من الصحافة اللبنانية
أبرز ما ورد في عناوين وافتتاحيات بعض الصحف اللبنانية
البناء: بولتون يلتقي أنطونوف تحضيراً لقمّة بوتين ترامب… ولافروف تمّ احترام خطوطنا الحمراء.. تهديد إيراني إسرائيلي… وتصعيد مسيرات العودة… وانهيارات بالجملة أمام الجيش السوري… استقالة اللقيس بين الداخلية والهيئة… وجنبلاط لا للتبعية للحريري… ونصرالله يطلّ اليوم من صور
كتبت “البناء”: بالتزامن تبدو العلاقات الأميركية الروسية على أبواب انفراج تحمله التحضيرات لقمّة تجمع الرئيسين الأميركي دونالد ترامب والروسي فلاديمير بوتين، فيما مخاطر اندلاع حرب إيرانية إسرائيلية تخيّم على المنطقة، مع تبادل التهديدات بين القادة العسكريين في الحرس الثوري الإيراني من جهة، وجيش الاحتلال ومخابراته من جهة مقابلة.
التحضير للقمة الروسية الأميركية دخل الحيّز الرسمي باستقبال مستشار الأمن القومي الأميركي جون بولتون للسفير الروسي في واشنطن أناتولي أنطونوف، والإعلان عن أنّ البحث تناول سبل تحسين العلاقات بين الدولتين العظميين، بصفته مصلحة مشتركة لكلتيهما والحاجة للبحث في حلول سياسية للملفات الخلافية بينهما، بعدما أوحت تصريحات وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف بتبلور إطار من التفاهمات مهّد للتقدّم نحو القمة، حيث قال لافروف إنّ المهمّ هو التحضير للقمة وجدول أعمالها، بعدما كانت موسكو تجيب على دعوات ترامب السابقة لعقد قمة بين الرئيسين بالقول، “ليس على جدول أعمال الرئيس لقاء قمة مع الرئيس الأميركي”، وكشف لافروف عن التزام أميركي بالخطوط الحمراء التي رسمتها موسكو قبل العدوان على سورية، بصفته العامل الذي أسّس لتغيّر الموقف الروسي من عقد القمة.
على الجبهة الفلسطينية، حيث مسيرات العودة تتواصل شرق غزة للأسبوع الرابع، وقد دخلت طلائع التحرك مرحلة شمول المناطق المحتلة عام 1948 استعداداً للمسيرة الكبرى في الخامس عشر من أيار المقبل، بالتزامن مع نقل السفارة الأميركية إلى القدس في ذكرى اغتصاب فلسطين، بينما تصدّرت التهديدات المتبادلة بين مسؤولين إيرانيين وإسرائيليين واجهة الأحداث، حيث تحدّث رئيس جهاز الموساد الإسرائيلي يوسي كوهين عن مخاطر اندلاع حرب على جبهات عدة تساندها إيران من لبنان وسورية وغزة، وأنّ على حكومته الاستعداد لمواجهتها، بينما دعا وزير حرب الكيان أفيغدور ليبرمان عن جهوزية لردع أيّ عمل يستهدف أمن كيان الاحتلال، بينما كان قائد سلاح البحرية في الحرس الثوري الإيراني الأدميرال علي فدوي يقول إنّ سلاحه جاهز لتظهير المفاجآت الرادعة في أيّ مواجهة مع “إسرائيل”، بينما قال نائب قائد الحرس الجنرال حسين سلامي إنّ على الإسرائيليين الاستعداد للفرار نحو البحر متى بدأت الصواريخ الإيرانية باستهداف المنشآت الاستراتيجية الإسرائيلية.
في الشأن السوري، بينما كان المبعوث الأممي ستيفان دي ميستورا يجتمع في موسكو مع وزيري الدفاع سيرغي شويغو والخارجية سيرغي لافروف، كان الجيش السوري يحقق المزيد من الإنجازات وتنهار أمامه الجماعات المسلحة في القلمون وأحياء جنوب دمشق وجنوب غرب دمشق وترتضي الخروج من مناطق سيطرتها، بينما تستعدّ الجماعات المسلحة في ريف حمص لخطوات مماثلة، وكان أبرز التطورات على هذا الصعيد موافقة تنظيمي داعش والنصرة على إخلاء مخيم اليرموك وأحياء القدم والحجر الأسود وبيبلا.
