من الصحافة اللبنانية
أبرز ما ورد في عناوين وافتتاحيات بعض الصحف اللبنانية
البناء: قمة الكوريتين تفتح زمناً دولياً جديداً… ولقاء ترامب ميركل يتابع ما بدأه ماكرون… لبنان يواجه الحقيقة: سقوط كذبة الدعم الدولي في مؤتمرات روما وسيدر وبروكسل… انتخابات المغتربين في الخليج 1 من المقيمين و60 من المسجلين… وبمندوبي اللون الواحد
كتبت البناء: بعد سبعين عاماً من الانتظار تخطّى زعيم كوريا الشمالية ممسكاً بيد رئيس كوريا الجنوبية منطقة وقف النار وسارا معاً بيداً بيد، نحو صفحة جديدة في العلاقات بين شطري شبه الجزيرة، ليعلنا أن الكوريين شعب واحد، وبعدما كان منتظراً أن تتحسن العلاقات الأميركية الكورية الشمالية لتتولى واشنطن إقناع سيول بتخطي عقدة الخلاف المحلي وتقبل التفاهمات الإقليمية كإطار للاستقرار، خطت العلاقات بين الكوريتين مسافة من التقدم والتحسن بحماس شعبي وسياسي، ينتظر أن يفرض نفسه على الموقف الأميركي وسقوف التفاوض، بعدما أدى الرعب النووي إلى دفع شعوب شرق آسيا للضغط نحو مسارات سلمية لحل الخلافات، خصوصاً رفض حروب الآخرين بالواسطة، كما عبرت الصحف الكورية الجنوبية في تغطيتها للقاء القمة الذي جمع الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ اون بالرئيس الكوري الجنوبي مو جي إن، ولقي اللقاء صدىً عالمياً واسعاً وتشجيعاً على مواصلة الحوار ومسار التهدئة، بصورة أظهرت شعار القمة المعلن، لشبه جزيرة كورية خالية من السلاح النووي وأسلحة الدمار الشامل قطعاً لنصف المسافة نحو نجاح القمة المنتظرة بين الزعيم الكوري الشمالي والرئيس الأميركي دونالد ترامب.
على مسار موازٍ كان ترامب يواصل ما بدأه أوروبياً مع الرئيس الفرنسي إمانويل ماكرون بلقائه المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل، لبحث التفاهم النووي مع إيران وفقاً لمعادلة اختصرتها مركيل بالقول إن التفاهم غير كافٍ لكن يجب البناء عليه، وأوضحت أن المطلوب الاطمئنان للسياسات الإيرانية في سورية، ما يعيد تثبيت عناوين القمة الفرنسية الأميركية بالحفاظ على التفاهم النووي والتمهيد لتفاوض يطال مستقبل الدور الإيراني الإقليمي، خصوصاً ما يقلق الغرب تجاه أمن «إسرائيل» مع تعافي سورية واسترداد الدولة السورية وجيشها زمام المبادرة، وتقدم رئيسها كثابتة لا يمكن القفز فوقها في كل بحث جدي بمستقبل سورية.
بين السياسات الغربية ومستقبل سورية يحضر لبنان كساحة تجاذب، حيث فضح بيان بروكسل الخلفيات الحقيقية للدول المنظمة. وهي الدول ذاتها التي حاولت إخفاء وتمويه خطابها ومشروعها في بيانات المؤتمرات السابقة التي نظمتها، وهي مؤتمرا روما لدعم الوضع الأمني في لبنان وسيدر لدعم مسيرة الاقتصاد والنمو. وقد بات واضحاً بعد مؤتمر بروكسل، أن المعروض على لبنان ببساطة هو المساهمة المالية في تدعيم موازنته بالديون وتقديم بعض المساعدات المتواضعة للجيش والقوى الأمنية بما لا يمكن لبنان من مواجهة خطر العدوان الإسرائيلي، وتخصيص موازنات مجزية تحت عنوان المساعدة على إيواء ودمج النازحين السوريين، مقابل التزامات سياسية مطلوبة من لبنان تطال مقاومته وسلاحها من جهة، واستعداده لربط عودة النازحين بالشروط الغربية التي تريد وضع اليد على مستقبل سورية من بوابة الابتزاز بقضية النازحين، ولو أدى ذلك الإيواء والدمج لتوطين مديد للنازحين ومنعهم من العودة إلى سورية. وهو ما بات معلوماً وواضحاً ولا يقبل الاجتهاد والالتباس وفقاً للمواقف الصادرة عن رئيسي الجمهورية ومجلس النواب مقابل صمت مريب لرئيس الحكومة، الذي شارك بتظهير المؤتمرات كإنجازات أراد ترصيدها سريعاً في حسابه السياسي قبيل الانتخابات، والتزم الصمت بعدما انفضحت الخديعة.
