سلسلة مواقف سياسية لبنانية منددة بالعدوان على سوريا
صدرت العديد من المواقف اللبنانية المنددة بالعدوان الثلاثي على سوريا والمشيدة بالتصدي له وإفشال اهدافه. وشملت المواقف الرؤساء اللبنانيين واحزابا وشخصيات.
واعتبر رئيس الجمهورية العماد ميشال عون ان ما حصل فجر اليوم في سوريا لا يسهم في ايجاد حل سياسي للازمة السورية بل يعيق كل المحاولات الجارية لانهاء معاناة الشعب السوري، واكد الرئيس عون “ان لبنان الذي يرفض ان تستهدف اي دولة عربية باعتداءات خارجية بمعزل عن الاسباب التي سيقت لحصولها، يرى في التطورات الاخيرة جنوحا الى مزيد من تورط الدول الكبرى في الازمة السورية، مع ما يترك ذلك من تداعيات”.
ودان حزب الله بأقصى شدة العدوان الثلاثي الأميركي-البريطاني-الفرنسي الغادر على سوريا الشقيقة. واعتبر الحزب في بيان أن العدوان الثلاثي انتهاك صارخ للسيادة السورية وكرامة الشعب السوري وسائر شعوب المنطقة، وهو استكمال واضح للعدوان الصهيوني الاخير على سوريا ويمثل تأييداً صريحاً ومباشراً لعصابات الإجرام والقتل والارهاب ، وقال الحزب في بيانه “اننا في حزب الله اذ نعلن وقوفنا الصريح والثابت الى جانب الشعب السوري وقيادته وشعبه الباسل ونشيد بتصدي قوات الدفاع الجوي في الجيش العربي السوري للعدوان، نؤكد ان الحرب التي تخوضها أمريكا ضد سوريا وضد شعوب المنطقة وحركات المقاومة والتحرر لن تحقق أهدافها بل إن الأمة سوف تخرج أكثر قوة وعزيمة وإيماناً واصراراً على المواجهة والانتصار”.
وعلق رئيس مجلس النواب نبيه بري على العدوان الثلاثي الذي استهدف سوريا فجر اليوم بما يلي: “رحم الله الجواهري عندما قال: دمشق صبرا على البلوى …وعند أعوادك الخضراء بهجتها كالسنديانة مهما ساقطت ورقا”.
وقالت حركة امل في بيان “ان العدوان الثلاثي ومعه تحالف الراغبين فتح الباب على مصراعيه لجعل المنطقة ساحة حرب على امتداد قواعد العدوان العابر للاجواء والحدود الذي قد يؤدي لتداعيات خطرة على الامن والسلم الدوليين.وقالت ان حركة أمل ومعها كل الشرفاء لا يمكنهم ان ينأووا بانفسهم عن استهداف سوريا ودورها، واشارت الى انها بقدر ما تعبر عن شجبها واستنكارها لهذا العدوان، تشيد بشجاعة القيادة والجيش والشعب السوري في تحفزهم وتأهبهم الذي مكنهما من اسقاط اهداف العدوان”.
من جهته دان لقاء الأحزاب والقوى والشخصيات الوطنية، في بيان، العدوان الأميركي البريطاني الفرنسي الصهيوني الغاشم، المغطى من بعض أنظمة الخليج، ورأى أن “العدوان إنما جاء بهدف الثأر لهزيمة الإرهابيين في الغوطة الشرقية امام الجيش العربي السوري، وسقوط الورقة التي كانت تستخدمها واشنطن وحلفاؤها لاستنزاف العاصمة دمشق وابتزاز القيادة السورية لإجبارها على تقديم تنازلات في اي تسوية سياسية للخروج من الحرب، بعد أن فشلت في إسقاط الدولة الوطنية السورية المقاومة برئاسة الرئيس الدكتور بشار الأسد”.
وأشاد ب “تصدي سلاح الدفاع الجوي السوري للعدوان وإسقاط معظم الصواريخ التي استهدفت مواقع عسكرية وعلمية في دمشق وحمص، مما أحبط أهداف العدوان وقطع الطريق على محاولة النيل من قدرات سورية لاستكمال تطهير الأرض السورية من الإرهاب ورفع معنويات الإرهابيين ” وأكد اللقاء أن “الموقف القوي والحازم لمحور المقاومة وروسيا إلى جانب سوريا شكل عاملا ردعيا أربك خطة دول العدوان لشن حرب واسعة على سوريا.
