الصحافة اللبنانية

من الصحافة اللبنانية

أبرز ما ورد في عناوين وافتتاحيات بعض الصحف اللبنانية

البناء: اليوم تدخل بعثة التحقيق دوما… والدفاع الروسية: استجوبنا بعض المشاركين في فيلم الكيميائي إيران قرّرت رداً مزلزلاً على استهداف “التيفور” باعتباره إعلان حرب إسرائيلية سيلقى العقاب نصرالله: ما قبل الغارة الإسرائيلية ليس كما بعدها… وأي ضربة لسورية ستشعل حرباً شاملة

كتبت “البناء”: تراجعت حظوظ الرئيس الأميركي دونالد ترامب وحليفيه الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون ورئيسة الحكومة البريطانية تيريزا ماي في تسجيل سبق خوض نصف حرب على سورية، مع الارتباك الناجم عن الاحتمالات الواضحة لتحوّل أيّ عمل عسكري لحرب شاملة مع إيران وروسيا وسورية وقوى المقاومة، وتقدّم النشاط الدبلوماسي على النشاط العسكري، ورغم الطابع الحادّ للكلمات والاتهامات المتبادلة بين طرفي المواجهة، سورية وحلفائها وواشنطن وحلفائها، يبدو أنّ نقل منصة الاشتباك إلى سلسلة ماراتونية من اجتماعات مجلس الأمن الدولي هو أفضل السبل لتفادي تركيز الأضواء المحرجة على تراجع دور المنصة العسكرية تحت شعار المزيد من التشاور، ودراسة الاحتمالات. وقد صار واضحاً أنّ الفرنسيين أبلغوا أكثر من جهة خشيتهم من استهداف مصنع الإسمنت الذي تملكه إحدى كبريات شركاتهم شمال سورية وسبق ودفعت تمويلاً لداعش لحمايته، بينما يخشى البريطانيون على ضباطهم الموجودين في جنوب سورية، والخشية الأميركية هي الأكبر من تحوّل القواعد التي تنتشر شمال شرق سورية وفي العراق والأردن أهدافاً سهلة. لكن يبدو أن التحوّل الأكبر الذي غيّر قواعد الاشتباك يتمثل في ما تبلغته كلّ الجهات الدولية عن قرار إيراني متّخذ على أعلى المستويات، بردّ مزلزل على الغارة الإسرائيلية التي استهدفت أحد المقار القيادية للحرس الثوري الإيراني في سورية، في مطار التيفور، وأنّ روسيا نقلت للأميركيين والإسرائيليين أنها حاولت تهدئة الموقف الإيراني، لكنها لم تفلح، فإيران تعتبر أنها دخلت حالة حرب مع “إسرائيل”، التي بادرت لإصابة مهابة إيران كدولة عظمى في المنطقة، ويجب أن تدفع الثمن، ووفقاً للمعلومات المتوافرة فإنّ الجهود الدبلوماسية تنصبّ على البحث عن حدود الضربة الإيرانية التي تحقق لإيران قدراً من الرضى من دون أن تأخذ المنطقة للحرب، وليس على حدود الضربة الأميركية لسورية التي ترضي البيت الأبيض ولا تهدّد بمواجهة شاملة.

مصادر متابعة تؤكد أنّ الرئيس الروسي فلاديمير بوتين تولّى شخصياً الاتصالات بالرئيسين الإيراني والأميركي ورئيس حكومة الاحتلال لهذا الغرض، وتجزم أنّ إيران أبلغت عزمها على ردّ يليق بمكانتها وبشهدائها الذين سقطوا في الغارة، ونيّتها تلقين “إسرائيل” درساً كي لا تكرّر العبث مرة أخرى، وأنّ أيّ عمل عسكري أميركي ضدّ سورية لن يحجب العزم الإيراني على الردّ بل سيمنحه فرصة أفضل. وتقول المصادر إنّ الأرجح بقاء حال التوتر السياسي والإعلامي، ريثما تتبلور صورة تفاوضية تطال الملفات الكبرى التي تحتشد استحقاقاتها في شهر أيار المقبل، سواء في ملف إيران النووي أو التفاوض الأميركي مع كوريا الشمالية، أو مستقبل ما ستحمله الانتخابات النيابية في لبنان والعراق من تثبيت لهوية إقليمية لبلدين حساسين، أحدهما يحتلّ المركز الأول في أمن “إسرائيل”، والثاني يحتلّ المركز الأول في الانتشار الأميركي والمصالح الأميركية. بين ما يدور على منصة مجلس الأمن والدور المرتقب للأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيرش وبعثة تقصّي التحقيق التي تصل اليوم مدينة دوما في غوطة دمشق، للتأكد من وجود آثار لاستعمال سلاح كيميائي، خرجت وزارة الدفاع الروسية لتعلن أنها استجوبت بعض الذين شاركوا في إنتاج وتمثيل الفيلم الخاص بمزاعم استعمال سلاح كيميائي في دوما وأنها ستعرض الشهادات قريباً. وجاء الكلام الروسي رداً على كلمة للرئيس التركي رجب أردوغان قال فيها إنه أرسل نسخة من الفيلم المصوّر لما جرى في دوما بفعل السلاح الكيميائي إلى الرئيس الروسي لإقناعه بأنّ ما جرى كان حقيقة وليس فبركة.

