ألمانيا ترفض مراجعة الاتفاق النووي مع ايران
أكدت وزارة الخارجية الألمانية اليوم الأربعاء، رفض برلين مراجعة الصفقة النووية مع إيران، مشيرة إلى أهمية هذا الاتفاق بالنسبة لألمانيا .
وفي موجز صحفي ببرلين، قال المتحدث باسم الوزارة، راينر برويل: “بالنسبة لنا لا يزال واضحا أن أولويتنا العليا تتمثل في الحفاظ على الاتفاق النووي وتطبيقه الكامل من قبل جميع الأطراف“.
وأجاب برويل بنعم على سؤال عما إذا كانت ألمانيا ترى أن إيران تفي بشروط الصفقة النووية.
وتابع: “الاتفاق النووي تم التفاوض حوله بين سبع دول والاتحاد الأوروبي، ومن المستحيل إعادة التفاوض حوله.. لكن، في ظل وجود الاتفاق النووي، من الواضح أيضا أننا نريد أن نكون واثقين بأن البرنامج النووي الإيراني يخدم أغراضا سلمية حصرا“.
وفي تطرقه إلى اقتراح الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون عقد اتفاق إضافي مع طهران لحل المشكلة، قال المتحدث باسم الوزارة الألمانية: “علينا أن ننظر في هذا الاقتراح بهدوء. إن السؤال هو حول الشروط التي ستكون إيران في ظلها مستعدة لمثل هذه العملية”. وذكر أن بلاده تبقى “على اتصال وثيق وبنّاء داخل الثلاثية الأوروبية (ألمانيا، بريطانيا، فرنسا) ومع الولايات المتحدة“.
وفي يوليو/تموز 2015، توصلت إيران والأعضاء الدائمين في مجلس الأمن الدولي (روسياـ بريطانيا، الصين، الولايات المتحدة، فرنسا) وألمانيا، إلى اتفاق لتسوية ملف طهران النووي، يقتضي برفع الحظر الدولي والأميركي والأوروبي عن إيران، مقابل تقليص برنامجها الخاص بتخصيب اليورانيوم.
وانتقد الرئيس الأميركي دونالد ترامب مرارا الصفقة مع إيران، معتبرا أنها لا تضمن عدم امتلاك طهران السلاح النووي في المستقبل. وأكد البيت الأبيض مؤخرا أن واشنطن حققت “تقدما كبيرا” في اتصالاتها مع فرنسا وبريطانيا وألمانيا حول مراجعة الاتفاق.
ويوم الثلاثاء، أعلن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، أثناء مؤتمره الصحفي المشترك مع ترامب، يوم الثلاثاء، استعداد باريس للعمل سوية مع واشنطن على إعداد “اتفاق جديد”.