الرئيس اميل لحود اكد “ان نجاح الجيش السوري في افشال هذا العدوان الثلاثي سيعطي رسالة واضحة الى العدو الاسرائيلي واعوانه بان سوريا اليوم ليست مكسر عصا ولا مستباحة وان مثل هذا الاعتداء لن ينال من سوريا ولا من عزيمة شعبها وجيشها، ولن يثني الدولة السورية عن حربها ضد الارهاب وادواته وسيزيد من لحمة الشعب والجيش السوري حول قيادته ولا بد لنا من توجيه التحيه لقوات الدفاع الجوي في الجيش العربي السوري في تصديها للعدوان”.
من جهته قال وزير العدل سليم جريصاتي في تغريدة على حسابه على التويتر: “عبر التاريخ يستعيدها الحاضر:العدوان الثلاثي كرس زعامة ناصر على الأمة العربية، وقسم اليمن ورسخ حكم بشار”.
ودعت القيادة القطرية لحزب البعث العربي الاشتراكي، في بيان اليوم، “الجماهير العربية إلى ملاقاة الشعب السوري في صموده وانتصاره والتعبير بمختلف الأشكال عن دعمها ووقوفها بجانب سوريا في مواجهة هذا العدوان، بالنزول إلى الساحات ومقاطعة كل ما يمت بصلة إلى محور العدوان من سفارات أو مؤسسات أو منتجات”.
وقالت: “فجر هذا اليوم، كانت سوريا، قيادة وجيشا وشعبا، على موعد جديد مع النصر، عبر إسقاطها عدوانا فاشلا شنه حلف العداء التاريخي للأمة العربية، قوامه الرباعي المجرم الأميركي والبريطاني والفرنسي والصهيوني، مع ملحقاته من مشيخات رجعية وعصابات تكفيرية وإرهابية، وحاول هذا العدوان استهداف منشآت مدنية وعلمية ودفاع وطني، فكان الحضور الميداني ويقظة أبطال الجيش العربي السوري بالمرصاد، فأبدع في إسقاط معظم الصواريخ الموجهة وحرف البقية عن أهدافها، ما شكل ردا فوريا وصاعقا على هذا العدوان، اكتمل بنزول الشعب العربي السوري بوجدان وطني صادق إلى الساحات في تحد بطولي لغطرسة حلف الإجرام”.
كما اكدت الاحزاب والقوى الوطنية والقومية في البقاع “ان اهداف العدوان واضحة توسلت كذبة الكيميائي الزائفة المفبركة في حضن المخابرات البريطانية حماية لقطعان الارهاب صنيعة دول العدوان، ولوقف تدحرج انتصارات الجيش العربي السوري وحلفائه والمضي في مخطط تشليع سوريا، لكن سوريا لن تهزها الزعازع والاعاصير وجنون ترامب سينقلب عليه وبالا وخزيا وخسرانا. وعلى احرار الامة التحضر لحرب شعبية شاملة والوقوف جنب اسد الامة وجيشنا القومي الجيش العربي السوري البطل ومقاومتنا المظفرة لحماية اخر معاقل الكرامة في امتنا”.
واستنكرت “جبهة العمل الاسلامي” في لبنان، في بيان اليوم، “الاعتداء السافر الذي نفذته أميركا وحليفتاها فرنسا وبريطانيا فجر هذا اليوم على سوريا”، واعتبرت أن “سوريا بجيشها وشعبها وقيادتها وحلفائها انتصرت على الإرهاب والحرب الكونية وعلى هذه الغارة وصواريخها الذكية التي تصدت لها بكل عنفوان وقوة وأسقطت أكثرها”.
واستنكر رئيس الاتحاد العمالي العام بشارة الأسمر العدوان على سوريا، وأكد في بيان “ان كل أشكال العدوان لن تجعل الاستعمار يعود إلى أرضنا، فبعد أيام قليلة من العدوان الإسرائيلي على مطار “تي فور” في سوريا شنت قوى الغدر الثلاثي الغربي أميركا وانكلترا وفرنسا عدوانا همجيا جديدا على أرض سوريا الشقيقة متجاوزة كل القوانين الدولية وضاربة عرض الحائط جميع مواثيق الأمم المتحدة”.
وقال: “ان هذا العدوان الذي سيفشل في تحقيق أهدافه كما فشل في تحقيقها سابقا بفضل صمود الشعب السوري وجيشه وقيادته السياسية وكذلك كما فشل في انتزاع قرارات من مجلس الأمن بدعم من الحليف الروسي إنما هو يذكر بالعدوان الثلاثي على جمهورية مصر العربية عام 1956 وبالحنين الاستعماري للعودة الى التحكم بالمنطقة العربية وخيراتها وتطورها وبناء سياساتها المستقلة”.
