الصحافة العربية

من الصحافة العربية

أبرز ما ورد في عناوين وافتتاحيات بعض الصحف العربية

“الثورة”: العلم السوري يرتفع في «اليرموك».. تحرير 42 مختطفاً من اشتبرق وإجلاء 5 حالات إنسانية من كفريا والفوعة …الجيش يوسّع نقاط سيطرته في الحجر الأسود.. ومعلومات عن اتفاق لإخراج الإرهابيين من ريفي حمص الشمالي وحماة الجنوبي

كتبت “الثورة”: إنجازات الجيش تتراكم في الميدان، حيث حققت وحدات من الجيش تقدما جديدا في عملياتها العسكرية المتواصلة ضد التنظيمات الإرهابية في الحجر الأسود، فطهرت مزارع وسيطرت على منطقة الأعلاف وعدد من كتل الأبنية بالجهة الجنوبية الغربية من المنطقة،

هذا في وقت تم فيه تحرير 42 مختطفا من قرية اشتبرق، وإجلاء 5 حالات إنسانية من كفريا والفوعة، في إطار تنفيذ المرحلة الأولى من اتفاق اخراج إرهابيي مخيم اليرموك.‏

وفي التفاصيل: وصل صباح أمس 42 مختطفا من قرية اشتبرق و5 حالات إنسانية من بلدتي كفريا والفوعة إلى ممر العيس جنوب مدينة حلب بالتوازي مع إخراج نحو 200 من الإرهابيين وعائلاتهم من مخيم اليرموك باتجاه ريف إدلب وذلك في إطار تنفيذ المرحلة الأولى من اتفاق إخراج إرهابيي المخيم وتحرير مختطفي اشتبرق والمحاصرين في بلدتي كفريا والفوعة.‏

وأفاد مراسل سانا من ممر العيس في ريف حلب الجنوبي بوصول حافلة تقل 42 مختطفاً جلهم من النساء والأطفال كانت التنظيمات الإرهابية اختطفتهم من قرية اشتبرق في منطقة جسر الشغور بإدلب وذلك برفقة سيارات من الهلال الأحمر العربي السوري حيث تم نقلهم إلى مشافي حلب للاطمئنان على صحتهم ومن ثم تسليمهم إلى ذويهم.‏

وارتكب تنظيم جبهة النصرة والمجموعات المنضوية تحت زعامته في الـ 26 من نيسان عام 2015 مجزرة في قرية اشتبرق حيث قتل الإرهابيون ما يقارب مئتي مدني واختطفوا العشرات بينهم عائلات بكامل أفرادها في حين نزح المئات من أهالي القرية باتجاه المناطق الآمنة عبر الجرارات الزراعية وسيراً على الأقدام.‏

وعبر عدد من المختطفين المحررين عن سعادتهم الغامرة لتخلصهم من براثن الإرهابيين ووجهوا التحية لأبطال الجيش العربي السوري ولكل من ساهم في إنهاء معاناتهم.‏

ولفتوا في تصريحات لمراسل سانا إلى أن أيام الاختطاف التي امتدت أكثر من سنتين كانت قاسية بكل ما تعنيه الكلمة من معنى مضيفين انهم قاسوا خلال هذه الفترة من جرائم الإرهابيين التي تصعب الكلمات عن الإلمام بفصولها وتفاصيل أيام الاختطاف.‏

وعبروا عن فرحتهم الكبيرة بلقاء الأهل مشيرين إلى أن هذه الفرحة ناقصة لان العديد من أهالي قرية اشتبرق لا يزالون مختطفين من قبل الإرهابيين وتمنوا أن يتحرروا قريبا ويعودوا سالمين لأهلهم وأحبتهم.‏

ولفت المراسل إلى وصول 5 حالات إنسانية حرجة و18 من مرافقيهم عبر سيارات إسعاف تابعة للهلال الاحمر العربي السوري من بلدتي كفريا والفوعة المحاصرتين بريف ادلب إلى ممر العيس مبيناً أن الحالات الإنسانية جميعها تعاني من إصابات خطيرة نتيجة الاعتداءات الإرهابية بالقذائف على البلدتين.‏

