الشيخ قاسم: هذا القانون النسبي يعطي كل جهة تمثيلها الواقعي
ألقى نائب الأمين العام لحزب الله الشيخ نعيم قاسم كلمة في احتفال تكليف فتيات الكشاف في “مدرسة شاهد”، قال فيها: “عندما قررنا أن نخوض الانتخابات النيابية، اعتبرنا أنها تعبير شعبي عن الأوزان السياسية، وهذا القانون النسبي يعطي كل جهة تمثيلها الواقعي، وأنا مسرور بأن الكثيرين يلعنون القانون النسبي، لأنهم منزعجون منه. هذا القانون يمنع الانتفاخ ويضرب المحادل ويعطي كل ذي حق حقه، وهم لا يريدون حقوقهم كما هي، الحمد الله أن جاء هذا القانون الذي هو أفضل من كل القوانين السابقة، وإن شاء الله نطوره أكثر فأكثر حتى يكون أكثر عدالة”.
واضاف سماحته: “عرضنا أمام الرأي العام برنامجا انتخابيا قابلا للتطبيق خلال السنوات الأربع المقبلة، نحن ننافس الآخرين بالبرنامج الانتخابي، والبعض ينافسنا بالشتائم على قاعدة أن هذا هو برنامجه الانتخابي. نحن برنامجنا الانتخابي “نحمي ونبني”، برنامجنا الانتخابي نحرر ونقيم أسس الدولة، برنامجنا الانتخابي نعمل من أجل أن نكون كتلة متراصة لعدم التبعية في لبنان، هذا هو برنامجنا الانتخابي، بينما أولئك الذين يبحثون عن شد العصب وعن إيذاء الآخرين فهم لن يفلحوا لا الآن ولا في المستقبل”.
وتابع الشيخ قاسم: “عندما يختار الناس نوابنا يختارونهم على أساس الخيار السياسي وعلى أساس “نحمي ونبني” هو خيار الاستقلال وعدم التبعية، خيار نظافة الكف وخدمة الناس، لأننا لو لم نحم لبنان لكان مكسر عصا، واليوم إسرائيل مردوعة بثلاثية الجيش والشعب والمقاومة، ولأننا نبني ساهمنا في الاستقرار وعودة المؤسسات، والناس تشهد على دورنا المفصلي في انتخاب رئيس الجمهورية، وفي عودة المؤسسات وانطلاقها، وفي إنجاز قانون الانتخابات، الآن نحن نعمل على إعادة إنتاج السلطة من خلال الانتخابات، هذه كلها على طريق البناء”.
وقال: “حتى عندما رفعنا شعار مكافحة الفساد أول عمل قمنا به هو أننا وافقنا مع الحكومة اللبنانية على مشروع مؤتمر “سيدر” كموافقة أولية، قلنا لهم: أحضروا الأموال لا مانع من ذلك، وقلنا لهم: قدموا فكرة إجمالية لا مانع من ذلك، ولكن عندما تأتي الأموال ويبدأ درس كل مشروع على حدة في مجلس الوزراء ليوافق على تفاصيله قبل أن يطبق وبشفافية كاملة لنمنع الهدر والفساد”.
واضاف سماحته: “اليوم نحن في مواجهة معسكر معاد وهو معسكر أميركا وإسرائيل، هؤلاء يخربون المنطقة ويعتدون عليها، ويفجرونها في مواقع مختلفة، هؤلاء يعملون لمصالحهم ولا يهتمون لا لشعوب المنطقة ولا لحقوق الإنسان ولا للاستقلال، يكذبون علينا عندما يقولون إنهم يريدون الديموقراطية في العالم، يكذبون علينا عندما يقولون إنهم يريدون حقوق الإنسان، يكذبون علينا عندما يدعون أنهم حرصاء على عدم استعمال الكيميائي لإيذاء عدد من الأشخاص وهو يدمرون سوريا ودمروا لبنان في السابق، ودمروا العراق، ويدمرون الآن اليمن ويخربون كل المنطقة من أجل إسرائيل”.
وختم: “هؤلاء لا أمان لهم ولا حل معهم إلا أن نبقى واقفين في الميدان بثلاثية الجيش والشعب والمقاومة، فإذا بقينا كذلك لن يتمكنوا من تمرير مؤامراتهم، ولن يتمكنوا من إرغامنا على شيء، نحن الذين نصنع مستقبلنا بأيدينا وبدماء شهدائنا، وببركة مجاهدينا ومجاهداتنا، وإن شاء الله سنستمر على هذا الطريق حتى النصر والتوفيق الكامل”.