السيد نصر الله : مقاومتنا ليست للبيع لأنها تعني وجودنا وعزتنا وكرامتنا
أكد الأمين العام لحزب الله سماحة السيد حسن نصر الله أن دولة الرئيس نبيه بري هو مرشح حزب الله وحركة أمل والمقاومة وسيكون رئيساً لمجلس النواب المقبل ولا نقاش لدينا في ذلك، مشيراًَ إلى أن الرئيس بري هو ضمانة وطنية ودوره اساسي في حماية الاستقرار في لبنان. وفي كلمة له بمهرجان يوم الوفاء لأهل الوفا في مدينة صور توجه سماحته لأهالي صور بالقول “انتم اهل الوفاء وستثبتون الوفاء في 6 أيار لا تقولوا ان المعركة محسومة، اللائحة تحتاج الى اصواتكم وحضوركم“.
وتوجه الأمين العام لحزب الله سماحة السيد حسن نصرالله إلى عوائل الشهداء بالقول “انتم يا اهل الشهداء تاج الرؤوس”، كما توجه بالتحية لجرحى المقاومة “في ذكرى ولادة ابي الفضل العباس التي تعتبر مناسبة للإحتفال بيوم الجرحى“.
وقال سماحته إننا “نلتقي في مدينة صور مدينة السيد عبد الحسين شرف الدين وساحة جهاده”، مشيراً إلى أن “مدينة صور هي المدينة التي احتضنت السيد عباس الموسوي في ريعان شبابه والتي قضى فيها اجمل سني عمره في المقاومة“.
ولفت سماحة السيد نصر الله في كلمته في مهرجان صور إلى أن “مدينة صور هي المدينة التي بقيت عصية على الفتنة والتي احتضنت وافتتحت بيوتها للنازحين الفلسطينيين المهجرين من ارضهم عام 1948، ومدينة صور هي المدينة التي قاومت الاحتلال عام 1982 وكان على ارضها اولى العمليات الاستشهادية التي كسرت هيبة العدو الصهيوني واسست لهزيمته”، مضيفاً أننا “نلتقي في مدينة صور مع المقاومين والمجاهدين والجرحى والاسرى المحررين والكادحين على عيالهم مع الصيادين والمزارعين والعاملين“.
وقال سماحة السيد نصر الله إننا “نلتقي هنا في ذكرى عدوان نيسان 1996 والذي بدأ في 11 نيسان بضرب المقر العسكري في حزب الله في حارة حريك والذي كان بداخله القائد العسكري الحاج مصطفى بدر الدين”، مشيراً إلى أنه “نتيجة عجز العدو عام 1996 لجأ الى الاعتداء على المدنيين بإرتكاب العديد من المجازر”، ومعتبراً أن “تفاهم نيسان عام 1996 كان انجازاً كبيراً للمقاومة لانه استطاع تحييد المدنيين”. واضاف سماحته أن “رئيس اركان جيش الاحتلال عام 1996 قال لقد حولنا تفاهم نيسان الى كيس ملاكمة”، مؤكداً أن “ابناء الامام الصدر من حركة امل وحزب الله هم من طور مفهوم المقاومة التي ادت الى النصر“.
وإذ لفت سماحة السيد نصر الله إلى أن “الاعتداء الصهيوني كان على المسلمين والمسيحين حيث ارتكبت الكثير من المجازر المروعة”، تمنى على “كل النخب والعلماء والمثقفين أن يحكوا لأولادهم عن تلك المرحلة مع صعوباتها وآلامها“.
السيد نصر الله: المقاومة جاءت بعظيم التضحيات الجسام ولا يمكن ان نتخلى عنها وهي تعني كرامتنا وعزتنا
وفي حين أوضح السيد نصر الله أن “السيد عبد الحسين شرف الدين كان منذ تلك الفترة يطالب الدولة اللبنانية بالدخول الى الجنوب لحمايته من الاعتداءات الصهيونية”، بين أن “الامام الصدر جاء واستكمل ما بدأه السيد عبد الحسين شرف الدين وطالب ايضاً بدخول الدولة الى الجنوب”، مشيراً إلى أن “الجنوب واهل الجنوب انتظروا الدولة منذ عام 1948 حتى جاء الامام الصدر واعتمد على البديل واسس المقاومة “افواج المقاومة اللبنانية – امل” حيث التحق كل جيلنا بها وعام 1975 التحق من البازورية 75 شاباً وكان لدينا عدد محدود من السلاح”. وقال سماحته إن الشاب في تلك الفترة 1975-1976 كان يتحمل بنفسه نصف ثمن السلاح، مشيراً إلى أنه “قبل عام 2006 كانت المقاومة هي التي تطالب الدولة والجيش بالذهاب الى الجنوب“.
وأكد سماحة السيد حسن نصرالله أن “الدولة هي التي تلكأت وادارت ظهرها للجنوب، وليس من اشترى السلاح من ماله للدفاع عن الارض والعرض، واعتبرت جريمتنا هي اننا حملنا السلاح للدفاع عن ارضنا وسيادتنا”، مشدداً على أن “المقاومة التي كانت حلم السيد شرف الدين والامام الصدر اصبحت الان قوة حقيقية ويحسب لها العدو الف حساب“.