وكانت دخلت فجر أمس الأول 22 حافلة إلى بلدتي كفريا والفوعة لنقل الدفعة الأولى من المحاصرين والمقدر عددهم بـ 1500 مدني لكنها لا تزال داخل البلدتين حيث يتم التحضير لتجهيزها تمهيدا لإجلائهم باتجاه ممر العيس ومن ثم باتجاه مركز جبرين للإقامة المؤقتة على الأطراف الشرقية لمدينة حلب والذي جهزته الجهات المعنية بجميع المستلزمات الأساسية.‏

وأشارت مصادر أهلية من البلدتين لمراسل سانا إلى تخوف الأهالي من غدر التنظيمات الإرهابية واستهداف الحافلات التي تقل المحاصرين أثناء إجلائهم معتبرة أن ذلك أمر طبيعي نظراً للفكر التكفيري لهذه التنظيمات التي استهدفت في نيسان من العام الماضي بسيارة مفخخة قافلة الحافلات التي كانت تقل الآلاف من أهالي كفريا والفوعة في منطقة الراشدين جنوب حلب ما تسبب باستشهاد وجرح المئات منهم.‏

وأشار عدد من ذوي الحالات الإنسانية الذين تم إخراجهم من الفوعة وكفريا إلى أن الحصار الخانق الذي فرضته المجموعات الإرهابية على أهالي البلدتين خلق معاناة إنسانية تمثلت بفقدان أو ندرة كل مستلزمات الحياة من مواد غذائية وأدوية ومشتقات نفطية ومياه ومستلزمات التعليم وغيرها لافتين إلى أنهم اضطروا للبحث عن بدائل تضمن لهم سبل العيش مضيفين أن ذلك ترافق مع القذائف الصاروخية التي كانت الجماعات الإرهابية تطلقها بشكل دائم على المدنيين في البلدتين المحاصرتين.‏

وبين مراسل سانا أن تحرير المختطفين وإجلاء الحالات الإنسانية من اشتبرق وكفريا والفوعة تزامن مع خروج 5 حافلات باتجاه ريف إدلب تقل نحو 200 من الإرهابيين وعائلاتهم تم إخراجهم من مخيم اليرموك جنوب دمشق.‏

وتم التوصل أول أمس إلى اتفاق يقضي بإخراج إرهابيي مخيم اليرموك إلى إدلب وتحرير المحاصرين في بلدتي كفريا والفوعة والبالغ عددهم نحو خمسة آلاف على مرحلتين بحيث تتضمن المرحلة الاولى تحرير 1500 منهم إضافة إلى تحرير مختطفي قرية اشتبرق الذين يبلغ عددهم 85 من النساء والشيوخ والأطفال على مرحلتين.‏

ورضخت التنظيمات الإرهابية بمختلف مسمياتها خلال الأشهر الماضية لسلسلة من الاتفاقات وفقا لشروط الحكومة السورية وتحت ضربات الجيش العربي السوري المركزة والمكثفة والتي أوقعت خسائر فادحة بهياكل هذه التنظيمات ومتزعميها في مواقع انتشارها في أرياف مدينة دمشق وعلى وقع الانتصارات التي سطرها الجيش خلال عملياته الهادفة للقضاء على الوجود الإرهابي بريف دمشق.‏

إلى ذلك حققت وحدات من الجيش العربي السوري خلال عملياتها ضد التنظيمات الإرهابية في منطقة الحجر الأسود جنوب مدينة دمشق تقدما على محور الاشتباك الجنوبي الغربي بعد تدمير نقاط محصنة على خطوط الصد المتعددة التي أقامها الإرهابيون.‏

وأفاد مراسل سانا الحربي من منطقة العمليات جنوب دمشق بأن وحدات من الجيش واصلت عملياتها ضد إرهابيي داعش في منطقة الحجر الأسود وحققت تقدما جديدا في الجهة الجنوبية الغربية حيث طهرت مزارع غرب الحجر الأسود وسيطرت على منطقة الأعلاف وعدد من كتل الأبنية بالجهة الجنوبية الغربية منها في حين تواصلت الاشتباكات العنيفة في المحور الشمالي وسط سيطرة نارية على حديقة الباسل وتقهقر الإرهابيين باتجاه عمق المنطقة.‏