لبنانياً، كان أمس احتفال وطني بنجاح التجربة الأولى لانتخاب المغتربين اللبنانيين، ولم يفسد الفرحة اللبنانية بهذا الإنجاز اللوجستي والإداري كون المشاركة لم تتجاوز الـ 1 من المقيمين في الدول التي شهدت المرحلة الأولى من اقتراع المغتربين وهي الدول العربية المسجلة، بعدما بلغت النسبة 60 في المئة من أصل الناخبين المسجلين، فيما كانت الملاحظة الأساسية ظهور مراكز الاقتراع، خصوصاً في الخليج، وبصورة أخص في السعودية، كمراكز للون الواحد، حيث يسيطر حضور مندوبي القوى والأحزاب المدعومة من الحكومات المحلية، مقابل حضور مقنن وضعيف لسواها، وغياب كامل لقوى أخرى، خصوصا حزب الله، بصورة طرحت سؤالا قانونياً جوهرياً حول كيفية ضمان تكافؤ الفرص بين مرشحين بعضهم تعتبره الحكومات التي تتم الانتخابات على أراضيها إرهابيين ومرشحين آخرين تعتبرهم هذه الحكومات أبناء البيت، وتقدّم لهم الدعم ليربحوا الانتخابات في لبنان، فيكف وقد صار جزء منها على أرضها، وبيدها أن تقرر لمن تمنح الترجيح والامتيازات وعلى من تفرض الملاحقة والضغط والمنع.
إقفال صناديق اقتراع المغتربين على نسبة 66
انتهت المرحلة الأولى من انتخابات المغتربين في ست دول عربية. وهي الإمارات وسلطنة عمان ومصر والسعودية وقطر والكويت، على أن تنطلق المرحلة الثانية في الدول الأجنبية يوم غدٍ الأحد، حيث أُقفلت صناديق الاقتراع قبيل منتصف ليل أمس على نسبة اقتراع 66 في المئة. وبدأت عملية إحصاء الظروف وتدوين المحضر تمهيداً لنقل الصناديق إلى بيروت، حيث أصدر الأمين العام لوزارة الخارجية هاني الشميطلي تعميماً إلى جميع البعثات الدبلوماسية والقنصلية في الدول العربية والأجنبية المشاركة في عملية الاقتراع، توجيه كاميرات المراقبة نحو صندوق الاقتراع لنتمكّن ومندوبي وزارة الداخلية والبلديات وهيئات المراقبة الموجودة في مقر الوزارة من متابعة عملية احصاء الاوراق وتدوين المحضر وتوضيبها وفق الاصول.
كما طلب التعميم من رؤساء المراكز السماح لمن يرغب من المندوبين عن الأحزاب البقاء في المركز الانتخابي، بحضور رئيس المركز شخصياً الى جانب الحقائب الدبلوماسية المختومة بالشمع الأحمر الى حين وصول مندوبي شركة DHl لنقلها الى لبنان، مع وجوب إبقاء كاميرات المراقبة موجهة نحو تلك الحقائب.
