من الصحافة اللبنانية
أبرز ما ورد في عناوين وافتتاحيات بعض الصحف اللبنانية
الأخبار : بزنس” المفاتيح الانتخابية… “الشاطر بشطارتو“
كتبت “الأخبار”: الترويقة عند سعادته و”البرانش” مع دولته. الغداء عند “الشيخ” والعصرونية مع معاليه. العشاء برعاية مشروع معاليه. تلك يوميات ما يسمى “مفتاح انتخابي”، منذ أول أسابيع الإعداد للانتخابات حتى الآن. ازدهر “البزنس” وبات يمكن الحديث عن منجم ذهب جديد وقعت عليه المفاتيح الانتخابية مع تطبيق القانون النسبي وتوحيد اللوائح، فما كان صعباً في السابق، صار ممكناً اليوم.
في الانتخابات الماضية، كانت وظيفة المفتاح تقتضي تجيير عشرات الأصوات التي يمون عليها لمصلحة مشغلّه، أي المرشح الى النيابة، فيقبض ثمن جهوده مع الشكر والتحية. المفتاح غالباً ما يكون نافذاً في محيطه، فيمون على نحو 100 صوت أو أكثر.
رئيس البلدية مفتاح، كذلك المختار أو رئيس رابطة العائلة أو زعيم العشيرة أو منسق الضيعة، الى ما هنالك. وبالتالي، كانت ولاءات المفاتيح واضحة ولا تعطيها هامش اللعب على حبلين أو أكثر؛ الصناديق في النهاية تفضح بفعل تعليم اللائحة، وكل على طريقته.
مع القانون الجديد، “فلت ملق” الولاءات وبات الموضوع أشبه بسمسرة على قاعدة “الشاطر بشطارتو”. هكذا افتتح أحد المفاتيح من عائلة البشارة الموسم الانتخابي في المتن الشمالي بطبق دسم تناوله في عمارة شلهوب، وهو ما كان متوقعاً: يؤيد عرب الفاعور النائب ميشال المر تاريخياً ويذبحون له الخراف ليعبر فوقها، عقب كل استحقاق. ما ليس متوقعاً أن يتوجه هذا “المفتاح” من العمارة في الزلقا إلى مكتب مسؤول الكتائب في منطقة الجديدة ويعرج على مسؤول التعبئة في التيار الوطني الحر منصور فاضل بعدها. الجولة ما زالت في بدايتها؛ فمن الجديدة الى ضبيه لتذوّق قهوة المرشح على لائحة القوات عن المقعد الكاثوليكي ميشال مكتف، ومنها الى ممالحة الوزير السابق الياس بو صعب بطبق “دجاج بالفريكة”. تفرغ الصحون وتمتلئ البطون، فيبتسم الجالسون للكاميرا بسرور وحبور.
الذين يعرفون هذا المفتاح، يؤكدون أن مفتاحه الشخصي لدى رئيس بلدية الجديدة ــ البوشرية ــ السدّ أنطوان جبارة. وبالمناسة، “الريّس” أنطوان مفتاح كبير هو الآخر، كان في السابق “علناً علناً ميشال المر” قبل أن تأتي الانتخابات البلدية الأخيرة، فيضع يده بيد التيار الوطني الحر صوناً للمنصب. لذلك، علت الصرخة عند مصارحته ميشال المر بعدم قدرته على إدارة ظهره للعهد. اليوم ينهي جبارة اجتماعه في العمارة صباحاً ويتوجه مباشرة الى منزل إبراهيم كنعان الخصم الأول لـ”أبو الياس”. وفي طريق خروجه من منزل كنعان، يتصل بالعمارة مجدداً لإخبار دولته عن تفاصيل اجتماعه. بعدها، يتابع طريقه الى مكتب إلياس بو صعب لتقييم صبحيته مع “أبو الياس” وكنعان، وهكذا دواليك.
