من الصحف البريطانية
تناولت الصحف البريطانية الصادرة اليوم عدة موضوعات منها اعتراف وزير الدفاع البريطاني مؤخرا بأن مدنيا قتل عن طريق الخطأ في غارة جوية بريطانية على مدينة الموصل شمال العراق، والانتخابات العامة في تركيا حيث قالت إن حزب الشعب الجمهوري أكبر الأحزاب المعارضة في تركيا يستعد للاتحاد مع حزبين آخرين على الأقل لمواجهة الرئيس التركي رجي طيب أردوغان في الانتخابات المقررة الشهر المقبل .
نشرت الديلي تليغراف مقالا لمراسلها كون كوغلين بعنوان “لوموا تنظيم الدولة الإسلامية على مقتل المدنيين وليس قواتنا الجوية“.
ويرى كوغلين أن اعتراف وزير الدفاع البريطاني مؤخرا بأن مدنيا قتل عن طريق الخطأ في غارة جوية بريطانية على مدينة الموصل شمال العراق لا يلقي باللوم على عاتق سلاح الجو الملكي البريطاني ولكن تنظيم الدولة الإسلامية.
ويعتبر كوغلين أن مقاتلي التنظيم تعمدوا التحصن في مواقع مدنية ووسط المناطق التي يعيش فيها المدنيون، وهو ما جعل العملية العسكرية التي جرت بقيادة الولايات المتحدة أكثر صعوبة.
ويؤكد كوغلين ان القوات الجوية البريطانية قامت بما لايقل عن 10 في المائة من إجمالي الطلعات الجوية التي قامت بها قوات التحالف واستخدمت قذائف ذكية موجهة بالليزر لتكون أكثر دقة في إصابة أهدافها.
ويقول كوغلين “لقد جلست بنفسي في غرفة التحكم الجوي أثناء قيام المقاتلات بغارة على إحد المواقع وشاهجت بنفسي مدى الدقة على توجية القذائف إلى الاهداف المطلوبة والحرص من جميع المسؤولين في الغرفة على تفادي وقوع أي إصابات بين المدنيين“.
نشرت الغارديان موضوعا عن الانتخابات العامة في تركيا أعده كريم شاهين مراسل الجريدة في اسطنبول، يقول شاهين إن حزب الشعب الجمهوري أكبر الأحزاب المعارضة في تركيا يستعد للاتحاد مع حزبين آخرين على الأقل لمواجهة الرئيس التركي رجي طيب أردوغان في الانتخابات المقررة الشهر المقبل.
ويعتبر شاهين أن هذه الخطوة قد تعد تحديا كبيرا أمام سيطرة أردوغان وحزب العدالة والتنمية الحاكم على البرلمان التركي وهي أيضا خطوة لتحدي القانون الذي يمنع حصول أي حزب على مقعد برلماني إلا إذا تخطى عتبة 10 في المائة من أصوات الناخبين وهو القانون الذي ساعد أردوغان في الاستمرار على قمة هرم السلطة في البلاد طوال هذه السنوات.
ويقول شاهين إن التحالف من المقرر أن يتم الإعلان عنه رسميا اليوم الخميس ويضم حزب الشعب الجمهوري العلماني والذي أسسه كمال أتاتورك علاوة على الحزب الجيد والذي ظهر مؤخرا بزعامة المعارضة القومية ميرال أكشينار بالإضافة إلى حزب السعادة الإسلامي والحزب الديمقراطي.
ويضيف شاهين أن هذا التحالف سيخوض الانتخابات ضد حزب العدالة والتنمية ذي التوجه الإسلامي وحزب الحركة القومية الذي يتزعمه دولت بهجلي بعدما اتفق الحزبان على خوض الانتخابات المبكرة معا.
ويوضح شاهين أن أردوغان حتى الآن هو المرشح الرئاسي الذي يحظى بأكبر الحظوظ للفوز بمنصب رئيس الجمهورية لكنه قد يواجه معارضة أقوى في البرلمان موضحا أن النظام الانتخابي في تركيا يقوم نظام التمثيل النسبي للأحزاب في البرلمان بناء على إجمالي عدد المصوتين لها اما الأحزاب التي لاتحصل على 10 في المائة من الأصوات على الأقل فيتم توزيع حصتها على الاحزاب الأخرى بشكل نسبي أيضا.