من الصحافة العربية
أبرز ما ورد في عناوين وافتتاحيات بعض الصحف العربية
“الثورة”: دي ميستورا يلتقي لافروف وشويغو في موسكو اليوم.. روسيا: إرهابيو داعش والنصرة يكثفون تصعيدهم جنوب سورية بإشراف أميركي
كتبت “الثورة”: بحث الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أمس مع الأعضاء الدائمين في مجلس الأمن الروسي الوضع في سورية بعد العدوان الثلاثي الأمريكي البريطاني الفرنسي عليها.
ونقلت وكالة سبوتنيك عن المتحدث باسم الكرملين ديميتري بيسكوف قوله «في إطار الحديث حول الشؤون الدولية أطلع بوتين أعضاء مجلس الأمن الروسي على الاتصالات التي أجراها خلال الأيام القليلة الماضية مع عدد من رؤساء الدول والحكومات الأجنبية بشأن الوضع في سورية في أعقاب الهجمات الأخيرة التي شنتها الدول الغربية عليها».
وأضاف بيسكوف: تم خلال الاجتماع أيضا مناقشة القضايا الحالية في جدول الأعمال الاجتماعي والاقتصادي المحلي وتبادل وجهات النظر حول أنشطة مكافحة الفيضانات ومكافحة الحرائق في سياق إدارة الكوارث.
في الأثناء ذكرت الخارجية الروسية أن لديها معلومات تؤكد أن الإرهابيين جنوب سورية يعملون على إقامة نظام حكم ذاتي في المنطقة تحت إشراف الولايات المتحدة.
وقالت المتحدثة باسم الخارجية الروسية، ماريا زاخاروفا في مؤتمر صحفي عقدته أمس: لقد رأيت التقارير بخصوص هذا الشأن ويمكنني أن أفيد بأننا أيضاً نملك هذه المعلومات، وهي تتوافق مع الحقيقية ونحن نرصد هذه التحركات.
وتابعت زاخاروفا موضحة: تشهد الأوضاع جنوبي سورية خلال الأسابيع الأخيرة تصعيداً كبيراً، ورغم تصريحات الأمريكيين، فإن من يقوم بالدور الأساسي في منطقة وادي نهر اليرموك ليس ما يسمى «الجيش الحر» فحسب، وإنما تشكيلات تنظيمي جبهة النصرة وداعش أيضاً.
وأشارت المتحدثة باسم الخارجية الروسية إلى أن قافلات سيارات يقال إنها محملة بمساعدات إنسانية تصل إلى هذه المنطقة بشكل دوري عبر الحدود مع الأردن، لكن في الحقيقية هذه الشحنات، التي تنقل إلى جنوب سورية، ليست مساعدات إنسانية.
وشددت على ضرورة تحديد محتويات هذه الشحنات، لافتة إلى أن إيصالها إلى المنطقة يحصل بإشراف مباشر من قبل الأمريكيين.
وذكرت زاخاروفا أن الجانب الروسي يبلغ كلا من المسؤولين الأمريكيين والأردنيين، في إطار عمل مركز المراقبة في عمان، بوقوع هجمات للمسلحين على وحدات القوات الحكومية في هذه المنطقة، لكن لا يتخذ أحد أي إجراءات لإرساء الاستقرار هناك أو تصفية الإرهابيين.
وأشارت المتحدثة باسم الخارجية الروسية إلى أن المسلحين يشنون هجمات نشطة لتوسيع مناطق سيطرتهم، وأكدت أن الهدف النهائي من العملية الجارية جنوبي سورية يكمن، برأي موسكو، في الاستيلاء على أراض لإقامة نظام حكم ذاتي عليها برعاية الولايات المتحدة على غرار المناطق التي تسيطر عليها ما يسمى قوات سوريا الديمقراطية شمال شرق سورية.
بالتوازي أعلن الممثل الخاص للرئيس الروسي لشؤون الشرق الأوسط وبلدان إفريقيا نائب وزير الخارجية ميخائيل بوغدانوف أمس أن التحضيرات جارية لعقد اجتماع آستنة التاسع حول الأزمة في سورية.