لبنانياً، كشفت استقالة عضو هيئة الإشراف على الانتخابات سيلفانا اللقيس أزمة العلاقة بين الهيئة ووزارة الداخلية، لجهة الاتهامات التي طالت هيمنة وزير الداخلية على عمل الهيئة وممارسته الوصاية عليها، ما استدعى من وزير الداخلية نهاد المشنوق رداً على استقالة اللقيس وصفها خلاله باليائسة من التغيير، نافياً أن يكون قد تدخَّل في عمل الهيئة أو مارس ضغوطاً عليها، معيداً غياب تمويل الهيئة لتعقيدات خارج وزارته.
فيما تمضي العلاقة بين النائب وليد جنبلاط ورئيس الحكومة سعد الحريري إلى الهجر وربما إلى الطلاق، بعدما قال جنبلاط مباشرة إنه لن يسمح بعلاقة تبعية يحاول تيار المستقبل فرضها عليه، يطلّ الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله من مدينة صور ليتناول أبرز الملفات المحلية والإقليمية إضافة للشأن الانتخابي.
على مسافة أسبوعين من موعد الانتخابات النيابية تستعر المواجهة الانتخابية في معظم الدوائر الانتخابية وتتصاعد وتيرة الحملات السياسية والإعلامية بين القوى والمرشحين لتصل حدها الأقصى خلال الأسبوع المقبل.
” وقد بدأت المعركة على الأرض في دائرة بيروت الأولى تظهر بين نائب رئيس التيار الوطني الحر للشؤون السياسية المرشح عن المقعد الكاثوليكي نقولا الصحناوي ومنافسه في اللائحة الأخرى النائب والوزير الحالي ميشال فرعون، الذي شنّ هجوماً على الصحناوي في مؤتمر صحافي عقده أمس واتهمه بالفساد.
” وردّ الصحناوي على فرعون قائلاً: “أداؤه النيابي فاشل، إذ إنه لم يتحمّل أن الناخب له حق اختيار مَن يريد أن يمثله. فالمقعد ليس ملكاً لعائلة أو لشخص. وهذه إقطاعية. وهذا ما جعله يتّجه نحو الاتهامات والافتراءات”. وأضاف: “لقد أظهر أنه فاقد أعصابه في ضوء معلومات بشأن خسارته أو تراجعه، وفقاً للإحصاءات ما جعله يلجأ الى أساليب خارجة عن الأدبيات العامة”.
الى ذلك وفي خطوة لافتة، قدّمت سيلفانا اللقيس استقالتها من هيئة الإشراف على الانتخابات كي “لا تكون شاهدة زور على عجز هيئة الاشراف على الانتخابات عن أداء مهامها”، بحسب ما جاء في بيانها.
” وتعليقاً على قرار اللقيس أكد وزير الداخلية والبلديات نهاد المشنوق أنّ الوزارة، بكامل إداراتها وأجهزتها، ملتزمة سياسة الحياد حتى إعلان نتائج الانتخابات. وهو ينتظر أيّ إثبات حسيّ على إجراء أو قرار صدر عن الوزارة، فيه انحياز سياسي لأي طرف من الأطراف. وشدّد وزير الداخلية والبلديات على احترامه الدائم للمجتمع المدني، وكفاءة نخبه وهيئاته، ودوره في تحسين مناخ الحياة السياسية، واعتبر أنّ استقالة السيدة سيلفانا اللقيس هي تعبير غير مبرّر عن اليأس من القدرة على التغيير، ويتمنّى ويلحّ عليها أن تعيد النظر بقرارها، راجياً لها التوفيق كله. كما يؤكد على الاستمرار في سعيه لإنجاح عمل الهيئة مع بقية الأعضاء.