على خطّ هذه التحوّلات كانت الكلمة المفصلية للأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله، الذي قال فيها، إنّ الإسرائيليين ارتكبوا حماقة كبرى باستهداف إيران مباشرة في سورية، وإنّ ما قبل غارة التيفور غير ما بعدها. وعن التهديدات الأميركية بالحرب على سورية قال السيد نصر الله، نحن نحمل انتصاراتنا وهم يحملون هزائمهم، ولا تخيفنا تهديداتهم، وكلّ عمل عسكري سيعني حرباً شاملة مع محور المقاومة وحلفائه.

رسائل نصرالله إلى “إسرائيل”

أطلق الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله سلسلة مواقف تضمّنت رسائل بالغة الدلالة والأهمية باتجاه “إسرائيل” والولايات المتحدة الأميركية، لكن من دون أن يخوض في التفصيل ما يزيد درجة الرعب الذي يعيشه كيان الاحتلال بعد الضربة الجوية التي شنّها على مطار “التيفور” في ريف حمص واستهدف قاعدة للحرس الثوري الإيراني.

الغموض في موقف السيد نصرالله شمل كيفية ردّ حزب الله على العدوان الأميركي الغربي المحتمل على سورية، كي لا يفتح نافذة للسجال المحلي ويمنح أخصام المقاومة في الداخل مادة انتخابية يستفيدون منها قبيل الانتخابات النيابية، لكنّه أشار إلى “جهوزية المقاومة في لبنان كجزء من المنطقة لأي مواجهة محتملة في لبنان أو في سورية”.

ومن موقع المُطلع والشريك في اتخاذ القرار في محور المقاومة، لا من موقع التحدث باسم إيران، حمل السيد نصرالله رسالة ثلاثية الأبعاد وبالغة الخطورة من طهران إلى “إسرائيل”، مفادها أن الاستهداف الإسرائيلي المباشر لإيران في سورية عمل خطير وسيؤدي إلى مواجهة مباشرة بين إيران و”إسرائيل”، وبأن قيادة العدو فتحت باباً للحرب المباشرة مع الجمهورية الإسلامية الإيرانية واستدرجت قوات الحرس الثوري للمواجهة المباشرة معها، وأوحى السيد نصرالله بأن هناك رداً إيرانياً عنيفاً بحجم الاعتداء على مطار التيفور لإفهام الإسرائيلي بأن الاعتداء على إيران ليس نزهة، وبالتالي رسم معادلة ردع استراتيجية بالغة الأثر.

وقرأ السيد نصر الله كلاماً مكتوباً بخط اليد للدلالة على دقته وخطورته. وقال فيه: “كحزب الله أريد أن أقول للإسرائيليين ما يلي: عليكم أن تعرفوا أنه بهذا القصف الفاضح أنهم ارتكبوا خطأ تاريخياً. وأقدموا على حماقة كبرى وأنهم ادخلوا انفسهم في قتال مباشر مع إيران وهذه الجمهورية ليست دولة صغيرة ولا ضعيفة ولا جبانة وانتم تعرفون ذلك”. وتابع “هذه الحادثة مفصلية في المنطقة وما قبلها غير ما بعدها، ولا يمكن العبور عنها بشكل عابر. فهي مفصل تاريخي، وعندما أقول للإسرائيليين إن تقديركم خاطئ وأقول لكم لا تخطئوا التقييم وأنتم في مواجهة مباشرة مع الجمورية الإسلامية الإيرانية”.

