من الصحافة الاسرائيلية
ابرزت مجمل الصحف الإسرائيلية الصادرة اليوم تصريحات وزير الخارجية الأميركية الجديد مايك بومبيو، بعد لقائه القصير برئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو حيث قال إن لإسرائيل الحق في الدفاع عن نفسها أمام إيران وملفها النووي، ووصف نتنياهو بومبيو بأنه “صديق حقيقي لإسرائيل وصديق حقيقي للشعب اليهودي”، وقال بعد اللقاء “أتطلع للعمل معك في منصبك الجديد، ومحادثتنا كانت مثمرة وركزت على المصالح المشتركة والطرق للدفاع عن القيم المشتركة بيننا“، وقال بومبيو إن المحادثات “تركزت بمعظمها حول إيران، التعاون مع الحلفاء المقربين مثلكم مهم جدًا لجهودنا الرامية لوقف التحركات الإيرانية التي تخلخل الوضع في الشرق الأوسط. العالم كله قلق من التهديدات لإسرائيل وللمنطقة، إيران لا زالت تتطلع للسيطرة على الشرق الأوسط. نحن ندعم حق إسرائيل بالدفاع عن نفسها“.
وحول نقل السفارة الأميركية للقدس، قال بومبيو إنه “يجب التأكيد على ما قاله الرئيس ترامب في كانون الأول/ ديسمبر الماضي، حدود السيادة الإسرائيلية في مدينة القدس قابلة للتفاوض بين الطرفين، وسنبقى ملتزمين بصنع سلام طويل الأمد، الذي يضمن مستقبلًا جيدًا للإسرائيليين والفلسطينيين“.
أكدت صحيفة هآرتس، أن وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو، سيناقش مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في القدس الأزمة الإيرانية.
وتابعت أن المباحثات ستتضمن أيضًا سوريا وتأثير الوجود الإيراني بها، والمرحلة المقبلة، وحشد الجهود ضد طهران قبل اتخاذ الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، قرارًا بالانسحاب من الاتفاق النووي الإيراني يوم 12 مايو المقبل.
وأشارت إلى أن بومبيو يحاول إقناع السعودية بالعدول عن موقفها ضد قطر، من أجل توحيد الجهود العربية ضد إيران، كما أنه ضغط على السعوديين بشكل كبير من أجل المساهمة في إرساء الاستقرار بالمناطق المحررة من داعش في سوريا.
زعم وزير الدفاع الإسرائيلي أفيغدور ليبرمان إن حماس تستخدم الأطفال كدروع بشرية خلال فعاليات مسيرة العودة، وإن إسرائيل ستدافع “عن حرية عملها العسكري في سورية”، وأنها “ستمنع تعزيز القوة العسكرية لإيران في سورية بأس ثمن“.
وقال ليبرمان في مؤتمر صحيفة “جيروزاليم بوست” في الولايات المتحدة، محاولًا تبرير مجازر وانتهاكات قوات الاحتلال على الحدود مع قطاع غزة، إن حركة حماس ترسل “النساء والأطفال للموت وتستخدمهم كدروع بشرية، نحن نقوم بأقل ما يمكن للحفاظ على سيادتنا، القيادات هي المسؤولة عن الجرائم“.
وتابع ليبرمان التحريض على الحركة بالادعاء أن حماس هي ذراع لإيران في المنطقة ولها علاقات مع حزب الله والجهاد الإسلامي، وأن الحركة لا تريد التفاوض ولا تعترف لإسرائيل، وقال إنه “لا مجال للحديث معهم، عن ماذا نتحدث؟ عن الطريقة التي يريدون إبادتنا من خلالها؟“.
وزعم ليبرمان أن “إيران تحاول استعمال سورية كقاعدة أمامية في وجه إسرائيل، سنمنع ذلك بأي ثمن، لا نية لدينا لمواجهة الروس ولا نريد التدخل في الشأن الداخلي السوري، لكن من يظن أن الصواريخ ستنطلق من سورية باتجاه المدن أو الطائرات الإسرائيلية، فليكن واثقًا أننا سنرد وسنرد بقوة“.
واستغل ليبرمان المنصة للتلويح بالخطر الإيراني، منافسًا رئيس حكومته، بنيامين نتنياهو، في محاولة كسب الأصوات والرأي العام من هذا الملف، وقال إن لإسرائيل “ثلاث مشاكل، إيران وإيران وإيران، هذا الدولة تحاول زعزعة الاستقرار في الشرق الأوسط، أنظروا ماذا تفعل في اليمن ولبنان والعراق وسورية، وكذلك تدعم إيران وكلاء لها حول إسرائيل، مثل حماس والجهاد الإسلامي وحزب الله، جميعهم لن يصمدوا لأسبوع لولا الدعم الإيراني، 85% من ميزانية حزب الله تأتي من إيران“.
وحول الاتفاق النووي قال ليبرمان “هذا ليس قرارنا، لكن من ينسحب من هذا الاتفاق سيحصل على دعمنا الكامل، كل ما يهم إيران هو المال، وفي انسحبت الولايات المتحدة من الاتفاق سيتلقى الاقتصاد الإيراني ضربة تفقده القدرة على مواصلة دعم الإرهاب والعمليات ضد إسرائيل”.