الاخبار: مشروع قانون أميركي لنزع سلاح حزب الله
كتبت “الاخبار”: هو فصلٌ جديد من “رُهاب” حزب الله الذي يُعانيه الكونغرس الأميركي. “قانون نزع سلاح حزب الله ــ HR5540“، هو مشروع القانون الذي تقدّم به السيناتور عن الحزب الديموقراطي توم سيوزي، والسيناتور عن الحزب الجمهوري آدم كينزينغر. لم تُفكّر الولايات المتحدة، خلال التقدّم بمشروع القانون، سوى بهدف وحيد: “حماية” العدّو الإسرائيلي من المقاومة اللبنانية.
الكيان الصهيوني هو “الحليف الحيوي” للولايات المتحدة الأميركية، “الذي يستمر حزب الله في إرهابه”. لذلك، طلب سيوزي وكينزينغر من الاستخبارات الأميركية الوطنية فتح تحقيقٍ لتخمين قدرات حزب الله، وترسانته العسكرية، “والوسائل غير الشرعية التي يستخدمها لشراء الأسلحة”. وقد ذكر البيان الذي أصدره عضوا الكونغرس، بأنّ من شأن التحقيقات أن تُساعد في تقويم عمل قوات حفظ السلام الموجودة في جنوب لبنان، “التي من مهماتها التأكد من خلوّ المنطقة من الميليشيات”، إضافةً إلى معرفة “كيفية توزيع حزب الله المساعدات في مناطق نفوذ اليونيفيل.
في البيان الذي صدر، شرح سيوزي أنّ حزب الله يستمر في “تعزيز قدراته العسكرية بعشرات آلاف الأسلحة المتطورة، التي تُهدّد مصالحنا في الشرق الأوسط، وحلفاءنا، تحديداً إسرائيل”. أما كينزينغر، فاعتبر أنّه على الرغم من العقوبات الدولية، “يستمر حزب الله في نشر الفوضى في الشرق الأوسط. لقد حان الوقت لأن نتصدى لقدراته، وترسانته، ونضع حداً لشرائه الأسلحة الخطرة.
مشروع القانون مؤلّف من خمسة أقسام. في القسم الثاني، تذكير بأنّ وزارة الخارجية الأميركية صنّفت حزب الله إرهابياً عام 1997، وهو “يُشكّل خطراً على الولايات المتحدة ومصالحها وحلفائها من خلال تدخله المُسلح في صراعات عدة، أبرزها اليمن والعراق وسوريا”. قانون منع التمويل الدولي لحزب الله الصادر عام 2015، “استُتبع بأوامر تنفيذية وأحكام قانونية لردع تمويل عمليات حزب الله. إلا أنّ القانون لم يتطرق إلى ترسانة حزب الله المتنوعة والقاتلة والفاعلة، ومشترياته، وتوسعه المستمر”. واعتُبر أنّ نقل الأسلحة إلى حزب الله “بشكل غير قانوني، يُشكّل خطراً كبيراً على الشرق الأوسط وحلفاء الولايات المتحدة، لأن هذه الأسلحة تؤثر مباشرة في حال عدم الاستقرار في منطقة مضطربة أساساً”. وبحسب قائد سابق للقوات الجوية الإسرائيلية، “فقد هاجمت إسرائيل عشرات القوافل التي كانت تنقل السلاح إلى حزب الله وجماعات أخرى على جبهات إسرائيلية عدة، بما في ذلك من سوريا، على مدى السنوات الخمس الماضية.
ذَكَر مشروع القانون الجديد، القرارات 1701 و1559 و2373، التي نصّت على “حلّ ونزع سلاح جميع الميليشيات اللبنانية وغير اللبنانية وتأمين حماية كامل حدود لبنان من خلال نشر قواته المسلحة باعتبارها الممثل المسلح الشرعي الوحيد للدولة”. ووفقاً للعديد من التقارير، “نزع سلاح حزب الله لم يحصل، ولم تُصبح حدود لبنان، ولا سيما الجنوبية، آمنة”. وبموجب القانون 1701، “يجب منع بيع أو توريد أي فرد داخل لبنان للأسلحة والمواد ذات الصلة”. أما بموجب قرار مجلس الأمن الرقم 2231، فـ”يُحظر استيراد أو تصدير أو إعادة تصدير، إلى أو من وإلى إيران، بشكل مباشر أو غير مباشر، أي مواد ذات صلة بالأسلحة أو الأسلحة نفسها”.