يوازي انهماك المرشحين بمعركتهم المقبلة، أجندة المفاتيح الانتخابية المزدحمة بالمواعيد، لا سيما مع سيلان لعاب غالبية المرشحين على أصوات عرب الفاعور من جهة والناخبين الشيعة والدروز من جهة أخرى. هؤلاء الناخبون المسلمون لا مرشح فعلياً لهم، إلا أنه يمكن لأصواتهم أن تصنع فرقاً وتعوّم مرشحاً أو تسهم في تأمين حاصل انتخابي إضافي للائحة. وعليه، “عجقت” على أحد المفاتيح من أبناء الطائفة الشيعية من عائلة وهبة. يتنقل الأخير ما بين مكتب رئيس بلدية الزلقا الملقب بـ”الشريف” والمحسوب على المر، ومكتب “المختار” الذي يدير ماكينة سركيس سركيس الانتخابية، وصولاً الى مرشح لائحة الكتائب مخايل الرموز، قبل أن ينهي يومه بتدخين نرجيلة مع المرشح المرّي جورج عبود. استدراك بسيط: “عند الجدّ”، لا يتلقّى “المعلم وهبة” تعليماته إلا من حركة أمل حصراً.
على المقلب الدرزي، يتهافت المرشحون على شيخ من آل قنطار، رغم علمهم بأن مفتاحه بيد الحزب التقدمي الاشتراكي الذي سبق أن وعد القوات اللبنانية بأصواته المتنية. لكن لا ضير من حضور السوق. من سوق العمارة الى مكتب إبراهيم كنعان الذي يسلّفه ردّ مشاع المتين الى أصحابه. هناك، في احتفال المتين، تعرّف الشيخ الى النائب غسان مخيبر فأعجب به، وقرر زيارة المكتب الانتخابي الذي افتتحه الأخير في بيت مري منذ مدة، ولو أن الأمور لم تسر بسلاسة كما أراد: أخرج الشيخ سيجارة، فعاجله مخيبر بدعوته إلى احترام قانون منع التدخين. أراد شرب القهوة، إلا أنه لم يجدها “لأن المكتب جديد ومش مجهز”. خلص الى سماع محاضرة عن إنجازات مخيبر في اللجان، و”اكتشف” أن “الفتحة” عليه “مش حرزانة“.
في بيت مري أيضاً، مهندس لطالما كان مفتاحاً لدى المرشح سركيس سركيس. وعند اقتراب موعد الانتخابات النيابية، يخرج صورة “الشيخ” (سركيس) الكبيرة من “التتخيتة” ويعلّقها على واجهة منزله. يبدو أن زيارته لسركيس هذه المرة لم تكن مثمرة، وتزامنت مع تعرّفه على المرشح ميشال مكتف. سرعان ما نزلت صورة سركيس الكبيرة لتحلّ محلها صورة أكبر لمكتّف وفوقها عشاء على شرفه يحضره جماعة “الباش مهندس”. إلا أن الأمر استفزّ سركيس، فأوصى “المختار” (مدير ماكينته) وأحد أقربائه بطلب موعد من المفتاح على عجل، من أجل إنزال صورة المكتّف وإعادة رفع صورته من جديد.
يقول مرشحون فضّلوا عدم ذكر أسمائهم، لدواع انتخابية، إن أمر المفاتيح غير خاف عليهم. لا بل يعرفون جيداً أن هؤلاء يجولون على الجميع، وبات عملهم عبارة عن “تجارة” لا غير. رغم ذلك “يصعب الاستغناء عن المفتاح الذي تغيّرت طبيعة عمله في ظل هذا القانون. بعضهم يصارحنا بأنه يعمل على تقسيم الأصوات التي يمون عليها على زبائنه، تماماً كما كان يفعل سابقاً من خلال عملية التشطيب“.