الاخبار: عون «متخوف جداً» من مفردات بروكسل
كتبت الاخبار: لم تنتهِ بعد تداعيات مؤتمر «دعم مستقبل سوريا» في عاصمة الاتحاد الأوروبي. «الصدمة» التي زنّرت مشاركة الوفد الرسمي اللبناني هناك برئاسة سعد الحريري، تتوالى فصولاً
ما حصل في مستهل جلسة مجلس الوزراء، أول من أمس، عندما أنهى رئيس الجمهورية العماد ميشال عون مداخلته وأعطى الكلام لرئيس الحكومة سعد الحريري، يطرح الكثير من علامات الاستفهام. فقد فضّل رئيس الوفد اللبناني، العائد من بروكسل، الاعتصام بجواب الصمت عن السؤال الرئاسي عن نتائج مؤتمر النزوح، وطلب الحريري الخوض مباشرة في مناقشة وإقرار جدول الأعمال «نظراً لكثرة البنود ولارتباطي بمواعيد سابقة».
لقد درجت العادة أنه في مستهل كل جلسة يُوضَع الوزراء في المستجدات السياسية والأمنية والاقتصادية والزيارات الخارجية والمؤتمرات التي يشارك فيها لبنان، ويوضَعون أيضاً في الحركة السياسية الداخلية، ومنها الشخصيات والوفود التي تزور لبنان. لكن مفاجأة جلسة الخميس الماضي تمثلت بأن رئيس الحكومة الذي كان من المفترض أن يضع الوزراء في نتائج مؤتمر بروكسل واللقاءات التي عقدها هناك قبل بدء أعمال المؤتمر، قرر أن يتجاهل المؤتمر ولقاءاته هناك.
هل لهذا الصمت من تفسير؟
لا يجد المعنيون جواباً مباشراً من الحريري الذي من البديهي أن يكون قد أطلع رئيس الجمهورية في الخلوة الثنائية التي سبقت الجلسة على ما دار في مؤتمر بروكسل. المفارقة أن عون، من موقعه الدستوري، قرر قلب الطاولة بإعلان رفضه للبيان الصادر عن الأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي «في نقاط محددة، هي العودة الطوعية والعودة المؤقتة وإرادة البقاء والانخراط في سوق العمل، وكل ما يتناقض وسيادة الدولة اللبنانية وقوانينها، وهذا الموقف مهّد له وزير الخارجية جبران باسيل، في مؤتمر صحافي أعلن فيه الإجراءات والخطوات التي ستتخذ لبنانياً، في مواجهة هذا البيان، متعمداً الإطلالة من منبر القصر الجمهوري لرمزية الموقع الدستوري وخطورة ما يحاك ضد لبنان» على حد تعبير مصادر رئاسية مواكبة.
يميّز المعنيون بين البيان الصادر عن مؤتمر بروكسل والبيان الصادر عن الاتحاد الأوروبي والأمم المتحدة، «فالأول شارك لبنان في صياغته، وصارع محاولاً عدم تثبيت وقائع تُشتمّ منها رائحة التوطين. أما في الثاني، فلم يشارك لبنان، لكونه لم يصدر عن المؤتمر ولم يناقش به أو يعرض عليه، ولا على الوفد اللبناني، وصدر بعد انتهاء المؤتمر باسم كل من الأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي، وهو غير ملزم للبنان أو للدول المشاركة في المؤتمر، ورغم ذلك كان الرفض الرسمي اللبناني على أعلى مستوى، أي رئيس الجمهورية الذي هو رئيس كل المؤسسات، ورئيس مجلس النواب نبيه بري، باسمه وباسم المجلس النيابي كسلطة تشريعية».
لا يستبعد المعنيون أنفسهم أن يكون صمت الحريري هو في معرض تثبيت موقفي رئيس الجمهورية بوصفه مُعبّراً عن الموقف اللبناني الجامع أولاً، ورئيس المجلس النيابي الذي تحدث باسمه وباسم المجلس ثانياً، وما دام الحريري رئيس أكبر كتلة نيابية في المجلس، يكون ملزماً ببيان بري، وهذا الأمر يعني أنه التوافق رئاسياً على الموقف، وفق أسلوب تدوير الزوايا لبنانياً».