في القسم الثالث، الكلام عن سياسة الولايات المتحدة التي تهدف إلى:
تعزيز جهود اليونيفيل لتجريد جنوب لبنان من السلاح وتحييد القدرات الصاروخية لحزب الله
استخدام جميع الوسائل المُتاحة لكشف وردع النقل غير المشروع للأسلحة من إيران إلى حزب الله
تنفيذ حظر الأسلحة المنصوص عليه في قرار مجلس الأمن الرقم 2231 وتنفيذ قرار مجلس الأمن الرقم 1701 واتفاقات الطائف
العمل مع الحكومة اللبنانية واليونيفيل والشركاء الإقليميين لوضع جدول زمني لتنفيذ استراتيجية تهدف إلى نزع سلاح حزب الله
خُصّص القسم الرابع لشرح رؤية الكونغرس بخصوص التعاون الدولي في نزع سلاح حزب الله، فيعتبر أنّ على الولايات المتحدة:
التعاون مع حكومة إسرائيل في العمل على تقليص قدرات حزب الله وإيقاف النقل غير المشروع للأسلحة إليه.
إشراك الحكومة اللبنانية في تأمين حدودها من الناحية التكتيكية ونزع سلاح جميع الميليشيات.
أما القسم الأخير، فطرح وضع تقرير استخباري تقديري عن حزب الله “في موعد لا يتجاوز 90 يوماً بعد سنّ هذا القانون. يقوم مدير الاستخبارات الوطنية، بالتشاور مع وزير الخارجية، بإعداد تقدير استخباري وطني عن حزب الله”، يتضمن الآتي:
احتساب ترسانة حزب الله الصاروخية
تقويم نجاح مهمة اليونيفيل
تقويم القدرات التكتيكية لحزب الله، بما في ذلك القدرات الدفاعية
وصف تفصيلي لمسارات الإمداد المستخدمة في الشراء غير المشروع للأسلحة لحزب الله
تقدير للعمليات الدولية التي تدعم شبكة حزب الله
تحديد تأثير تدخل حزب الله في الصراعات من خلال منطقة الشرق الأوسط
تحديد الآلية التي يعتمدها حزب الله في كيفية جمع الأموال وإنفاقها في مناطق عمل اليونيفيل.
الديار: لائحة ميقاتي عن حملة المستقبل: لن نردّ على الشتائم والجواب في 6 ايار… 4 اسباب ساهمت في اهتزاز علاقة “التقدمي” بالمستقبل
كتبت “الديار”: قبل اسبوعين من موعد فتح صناديق الاقتراع، تشهد معظم الدوائر الانتخابية حماوة غير مسبوقة بين اللوائح المتنافسة. ويلجأ كل طرف الى تسخير كل الامكانيات المتاحة لهذه المعركة التي يبدو انها ستحمل مفاجآت عديدة في بعض المناطق.
ومع الدخول في العد العكسي للانتخابات يكشف المشــهد الانتخابي عن حقائق ووقائع عديدة منــها ما يتعلق بخريطة المجلس النيابي المقبل وحصص القوى المتنافسة لا سيما الاساسية التي لا يستبعد ان يفترق اصحابها بعد الاستحقاق.
ووفقاً لمصادر الثنائي الشيعي فان الاجواء الانتخابية في كل الدوائر التي يخوض فيها المعركة “هي اكثر من جيدة وفي تحسن مستمر، لكن هذا لن يجعلنا ننام على حرير في اي دائرة من الدوائر”.
وتقول المصادر ان وضع ثنائي امل – حزب الله في الجنوب مريح، وان لائحتي امل والوفاء في الدائرتين الثانية والثالثة (صور – الزهراني والنبطية – بنت جبيل مرجعيون) لن تتعرضا لاي خرق.
وتشير الى ان اللوائح المنافسة للائحة الثنائي في النبطية – مرجعيون لن تفوز اي واحدة منها بالحاصل الانتخابي والذي سيتجاوز العشرين الف صوت (بين 20 و23 الف صوت).
وتقول المصادر ان زيارة الوزير جبران باسيل الى الجنوب والخطاب الطائفي الذي استخدمه اديا الى نتائج عكس ما توخاه، وان هناك انزعاجاً واستياء واضحين في اوساط الناخبين المسيحيين من هذا الاسلوب الامر الذي يعزز هذا الوضع المريح للائحة امل وحزب الله ويجنبها اي خرق في اي مقعد كان.