ودان “الحزب السوري القومي الإجتماعي”، العدوان الأميركي الفرنسي البريطاني على سوريا، واعتبر “ان هذا العدوان كشف زيف الادعاءات والمزاعم التي سيقت ضد سوريا، تحت عناوين عديدة منها اتهام الدولة السورية باستخدام السلاح الكيميائي، ذلك، أن هدف العدوان هو التعمية على الحقيقة التي تثبت تورط هذه الدول المعادية مع المجموعات الارهابية بمسرحيات استخدام الأسلحة الكيميائية”.
وحيا “تصدي الدفاعات الجوية السورية للعدوان”، معلنا وقوفه الى جانب سوريا رئيسا وقيادة وجيشا وشعبا في مواجهة القوى الغربية الغاشمة وصلفها العدواني”، داعيا المرابطين على الجبهات الى جانب الجيش السوري، الى “أن يكونوا في جهوزية تامة للبذل والتضحية ردا على العدوان ودفاعا عن أرضنا وشعبنا”.
واعتبر تجمع العلماء المسلمين، في بيان اليوم، أن “العدوان الثلاثي الأميركي – الفرنسي – البريطاني على سوريا يثبت أن هذه الدول المستكبرة لا تقيم وزنا لمؤسسات القرار الدولية التي يستندون إليها في حال كانت متطابقة مع مصالحهم، أما إذا لم تستطع استصدار هكذا قرارات فإنها تبادر من تلقاء نفسها لتوجيه ضربة لأعدائها، ما يؤكد أن هذه الدول الظالمة المستكبرة هي دول مارقة ولا قيمة عندها لحرية الشعوب وحقها في تقرير مصيرها”.
وقال: “ندين هذا العدوان ونستنكره، وليس من قبيل الصدفة أن تكون الدول التي قامت بهذا العدوان هي الدول عينها التي زارها ولي العهد السعودي محمد بن سلمان والتزم معها عقودا مالية ضخمة، لا يهدف من خلالها لشراء سلع بقدر ما يهدف لشراء مواقف بضرب محور المقاومة وركنه الأساسي سوريا”.
بدوره استنكر المفتي الجعفري الممتاز الشيخ أحمد قبلان، في بيان اليوم، “الاعتداء الصارخ على سوريا المقاومة من ثلاثي الشر الأميركي والبريطاني والفرنسي، المدعوم ماليا ولوجستيا من بعض الحاخامات العربية، وبتغطية فاضحة ومكشوفة من الأمم المتحدة ومجلس الأمن، ونؤكد وقوفنا المطلق بجانب سوريا ومعها في معركة العزة والكرامة”.
اضاف: “نقول لكل دعاة العروبة، إن عروبتكم مشكوك بها، لا بل باتت مزورة، لأن من يناصر واشنطن ويهلل لتل أبيب ويختار العمالة، لا يمكن أن يكون عربيا أو له علاقة بالعرب، فأنتم عملاء ومرتزقة، أما سوريا والعراق واليمن ولبنان وفلسطين ومن معهم، فهم العرب الأقحاح والمقاومون الشرفاء والأحرار، والنصر سيتحقق على أيديهم إن شاء الله تعالى”.
من جهتها دانت حركة الشعب في بيان “العدوان الثلاثي الذي شنته الولايات المتحدة الأميركية بالشراكة مع بريطانيا وفرنسا، وبالتعاون مع العدو الإسرائيلي على سورية”، وقالت: “إذا كانت إدارة ترامب قد ارتكبت جريمة بحق السيادة السورية أرضا وشعبا، فإن الدول العربية والخليجية المسهلة والممولة لهذه الجريمة، ومعها تركيا أردوغان، توضع في مصاف الدول الخائنة لشعوبها وتاريخها، ما يعتبر تطورا وتورطا خطيرين ومدانين”.
اضافت: “إن هذا العدوان يثبت مرة أخرى أن الولايات المتحدة الأميركية وشركاءها الغربيين والعرب مستمرون في اهدافهم بتفتيت العالم العربي وضرب كل من يقف في محور المقاومة في وجه المشاريع الأميركية-الإسرائيلية في الشرق الأوسط. واكدت ان هذا العدوان، كما سابقه، فشل بفضل صمود الشعب السوري وجهود الجيش العربي السوري الذي أسقطت دفاعاته عددا من الصواريخ التي أطلقت والتي لم تحقق أهدافها”.