.
ولفت إلى أنه جرى تحريف أقوال عباس خلال افتتاح أعمال المجلس الوطني الفلسطيني، وتابع “الرئيس ذكر رأي بعض المؤرخين اليهود، علما أن الرئيس لم ينف المذابح التي تعرض لها اليهود بما فيها المحرقة”.