هنا، يبدو المفتاح معذوراً، فلا هو حزبي ولا “قضية عقائدية” يرفعها، عكس منسّقي الأحزاب في البلدات والحزبيين الذين يفترض أن يكون همّهم الأول والأخير مصلحة لائحتهم ومرشحيهم. أحد المنسّقين في بلدة الميّاسة، يتلعثم بالأسماء ما بين نائب عوني ومرشح ماروني على لائحة ميشال المر لكثرة ما يتواصل معهما يومياً، فيعمد أحياناً إلى مناداة الأول باسم الثاني. في المقابل، يعمل أحد مفاتيح العونيين في حملايا للائحة التيار بكل ما للكلمة من معنى. لذلك، يتنقل يومياً من منزل سركيس الى بو صعب، وفي طريق عودته يهاتف المرشح الكاثوليكي العوني إدغار معلوف لإعداد لقاء له، فيتبيّن له أن الأخير يُعدّ للقاء في البلدة ولكن عبر مفتاح آخر، فيعاجله بالمقاطعة.
في جل الديب، مفتاح كتائبي أداته الترويجية الرئيسية هي التصفيق. في أول زيارة انتخابية نظّمها لإدغار معلوف، تقضي “جماعته” غالبية وقتها وهي تصفّق. في ثاني زيارة لخصم معلوف على لائحة القوات، ميشال مكتف، يكرر السيرة نفسها: ابتسامات وتصفيق. في الزيارة الثالثة للنائب سامي الجميّل، يضاعف المفتاح وجماعته التصفيق، فيقرر الشيخ ـــ الفتى إعادة الزر الكتائبي الذي كان قد سحبه منه لتقصيره في احتفال سابق في التصفيق. أما في أنطلياس، فكان القواتيون يحلفون بـ”دمات” مفتاحهم، قبل أن يكتشفوا اليوم أنه باع “الدمات” الى مرشح آخر ضمن لائحتهم.
البناء: انفراجات كورية أميركية… وتهديدات بين تل أبيب وطهران… ودمشق لحسم اليرموك بري: 6 أيار سيكون عرس الديمقراطية نصرالله: شركاء في الاستراتيجية الاقتصادية حردان: للسائحين… نريدكم في زيارات إنمائية لا انتخابية… وحاصبيا مرجعيون نموذج للوحدة
كتبت “البناء”: توزّع المشهد الدولي والإقليمي بين ثلاثة مسارات لا يبدو أنها متناقضة في مناخ التحضير لقمة روسية أميركية. فالانفراجات المتلاحقة في الملف النووي لكوريا الشمالية يمثل الترجمة المباشرة لتقدّم التفاوض الجاري وراء الكواليس بين موسكو وواشنطن، مع إعلان زعيم كوريا الشمالية كيم جونغ أون وقف التجارب النووية والبالستية وإخلاء منصاتها، والترحيب الحارّ للرئيس الأميركي دونالد ترامب بالخطوة بينما يمثل التبادل الساخن للتهديدات بين تل أبيب وطهران الملف المرافق للتفاوض على صفيح ساخن ونوعاً من ربط نزاع روسي أميركي للعلاقة التصادمية بين حليفين يملك كلّ منهما قدراً واسعاً من الاستقلال، ليأتي التقدّم الذي يحققه الجيش السوري سواء عبر التسويات التي تنتهي بخروج المسلحين، كما حال القلمون الشرقي الذي انتهى إخلاؤه أمس، وتسلّم الجيش فيه كميات ضخمة من السلاح والذخائر بما فيها الدبابات والصواريخ، أو عبر الحسم العسكري الذي بدأ في مخيم اليرموك والأحياء المجاورة لإنهاء تنظيم داعش وسواه من الجماعات الإرهابية المسلحة، فيشكل المشهد السوري بعد العدوان الذي قادته واشنطن ووصفه وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف بالمنضبط بالخطوط الحمراء الروسية، تعبيراً عن تسليم أميركي بتقدّم خيار الدولة السورية وصولاً إلى الحدود شمالاً وجنوباً، حيث تبدأ السياسة.
