من الصحافة الاسرائيلية
اكدت الصحف الإسرائيلية الصادرة اليوم إنه وفي ظل التصعيد والتوتر بين طهران وتل أبيب في سورية، عزز الجيش الإسرائيلي قواته على الجبهة الشمالية، وعلى خط وقف إطلاق النار بالجولان المحتل خشية تعرض إسرائيل لهجوم إيراني، ردا على قصف مطار الـ”تيفور” السوري .
بدورها ذكرت إذاعة “الجيش الإسرائيلي”، أنه في ظل التوتر مع إيران بخصوص سورية، ألغى سلاح الجو الإسرائيلي خططه لإرسال طائرات “إف-15” للمشاركة في تدريبات تستضيفها الولايات المتحدة وتبدأ في 30 نيسان/أبريل الجاري، وأشار مصدر أمني إسرائيلي إلى تقديرات أن إيران قد توجه ضربات داخل إسرائيل عن طريق طائرات بدون طيار. ونقلت صحيفة “يديعوت أحرونوت” عن المصدر، تحذيره من أن “إسرائيل سترد بقوة على أي عملية انتقام إيرانية ضدها تنفّذ من الأراضي السورية“.
وذكرت الصحف انه ورغم إقرار مصدر عسكري إسرائيلي لصحيفة “نيويورك تايمز” يوم الإثنين بوقوف إسرائيل وراء الهجوم، إلا أن إسرائيل لم تصدر بيانا رسميا حيال ذلك، واكتفت بالصمت، ولم تعلن إسرائيل مسؤوليتها عن ضربة قاعدة الـ”تيفور”، إلا أنها أعادت تأكيد سياستها التي تهدف إلى حرمان إيران من إقامة مواقع عسكرية لها في سورية المجاورة، لكن التوقعات تشير إلى خشيتها من أن تغير الظروف قد يزيد الآن من جرأة إيران وإقدامها على تنفيذ هجوم ضدها.
اعتقد جنرال الاحتياط ورئيس المجلس للأمن القومي الإسرائيلي الأسبق يعكوف عميدرور إن المواجهة بين إيران وإسرائيل لا مفر منها إذا أسس الإيرانيون في سورية قوة عسكرية تكون نسخة عن تلك التي بنوها في لبنان، وذلك في إشارة إلى حزب الله.
وفي مقابلة مع موقع صحيفة “يديعوت أحرونوت”، قال عميدرور الذي يعمل اليوم باحثا في “معهد القدس للدراسات الاستراتيجية” الإسرائيلي، وزعم إن “المواجهة لا مفر منها إذا واصل الإيرانيون جهودهم في بناء نسخة، وربما أقوى، من تلك التي بنوها في لبنان“، وبحسب عميدرور “من الممكن أن تضطر إسرائيل للدخول في مواجهة صعبة جدا ومعقدة جدا ومركبة، ويكون فيها خسائر كبيرة جدا للطرفين، من أجل منع إيران من بناء قوة عسكرية مثل تلك القوة في لبنان“.
وتابع أنه إذا خسرت إسرائيل حرية حركتها فوق سوريا، فإن وضعها سيكون صعبا لدرجة أن السؤال بشأن ما إذا كان ممكنا التحرك على الحدود مع سورية أم لا، سيكون السؤال الأقل أهمية.
ألقى قائد أركان الجيش الإسرائيلي، غادي آيزنكوت خطابًا في ذكرى “قتلى معارك إسرائيل”، تطرق فيه إلى العمليات التي ينفذها الجيش الإسرائيلي وإلى الجنود المحتجزين لدى حركة حماس، منوهًا بضرورة العمل على إعادتهم.
وقال آيزنكوت خلال خطابه إن “أعداءنا يحاولون تعزيز قواتهم عبر الحدود للمس بحياتنا وتهديد أمننا وسيادتنا، ومقابلهم يقف جنودنا في جبهات القتال والتكنولوجيا، ويثبتون أن جيشًا قويًا يحمي حدود بلادنا، جيش يملك قدرات غير مسبوقة ويعمل جاهدًا لتثبيت الأمن أكثر فأكثر“، وخلال خطابه، تطرق آيزنكوت إلى الجنود المحتجزين لدى حركة حماس، وقال إن بلاده ملزمة “بالعمل من أجل إعادة مفقودي الجيش الإسرائيلي، الذين خرجوا من بيتهم لتنفيذ مهمة الدفاع عن إسرائيل ولم يعودوا”، دون التطرق إلى كيفية إعادتهم أو وجود مفوضات أو محاولات للتوصل لاتفاق مع الحركة، التي اتجه وفد منها إلى القاهرة، اليوم الثلاثاء.
وفي ذات السياق، قال رئيس الحكومة، بنيامين نتنياهو “إننا لا ننسى ولو للحظة واحدة جنودنا المفقودين، هادار غولدين وأورون شاؤول بحيث نلتزم بإعادة الابنين إلى ديارهما، والأمر نفسه ينطبق على أفيرا منغستو“، وكانت ألمانيا قد أعلنت على لسان رئيسها، فرانك فالتر شتاينماير، الشهر الماضي، أنها مستعدة للتوسط في صفقة تبادل أسرى بين إسرائيل وحماس. وقال الرئيس الألماني في حينه أنه سيطلب من أجهزة المخابرات في البلاد الاتصال بقيادة حركة حماس في غزة، وبحث ما إذا كان بإمكانه تعزيز حلول لإتمام الصفقة.