من الصحف الاميركية
شككت الصحف الامريكية فيما وصفته بعلاقة الحب الدبلوماسية بين الرئيسين الفرنسي إيمانويل ماكرون والأميركي دونالد ترمب وأنها كأي “علاقة ناشئة” ستثير التوقعات بأن هذه “الرومانسية” يمكن أن تزدهر إلى علاقة أكثر ديمومة، وقالت إن ترمب قد يبدو مفرط الحماس في تودده إلى ضيفه الفرنسي
، لكنه مع ذلك سوف يأمل أن يضع نهجه هذا حدا للكراهية المتبادلة التي قوضت في كثير من الأحيان العلاقات الفرنسية الأميركية في السنوات الأخيرة، فبالأمس القريب كان الكثيرون في واشنطن ينظرون إلى فرنسا على أنها أمة خانعة، وقد أصبح هذا الوصف طريقة تعبير شائعة في عام 2003 بعد أن حاول الفرنسيون تخريب خطط إدارة بوش للإطاحة بالدكتاتور العراقي صدام حسين بسحب دعمهم العسكري في اللحظة الأخيرة.
والابرز في الصحف كان توجه موقع إنترسبت الأميركي بالسؤال التالي لمؤيدي ولي العهد السعودي محمد بن سلمان بالدول الغربية ألم تسمعوا باليمن؟ ألا يهمكم أن أحد حكام أغنى دولة عربية يقصف ويحاصر أفقر دولة عربية أخرى طوال السنوات الثلاث الماضية؟، وأضافت في أسئلتها ألا تستحون، ألا تشعرون بأي ندم؟ ألا يشعر أي منكم بوخز الضمير وأنتم تستضيفون وتضحكون مع دكتاتور من الشرق الأوسط أراق كثيرا من دماء الأبرياء؟.
ما مدى خطورة الطائرات من دون طيار في الأغراض العسكرية وهل شهدت تقنية هذه الطائرات تطورا في السنوات الأخيرة وهل هي متوفرة بأحجام وأصناف مختلفة وبأسعار منخفضة، وما مدى خطورة انتشارها ووصولها إلى أيدي الجماعات المسلحة بأنحاء العالم؟.
في هذا الإطار يتحدث الكاتب ديفد برينان في مقال نشرته له مجلة نيوزويك الأميركية عن تطور وانتشار تقنية هذه للطائرات وسهولة الحصول عليها، ويعرب عن الخشية من أن تنتشر هذه الأسلحة بعيدا عن سيطرة الدول.
ويقول إن أول غارة جوية أميركية لهذا النوع من الطائرات كانت فاشلة، موضحا أن طائرة من طراز بريديتور أو “المفترس” تابعة لوكالة المخابرات الأميركية (سي آي أي) سبق أن حلّقت فوق مجمع في 7 أكتوبر/تشرين الأول 2001 في أفغانستان.
وكان قائد حركة طالبان حينئذ الملا محمد عمر وكبار قادته مجتمعين في ذلك المجمع، لكن الضربة أصابت شاحنة كانت متوقفة في الخارج، الأمر الذي جعل الملا عمر وقادته يفرون تحت جنح الظلام عندما تنبهوا للخطر.
ويستدرك الكاتب بالقول لكن تقنية هذه الطائرات المسيرة تطورت وأحدثت ثورة في الطريقة التي تحارب من خلالها الولايات المتحدة، حيث أصبحت هذه الطائرات تستخدم في ساحات المعارك على اليابسة وفي البحر، وأنه سيجري استخدامها قريبا في الفضاء.
ويضيف أن استخدام هذه الطائرات لم يعد مقصورا على الجيوش، بل إن نحو 90 دولة أو جماعة قد حصلت على بعص أصناف هذه الطائرات الرخيصة التي أصحبت متاحة بأحجام مختلفة ولأغراض متعددة، وأن بعض الجهات قامت بتسليحها، بحسب تقرير صادر عن مركز الأمن الأميركي الجديد.
ويقول إن انتشار تقنية هذه الطائرات ووصولها إلى المسحلين يمثل التطور المقبل للحرب عن طريق التحكم عن بعد، حيث يمكن للجماعات الإرهابية بناء قوات جوية فعلية.
ورغم أن الطائرات المسيرة التي يطورها المسلحون تكون ذات تقنية منخفضة، فإنها من المحتمل أن تكون مميتة.
ويشير إلى أن تنظيم داعش تمكن من استيراد وبناء المئات-إن لم يكن الآلاف- من هذه الطائرات غير المكلفة، وأنه كان يستخدمها في ترويع أعدائه في ساحات القتال في العراق وسوريا.
وعندما سقطت معاقل تنظيم داعش في الموصل في صيف 2017، عثرت القوات العراقية على عشرات مصانع الطائرات من دون طيار تابعة لتنظيم الدولة.
وأما جماعة الحوثي في اليمن فتستخدم طائرات مسيرة متطورة لمهاجمة التحالف الذي تقوده السعودية في الحرب على اليمن.
ويشير الكاتب إلى أن الطائرة المسيرة من طراز “قاصف1” ذات الجناح الثابت التي لدى الحوثيين وتزن نحو 29. 84 كيلوغراما تشبه إلى حد كبير الطائرات المسيرة الإيرانية من طراز “أبابيل“.
ويقول إنه بواسطة الطائرة المسيرة “قاصف1” تمكن الحوثيين من مهاجمة المطارات ومصافي النفط السعودية، وإنها تستخدم في قصف منشآت الرادار السعودية التي تعتبر حيوية لاعتراض صواريخ الحوثي البالستية.
ويضيف أنه يمكن برمجة الطائرات المسيرة وفق إحداثيات نظام تحديد المواقع العالمي “جي بي أس”، وذلك بحيث يمكنها أن تتجه إلى نظام الرادار وتحطمه بارتطامها فيه.