شؤون عربية

نيويورك تايمز:اغتيال البطش جزء من مخطط للقضاء على علماء حماس

أكدت صحيفة “نيويورك تايمز” أن عملية اغتيال العالم والأكاديمي الفلسطيني، فادي البطش (35 عامًا)، بالعاصمة الماليزية كوالالمبور، كان جزءا من عملية واسعة النطاق للموساد الإسرائيلي، تهدف للقضاء على ما اعتبرته “عقول حماس في الخارج”، في إشارة إلى العلماء والمهندسين الفلسطينيين المختصين في الخارج .

ونقلت الصحيفة عن مسؤولين في أجهزة استخباراتية في منطقة الشرق الأوسط أن عملية اغتيال العالم الفلسطيني في الـ21 من نيسان/ أبريل الجاري، جاءت بأمر مباشر من رئيس الموساد، يوسي كوهين، وأن عملية الاغتيال كانت جزءا من عملية واسعة النطاق أجراها الموساد للقضاء على “مشروع حماس في الخارج“.

وبحسب الصحيفة فإن البطش كان جزءًا من هذا المشروع الذي ترسل حماس من خلاله العلماء والأكاديميين المختصين من قطاع غزة إلى الخارج لكسب الخبرات وجمع المجموعات وكسب المعرفة، حول تطوير مختلف أنظمة الأسلحة التي يمكن استخدامها ضد إسرائيل، وأن البطش بات خبيرًا في الأسلحة الصاروخية والطائرات.

وقالت مصادر استخباراتية غربية وشرق أوسطية إن البطش كان مسؤولا أيضا عن اتصالات مع كوريا الشمالية لبحث عقد صفقات أسلحة مع حماس عبر ماليزيا، التي أصبحت مركز نشاط مفضل لحماس على ضوء علاقتها الوثيقة بالفلسطينيين. وذلك وفقا لتقرير “نيويورك تايمز”، الذي أكد أن مصر أحبطت مؤخرا دخول شحنة أدوات قتالية كورية شمالية احتوت كذلك على وسائل اتصال رادارية للتحكم بالذخائر الموجهة، إلى قطاع غزة.

واعتبرت الصحيفة أن البطش كان الأخير من سلسلة من الخبراء الفلسطينيين الذين اغتيلوا ضمن عمليات الموساد في الخارج، كان آخرهم المهندس محمد الزواري، وهو ناشط في الجناح العسكري لحماس، وكان خبيرًا في تطوير الطائرات بدون طيار، واغتيل جنوب تونس في كانون الأول/ ديسمبر 2016.

وفيما لم تعلن أي جهة حتى اليوم مسؤوليتها عن الحادث، اتهمت عائلة البطش الموساد الإسرائيلي بالوقوف خلف العملية.

وأفاد مصدر ملاحي بمطار القاهرة، أن جثمان البطش وصل عبر طائرة تابعة للخطوط الجوية السعودية، وقام أطباء الحجر الصحي بالمطار بإنهاء إجراءات الإفراج عن الجثمان.

وأشار المصدر الذي طلب عدم الكشف عن هويته في تصريحات صحفية، إلى أنه “تم نقل جثمان البطش إلى معبر رفح بسيارة إسعاف برفقة زوجته وأولاده في طريقه إلى قطاع غزة، ليوارى جثمانه الثرى هناك“.

وفجر السبت، أطلق مسلحان كانا متلثمان يستقلان دراجة نارية، 14 رصاصة بمسدسات كاتمة للصوت على الأكاديمي الفلسطيني، الباحث في علوم الطاقة، أثناء سيره على ممر المشاة؛ ما أسفر عن مقتله، حسب شرطة كوالالمبور.

وذكرت الشرطة الماليزية، أمس الأربعاء، أن شخصين يعتقد بأنهما قاما باغتيال العالم الفلسطيني، البطش، لا يزالان في البلاد، بينما كشفت عن صورة جديدة لأحدهما.

وكشفت الشرطة الماليزية عن عثورها على دراجة نارية من طراز (كاواساكي) التي استعملت في عملية اغتيال البطش الذي سينقل جثمانه إلى غزة عبر معبر رفح، بحسب ما كشفت عنه سفارة فلسطين بماليزيا.

وتحقق الحكومة الماليزية في إمكانية ضلوعه استخبارات أجنبية في عملية اغتيال البطش، في الوقت الذي حملت الفصائل الفلسطينية جهاز “الموساد” والمؤسسة الإسرائيلية المسؤولية عن عملية الاغتيال.

وفيما لم تعلن أي جهة مسؤوليتها عن اغتيال البطش، أفاد نائب رئيس الوزراء الماليزي، وزير الداخلية، أحمد زاهد حميدي، في تصريحات سابقة له، بأن الحكومة تبحث احتمالية تورط وكالات أجنبية باغتيال الأكاديمي الفلسطيني.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى