من الصحف البريطانية
الوضع في سوريا بتعقيداته الدولية يشغل الصحافة البريطانية ويمدها بمصادر للكثير من المواد الصحفية، فقالت أن ما يجعل احتمال نشوب الحرب أمرا شبه مؤكد بين اسرائلي وايران ووجدت أن روسيا هي القادرة على نزع الفتيل، على أساس أن الحرب ين إيران وإسرائيل لا بد أن تمتد إليها لا محالة.
وأشارت إلى الكتاب المثير للجدل لمدير مكتب التحقيقات الفدرالي السابق جيمس كومي فقالت انه أثار غضب الرئيس دونالد ترمب حتى قبل ظهوره، ووصفته بأنه غريب وصادم ومهم وألمحت إلى أنها تمكنت من الاطلاع على بعض مقتطفات منه قبل نشره هذا الأسبوع.
نشرت صحيفة التايمز مقالا كتبه روجر بويز بعنوان “إسرائيل وإيران على شفا المواجهة في سوريا“، قال فيه ان هناك تقرير أكثر تفصيلا حول نفس الموضوع في الصحيفة يحمل العنوان “إسرائيل تحذر إيران: نحن جاهزون لضربكم في سوريا“، رأ بويز أن الوضع الآن يتجه نحو المواجهة بعد حرب غير مكشوفة.
حيث كانت إيران في السابق تخوض حروبا بالوكالة ضد إسرائيل، لكن وبعد أن أرسلت طائرة بدون طيار محملة بالمتفجرات باتجاه إسرائيل، تغيرت المعادلة، بحسب الكاتب.
وقبل العملية العسكرية التي شاركت فيها الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا شنت طائرات إسرائيلية غارات على قاعدة للطائرات الإيرانية بدون طيار في سوريا.
وكانت هناك إشاعات في الأيام الماضية عن غارات إسرائيلية إضافية على أهداف جديدة، وعن انفجارات غامضة، وكانت هناك إشارات في الإعلام الحكومي السوري عن احتمال توجه الجيش نحو عمليات الحرب الإلكترونية.
ورأى الكاتب أن ما يجعل احتمال نشوب الحرب أمرا شبه مؤكد ويجد الكاتب أن روسيا هي القادرة على نزع الفتيل، على أساس أن الحرب ين إيران وإسرائيل لا بد أن تمتد إليها لا محالة، ويعول الكاتب على ذلك، حيث يرى أن روسيا لا تحب أن تكون منبوذة على حلبة السياسة الدولية.
أشارت الإندبندنت إلى أن الكتاب المثير للجدل لمدير مكتب التحقيقات الفدرالي السابق جيمس كومي أثار غضب الرئيس دونالد ترمب حتى قبل ظهوره، ووصفته بأنه غريب وصادم ومهم كما تكشف الأخبار المتواترة عنه، وألمحت إلى أنها تمكنت من الاطلاع على بعض مقتطفات منه قبل نشره هذا الأسبوع.
وذكرت الصحيفة أن الكتاب متعدد المواضيع، ويركز على كل شيء من طفولة كومي إلى إقالته المثيرة، لكن جلّ التركيز كان على ما يقوله عن ترمب والرؤى التي يقدمها عن الرجل في أقصى درجات توتره. وأوردت الصحيفة بعض أبرز تلك الأمور بحسب رؤيتها:
1- لا يزال جيمس كومي يعتقد أنه كان محقا. وترى الصحيفة أن الكتاب يهدف إلى أن يكون تبرئة من البداية وحتى النهاية، وإثباتا لأن كل قراراته صدرت بأسباب وجيهة حتى إن كانت عواقبها وخيمة.
2- جيمس كومي رجل صعب المراس. فهو يشير في كتابه إلى الأوقات التي قضاها في تجنب ترمب والمعاناة التي لقيها عندما دعي إلى حفل عشاء مع الرئيس. والتأثير التراكمي -بحسب الصحيفة- هو أن كومي يبدو في كثير من الأحيان أنه كان يجد صعوبة كبيرة في التحدث إلى إدارة ترمب، وأن هناك اعتراضات مبدئية بينهما، وهذا ما يصفه كومي بإسهاب في الكتاب.
وتضيف الصحيفة أن أكبر اختلاف هو أن ترمب رجل لا يهتم حتى بالقليل من المبادئ، بل بالأمور العملية فقط. ويبدو أن كومي -كما يظهر في الكتاب- شخص يسمح لمبادئه بأن تدمر حتى مجرد الدردشة الخفيفة.
3- كان من الممكن أن تكون الأمور مختلفة كثيرا. بمعنى أن كومي لو كان أقل غرابة أو أذكى قليلا أو كان هناك شخص أجبره على أن يكون على هذا النحو، لتغير مجرى الأحداث حينئذ تماما. لكن يبدو أنه ألف كتابه هذا ليبرهن على قراراته الكبيرة التي هزّت العالم، ومع ذلك ينتهي الأمر بتوضيح مدى السهولة التي كان من الممكن أن تكون عليها الأمور بصورة مختلفة.
4- لا نزال لا نعرف الكثير عن دونالد ترمب. ويبدو من الكتاب أن كومي لا يخشى ذكر التفاصيل الصغيرة الظاهرة عن الرئيس، وفي بعض الأحيان يبدو مهووسا قليلا بها. ومع كثرة ما في الكتاب من التفاصيل الجسدية الغريبة عن الرئيس، فإنه لا يقدم رؤية تذكر عما يدور في رأسه.
5- هذه ليست نهاية قصة كومي. فالكتاب يوحي في نهايته بأن شيئا غريبا آخر على وشك الحدوث لكومي أو لترمب أو لكليهما، فقد يبدو أن كومي قد يمكن أن يشارك في سباق الرئاسة، وقد يكون توقع نهاية فترة ترمب في البيت الأبيض، وقد يكون كلاهما بأن يأمل كومي في الحصول على مكان ترمب الشاغر.