وفي الزهراني – صور ترى المصادر ان الوضع مريح للغاية، وان هناك فارقاً كبيراً للغاية بين اللائحة التي يرأسها الرئيس بري واللائحة المنافسة التي يرأسها رياض الاسعد.
وفي كل الاحوال تؤكد المصادر على امر واحد، وهو الدعوة الى الاقبال على صناديق الاقتراع في 6 ايار.
وفي بعلبك – الهرمل لا تستبعد المصادر ان تحصل اللائحة التي يدعمها المستقبل و”القوات” في وجه لائحة تحالف حزب الله وامل على حاصل او حاصلين انتخابيين.
وتقول المصادر ان العمل جار لزيادة عدد المقترعين لرفع الحاصل الانتخابي، وان هناك نتائج طيبة تسجل في هذا الاتجاه.
وتستبعد ان تتمكن لائحة المستقبل – “القوات” في الحصول على 3 حواصل انتخابية. ومن المرجح في حال حصلت على اثنين ان تخرق بأحد المقعدين السنيين والمقعد الماروني، لكن الأمر يبقى مرهوناً بطريقة التصويت واين سيصب الصوت التفضيلي. اما اذا حصلت على حاصل واحد فيرجح ان تخرق بمقعد سنّي.
ووفقاً لمتابعة اجواء الاستعداد لمعركة 6 أيار تتوقع المصادر ان يفوز الثنائي الشيعي بالمقاعد الشيعية في كل الدوائر، مشيرة الى ان مرشح حزب الله في جبيل في وضع جيد وان اللائحة التي ينتمي اليها باتت تؤمن على الاقل حاصلاً انتخابيا.
واذا لم تحصل اية مفاجأة غير متوقعة فان ثنائي أمل – حزب الله ذاهب الى الفوز بكل المقاعد الشيعية اي بـ27 نائباً من أصل 27 مقعدا مخصصاً للشيعة.
النهار: اشتعال مبارزات الأسبوعين الأخيرين
كتبت “النهار”: كيف يبدو المشهد الانتخابي قبل 15 يوماً من موعد الانتخابات النيابية المقرر اجراؤها في 6 أيار المقبل بعد تسعة اعوام من عمر مجلس النواب الحالي الممدد له ثلاث مرات؟ يمكن القول إن حابل المعارك الانتخابية اختلط بنابل الاشتباكات والحملات الكلامية والاعلامية وسط اشتعال متدرج للاجواء الانتخابية والسياسية سيبلغ ذروته بطبيعة الحال انطلاقا من عطلة نهاية الاسبوع الجاري التي ستشهد جولات ومهرجانات انتخابية عدة من ابرزها جولة بقاعية جديدة لرئيس الوزراء سعد الحريري. واذا كان يبدو تصاعد الحملات والمعارك وتبادل الاتهامات تطوراً طبيعياً والمادة المتداولة مع بلوغ العد العكسي للانتخابات اسبوعيه الاخيرين، فان ذلك لا يحجب الثقل التصاعدي للمناخات والمعطيات السلبية التي تظلل العملية الانتخابية جراء تفاقم الانتهاكات والمخالفات القانونية وتصاعد الاحتجاجات والشكاوى من الاختراقات اليومية لانتظام السباق الانتخابي بحدوده الديموقراطية والحرة الدنيا، وقت بلغت حدود الكلام عن الرشى وانفاق الاموال الانتخابية حدوداً قياسية. كما ان ما يثار عن تدخلات سلطوية معينة ضد مرشحين وجهات سياسية معارضة بدأ يشكل في ذاته ملفاً كبيراً ينذر بتداعيات شديدة السلبية على سلامة الاستحقاق الانتخابي.
وقد تلقت السلطة ضربة موجعة جديدة في سياق التشكيك في صدقية العملية الانتخابية لدى اعلان ممثلة هيئات المجتمع المدني رئيسة اتحاد المقعدين اللبنانيين سيلفانا اللقيس أمس استقالتها من هيئة الاشراف على الانتخابات احتجاجاً على تقليص صلاحيات الهيئة في الاشراف على الحملات الانتخابية والبطء في استجابة طلبات الهيئة في ما يخص تأمين المستلزمات التي تتيح لها القيام بالمهمات المنوطة بها واحتجاجاً ايضاً على المس المباشر باستقلالية الهيئة وصلاحياتها بداعي التنسيق مع وزارة الداخلية. واتخذت استقالة اللقيس بعداً قاسياً لجهة تنديدها المباشر بالسلطة في جعل هيئة الاشراف على الانتخابات “هشة وغير قادرة على التعامل السريع والفاعل مع شكاوى المواطنين الا بمستوى محدود جداً” كما قالت.
وعلى صعيد آخر يتصل بمناخ المعارك التنافسية وتداعياتها، اعتبر النائب ابراهيم كنعان ما جرى في المتن الشمالي حيث اوقف الناشط الكتائبي الياس الحداد أول من أمس على خلفية توزيع منشور قدحاً وذماً في حقه زاد حرارة المعركة الانتخابية من جهة وأشاع اجواء تشكيك اضافية في بعض الجهات السلطوية من جهة أخرى، مع ان الحداد اطلق أمس بعدما بادر كنعان الى سحب حقه الشخصي في القضية. وتحدث حزب الكتائب عن مسألة قمع وتعرض للحريات من خلال ما جرى باعتبار ان المنشور الذي وزع لا يستدعي توقيف الناشط وان ما ورد فيه أقل من مستوى الخطاب السياسي للحزب.
الجمهورية: إقتربت الإنتخابات..فتزايدت الإرتكابات.. وهيئة الإشراف تُضرَب من أهل بيتها
كتبت “الجمهورية”: أسبوعان فقط، هما المهلة المتبقّية قبل موعد الانتخابات النيابية وفتحِ صناديق الاقتراع في 6 أيار، أسبوعان ويتكشّف المعنى الحقيقي لقانون انتخابي فصّلته سلطة جاهلة حتى بأبسطِ المعايير القانونية وكلّ ما يتصل بالتمثيل الشعبي في الندوة البرلمانية. والأنكى من ذلك أنّها أضافت على هذا الجهل، أداءً غريباً واستخفافاً، حتى بالقانون الذي تشكو منه، أدخَل الاستحقاقَ الانتخابي برُمّته في خانة الشبهة. تتغنّى السلطة بلبنان كواحة ديموقراطية في هذا الشرق، لكنّها بالممارسة والأداء تنسف هذه المقولة من أساسها، وتقدّم هذا البلد كصحراء قاحلة وأكثر سوءاً من أيّ نظام ديكتاتوري في العالم، الديموقراطية والعدالة والنزاهة والشفافية جسم غريب فيه. وبلا حياء أو خجل تُمعن السلطة في هذا المنحى، ارتكاباتُها متواصلة ولم يعد في الإمكان إحصاؤها.
وسط ذلك يبدو المواطن اللبناني مسجوناً في قفصٍ نصَبته ماكينات السلطة، التي يُعبّر أداؤها وتجاوزاتها وارتكاباتها المفضوحة أمام المواطنين، عن حجمِ استماتة النافذين وأزلامِهم، لرسم اللوحة السياسية والنيابية التي تريدها وتخدم مصالحَها، بالضغط والتزوير ومصادرة التمثيل خلافاً للمزاج الشعبي. وحتى ولو تطلّبَ ذلك الدخولَ في عراك واشتباكات، على نحوِ ما يجري من حرب محتدمة بين الماكينات في أكثر من دائرة، وكذلك الأحداث المفتعلة من بعض مرشّحي السلطة فقط لاستدرار العطفِ وجذبِ الأصوات، وهي ظاهرة تزايدَت في الساعات الأخيرة.