وقال بوغدانوف في تصريح لوكالة سبوتنيك «التحضيرات جارية للاجتماع.. وفدنا الوزاري المشترك رفيع المستوى المكون من رئيس الوفد الروسي إلى اجتماعات آستنة ألكسندر لافرنتييف ونائب وزير الخارجية سيرغي فيرشينين وزملاؤنا العسكريون سافروا إلى طهران وأنقرة والاتصالات مستمرة بهذا الشأن.
وأشار بوغدانوف إلى أن الموعد التقريبي المرتقب لعقد اللقاء هو في الـ 15 من أيار القادم.
وكان لافرنتييف قال الشهر الجاري إن من المخطط عقد اجتماع آستنة المقبل يومي الـ 14 والـ 15 من الشهر المقبل.
واستضافت العاصمة الكازاخية آستنة ثمانية اجتماعات حول سورية كان آخرها في الـ21 والـ22 من كانون الأول الماضي وأكدت في مجملها على وحدة وسيادة سورية ومواصلة مكافحة الإرهاب إضافة إلى الالتزام بالحل السياسي للأزمة في سورية.
وأشار بوغدانوف إلى أن وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف ومبعوث الأمم المتحدة الخاص إلى سورية ستافان دي ميستورا سيبحثان خلال لقائهما في موسكو اليوم الوضع في سورية على خلفية العدوان الثلاثي الذي شنته الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا عليها.
أما بشأن تحديد موعد الجولة القادمة من الحوار السوري السوري في جنيف فأكد بوغدانوف أن هذه المسالة ستناقش في اجتماع لافروف ودي ميستورا لافتا إلى أن ذلك «يعتمد على مسائل عديدة بينها نشاط دي ميستورا نفسه وعلى استعداد الأطراف السورية لذلك».
وجرت في جنيف ثماني جولات من الحوار السوري السوري واختتمت الأخيرة منه منتصف كانون الأول الماضي.
إلى ذلك أكد بوغدانوف أن «الإرهابيين يعيقون وصول بعثة تقصي الحقائق التابعة لمنظمة حظر الأسلحة الكيميائية إلى دوما.. وهم لا يريدون أن يكون هناك تحقيق موضوعي ومهني في الهجوم الكيميائي المزعوم».
من جانبه أعلن مبعوث الأمم المتحدة الخاص إلى سورية ستافان دي ميستورا أنه سيجري اليوم في موسكو مباحثات حول الوضع في سورية مع وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف ووزير الدفاع سيرغي شويغو.
وقال دي ميستورا في تصريح لوكالة سبوتنيك الروسية للأنباء: إنه يعتزم الاجتماع في موسكو مع لافروف وشويغو لمناقشة الوضع في سورية.
وكان مكتب دي ميستورا أعلن أمس في بيان أن المبعوث الأممي سيزور روسيا وإيران لبحث الأزمة في سورية.
الخليج: مستوطنون يقتحمون الأقصى واعتقال 19 فلسطينياً بالضفة.. حرب الطائرات الورقية المتفجرة تستعر في غزة
كتبت الخليج: نجح شبان فلسطينيون، أمس الخميس، ولليوم السادس على التوالي، في إحراق حقول زراعية «إسرائيلية» خلف السياج الأمني شرق قطاع غزة، بواسطة إطلاق طائرة ورقية تحمل زجاجة حارقة، ونظم فلسطينيو ال48 مسيرة للمطالبة بحق العودة في بلدة قرب حيفا، تزامنا مع ذكرى النكبة، في وقت اقتحمت قطعان المستوطنين باحات المسجد الأقصى بحراسة قوات خاصة، واعتقل 19 فلسطينياً بالضفة الغربية المحتلة.
وقالت مصادر محلية وشهود، إن نشطاء يشاركون في «مسيرة العودة» أطلقوا طائرة ورقية تحمل زجاجة حارقة، ونجحوا في إحراق حقول زراعية داخل تجمع استيطاني «إسرائيلي» خلف السياج الأمني، شرق مخيم البريج وسط قطاع غزة. وأكد الشهود أن طائرات مروحية «إسرائيلية» وسيارات إطفاء هرعت إلى المكان لإخماد الحريق.