ولفت المراسل إلى أن وحدات الاقتحام خاضت اشتباكات عنيفة مع المجموعات الإرهابية التي استخدمت مختلف أنواع الأسلحة منها القناصات والهاون والرشاشات الثقيلة وغيرها للتأثير عبثا في تقدم القوات.‏

وبين المراسل أن الرمايات الكثيفة بالأسلحة الرشاشة المتوسطة وغارات سلاح الجو طالت نقاط تحصن الإرهابيين وأوكارهم والخنادق التي يتسللون وينقلون الامدادات اللوجستية عبرها وأسفرت عن تدمير نقاط محصنة وقطع العديد من محاور تحرك وإمداد الإرهابيين والقضاء على أعداد منهم وإصابة آخرين.‏

وضيقت وحدات من الجيش الخناق على المجموعات الإرهابية المنتشرة جنوب دمشق بعد سيطرتها على أحياء الماذنية والقدم والعسالي والجورة وأطبقت عليها من عدة محاور تمهيدا للقضاء عليها وتطهير المنطقة من رجسها.‏

إلى ذلك ذكر المراسل أن رجال الجيش العربي السوري رفعوا العلم الوطني أمس فوق مبنى المحكمة في مخيم اليرموك وأدوا التحية العسكرية وسط هتاف العسكريين الذين مجدوا تضحيات الشهداء وعاهدوا الله والوطن وقائد الوطن على المضي قدما في مهامهم الوطنية في الدفاع عن الوطن حتى تطهيره من الإرهاب.‏

الخليج: «الديمقراطية» تطلق المرحلة الأخيرة من حربها على «داعش»… واشنطن: لن نرحل من سوريا إلا باتفاق سلام

كتبت الخليج: أعلن وزير الدفاع الأمريكي جيم ماتيس ليل الاثنين أن الولايات المتحدة وحلفاءها لن يرغبوا في سحب قواتهم من سوريا قبل أن يظفر الدبلوماسيون بالسلام، وذلك قبل ساعات قليلة من اعلان أعلنت قوات سوريا الديمقراطية «قسد»، أمس، انطلاق المرحلة النهائية من حربها ضد تنظيم «داعش» لانهاء وجوده في شرق سوريا وتأمين الحدود مع العراق المجاور، وذلك بدعم من التحالف الدولي بقيادة أمريكية، فيما قتل 27 مدنياً على الأقل بينهم عشرة أطفال، جراء غارات استهدفت قرية تحت سيطرة «داعش» بمحافظة الحسكة، في حين وصل العشرات من مقاتلي هيئة تحرير الشام «جبهة النصرة» إلى ادلب بعد إخراجهم من اليرموك، وتسلمت قوات النظام 42 أسيرا كانوا محتجزين لديها.

ويمثل تصريح ماتيس إحدى أقوى الإشارات حتى الآن على أن الانسحاب الأمريكي الكامل غير محتمل في أي وقت قريب. وكان الرئيس دونالد ترامب قال الأسبوع الماضي إنه يريد سحب القوات الأمريكية من سوريا قريباً جدا لكنه عدل عن ذلك الموقف فيما يبدو بالتعبير عن رغبته في ترك «بصمة قوية ودائمة». وعادة ما تشير البصمة في الأدبيات العسكرية إلى وجود قوات أمريكية. وقال ماتيس إن الولايات المتحدة وحلفاءها على أعتاب نصر تاريخي على تنظيم «داعش»، وأضاف أنهم لا يريدون ترك سوريا وحسب بينما لا تزال في حالة حرب. وأردف للصحفيين في وزارة الدفاع (البنتاجون) «نحن لا نريد مجرد الانسحاب قبل أن يظفر الدبلوماسيون بالسلام. أنت تفوز بالمعركة ثم تظفر بالسلام».