لبنانياً، مع الحماوة الانتخابية على مسافة أسبوعين من الاستحقاق الانتخابي شهدت مناطق عديدة مشاحنات ومواجهات وإشكالات، استدعت دعوة النائب وليد جنبلاط لتهدئة الخطاب والحملات الانتخابية، فيما كان خطاب رئيس الحكومة سعد الحريري الأعلى سقفاً بين القيادات السياسية في مخاطبة الخصوم، بينما كان رئيس مجلس النواب نبيه بري يدعو لمنع تحويل السادس من ايار يوم حداد على الديمقراطية والإصرار على جعله عرساً لها، وكان الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله يحاول نقل السجال الانتخابي إلى مناقشة البرامج بدلاً من تبادل خطاب التحريض والعصبيات، مقدّماً كشف حساب بين ما أنجزته المقاومة في ملف التحرير والردع ومواجهة الإرهاب، وهو ما تعهّدته لشعبها ووطنها، مقابل الفشل في الملف الاقتصادي والمالي الذي تولاه تيار المستقبل خلال السنوات الماضية، معلناً العزم على الدخول بالشراكة الكاملة في صناعة الاستراتيجية الاقتصادية بالتوازي مع الترحيب بكلّ دعوة لمناقشة الاستراتيجية الدفاعية.
رئيس المجلس الأعلى في الحزب السوري القومي الاجتماعي أسعد حردان، وفي كلمة له في حشد للناخبين في جديدة مرجعيون دعا مَن أسماهم بـ”السائحين” إلى زيارات إنمائية بدلاً من الزيارات الانتخابية. فالمنطقة التي خاضت مقاومة الاحتلال تشكّل نموذجاً للوحدة الوطنية لن تهزّها خطابات التحريض والعصبيات.
أكد الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله أن دولة الرئيس نبيه بري هو مرشح حزب الله وحركة أمل والمقاومة وسيكون رئيساً لمجلس النواب المقبل ولا نقاش لدينا في ذلك، مشيراً إلى أن الرئيس بري هو ضمانة وطنية ودوره أساسي في حماية الاستقرار في لبنان.
وفي كلمة له في مهرجان “يوم الوفا لأهل الوفا” في مدينة صور قال السيد نصرالله: “6 أيار هو رسالة للعالم وهي أننا في كل الجنوب لم نترك المقاومة ولم نتخلَّ عنها”.
وتطرق السيد نصرالله الى الملف الاقتصادي، دعا الحكومة المقبلة التي ستشكل بعد الانتخابات إلى أن تقارب الملف الاقتصادي والمالي بطريقة مختلفة وان تكون هناك رؤية اقتصادية واضحة، “لذلك طالبنا بوزارة تخطيط”، وقال الأمين العام لحزب الله إن “مواجهة الفساد تحتاج الى حزم والى قرار سياسي جريء، ولبنان بحاجة الى حكومة وحدة وطنية ولا يستطيع أحد أن يلغي أحداً”، داعياً إلى “المزيد من الحوار والتواصل بين كافة القوى اللبنانية في الموضوع المعيشي”. وقال “نحن بعد الانتخابات النيابية جاهزون لمناقشة الاستراتيجية الدفاعية والرئيس بري هو أول مَن طرح مناقشة هذه الاستراتيجية”.
وحذّر السيد نصرالله من الطائفية، وقال: “البلد لا يُبنى بالطريقة الطائفية. وهذا ما تصنعه القيادات التي ليس لديها مشروع وطني”، مشيراً إلى أن “المسار الذي يسير فيه لبنان مسار خطير”.
بدوره، أكد رئيس المجلس الأعلى في الحزب السوري القومي الاجتماعي المرشّح عن دائرة الجنوب الثالثة على لائحة “الأمل والوفاء” النائب أسعد حردان، على معادلة لبنان الذهبية، الجيش والشعب والمقاومة. داعياً لأن يكون يوم السادس من أيار، يوم استفتاء، للائحة الأمل والوفاء.