وأعلنت مجموعات شبابية فلسطينية عن تشكيل «وحدة الطائرات الورقية» التي تحمل «المولوتوف»، متوعدة الاحتلال بإطلاق أعداد كبيرة منها خلال الأيام القليلة المقبلة، في اتجاه الحقول الزراعية المتاخمة للحدود مع القطاع.
واعترفت «إسرائيل» أول أمس الأربعاء، باحتراق نحو 200 دونم زراعي شمال القطاع نتيجة حريق مشابه.
وأقيمت 5 مخيمات عودة تغطي محافظات قطاع غزة الخمس، في إطار فعاليات «مسيرة العودة الكبرى» التي أطلقها الفلسطينيون في الثلاثين من مارس/آذار الماضي. ومن المقرر أن تستمر فعاليات «مسيرة العودة» وصولاً إلى ذروتها في ذكرى النكبة التي تصادف ال15 من مايو/أيار المقبل، ويتوقع أن تتدفق الحشود نحو السياج الأمني لاقتحامه كتطبيق عملي لحق العودة.
من جهة أخرى أطلقت زوارق الاحتلال الحربية صباح أمس، نيرانها تجاه مراكب الصيادين شمال قطاع غزة. وأفادت مصادر محلية بأن الزوارق أطلقت نيران أسلحتها الرشاشة صوب مراكب الصيادين قبالة سواحل منطقتي السودانية والواحة شمال قطاع غزة ومخيم النصيرات وسط القطاع دون أن يبلغ عن وقوع إصابات وأضرار.
وفي فلسطين المحتلة عام 1948،نظمت جمعية الدفاع عن حقوق المهجرين أمس الخميس «مسيرة العودة» في قرية عتليت جنوب مدينة حيفا في إطار فعاليات ذكرى «النكبة». وفي كل عام يحيي الفلسطينيون داخل أراضي ال48 ذكرى «النكبة» بمسيرة مركزية في إحدى القرى المهجرة تأكيداً لحق العودة. ونظمت مسيرة أمس الخميس تحت عنوان «يوم استقلالكم يوم نكبتنا».
وهي المسيرة الحادية والعشرين لجمعية الدفاع عن حقوق المهجرين. وسمحت الشرطة «الإسرائيلية» لخمسة عشر ألف شخص بالتظاهر هناك بعد ظهر الخميس بينما اعترض كرمل سيلع رئيس مجلس منطقة «شاطئ الكرمل» للقرى اليهودية المحيطة بمدينة حيفا على هذه التظاهرة كونها تؤثر في العلاقات اليهودية العربية بزعمه. وحلق الطيران الحربي في سماء مدينة حيفا.
وتقع بلدة عتليت جنوب مدينة حيفا وتبعد 12كلم تقريباً عنها. وهدمت عتليت العربية عام 1948 ولم يتبق أي بيت عربي هناك باستثناء مقبرة إسلامية.
إلى جانب ذلك واصل المستوطنون أمس الخميس، اقتحام ساحات المسجد الأقصى تحت حراسة مشددة لقوات الاحتلال الخاصة التي استنفرت بالقدس القديمة ونصبت الحواجز العسكرية وفرضت القيود على تنقل الفلسطينيين ودخولهم لساحات الحرم. واقتحم عشرات المستوطنين ساحات الأقصى من باب المغاربة وسط حراسة مشددة من القوات الخاصة.
على صعيد متصل اعتقل جيش الاحتلال 19 فلسطينياً في مناطق مختلفة من الضفة المحتلة، وقالت مصادر إعلامية عبرية رسمية إن المعتقلين متهمون بمقاومة الاحتلال ومهاجمة المستوطنين والتحريض. واعتقلت قوات الاحتلال يوسف نزال من مدينة قلقيلية واستولت على مركبته. كما اعتقلت إبراهيم زيد على حاجز عسكري طيار بالقرب من بلدة يعبد جنوب غرب جنين واستولت أيضاً على مركبته.