ويكشف المعنيون أن أول توضيح ورد بنحو غير مباشر إلى لبنان كان «حول العودة المؤقتة، إذ هناك التباس لأن المقصود، حسب التفسير الأولي، هم السوريون النازحون داخل سوريا، أي الفقرة 16 من البيان التي تتحدث عن الداخل السوري، إلا أن هذا لا يبدد التخوف اللبناني، لأن رئيس الجمهورية أسمع كل من التقاهم بعد صدور البيان الأوروبي – الأممي أنه متخوف جداً من العبارات الواردة فيه، لذلك بعد بيان عون طُلبَت إيضاحات من الاتحاد الأوروبي ومن الأمم المتحدة، هي عبارة عن أسئلة محددة يريد لبنان إجابات محددة عنها، وهي:
ماذا تقصدون بـــ«العودة الطوعية»؟
ماذا تقصدون بـــ«العودة المؤقتة»؟
ماذا تقصدون بـــ«إرادة البقاء»؟
ماذا تقصدون بـــ«الانخراط في سوق العمل»؟
لماذا عرقلة عمليات العودة للنازحين السوريين الراغبين في العودة إلى المناطق الآمنة وتخويفهم بالوضع الأمني في سوريا؟
مع الإشارة إلى أن لبنان سيمارس حقه السيادي المطلق، برفض كل ما يتناقض وسيادة الدولة اللبنانية ودستورها وقوانينها، وإذا لم تصل التفسيرات والأجوبة الشافية سيتدرّج في الموقف، باعتباره دولة عضواً في الأمم المتحدة ومن واضعي ميثاقها.
ويكشف المعنيون عن أن رئيس الجمهورية «باشر دبلوماسية رئاسية لصد محاولة تطويق لبنان بمشاريع ومسميات يرفضها جملة وتفصيلاً، وهو أبلغ، أمس، سفير بريطانيا في لبنان هوغو شورتر «أن رفض لبنان لعدد من العبارات التي وردت في البيان المشترك الذي صدر عن الاتحاد الأوروبي والأمم المتحدة بعد اجتماع بروكسل، يعود إلى أن هذه العبارات ملتبسة وتتناقض مع توجهات الدولة اللبنانية التي تتمسك بالعودة الآمنة للنازحين السوريين إلى بلادهم، ولا سيما إلى المناطق المستقرة أمنياً، وتلك التي لم تعد تشهد قتالاً، وهي كثيرة على امتداد الأراضي السورية».
وشدد «على أن لبنان لم يطرد يوماً نازحين سوريين من أرضه، وهو الذي استضافهم منذ عام 2011 ووفر لهم الرعاية الاجتماعية والتربوية والصحية والإنسانية والأمنية، لكنه في المقابل يسهّل ويشجع الراغبين منهم في العودة إلى بلدهم، خلافاً لما تقوم به جهات دولية تحذرهم من هذه العودة وتعرقل تحقيق رغباتهم»، مؤكداً «أن لبنان الذي يثمّن إيجاباً جهود الأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي في مساعدته في مجالات عدة، وكان آخرها في مؤتمري «سيدر» و»روما 2»، فوجئ ببعض ما جاء في البيان، الأمر الذي يستوجب توضيحاً، ولا سيما في ما خص توفير فرص العمل للنازحين السوريين و»اندماجهم» في المجتمعات التي نزحوا إليها، علماً أن نسبة البطالة في لبنان ترتفع يوماً بعد يوم، وقد بلغت حالياً نسبة 46 في المئة في صفوف الشباب اللبناني».