وفي لقاء انتخابي حاشد في جديدة مرجعيون توجّه حردان لأهالي حاصبيا بالقول: “يا حراس الأرض والكرامة، يا من كرّستم بالصمود والتضحيات، معادلة الجيش والشعب والمقاومة، لا تسمحوا للسائحين المتسللين تحت جنح خطاب غرائزي، بأن يخدعوكم بالشعارات والوعود، فشعاراتهم مزيّفة، ووعودهم فارغة، ينطبق عليها: اسمع تفرح جرّب تحزن”. السائحون الذين مرّوا من هنا، وعن سبق جهل، زعموا بأن هناك أموراً مفروضة عليكم، وهذا تجهيل متعمّد للحقيقة، لأنكم يا أهلنا، أنتم من صنع معادلة الصمود، وهم المفروضون على اللبنانيين”.
ووجّه حردان التحية للمرأة في هذه المنطقة، وللسيدات اللواتي أثبتن حضورهن، بأدوارهن الاجتماعية والثقافية والتربوية وفي جميع المجالات. ودعا الحكومة الى أن “تنظر إلى هذه المنطقة بعين الاهتمام، وأن يزورها المسؤولون زيارات إنمائية، لا زيارات انتخابية، فأهل هذه المنطقة راشدون وأصحاب قرار، وهم الأقدر على التعبير عن خياراتهم وقناعاتهم في صندوقة الاقتراع”.
وأطلق حردان دعوة للمغتربين، قائلاً: “عودوا، وساهموا في البناء والإعمار، وتحريك عجلة الاقتصاد. شجِّعوا أبناءكم على العودة”.
النهار: الحريري يُعلنها مواجهة مع “أصدقاء بشار”
كتبت “النهار”: في ظل احتدام المواجهة السياسية قبل أسبوعين من الانتخابات النيابية، يرتفع منسوب الخوف من مواجهات شارعية واعتداءات تقف السلطة حيالها متفرجة حتى اليوم، اذ اقتصر الاستقواء على الشاب الكتائبي موزع البيانات الليلية، في حين ان أحد المرشحين تعرض لوزير الداخلية نهاد المشنوق مباشرة وعبر الشاشات، ولم تحرك هيئة الاشراف على الانتخابات، أو القضاء، ساكنا حيال ذلك.
وأمس سجّل تطور خطير بالاعتداء على المرشح الاعلامي علي الأمين من غير ان تتحرك الأجهزة الأمنية لتوقيف الفاعلين الذين يعرفهم. وأوضح الأمين أن ما تعرض له هو “محاولة قتل” وأنه يختصم في دعواه حزب الله وليس الأفراد الذين اعتدوا عليه. وأضاف: “هذه إهانة ليست لي شخصياً ولكن لمن يؤمنون بحد أدنى من الديموقراطية في لبنان. ما حصل معي هو رسالة… أنا لا أهددهم في الانتخابات النيابية لكني أقول كلاماً مختلفاً”. وأفاد ان الاعتداء الذي نفذه “أكثر من 30 شاباً من حزب الله في بلدته شقرا (بنت جبيل)”، أدى الى كسر سنه وتعرضه للكمات في أنحاء جسده، استدعت نقله إلى مستشفى تبنين، مع معاونيه رضا وأحمد واسماعيل وعلي حمزة، وما لبث الأربعة أن غادروا المستشفى. وعزا الاعتداء الى تعليق صورته.