من جهة أخرى، أعلن مجلس دير الزور العسكري المنضوي في صفوف قوات سوريا الديمقراطية في مؤتمر صحفي عقده في حقل التنك النفطي أمس تصميمه على استكمال معركته للقضاء على التنظيم المتطرف قرب الحدود العراقية. وقالت الناطقة الرسمية باسم عاصفة الجزيرة ليلوى العبد الله في بيان تلته خلال المؤتمر «بدأت قواتنا وبمشاركة من قوات التحالف الدولي المرحلة النهائية من حملة عاصفة الجزيرة» بهدف «تأمين الحدود العراقية والسورية وإنهاء وجود داعش في شرق سوريا مرة واحدة والى الأبد». ورحبت العبد الله «بدعم القوات العراقية عبر الحدود وشركائنا في التحالف الدولي». وأشار قائد مجلس دير الزور العسكري أحمد أبو خولة في تصريح على هامش المؤتمر إلى وجود «غرفة عمليات مشتركة مع القوات العراقية»، موضحاً أن «قوات التحالف الدولي والقوات الفرنسية زادت عديدها مؤخراً وهي تساند قواتنا في المرحلة الأخيرة من الهجوم».

ومن جانبها، قالت وزارة الخارجية الأمريكية في بيان أمس، إن الولايات المتحدة وشركاءها من الدول الأخرى يشرعون في عملية لتحرير آخر معاقل تنظيم داعش في سوريا. وأضاف البيان أن الولايات المتحدة ستعمل مع تركيا و««إسرائيل»» والأردن والعراق ولبنان لتأمين حدودها من داعش وسوف تسعى للمزيد من المساهمات من الشركاء والحلفاء في المنطقة من أجل إرساء الاستقرار في المناطق المحررة.

وقالت مصادر سورية في محافظة الحسكة إن «مقاتلات تابعة للتحالف الدولي قتلت أكثر من 27 شخصاً اغلبهم من النساء والاطفال بينهم ثلاث عائلات بالكامل في قصف على قرية الفاضل جنوب شرق محافظة الحسكة». وأضافت المصادر أن قرية تل شاكير في ريف الحسكة الشرقي تعرضت للقصف الجوي أمس أيضاً. لكن المرصد السوري لم يتمكن، وفق ما قال مديره رامي عبدالرحمن «من تحديد ما إذا كانت الطائرات التي نفذت الغارات تابعة للتحالف الدولي بقيادة أمريكية أم للقوات العراقية».

في غضون ذلك، وصل العشرات من مقاتلي هيئة تحرير الشام (النصرة سابقاً) من مخيم اليرموك إلى شمال سوريا صباح امس، بموجب اتفاق أعلنته دمشق ويتضمن بشكل مواز اجلاء حالات حرجة من بلدتين مواليتين محاصرتين في ادلب. وتمت عملية التبادل عند منطقة العيس في ريف حلب الجنوبي، تنفيذاً للمرحلة الاولى من اتفاق أعلنته دمشق الاحد وأكدته هيئة تحرير الشام في وقت لاحق. ويتضمن الاتفاق كذلك اطلاق هيئة تحرير الشام سراح 85 شخصاً من سكان بلدة اشتبرق، كانوا مخطوفين لديها منذ عام 2015، وصل 42 منهم أمس إلى معبر العيس، وفق وكالة الأنباء السورية.

البيان: مقتل 9 في هجوم على كنيسة في إفريقيا الوسطى… عشرات القتلى في اعتداءين انتحاريين استهدفا مسجداً وسوقاً في نيجيريا

كتبت البيان: قتل عشرات الأشخاص، أمس، في اعتداءين انتحاريين استهدفا مسجداً وسوقاً في موبي بشمال شرق نيجيريا، يحملان بصمات جماعة بوكو حرام الإرهابية، في وقت استهدف هجوم مسلح كنيسة في إفريقيا الوسطى، ما أسفر عن مقتل 9 أشخاص.

