من الصحف الاميركية
ابرزت الصحف الاميركية الصادرة اليوم نفي القاضية الأميركية نانسي غيرتنر أن تكون للمحقق المستقل روبرت مولر علاقة بأسوأ فضائح مكتب التحقيقات الفدرالي عندما كان يعمل في مكتب المدعي العام بمدينة بوستن، وقالت غيرتنر -التي حاكمت قضية رفعها ذوو اثنين من أربعة أشخاص أبرياء سجنوا حوالي ثلاثين عاما في 1961 لحماية أحد المخبرين السريين لمكتب التحقيقات الذي تورط في عملية قتل وكان زعيما لعصابة إجرامية خطيرة- إن مولر لا علاقة له بتلك القضية .
وأوضحت في مقال لها بصحيفة نيويورك تايمز أن هذه الشبهة ضد مولر أثيرت من قبل، وبدأ حاليا يثيرها أكثر المؤيدين المتحمسين للرئيس الأميركي دونالد ترمب، وعلى رأسهم مقدم البرامج في قناة فوكس نيوز سين هانيتي ومقدم البرامج الإذاعية راش ليمباو وآخرون.
وأشارت إلى أنه لا يوجد أي دليل على علاقة ما لمولر بهذه القضية “حتى أن اسمه لم يرد بتاتا فيها“، ومع ذلك -تقول غيرتنر- إن عددا من الأشخاص ظلوا يكررون هذه “الفرية”، وفي إحدى المرات كررها أحدهم على برنامج للنقاش روج له ترمب بتغريدة منه قائلا “عرض كبير الليلة، سين هانيتي“، ويتهم مؤيدو ترمب مولر بإخفاء دليل عن المحكمة، الأمر الذي تسبب في سجن أربعة أشخاص أبرياء في الستينيات عقودا كاملة.
سلطت صحيفة واشنطن بوست الضوء على مخاوف الكونجرس حيال خطط الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، بالمضي قدما في سحب القوات الأمريكية من سوريا، ولا سيما في ظل غياب ما يعتبرونه استراتيجية مجدية لتأمين الأهداف الأمريكية هناك، وقالت إن أعضاء الكونجرس تحدوا خلال جلسة مجلس النواب مرارا كبار المسؤولين في وزارة الخارجية الأمريكية حول سياسة واشنطن في الشرق الأوسط وروسيا لشرح كيفية تخطيط الإدارة الأمريكية لبلوغ أهدافها.
ونقلت عن رئيس لجنة الشئون الخارجية بمجلس النواب الأمريكي إدوارد رويس، قوله “كم من المغري أن نقول (يكفي ذلك) ونعود إلى بلادنا، ولكن يجب علينا اتباع نهج ذكي في الشرق الأوسط، نحن بحاجة إلى مناقشة استراتيجية مع الإدارة الأمريكية“.
وكان رئيس لجنة العلاقات الخارجية في مجلس الشيوخ بوب كوركر الجمهوري عن ولاية تينيسي قال في وقت سابق إنه مقتنع بأن ترامب “يخطط لمغادرة” سوريا على الرغم من نصيحة العديد من كبار مساعدي الرئيس للأمن القومي بعدم الانسحاب.
رأت صحيفة نيويورك تايمز أن تغير موقف كوريا الشمالية إزاء سحب القوات الأمريكية من كوريا الجنوبية كشرط أساسي لنزع السلاح النووي سيؤثر على الخطط العسكرية الأمريكية طويلة المدى في شمال شرق آسيا ، كما سيقلل من تردد واشنطن في إبرام صفقة مع الشمال.
ورصدت الصحيفة إعلان الرئيس الكوري الجنوبي مون جاي إن تخلي زعيم كوريا الشمالية كيم يونج أون عن مطالبته بسحب القوات الأمريكية من كوريا الجنوبية كشرط أساسي لنزع السلاح النووي من بلاده.
ونوّهت إلى أنه لطالما طالب هذا البلد المنعزل بسحب أكثر من 28 ألف جندي أمريكي متواجد في كوريا الجنوبية ، عازية تطوير الأسلحة النووية لديها إلى وجود هؤلاء الجنود ، وهو الطلب الذي لم يلق قبولا لدى المفاوضين الكوريين الجنوبيين والأمريكيين.
وأشارت نيويورك تايمز إلى أن العدول عن هذا الطلب لن يكون مفاجئا بالكلية ؛ إذ أنه منذ تسعينات القرن الماضي أخبر مسؤولو كوريا الشمالية واشنطن وسول من حين لآخر أن باستطاعة بيونج يانج العيش مع تواجد عسكري أمريكي في الجنوب إذا وقّعت واشنطن معاهدة سلام وقامت بتطبيع علاقاتها مع كوريا الشمالية.
ورغم ذلك ، رصدت الصحيفة – في ختام تقريرها – أقوال محللين رأوا أنه حتى مع قبول كوريا الشمالية بتواجد عسكري أمريكي في الجنوب ، إلا أنها ربما تطالب بإعادة تشكيله وتقليص حجمه بشكل كبير.