النهار:المنتشرون يقترعون والتعبئة إلى الذروة
كتبت “النهار” :اياً تكن الانطباعات المتناقضة عن بدء العمليات الانتخابية في استحقاق 2018 النيابي في لبنان من دول الانتشار والاغتراب، فإن يوم أمس أدخل سابقة تاريخية الى سجل تطور الانتخابات في لبنان من خلال اتاحة المجال للمرة الأولى للمنتشرين للمشاركة في الانتخابات واختيار نواب برلمان 2018. هذا الملف المزمن، ملف اقتراع المنتشرين والمغتربين، الذي دارت حوله صراعات وسجالات ومحاولات مديدة لم يقيض لها النجاح سابقاً، شهد أمس الترجمة العملية الأولى للتوافق السياسي الداخلي الذي واكب وضع قانون الانتخاب الجديد والذي شكّل اقتراع المنتشرين والمغتربين أحد أبرز جوانب هذا التوافق ولو بقي الأمر خاضعاً للتوظيف السياسي من هنا وهناك في نسبة الفضل في ولادة هذا التطور الى هذا الفريق أو ذاك. ومع ذلك سيسجل هذا التطور التاريخي في خانة عهد رئيس الجمهورية العماد ميشال عون الذي كان من الذين دفعوا بقوة مع الأفرقاء المسيحيين قبل انتخابه وبعده نحو تحقيق هذا الانجاز وإن يكن التوافق عليه حوّله الى مكسب وطني شامل وعابر لكل الطوائف كما لكل بلدان الانتشار اللبناني في أنحاء العالم.
الديار: كل اللوائح فولكلورية وشكلية وبعد الانتخابات تبدأ معركة الفصل
كتبت “الديار”: من سيربح الحرب النيابية في لبنان هل ستربحها روسيا ام تربحها اميركا؟ في واقع الامر ان لبنان سياسيا واستراتيجيا هو تحت النفوذ الاميركي، فالسلاح يأتيه من الجيش الاميركي وضباطه يجري تدريبهم في اميركا، واميركا تتابع كل تفصيل في لبنان.
اما الرئيس الروسي فلاديمير بوتين فلا يخوض معركة الانتخابات في لبنان بصورة مباشرة مثل الولايات المتحدة ايضا، بل يعتبر ان الخط الذي ترعاه موسكو من ايران الى العراق الى سوريا الى لبنان يجب المحافظة عليه اياً تكن الظروف، وفي ذات الوقت، استطاع وضع ميزان دقيق للعلاقة الاميركية مع السعودية رغم كل دعمه للرئيس السوري الدكتور بشار الاسد الذي تعاديه سوريا. كما انه استطاع وضع حد للتوازن مع تركيا والجيش التركي مع بقاء روسيا على خط متوازن بين محور ايران العراق سوريا لبنان، لان الرئيس الروسي بوتين يهدف الى الحصول على حصة سياسية من النواب في لبنان دون ان تكون هذه الكتلة شيوعية او روسية، بل اصدقاء لروسيا، واذا واصل الجيش الروسي دعم الجيش السوري بالطيران والمدفعية والهجومات، فمثلما سقطت الغوطة الشرقية والغوطة الغربية ثم منطقة القلمون الشمالي والقرى قربها حيث تجري الان معارك عنيفة وما زال المسلحون في القلمون، لكن في النتيجة سيربح الجيش العربي السوري عليهم ويؤمن كامل دمشق.
لذلك يرى الرئيس بوتين انه اذا كانت الولايات المتحدة عبر السفير ساترفيلد وضعت خطة للانتخابات النيابية وطارت مع اقالة وزير الخارجية الاميركي تيلرسون لكن الخطة شبه مستمرة لجذب اكبر عدد من النواب لكل فريق.
فحزب الله وحركة امل مهما قيل بالنسبة الى حركة امل تبدو الامور هي جسدان في جسد واحد، اي ان امل وحزب الله هما في استراتيجية واحدة، ورأس الحربة في الانتخابات في لبنان من ناحية خط دول ممانعة سوريا العراق ايران وحزب الله، وهو يدير تأليف اللوائح بأقسام كثيرة من لبنان وضمن دوائر عديدة.