وفجر انتحاري حزامه الناسف في مسجد بعيد صلاة العصر في مدينة موبي التي تبعد 200 كيلومتر من يولا عاصمة ولاية أداماو بشمال شرق نيجيريا. وفجر انتحاري آخر نفسه في سوق مجاورة فيما كان المصلون يفرون من المسجد.وقال الناطق باسم شرطة ولاية أداماو عثمان أبوبكر: «حتى الآن حصيلة القتلى هي 24». إلا أن المسعف ساني كاكالي قال: «شاهدت نقل 42 جثة إلى المستشفى و68 جريحاً». وأعلن مصدر في مستشفى موبي الحكومي: «استقبال 37 جثة وعشرات الجرحى».

ويجري الرئيس النيجيري محمد بخاري زيارة إلى واشنطن، حيث التقى نظيره الأميركي دونالد ترامب الذي تعهد بتقديم مزيد من الدعم في المعركة ضد بوكو حرام.

واشترت نيجيريا من الولايات المتحدة نحو عشر طائرات هجومية خفيفة من طراز «سوبر توكانو إيه-29»، في صفقة قيمتها 496 مليون دولار (413 مليون يورو).

الحياة: «أدلة» نتانياهو على «النووي» الإيراني توسّع شرخاً بين الحلفاء الغربيين

كتبت الحياة: لقيت المعلومات التي عرضها رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو في شأن البرنامج النووي الإيراني، ترحيباً حاراً في الولايات المتحدة وفتوراً في أوروبا، ما فاقم انقساماً بين الحلفاء الغربيين، قبل إعلان الرئيس الأميركي دونالد ترامب في 12 الشهر الجاري، قراره في شأن احتمال الانسحاب من الاتفاق النووي المُبرم بين طهران والدول الست (راجع ص 7).

وكان نتانياهو أعلن الإثنين أن إسرائيل تملك «أدلة قاطعة» على وجود خطة سرية يمكن لإيران تفعيلها في أي وقت، لامتلاك قنبلة ذرية. واعتبر أن الأدلة التي قدّمها، بعد الحصول على «وثائق» إيرانية تزن نحو «نصف طنّ»، تُظهر أن الاتفاق النووي مبني على «أكاذيب إيرانية».

لكن نتانياهو حرص أمس على تأكيد أن تل أبيب «لا تسعى» الى حرب مع طهران، مستدركاً ان «إيران هي التي تغيّر القواعد في المنطقة». وقال لشبكات تلفزة أميركية انه «يثق في حكم» ترامب، معتبراً أنه «سيفعل الأمر الصحيح». وكرّر أن الاتفاق النووي يحتاج إلى «تعديل كبير»، وزاد: «هذا النظام يمتلك برنامجاً سرياً للأسلحة النووية ويحاول امتلاك ترسانة نووية تحت مظلة اتفاق سيء جداً. يجب ألا يمتلكها. الأمر يحتاج الى اتفاق جديد».

وذكر مسؤول إسرائيلي بارز ان نتانياهو أبلغ ترامب الأدلة التي عرضها الاثنين، خلال اجتماعهما في واشنطن في 5 آذار (مارس) الماضي، مشيراً الى ان الرئيس الأميركي وافق على أن تنشر إسرائيل المعلومات قبل 12 الشهر الجاري.

ولفت وزير التنمية الإقليمية الإسرائيلي تساحي هنغبي الى ان ما عرضه نتانياهو يستهدف إعطاء ترامب مبرراً للانسحاب من الاتفاق النووي، وزاد: «ما فعله رئيس الوزراء أنه أمدّ ترامب بالذخيرة في مواجهة السذاجة والعزوف الأوروبيين، في ما يتعلّق بإيران».

لكن خبراء دوليين وإسرائيليين اعتبروا أن نتانياهو لم يقدّم دليلاً دامغاً على أن إيران تنتهك الاتفاق، وربطوا «العرض المسرحي» بمحاولته «التغطية على تورطه بمخالفات جنائية». ورأى المعلّق العسكري في موقع «ولا» الإسرائيلي أن «عرض الأوهام» الذي قدّمه نتانياهو، جاء بـ «جبل وثائق تمخّض عن ماضٍ معروف للجميع»، علماً ان الإسرائيليين رأوا في حصول الدولة العبرية على الوثائق الإيرانية، «إنجازاً» لجهاز الاستخبارات (موساد).