واعتبرت أوساط معنية بمراقبة المشهد الانتخابي اللبناني ان اعتداء مناصرين لحزب الله على الأمين في بلدة شقرا يشكل الصدمة الثانية الأقسى تتلقاها السلطة السياسية المسؤولة عن ادارة العملية الانتخابية بعد 48 ساعة من الصدمة الأولى التي تمثلت في استقالة ممثلة المجتمع المدني في هيئة الاشراف على الانتخابات سيلفانا اللقيس. وأبرزت الأوساط خطورة مزدوجة اكتسبها هذا الاعتداء السافر في وضح النهار على معارض معروف لحزب الله اذ انه شكل اعتداء موصوفاً على الحرية السياسية والاعلامية والشخصية لمرشح ورئيس لائحة معارضة لنفوذ الحزب تحت سمع السلطة وبصرها من غير ان تحرك ساكناً لحمايته. ومن مقلب آخر شكل الاعتداء ضربة قوية اضافية لصدقية الاجراءات المتخذة للانتخابات بما يضاعف التشكيك التصاعدي في تجردها ونزاهتها وصحة مناخاتها. وحذرت من ان ما تبقى من وقت قصير نسبياً قبل موعد الانتخابات قد يتسم بخطورة عالية على الانتخابات من منظور التشكيك فيها داخلياً وخارجياً اذا استمر حبل الفلتان القائم على الغارب، علماً ان الشكوك تتصاعد من كل الجهات في ظل المخالفات والانتهاكات سواء لجهة الانفاق المالي والرشى أو الضغوط التي تمارسها جهات سلطوية في اكثر من منطقة على جهات معارضة ومنافسة او سواها من الممارسات.
الجمهورية : إشتباكات سياسية على جبهة الإنتخابات وحوادث متنقّلة
كتبت “الجمهورية “ : حملت الساعات الـ 48 الماضية استنفاراً انتخابياً لافتاً، في ظل مؤشرات تَشي باحتدام المعارك على جبهة المرشحين اكثر فأكثر في الفترة الفاصلة عن موعد إقبال الناخبين على الاقتراع في 6 أيار المقبل. وقد سلك الخطاب الانتخابي مساراً إنحدارياً بعيداً من اجواء الرقي والحضارة، وعلى نحو لم يشهد له لبنان مثيلاً في تاريخ الانتخابات. فما يقوم به فريق السلطة في كل المناطق، هو محاولة مكشوفة لقلب الحقائق واستغلال النفوذ على كل المستويات والصعد. إلّا انّ ذلك لن يبدّل حتماً في اقتناعات الناخبين الذين أخذوا خياراتهم، ما هال أهل الحكم، فلجأوا الى استغلال كل الامكانات المتاحة امامهم والى تسخير بعض الاجهزة الامنية والادارية للضغط بغية تغيير هذه الخيارات. ولكن فاتهم أنّ 6 أيار بات قريباً، وأنّ الناخبين لن يتأثروا بكل محاولات الترهيب والترغيب ولن يخضعوا للإغراءات بل سينصفون من وقف الى جانبهم.
قبل أقل من أسبوعين على موعد الانتخابات، تنقّلت حوادث أمنية بين الشمال والجنوب، وتمثلت باعتداءات وتضييقات على بعض المرشحين.
ففي بلدة بلانة الحيصا – عكار، قطع شبّان الطريق العام الدولية بالاطارات المشتعلة، احتجاجاً على زيارة مقررة للواء اشرف ريفي للبلدة في إطار جولة انتخابية له مع المرشحين في لائحة “لبنان السيادة” التي يترأس، الأمر الذي تسبب بتوتر في البلدة بين مناصري تيار “المستقبل” ومناصري ريفي، تخللته مشادات كلامية وتراشق بالحجارة.
وجنوباً، أشارت لائحة “شبعنا حكي” في بيان، الى “تعرّض المرشح عن لائحة “شبعنا حكي” (الزميل) علي الأمين للاعتداء من أكثر من 40 شاباً ينتمون الى “حزب الله” في بلدته شقرا، أثناء نزوله الى الشارع لمشاركة شباب حملته الانتخابية في تعليق اللافتات والصور، في اعتداء سافر ومهين على مرشح لانتخاباتٍ يُفترض أن تكون ديموقراطية، وهذا ما يعكس تخبّط قوى الأمر الواقع وعدم قبولها بأيِّ تغيير في مناطقها”. وتلقّى الأمين العلاج في مستشفى تبنين الحكومي، بعدما أصيب بجروح ورضوض وفقدان عدد من أسنانه“.
