واشنطن بوست: تشكيك ديمقراطي بكفاءة هاسبل لقيادة سي.آي.أي
رفضت وكالة الاستخبارات المركزية (سي آي أي) رفع السرية عن معلومات حول جينا هاسبل مرشحة الرئيس ترمب لتكون المديرة القادمة للوكالة، مما أثار غضب الديمقراطيين في لجنة الاستخبارات بمجلس الشيوخ الذين شككوا في مدى ملاءمتها لهذا الدور .
وقال السيناتورات ديان فاينشتاين ورون وايدن ومارتن هاينريش في بيان مشترك “من غير المقبول أن تخفي سي.آي.أي هاسبل وراء جدار السرية، خاصة عندما تكون هذه السرية غير ضرورية لحماية الأمن القومي”. وأضافوا أن “إخفاء خلفيتها عندما لا تكون هناك مصادر وطرق مهددة بالخطر لا ينم إلا عن ازدراء لمجلس الشيوخ والشعب“.
وأشارت صحيفة واشنطن بوست إلى أن ترشيح هاسبل كان قد شُكك فيه بسبب مشاركتها في برنامج استجواب موسع انتهجته الوكالة وتضمن أساليب شبهها كثيرون بالتعذيب، ودورها في صياغة أمر بتدمير أدلة بالفيديو على انتهاج مثل هذه الأساليب. ومن المقرر أن تعقد جلسة استماع تثبيتها أمام لجنة الاستخبارات في 9 مايو/أيار المقبل.
وكان السيناتورات الثلاثة قد طلبوا من الوكالة نشر المزيد من التفاصيل عن مدة خدمتها، مذكرين بـ”الحقائق المزعجة” عن عملها في الوكالة عندما كانت نائبا للمدير.
من جانبها ردت الوكالة على السيناتورات الثلاثة أمس الأول أنها رغم عدم إقدامها على رفع السرية عن المزيد من المواد المتعلقة بعمل هاسبل طوال 32 عاما “في دور سري”، فإنها ترحب بهم لقراءة هذه المواد بتمعن في منشأة آمنة.
وقال مدير شؤون الكونغرس للوكالة جيمي شيشاير في رسالة موجهة إلى هاينريش “يجب أن يكون لدى لجنة الإشراف التابعة لنا نظرة متعمقة في خلفية أي فرد قبل تثبيته. ولكن في الوقت نفسه سي.آي. أي جعلت من أولوياتها حماية سلامة وأمن موظفيها السريين”، مشيرا إلى أن الخطر الذي يواجه الموظفين، وخاصة المسؤولين الكبار مثل هاسبل، “لا يهدأ حتى عندما يتركون الخدمة”.