اللواء: إستقالة اللقيس تطرح بجدية حيادية السلطة في الانتخابات باسيل غداً في دائرة برّي .. وقلق دولي من ترحيل النازحين ومخاوف على مؤتمر بروكسل
كتبت “اللواء”:التراشق، عدم تفويت فرصة المهرجانات، الإشكالات الأمنية، التربص اليومي، كلها لم تكن تكفي، حتى فاجأت سيلفانا اللقيس وهي رئيسة اتحاد المعقدين اللبنانيين زملاءها في هيئة الاشراف على الانتخابات، ومعهم الرأي العام باستقالتها من الهيئة بعدما “تبين لها استحالة القيام بمهماتها لتأمين حرية ونزاهة وشفافية الانتخابات”، وفقاً لما يقتضيه “القسم” الذي ادته يوم تعيينها.. وحتى “لا تكون شاهد زور على عجز الهيئة عن أداء مهامها”، واتهمت الجهات الرسمية بعدم تمكين الهيئة من القيام بمهامها، وتحدثت عن “مجازر وليس مخالفات، ومضى أكثر من 90? من فترة الحملات الانتخابية للمرشحين”، وترتب على عدم توفير الموارد المالية والبشرية ان أصبحت الهيئة “غير قادرة على مراقبة لا الإعلام ولا الإعلان، ولا الانفاق”.
واعتبرت ان التنسيق مع وزارة الداخلية يعني المسّ باستقلالية الهيئة وصلاحياتها انطلاقاً من نص المادة 9 من قانون الانتخاب.
ولم يتأخر ردّ وزير الداخلية نهاد المشنوق، فأكد مجدداً على أهمية “هيئة الاشراف على الانتخابات”، وأن الوزارة ملتزمة الحياد حتى إعلان نتائج الانتخابات، وهو ينتظر اثباتاً حسياً على أي اجراء أو قرار صدر عن الوزارة فيه انحياز لأي طرف.
المستقبل: الحريري: أثق بأنكم ستُلبُّون نداء بيروت في 6 أيار
كتبت “المستقبل”: شارك رئيس مجلس الوزراء سعد الحريري مساء اليوم في مهرجان دعم القدس الذي أقامته جمعية “الفتوة الإسلامية” بمناسبة ذكرى الإسراء والمعراج تحت عنوان: “الحلم الأقصى”، في ملعب بيروت البلدي بحضور الرئيسين فؤاد السنيورة وتمام سلام وحشد كبير من علماء الدين والمواطنين.
وتحدث الرئيس الحريري بالمناسبة، فقال: “هذا المهرجان هو لدعم القدس، والقدس تستحق أن نجتمع لأجلها ولأجل وحدتها، ولكي نقول أنه مهما حصل، القدس كانت وستبقى العاصمة الأبدية لدولة فلسطين”.
أضاف: “إنه لقاء جميل للاحتفال بهذه الليلة المباركة، ليلة الإسراء والعراج، التي أسرى فيها الله سبحانه وتعالى بالرسول عليه الصلاة والسلام إلى بيت المقدس، إلى القدس الشريف، وأود أن أشكر جمعية الفتوة على تنظيم هذا الاحتفال. هذه الجمعية التي كانت لها مكانة خاصة عند الرئيس الشهيد رفيق الحريري، والتي لها مكانة خاصة عندي شخصيا، لأنها تعمل بقناعاتها، والتي هي قناعاتكم أنتم أيضا، بأن ديننا هو دين الاعتدال والمحبة والعلم والنور في وجه كل التطرف والظلمات”.
وتابع الرئيس الحريري: “هذه هي بيروت التي نعرفها، بيروت العروبة، بيروت الوقوف إلى جانب القدس وفلسطين، بيروت الاعتدال والعلم والمحبة والنور. هي بيروت التي نريد أن نحافظ عليها. وأنا على ثقة بأن كل واحد وواحدة فيكم سيلبي نداء بيروت في السادس من أيار وينزل إلى صناديق الاقتراع، وسيشارك الجميع بكثافة في هذه الانتخابات، دفاعا عن بيروت وهويتها وعن مشروع الرئيس الشهيد رفيق الحريري”.
وختم قائلا: “أود أن أشكر الشيخ زياد الصاحب على هذه الجمعة التي يكبر القلب بها، حيث نرى كل المحبين في بيروت، مع الرئيسين فؤاد السنيورة وتمام سلام والمرشحين، وممثل مفتي الجمهورية. قلبنا يكبر بكم، وندعو الله أن يوفقنا ويوفقكم لكل خير من أجل بيروت وأهل بيروت”.