وفي المقابل فعلت الولايات المتحدة ما تستطيع لجعل تكتل النواب الذين هم مع اميركا يصلون الى المجلس النيابي.
اللواء:إقتراع المغتربين: رهانات على تعديل الموازين في 6 أيار.. مخاوف من التلاعب قبل نقل الصناديق إلى بيروت.. وأزمة بين “أمل” و”التيّار” في بعبدا
كتبت “اللواء”: لا مراء في ان توجه بضعة آلاف من اللبنانيين المغتربين في ست دول عربية (7530 ناخباً) من أصل 12611 لبنانياً سجلوا اسماءهم في السفارات اللبنانية في تلك الدول، لا سيما في المملكة العربية السعودية، ومصر ودولة الإمارات العربية المتحدة، وقطر والكويت وسلطنة عُمان، يُشكّل خطوة يمكن اعتبارها تاريخية، ووصفها الرئيس ميشال عون من مبنى الخارجية، بأنه إنجاز ان يتمكن لبنان من تنظيم الانتخابات في 40 دولة حول العالم.
وغداً، الأحد، أي قبل أسبوع واحد من الانتخابات في لبنان تجري عمليات الاقتراع لـ82900 لبناني سجلوا اسماءهم في 39 دولة، من بين مليون يحملون الجنسية اللبنانية، ويحق لثلثهم الانتخاب (حسب وكالة فرانس برس).
وحظيت الخطوات اللوجستية والإدارية والتنظيمية باهتمام دبلوماسي وسياسي، وواكبتها وزارتا الخارجية والداخلية.
الجمهورية:إنتخابات المغتربين: السلطة تشيد بنفســها وجنبلاط لـ”الجمهورية”: لوقف التشنج
كتبت “الجمهورية”: ضاقت المساحة الزمنية الفاصلة عن موعد الانتخابات النيابية، ولم يتبقّ سوى أسبوع واحد قبل فتح صناديق الاقتراع في السابعة صباح الاحد 6 ايار. وعلى باب هذا الاسبوع الاخير، مرّت الجولة العربية من انتخابات المغتربين بسلام، ولكن مع هفوات وأخطاء في أقلام الاقتراع، اضافة الى ثغرات عكستها وسائل الاعلام التي واكبت هذه الانتخابات، من دون ان تشير الى حجمها، أكانت من النوع البسيط، او من النوع الذي يمكن ان يؤثر على العملية الانتخابية.
إتكلت السلطة على الكاميرات وراقبت انتخابات الأمس من بعيد، مثلها مثل اي مواطن مقيم في لبنان، ومن دون ان تنسى طبعاً الإشادة بما سَمّته “العرس الانتخابي”، الذي جرى بشكل طبيعي جداً ولم يسجّل فيه ما تمّ التخويف منه في لبنان، علماً انّ التشكيك بانتخابات المغتربين الذي عبّر عنه بعض السياسيين، لم يكن حول مجريات العملية الانتخابية وكيفية إدارتها في الخارج، بقدر ما كان وما يزال على كيفية نقل صناديق الاقتراع من الخارج، وعلى من يضمن عدم العبث بها خلال شحنها بالطائرات من تلك الدول الى بيروت.
وبصرف النظر عمّا اذا كانت نسبة الإقبال التي فاقت الخمسين في المئة، الا انها لم تخضع الى تقييم داخلي موحّد، بحيث اعتبرتها مصادر حزبية في الثامن من آذار في حدود المتوقع، فيما اعتبرتها جهات اغترابية رسمية بأنها دون سقف التوقعات الذي رسمت لها، بل مخيبة للآمال التي علّقت على استجابة اكبر للمغتربين وتسجيل نسبة اكبر من النسبة التي سُجّلت في انتخابات الأمس. وفي هذا السياق، لفت التوصيف الذي أطلقه معارضون للسلطة بأنها “انتخابات لم تردّ رسمالها، بل لم تردّ بعضاً من الكلفة التي صرفت على السفرات الخارجية والمؤتمرات في سبيل الوصول الى هذا الانجاز”.