وأصيب مستوطنان جراء إلقاء الحجارة عليهما في حادثتين منفصلتين على طريق معاليه أدوميم بالقدس المحتلة وفي كريات أربع بالخليل.
وأغلقت قوات الاحتلال الخميس، مدخل مدينة الخليل الشرقي، واقتحمت بلدات يطا، وبيت عوا، ودير سامت، والكوم، في المحافظة. وقالت وكالة الأنباء الفلسطينية، إن قوات الاحتلال أغلقت البوابة الحديدية المقامة على مدخل مدينة الخليل الشرقي بيت عينون، والذي يربطها بالطريق الاستيطاني رقم (60).
في غضون ذلك قالت وزارة الحرب «الإسرائيلية» إنها عثرت الأربعاء على متفجرات مخبأة في شاحنة فلسطينية كان من المقرر تهريبها من الضفة الغربية المحتلة واستخدامها في هجوم في يوم الاحتفال بإنشاء الكيان.
البيان: الاحتلال يواصل تهويد القدس.. والمستوطنون يقتحمون «الأقصى»
كتبت البيان: صعّدت إسرائيل من استهدافها للفلسطينيين، حيث أغلقت مؤسسة شبابية بالقدس في إطار مخطط تهويد المدينة، ووفرت الحماية لاقتحام المستوطنين للمسجد الأقصى، وذلك قبل أقل من شهر على الذكرى الـ70 للنكبة الفلسطينية.
وأفادت مصادر فلسطينية بأن سلطات الاحتلال أغلقت أمس مؤسسة إيليا للإعلام الشبابي في القدس بموجب قرار صادر عن وزير الجيش أفيغدور ليبرمان. وندّد أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية صائب عـريقات، أمس، بقرار الإغلاق.
واتهم، في بيان صــحافي، إسرائيل بأنها تسعى إلى تهجير الفلسطينيين قسراً من القدس وإلغاء وجودهم بأي ثمن، خاصــة الصحافيين منهم والمؤسسات الإعلامية والاجتماعية. واقتحم عشرات المستوطنين، أمس، ساحات المسجد الأقصى تحت حراسة مشدّدة لقوات الاحتلال.
الحياة: حملة روسية لدحض «الكيماوي» والنظام يحاول تعزيز مكاسبه في درعا
كتبت الحياة: عشية زيارة المبعوث الدولي إلى سورية ستيفان دي ميستورا موسكو للبحث في دفع مفاوضات جنيف، كشفت أنقرة أن الجولة التاسعة من محادثات «آستانة» ستعقد في 14 و15 أيار (مايو) المقبل. واستبق النظام السوري جولة المفاوضات بالسعي إلى تعزيز مكاسبه الميدانية في محافظة درعا جنوب سورية بعد إغلاق ملف جنوب دمشق، في وقت اتهمت موسكو مقاتلي المعارضة الذين يرفضون المصالحة في دوما، بـ «تعطيل دخول خبراء منظمة حظر السلاح الكيماوي، وإطلاق النار عليهم». ترافق ذلك مع تأكيد البنتاغون أن دمشق «لا تزال تملك القدرة على شن هجمات كيماوية محدودة في المستقبل»، على رغم عدم وجود مؤشرات إلى أنها تستعد لشن مثل هذه الهجمات.
وفي إطار حملة مضادة لما تعتبره موسكو «فبركة هجوم دوما» أعلنت أمس أنها ستعرض في الأمم المتحدة مقابلة مع طفل قالت انه كان مرغماً على التعريف عن نفسه بأنه ضحية هجوم بالأسلحة الكيماوية في سورية، معتبرة أن ذلك يؤكد موقفها من أن هجوم دوما كان مفبركاً.
وقال مندوب موسكو لدى الأمم المتحدة فاسيلي نيبينزيا على قناة «روسيا1» الرسمية: «لدينا نسخة مترجمة من هذا التقرير» الذي بثه التلفزيون الرسمي، و»سنوزعه على الدول الأعضاء والصحافيين. وفي اجتماع مجلس الأمن المقبل، سنجد طريقة لعرضه».