ورحّب ترامب ووزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو بتصريحات نتانياهو. وسبّب البيت الأبيض إرباكاً، إذ اعتبر أن ما عرضه الأخير يُظهر أن لدى ايران برنامج أسلحة نووية سرياً، لكنه غيّر رأيه لاحقاً وقال ان طهران «كان لديها» برنامج مشابه و»حاولت إخفاءه عن العالم وشعبها، وفشلت». وأضاف ان «النظام الإيراني اظهر انه سيستخدم أسلحة مدمرة ضد جيرانه وآخرين. وعلى ايران ألا تمتلك إطلاقاً أسلحة نووية».

أما طهران فاعتبرت ان نتانياهو «كاذب فاشل»، وبومبيو متناقض، اذ اعتبر الشهر الماضي أن «لا ضرورة لقتل (الاتفاق النووي)، لأن إيران لم تكن تسعى إلى سلاح (نووي) قبل» إبرامه.

في فيينا، أعلنت الوكالة الدولية للطاقة الذرية أنها لا تملك «أي مؤشرٍ ذي صدقية الى نشاطات في إيران على ارتباط بتطوير قنبلة نووية بعد العام 2009». واعتبرت الخارجية الفرنسية أن أهمية الاتفاق النووي «تتعزّز بالعناصر التي قدمتها إسرائيل»، مضيفة أن هذه «المعلومات الجديدة يمكن أيضاً أن تؤكد ضرورة الضمانات الطويلة الأمد حول البرنامج الإيراني، التي اقترحها الرئيس» الفرنسي إيمانويل ماكرون.

وزير الخارجية البريطاني بوريس جونسون رأى أن خطاب نتانياهو يشكّل «سبباً آخر جيداً للحفاظ على الاتفاق، في موازاة تطويره، لأخذ القلق المشروع للولايات المتحدة وحلفائنا الآخرين في الاعتبار». وشددت وزيرة خارجية الاتحاد الأوروبي فيديريكا موغيريني على أن رئيس الوزراء الإسرائيلي «لم يشكك في احترام إيران التزامات الاتفاق النووي»، مذكّرةً بأن الاتفاق «ليس مبنياً على فرضيات نيات حسنة أو ثقة»، بل «على التزامات ملموسة وآليات تحقق صارمة من الوقائع، تجريها الوكالة الذرية» التي تشير تقاريرها إلى أن «إيران احترمت تماماً التزاماتها».

القدس العربي: أمريكا تؤكد اتهامات نتنياهو «النووية» لإيران وتتهمها بإخفاء «أرشيف ذري ضخم»…. خامنئي يهدد «بقطع رجل» واشنطن… ومسؤول بارز: سنرد على «العدوان الإسرائيلي» في سوريا

كتبت القدس العربي: تباينت أمس الثلاثاء ردود الأفعال الدولية على اتهامات رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو لإيران بتطوير برنامج نووي سري، وبالكذب على المجتمع الدولي، وخرق الاتفاقية النووية مع مجموعة 5+1.

ورأت كل من فرنسا وبريطانيا أن الاتهامات التي وجهها رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو لايران بأن لديها خطة سرية تمكنها من امتلاك قنبلة ذرية، تعزز أهمية الإبقاء على الاتفاق النووي الذي أبرم عام 2015.

وأفادت وزارة الخارجية الفرنسية في بيان «أن أهمية هذا الاتفاق تتعزز بالعناصر التي قدمتها إسرائيل: إن كل النشاطات المرتبطة بتطوير سلاح نووي يحظرها الاتفاق بشكل دائم».

وقال وزير الخارجية البريطاني، بوريس جونسون، أمس الثلاثاء، إن البيانات التي عرضها رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو الإثنين عن أنشطة إيران النووية، تبرر ضرورة الإبقاء على الاتفاق النووي معها.