وفي الشويفات وقع إشكال مساء امس، تطور إلى اشتباك بالأسلحة الرشاشة بين عناصر من حزبين في المدينة.
وعلى الفور، تواصل “الحزب التقدمي الاشتراكي” مع قيادة الجيش والأجهزة الأمنية، لضبط الوضع وإعادة الهدوء إلى المنطقة. وعمل مسؤولون في الحزب وفي “الحزب الديموقراطي اللبناني”، على تطويق الحادث والحؤول دون تطوره.
المستقبل عناصر “حزب الله” يعتدون على المرشح علي الأمين.. و”المستقبل” يندد بـ”الاستقواء والترهيب والتسلّط” الحريري في بقاع “الدولة والعروبة”: لا مكان للوصاية
كتبت “المستقبل”: “الفريق الآخر يتساءل: ماذا يحصل في البقاع؟”.. سؤال لخّص فيه الرئيس سعد الحريري أبعاد المشهد السيادي الحاشد على امتداد محطات زيارته البقاعية خلال اليومين الماضيين، معرباً عن ثقته بأنّ 6 أيار “سيُشكل مفاجأة للوائح المنافسة” في البقاع الذي أكد أنه يجسد “محمية وطنية” للدولة والعروبة والاعتدال والعيش المشترك حيث لا مكان “لأي شكل من أشكال التطرف وأي نوع من أنواع الاستقواء على الدولة والخروج على قواعد الإجماع الوطني.. ولا مكان لعودة الوصاية بلوائح حليفة للنظام في سوريا”.
فمن مقر أزهر البقاع في مجدل عنجر، مروراً بكل من الصويري والمنارة، البيرة، عزة، الفالوج، كامد اللوز، جب جنين، قب الياس، مكسة، تعنايل، مجدل عنجر، المرج، شتورة، القرعون، لالا، بعلول، السلطان يعقوب، حوش الحريمي، غزة، بر الياس، خربة قنفار، سعدنايل، تعلبايا، الفاعور، ولقاءاته مع وجهاء ووفود عشائر العرب في البقاعين الغربي والأوسط، وصولاً إلى عرسال حيث كان المهرجان الشعبي حاشداً مع أبناء المنطقة إلى جانب حشود شعبية ورؤساء بلديات وفاعليات من كل من راس بعلبك وعرسال والفاكهة والقاع.. المشهد ذاته طغى على أجواء زيارة الحريري: “حواجز محبة” استوقفت موكبه مراراً وتكراراً على الطرقات ونثر للورود والأرز وفرق خيالة وكشافة وقرع للطبول وإطلاق للأسهم النارية وهتافات “سعد سعد سعد” مدوية تأييداً له ولمسيرته السياسية والوطنية.
اللواء: “ويك إند” الإحتقان الإنتخابي: رصاص وضرب وعنتريات وأفخاخ إحتجاج كسرواني على تسليم مفتاح القضاء لنصرالله.. والمرّ يتّهم العونيين بالغدر
كتبت “اللواء”: اقترب موعد السادس من أيّار (13 يوماً بالتمام والكمال)، واحتدم التوتر الانتخابي من الجنوب إلى الشمال والجبل، وحتى البقاع، وتحوّل إلى عنف منظم: ضرب مبرح (حالة الصحافي علي الأمين والمرشح في الدائرة الثالثة في الجنوب عن أحد المقاعد الشيعية)، إطلاق رصاص (بين مناصري الحزب التقدمي ومناصري الأمير طلال ارسلان) في الشويفات إلى الاشكال الذي حصل مع الرئيس نجيب ميقاتي في القلمون، فضلاً عن إطلاق نار في عكار بين أنصار المستقبل وانصار ريفي.
ومن الأحداث التي استدعت الانتباه تزامن إطلاق نار و”آر بي جي” مع هبوط طائرة الرئيس سعد الحريري في قرية البزالية البقاعية، عزتها مصادر شبه رسمية إلى انها ناجمة عن خلافات عائلية في البلدة.