من الصحف الاميركية
ابرزت الصحف الاميركية الصادرة اليوم تصريح بعض المسؤولين الاميركيين إن إسرائيل تسعى على الأرجح لحرب ضد إيران وإنها تسعى لدعم أميركي لذلك، وقال المسؤولون الأميركيون وهم ثلاثة إن إسرائيل تستعد على الأرجح لحرب ضد إيران بدعم أميركي، وإن الغارة الأخيرة على مدينة حماة، شمالي سورية، إشارة إلى حرب وشيكة بين الطرفين، وأضافوا أن الغارة الأخيرة على مدينة حماة نفذتها إسرائيل، وبحسبهم، فإن الغارة نفذت بطائرات “أف 15” على مدينة حماة، واستهدفت صواريخ إيرانية من طراز “أرض جو “.
من ناحية اخرى ذكرت صحيفة واشنطن بوست أن المحقق الخاص روبرت مولر أثار في اجتماع مع محامي الرئيس الأميركي دونالد ترامب في آذار إمكانية إصدار مذكرة استدعاء لترامب إذا رفض التحدث مع المحققين فيما يتعلق بالتحقيق الخاص بروسيا، ولفتت الصحيفة نقلا عن أربعة أشخاص على علم بالمقابلة، قولهم ان مولر أشار إلى مذكرة الاستدعاء بعد أن قال محامو ترامب إن الرئيس ليس ملزما بالتحدث مع المحققين الاتحاديين الذين يحققون في تدخل روسيا المزعوم في انتخابات الرئاسة الأميركية لعام 2016، وانتقد الرئيس الأميركي، دونالد ترامب الكشف “المعيب” للأسئلة التي يريد المحقق الخاص روبرت مولر توجيهها له، في إطار تحقيقه في اتهامات التدخل الروسي في انتخابات الرئاسة الأميركية 2016.
هل من عادة الدبلوماسيين الأميركيين أثناء قيامهم بجولات إقليمية في المنطقة الالتقاء بممثلين فلسطينيين؟ وهل اعتاد الأميركيون على محاولة سد رأب الصدع بين الإسرائيليين والفلسطينيين كلما تفاقم تدهور الأوضاع بين الطرفين؟ لكن لماذا يزور وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو المنطقة دون أن يتلقي أي ممثل فلسطيني هذه المرة؟
في هذا الإطار قالت صحيفة نيويورك تايمز في تقرير تحليلي كتبه غاردينر هاريس وإزابيل كيرشنر إن وزير الخارجية الأميركي بومبيو وصل إسرائيل يوم الأحد وسط أسوأ أزمة في العلاقات بين الإسرائيليين والفلسطينيين منذ سنوات.
وتضيف أن الدبلوماسيين الأميركيين ما انفكوا ينظرون لأنفسهم لعقود من الزمان على أنهم وسطاء بين الجانبين الإسرائيلي والفلسطيني، وأن من عادة وزراء الخارجية الأميركيين الالتقاء أثناء جولاتهم الإقليمية بممثلين فلسطينيين.
كما اعتادت الولايات المتحدة على السعي لسد الفجوة بين الإسرائيليين والفلسطينيين كلما تدهورت العلاقة بين الطرفين.
بيد أن هذا المسؤول الأميركي لم يلتق أي مسؤولي فلسطيني هذه المرة، بل أشار للفلسطينيين مرة واحدة فقط أثناء حديثه مع مضيفه رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو.
وينسب التحليل إلى مسؤولين فلسطينيين القول إنه لم يقم أي أحد من وزارة الخارجية الأميركية بالاتصال بالقادة الفلسطينيين لأجل الاجتماع مع بومبيو، وأن ذلك يعود ربما لكون الأميركيين يعرفون جواب الفلسطينيين مسبقا والمتمثل في “لا“.
ويضيف التحليل أن قرار الرئيس الأميركي دونالد ترمب في ديسمبر/كانون الأول الماضي الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل، ومن ثم تمهيد الطريق لنقل السفارة الأميركية من تل أبيب إلى القدس المتنازع عليها، أدى إلى قطع الفلسطينيين اتصالاتهم السياسية مع إدارة ترمب.
ويقول الفلسطينيون إن البيت الأبيض في عهد ترمب لم يعد يعتبر وسيطا نزيها في عملية السلام الإسرائيلية الفلسطينية.
ويشير التحليل إلى الاحتجاجات الفلسطينية المتصاعدة عند السياج الإسرائيلي مع غزة، والتي أسفرت عن قتل القوات الإسرائيلية 46 فلسطينيا وإصابتها المئات منهم، الأمر الذي أدى إلى تعاطف دولي مع القضية الفلسطينية، بيد أن بومبيو لم يأت أثناء لقائه نتنياهو على ذكر أي شيء متعلق بهذا السياق.
وتعتبر جولة بومبيو الأولى له خارج بلاده منذ أن تولى حقيبة وزارة الخارجية، حيث زار السعودية قبل وصوله إلى إسرائيل، وحيث يزور الأردن اليوم الاثنين قبل أن يعود إلى بلاده دون أن يلتقي بأي مسؤول فلسطيني.
ويشير التحليل إلى انعقاد المجلس الوطني الفلسطيني (برلمان منظمة التحرير الفلسطينية) اليوم الاثنين في مدينة رام الله في الضفة الغربية في أول اجتماع رسمي للمجلس منذ تسع سنوات.
ويختتم بأنه لو كان لدى وزير الخارجية الأميركي بومبيو استراتيجية لسد الفجوة بين الإسرائيليين والفلسطينيين لما وجد ربما أفضل من هذه اللحظة للتعامل مع القيادة الفلسطينية.