وقال سماحته “اقول للسيد شرف الدين وللامام الصدر إن المقاومة التي اسستها اصبحت يا سيدي وامامي تملك القدرة والقوة والتكنولوجيا والصواريخ التي تستطيع ان تضرب اي هدف في كيان العدو”. وأضاف الأمين العام لحزب الله سماحة السيد حسن نصرالله أن “المقاومة جاءت بعظيم التضحيات الجسام ولا يمكن ان نتخلى عنها وهي تعني كرامتنا وعزتنا“.
السيد نصر الله: التصويت في 6 ايار رسالة لكل العالم
وتوجه سماحته لأهالي صور بالقول إن “يوم 6 من ايار هو يوم تصويتكم وهو عبارة عن رسالة للعالم وهي اننا في كل الجنوب لم نترك المقاومة ولم نتخلى عنها”. واضاف “في 6 أيار سياتي اهل الجنوب من كل القرى ومن كل الطوائف الى صناديق الاقتراع ليقترعوا للأمل والوفاء، للأمل بالمستقبل وللاوفاء للشهداء والامام الصادر”. مشيراً إلى أنه “لم يمر في تاريخ الجنوب منذ عام 1920 سلام داخلي مع عزة وكرامة مثل الـ 12 عاماً الذين قضوا“.
السيد نصرالله: الفريق الذي تولى الملف الاقتصادي منذ عقود فشل
وفي سياق أخر، تطرق سماحة السيد نصر الله إلى الملف الاقتصادي في لبنان، مؤكد أن”الفريق الذي تولى الملف الاقتصادي منذ عقود فشل”، مبيناً أن “القطاع الزراعي والصناعي في اسوء حالة والبنية التحتية بالرغم من صرف المليارات عليها ليست بأفضل حال“.
السيد نصرالله الذي لفت إلى أنه “يجب على الحكومة وضع رؤية اقتصادية واضحة حتى لا يذهب البلد الى الهاوية”، دعا إلى “اخذ المبادرة في محاربة الفساد ووقف الهدر في الحكومات المقبلة“.
ودعا سماحته الحكومة المقبلة التي ستشكل بعد الانتخابات ان تقارب الملف الاقتصادي والمالي بطريقة مختلفة وان يكون هناك رؤية اقتصادية واضحة، لذلك طالبنا بوزارة تخطيط، وقال “نحن بعد الانتخابات النيابية جاهزون لمناقشة الاستراتيجية الدفاعية والرئيس بري هو اول من طرح مناقشة هذه الاستراتيجية“.
وأشار السيد نصرالله إلى أن “المياه اصبحت طائفية نهر الليطاني وهو لكل لبنان اصبح التعاطي معه بشكل طائفي على انه لفئة دون اخرى”، داعياً “الى نقاش بين اللبنانيين لحل مشكلة الطائفية في البلد”، ومؤكداً أن “البلد لا يبنى بالطريقة الطائفية وهذا ما تصنعه القيادات التي ليس لديها مشروع وطني“.
سماحة السيد نصر الله شدد على أن “البلد لا يبنى بالطريقة الطائفية وهذا ما تصنعه القيادات التي ليس لديها مشروع وطني”، مشيراً إلى أن “المسار الذي يسير به لبنان مسار خطير“.
وقال الأمين العام لحزب الله إن “مواجهة الفساد تحتاج الى الى حزم والى قرار سياسي جريئ، ولبنان بحاجة الى حكومة وحدة وطنية ولا يستطيع احد ان يلغي احد”، داعياً إلى “المزيد من الحوار والتواصل بين كافة القوى اللبنانية في الموضوع المعيشي“.
السيد نصر الله: دولة الرئيس بري مرشح حزب الله كما حركة أمل في الزهراني
وحول الانتخابات في دائرة صور والزهراني، أكد سماحة السيد حسن نصر الله أن “مرشح حركة امل في دائرة الزهراني الاخ الاستاذ نبيه بري هو مرشح المقاومة ومرشح حزب الله“.
وقال سماحته إن “مرشح دائرة الزهراني الرئيس بري هو رئيس اللائحة وهو الذي سيكون في المرحلة المقبلة رئيس مجلس النواب وهذا ليس مكاناً للنقاش لدينا“.
وقال السيد نصر الله إن “الرئيس بري يمثلنا جميعاً ليس فقط في قضاء الزهراني بل في المقاومة وفي كل الاستحقاقات الكبرى ونحن اليوم نأتمنه على الحدود البرية والبحرية”، مؤكداً أن “الرئيس بري هو ضمانة وطنية ودوره اساسي في حماية الاستقرار في لبنان“.
وختم السيد نصر الله خطابه بالقول إن “رسالتنا في 6 ايار هي التمسك في الارض والتمسك في المقاومة وسنبقى باقون ومجذرون في هذه الارض“.
وقال سماحته “انتم اهل الوفاء وستثبتون الوفاء في 6 أيار لا تقولوا ان المعركة محسومة، اللائحة تحتاج الى اصواتكم وحضوركم لتبعث برسالة طمأنينة والعيش الواحد على طريق المقاومة وعلى الموقف مع الشعب الفلسطيني”، مضيفاً “لتقولوا في 6 ايار للعدو اننا قادرون على مواجهة تهديداتك ولن نقبل ان تمس بكرامتنا، ونحن سنبقى اهل الارض والمقاومة لأننا اهل الوفاء“.