ويجتمع دي ميستورا اليوم في موسكو مع كل من وزيري الخارجية سيرغي لافروف والدفاع سيرغي شويغو لمناقشة الأوضاع في سورية. وأوضح نائب وزير الخارجية ميخائيل بوغدانوف أن لقاء لافروف ودي ميستورا «سيتناول مواعيد الجولة الجديدة من المفاوضات السورية في جنيف»، رافضاً التكهن بموعدها الذي قال إنه «يتوقف في شكل كبير على نشاط دي ميستورا نفسه واستعداد الأطراف السورية». ولفت إلى تباين في مواقف المعارضة، معرباً عن اعتقاده بأن «في لجنة المفاوضات السورية أكثر من موقف واحد».
وفي ما يتعلق بالجنوب السوري، ذكرت وزارة الخارجية الروسية أن لديها معلومات تؤكد أن «الإرهابيين» يعملون على إقامة نظام حكم ذاتي جنوب سورية تحت إشراف الولايات المتحدة. وقالت الناطقة باسم الخارجية ماريا زاخاروفا في مؤتمر صحافي: «تشهد الأوضاع جنوب سورية خلال الأسابيع الأخيرة تصعيداً كبيراً، وبرغم تصريحات الأميركيين، فإن من يقوم بالدور الأساس في منطقة وادي نهر اليرموك ليس الجيش السوري الحر فحسب، وإنما تشكيلات تنظيمي جبهة النصرة وداعش أيضاً». وأشارت إلى أن «قافلات سيارات يُقال إنها محملة بمساعدات إنسانية، تصل إلى هذه المنطقة في شكل دوري عبر الحدود مع الأردن، لكن في الحقيقة هذه الشحنات، التي تُنقل إلى جنوب سورية، ليست مساعدات إنسانية». وشددت على ضرورة تحديد محتويات هذه الشحنات، لافتة إلى أن إيصالها إلى المنطقة يحصل بإشراف مباشر من الأميركيين.
كما ذكرت أن «عناصر القوات الحكومية السورية عثروا في الأراضي المحررة داخل منطقة الغوطة الشرقية على حاويات كلور من النوع الأكثر رعباً ضمن الأسلحة الكيماوية، نُقلت من ألمانيا، وكذلك قنابل دخان صنعت في مدينة سالزبوري»، علماً أنها المدينة التي تعرّض فيها العميل الروسي المزدوج السابق سيرغي سكريبال وابنته للتسميم بغاز للأعصاب أخيراً.
ونقلت وكالة «تاس» تحذيرات مصدر ديبلوماسي عسكري من «عمل استفزازي جديد باستخدام محتمل لكيماوي يَدوي الصنع في سورية» يهدف إلى «تبرير هجوم ضد مواقع القوات الحكومية في مدينتي البعث (القنيطرة) ودرعا». وخلص إلى أن «الهدف النهائي للهجوم المتزامن على نطاق واسع من المجموعات المسلحة المختلفة ضد القوات الحكومية هو «إنشاء كيان ذاتي مستقل عن دمشق، برعاية أميركية، تكون عاصمته درعا، على غرار ما حصل في المناطق الخاضعة لسيطرة قوات سورية الديموقراطية شرق الفرات».
يأتي ذلك في وقت أعلنت أمس وسائل إعلام حكومية انتهاء عملية إخراج «جيش الإسلام» وعائلاتهم من بلدة الضمير في ريف دمشق إلى منطقة جرابلس. وأكدت وكالة الأنباء السورية (سانا) دخول وحدات الأمن الداخلي إلى البلدة.