من جانبها، أصدرت وزارة الخارجية الأمريكية صباح أمس الثلاثاء، بيانا عن مكتب المتحدث الرسمي لوزارة الخارجية، وصلت «القدس العربي» نسخة منه، أشار إلى أن وزير الخارجية الأمريكية الجديد، مايك بومبيو، يعتقد أن الوثائق التي حصلت عليها إسرائيل صحيحة.

وجاء في البيان: «لسنوات عديدة والنظام الإيراني يصر على أن برنامجه النووي سلمي، ولكن الوثائق التي حصلت عليها إسرائيل من داخل إيران تظهر بما لا يدع مجالاً للشك أن النظام الإيراني لا يقول الحقيقة.»

ويضيف البيان أن الوثائق تظهر أن إيران لديها برنامج سري للأسلحة النووية منذ سنوات، وأن إيران أخفت أرشيفا ذريا ضخما.

ويضيف البيان أن من بين عيوب الاتفاق النووي الإيراني إمكانية تبييض أنشطة إيران غير المشروعة المتعلقة ببرنامجها النووي العسكري.

وأضاف أن هذا الخداع الإيراني يتعارض مع تعهد إيران في الاتفاق النووي الذي ينص على» أن إيران لن تسعى تحت أي ظرف من الظروف للحصول على أو تطوير أي أسلحة نووية».

وقال ثلاثة مسؤولين أمريكيين، إن إسرائيل تستعد لتنفيذ عمل عسكري محتمل ضد إيران، حسب ما نقلته عنهم شبكة «إن بي سي نيوز» التلفزيونية الأمريكية.

وأضاف المسؤولون (لم تكشف الشبكة عن هوياتهم) أن إسرائيل تطلب دعم ومساعدة الولايات المتحدة الأمريكية في هذا العمل المحتمل، دون تفاصيل.

إلى ذلك، قال مرشد الجمهورية الإيرانية علي خامنئي إن «رجل أمريكا يجب أن تقطع» في الشرق الأوسط. التعليق جاء في تغريدة لخامنئي يوم أول أمس الإثنين تعليقا على تصريحات وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو. وتابع: «أينما دخلت أمريكا، فإنها تخلق عدم الاستقرار، وتزرع البؤس لدى البشر، ولهذا فيجب قطع رجل أمريكا».

و تعهد عضو بارز في البرلمان الإيراني أمس الثلاثاء بأن بلاده سترد على «العدوان الإسرائيلي» عليها موجها تحذيره بعد ضربة صاروخية استهدفت قواعد عسكرية سورية في مطلع الأسبوع.

وأدلى علاء الدين بروجردي رئيس لجنة الأمن القومي والسياسة الخارجية في البرلمان بهذه التصريحات في دمشق بعد أن عرض رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ما قال إنها أدلة على أنشطة إيرانية سابقة لتطوير الأسلحة النووية قبل أن يقول في وقت لاحق إنه لا يسعى لحرب مع الجمهورية الإسلامية.

وقال بروجردي في مؤتمر صحافي بعد اجتماع مع الرئيس السوري بشار الأسد هذا الأسبوع «سنرد على أي عدوان على إيران في المكان والزمان المناسبين».

ووصف المتحدث باسم الخارجية الإيرانية حديث رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو عن تطوير إيران لسلاح نووي بأنه «تشبث عبثي لمفلس كذاب».

ونقلت وكالة أنباء الجمهورية الإسلامية الإيرانية (إرنا) عن المتحدث بهرام قاسمي القول، أمس الثلاثاء، إن حديث نتنياهو «مسرحية هزلية عبارة عن تشبث عبثي لمفلس كذاب ومفضوح لم ولا يملك سلعة للعرض سوى بث الأكاذيب وممارسة الدجل».

وامتنعت الوكالة الدولية للطاقة الذرية الثلاثاء عن الرد بشكل مباشر على اتهامات نتنياهو. وقال متحدث باسم الوكالة الذرية «تماشيا مع ممارسات الوكالة المتبعة فإن الوكالة تقيم جميع المعلومات المتعلقة بالسلامة والمتوفرة لديها، ولكن ليس من عادة الوكالة أن تبحث علنا القضايا المرتبطة بمثل هذه المعلومات».

مقالات ذات صلة

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى