الرئيس بري: الثلاثي الماسي المتمثل بجيشنا وشعبنا ومقاومتنا سيتمكن من رد أي عدوان
أعلن رئيس مجلس النواب نبيه بري رفضه ومرشحي لوائح “الأمل والوفاء” دفن رؤسهم في الرمل لتمرير أي مشروع يتصل بالتوطين مقابل كل دولارات الأرض، مؤكداً “أننا سنبقى ندعم حق العودة للسوريين والفلسطنيين”، ومشدداً على رفض “أي شروط تضعها المؤتمرات لمنح أي مساعدات“.
وفي كلمة له عبر شاشة خلال إحتفال “عهد القسم” الذي أقامته “حركة أمل” في مدينة صور، نبّه الرئيس بري بأن “اسرائيل تبيت عدوانا للبنان وهي أعدت كرة نار ومنظومات حربية لهذه الغاية”، داعياً لرفع درجة الانتباه على الصعيد الوطني، مؤكداً أن ” الثلاثي الماسي المتمثل بجيشنا وشعبنا ومقاومتنا سيتمكن من رد أي عدوان”، مجدداً الدعوة لأن “تشمل مسؤولية الدفاع عن حدودنا ومجالنا الجوي السعي إلى الحصول على منظومات دفاع جوي”، مطالباً الجميع بـ”اتخاذ كل الخطوات لتشكيل رأي عام دولي يعمل على تحرير مواردنا ورفض أي تواطىء داخلي لتأخير ذلك“.
ولفت الرئيس بري الى ان ” الانتخابات بدأت ونحن واثقون من المسؤولية العالية التي تتمتع بها أجهزتنا الأمنية، ونحن بمناسبة ارتفاع الاصوات التي تتهم الاجهزة بممارسة الضغوط، نؤكد على ضرورة تحييدها عن التدخل في العملية الانتخابية”، آملا ان ” يكون قانون الانتخابي الجديد مقدمة لقانون انتخابي يعتمد لبنان دائرة واحدة أو على الأكثر 5 دوائر لأن القانون الحالي قسم لبنان إلى 15 لبناناً”، معتبرا أن “القانون الحالي شكل نقلة نوعية وندعو لجعل المشاركة في الانتخابات استفتاء للتأكيد على أن لبنان لا يمكن أن يكون أنموذجا للوحدة الوطنية خصوصاً على محاور المقاومة والتحرير في الجنوب“.
وقال الرئيس بري: “لا أخشى عليكم الوقوع في براثن التحريض الطائفي والمذهبي الرخيص واسرائيل فشلت في تقسيمنا لطوائف خصوصاً أن الجنوب يضم خليطا من الطوائف والمذاهب”، مضيفا: “هناك اليوم من يحاول أن يسلط الطريق لتطيير رسالة لبنان وتدميرها عبر سواح انتخابيين، أحدهم يبرغت اليوم في دائرتنا، يتكلمون عن حرّية تلة مغدوشة ونسي من حررها، وعن المشاركة ودائرة جبيل خير دليل على المشاركة التي يتمتعون بها”، مردفاً: “البعض يحاول أكل الناس “أونطة” ونردد هنا مع فخامة الرئيس ميشال عون كلامه عن رفض من يعتمد الخطاب الطائفي والمذهبي وهل يسمع الأقربون والأبعدون هذا الكلام“.
وأكد الرئيس بري “اننا لن نسمح باضعاف الحاضن الشعبي للمقاومة وليعلموا أن الجنوب خصوصاً حصنه الإمام السيد موسى الصدر بثروة لبنان أي الإنسان”، داعيا “إلى الإلتزام بالإنتخابات عبر أوسع مشاركة لدعم البرنامج الانتخابي الذي أعلن عنه سابقا”، مؤكدا ان “ثنائي حركة أمل وحزب الله ثنائي وطني وأدعوكم إلى تأكيد وحدة صفنا ورفع الحاصل الإنتخابي ونبذ كل محاولات لاثارة الشغب الانتخابي ومحاولة الإيقاع بين حلفائنا“.
وأكد الرئيس بري أنه “في الطريق إلى الإنتخابات، لا نطلق وعوداً في الهواء ولن نقبل بمحاولات إلغاء الآخرين وندعو الجميع لتحويل الإستحقاق الإنتخابي إلى عيد يضاف للدخول إلى الدولة”، مشيراً إلى “أننا كنا دائما مسؤولين أمامكم لا عنكم وأنا لا أقبل أن تحكم الواسطة وصول الناخب إلى النائب، وأدعوكم للتشكل كأفواج المقاومة لمواجهة رموز الطائفية السياسية وحيتان المال وتنفيذ إتفاق الطائف وفق برنامج زمني إنطلاقا من تشكيل الهيئة الوطنية لالغاء الطائفية السياسية وصياغة قانون اللامركيزة الإدارية“.
وسأل الرئيس بري:”أين كانوا عندما هجر شرق صيدا ؟ أين كانوا عندما احتل الجنوب والشريط الحدودي ورميش؟ هل هم الذين أقاموا فيها المدارس والجامعات؟ من يحرمهم من النواب، في الأصل النائب يمثل الأمة جمعاء ومن يطرق الباب يجب أن يسمع وانا سكتت كثيرا ولن اسكت بعد اليوم فلم يبق باب من أبواب الوطن إلا ويحاولون خلعها وهذا الكلام ليس باسم الوطن”، مضيفا:”موعدنا في السادس أيار لنجدد التزامنا بكل لبنان والتزامنا أننا حراس الثغور“.
وشدد بري على رفض المحاولات الجارية لمنع المنطقة العربية من إعادة انتاج وحدتها عبر الضغط على ما حققته سوريا والعراق ومحاولة الضغط على الانتخابات في لبنان والعراق وزيادة الضغوط على الشعب الفلسطيني ومحاولات تمرير صفقات مشبوهة“.
وكان رئيس مجلس النواب نبيه بري قد أشار في بداية الحفل إلى أن “الظروف التي أوجبت مخاطبتي لكم عبر الشاشة سأكشف عنها في لقاء قريب معكم“.