القدس العربي: مصادر إعلامية: حفتر انتهى سياسيا… وفرنسا تؤكد تحسّن صحته
قالت إن غسان سلامة تعرّض لضغوط من إيطاليا وفرنسا والإمارات ليتكتم على وضعه
كتبت القدس العربي: تضاربت الأنباء يوم أمس حول الحالة الصحية لخليفة حفتر، قائد القوات المدعومة من مجلس نواب طبرق (شرق ليبيا)، ففي حين قال وزير الخارجية الفرنسي، جان إيف لودريان، إن حالته تتحسن، أكد موقع بريطاني أنه انتهى سياسيا. وأشار إلى أنه يعاني من سرطان مزمن في الرئة انتقل أخيرا إلى دماغه وسبب به تلفا كبيرا لدرجة أنه لم يعد قادرا على الحديث أو الفهم، مؤكدا أن المبعوث الأممي تعرّض لضغوط كبيرة من الإمارات وفرنسا وإيطاليا دفعته للحديث عن مكالمة هاتفية «غير منطقية» مع حفتر الذي لا يستطيع الكلام.
ونقل موقع «إذاعة فرنسا الدولية»، عن لودريان قوله، «المشير خليفة حفتر في حالة أفضل». مشيرًا إلى تلقيه العلاج في أحد المستشفيات العسكرية في ضواحي باريس بالعاصمة باريس.
ويعد تصريح لودريان هو الأول لمسؤول فرنسي حول حفتر في الآونة الأخيرة، وسط تضارب الأنباء حول صحته منذ نقله إلى فرنسا في 11 أبريل/ نيسان الجاري إثر تعرضه لجلطة دماغية.
يشار أن لودريان أدلى بتصريحه حول حفتر خلال إفادة له أمام لجنة الشؤون الخارجية في الجمعية الوطنية الفرنسية، مساء أول أمس (الأربعاء).
وفي لندن نقل موقع «ميدل إيست آي» البريطاني عن دبلوماسي أوروبي (لم يكشف عن هويته) تأكيده بأن حفتر يعاني من سرطان الرئة الذي انتشر في دماغه أخيرا، مشيرا إلى أنه بات «غير قادر على التحدث أو حتى الفهم الكامل، كما أنه لا يستطيع حتى الجلوس أو الوقوف».
كما أشار إلى أن مساعدي حفتر حاولوا قبل أيام تنظيم «ظهور إعلامي» له لتكذيب الأخبار التي تحدثت عن تدهور وضعه الصحي، إلا أنهم ألغوا الفكرة لاحقا لأن حفتر في حالة صحية «سيئة للغاية».
وأضاف «الطبيب المعالج له يقول إنه حتى لو استجاب جزئياً للعلاج، فسيكون ذلك مؤقتاً ولن يكون وضعه طبيعيا مرة أخرى»، مشيرا إلى أن الأدوية التي أعطاها لحفتر قد تحد مؤقتا من التورم المتفاقم في المخ، وربما تمكنه من الكلام لوقت قصير، إلا أن تأثيرها سيكون محدودا ولفترة قصيرة.
وكانت بعثة الأمم المتحدة أكدت عبر حسابها على موقع «تويتر»، أن المبعوث الأممي في ليبيا غسان سلامة أجرى اتصالاً هاتفياً بالجنرال خليفة حفتر «حيث تطرقا إلى البحث في الأوضاع العامة في البلاد والتطورات السياسية المستجدة على الساحة الليبية».
وعلق الدبلوماسي الأوروبي على ذلك بقوله إن الحديث عن محادثة هاتفية بين سلامة وحفتر أمر «غير منطقي» لأن حفتر لا يستطيع الكلام في الوقت الحالي، لكنه أكد -بالمقابل – أن سلامة خضع لضغوط كبيرة من قبل إيطاليا وفرنسا والإمارات ليتكتم على وضع حفتر، مشيرا إلى أن الداعمين الأجانب لـ»الجيش الوطني» الذي يقوده حفتر، حريصون على عدم إطلاق «حرب الخلافة» في شرق ليبيا، حيث يتنافس كثيرون على خلافة حفتر، بمن في ذلك ابنه (خالد حفتر)، في وقت يؤكد فيه المراقبون أن ثمة تململا داخل صفوف الجيش يمهد لصراع على السلطة لاحت بوادره مع تعرض الفريق عبد الرزاق الناظوري رئيس أركان الجيش إلى محاولة اغتيال فاشلة.