الاخبار: نصرالله: ضربة «تي فور» مفصلية… وإسرائيل أصبحت في وجه إيران

كتبت الاخبار: قال السيّد حسن نصرالله إنّ «المنطقة كلّها تعيش وضعاً قلقاً». وبعد الضربة الإسرائيلية على قاعدة «تي فور»، والتهديدات الأميركية بالاعتداء على سوريا، أكدّ أنّ مواجهة الولايات المتحدة في المنطقة ستكون مع الشعوب. تكلّم نصرالله من موقع القوي، الذي ينتمي إلى فريق يملك من القدرة ما يجعله «يواجه أعتى مشاريع العالم».

قصف العدو الإسرائيلي لقاعدة «تي فور» السورية الأسبوع الماضي، «حادثة مفصلية وتاريخية في المنطقة. ما قبلها شيء وما بعدها شيء آخر. لا يُمكن العبور عنها ببساطة». الكلام للأمين العام لحزب الله السيّد حسن نصرالله، الذي خصّص حيّزاً كبيراً من خطابه خلال المهرجان الانتخابي لدائرتَي بعبدا وبيروت الثانية، أمس، للحديث عن الوضع في المنطقة التي «تعيش مرحلة حساسة ومهمة جداً». نصرالله اعتبر أنّه من خلال استهداف قوات من حرس الثورة الإيراني، كان «هناك تعمّد اسرائيلي بالقتل، وهذا سابقة». استشهد خلال الغارة الأخيرة عناصر من «الحرس» وجُرح آخرون، وهذا حدث «كبير وجديد ومُهّم». فسابقاً حين استهدف الإسرائيليون عناصر حزب الله في القنيطرة (عام 2015)، «لم يكونوا يعرفون أنّه يوجد معنا عُنصر من الحرس الثوري». انطلاقاً من هنا، وصف نصرالله استهداف القوات الإيرانية بالسابقة، والقرار بالردّ عليها «يُقرّره المسؤولون الإيرانيون». ولكن، حزب الله «المعني بالمنطقة»، وجّه رسالة إلى الإسرائيليين بأنّهم «بهذا القصف الفاضح، ارتكبوا خطأً تاريخياً، وأقدموا على حماقة كبرى، وأدخلوا أنفسهم في قتال مُباشر مع إيران». اختار نصرالله، كما قال، كلماته «بدقة»، متوجهاً إلى الصهاينة بأنّ «إيران ليست دولة صغيرة وضعيفة وجبانة… وأنتم تعرفون ذلك. وطالما أنّكم فتحتم مساراً جديداً في المواجهة، لا تُخطئوا التقدير، وأنتم وجهاً لوجه مع إيران». ويُسجّل للإيرانيين «شهادة كتبوها بالدم، أنّ إسرائيل تنظر إلى عددٍ قليل من حرس الثورة مع إمكانات متواضعة في سوريا على أنّه تهديد، فيما لا تعتبر خطراً عشرات الآلاف من الجماعات المُسلحة في القنيطرة ودرعا وعلى الحدود مع الجولان المُحتّل، بل تتعامل معهم وتُعالج جرحاهم وتُساندهم في القتال».

الحديث عن قصف قاعدة «تي فور» كان المدخل ليتناول نصرالله التهديدات الأميركية لشنّ ضربة عسكرية على سوريا. بدأ بالتأكيد أنّه «كلّنا ندين استخدام الكيماوي. لكن، أُحبّ أن أؤكد، خاصة لجمهورنا، أنّ ما جرى في دوما مسرحية». فلماذا سيستخدم «المنتصر الكيماوي؟ الجماعة كانوا مستسلمين، والنقاش معهم كان على بعض التفاصيل». وذكّر بأنّه «مع كلّ انتصار كبير في سوريا، تحصل مسرحية». في دوما، بنى ترامب على «مسرحية»، وبدأت سلسلة تغريداته، لنكون أمام «مشهد جديد من الاستكبار الأميركي». يريد ترامب أن يكون «مُحقّقاً من دون تحقيق، مدّعياً عاماً، قاضياً، وجلّاداً». أمام هذا الواقع، اعتبر نصرالله أنّ «من حقّ الناس أن يقلقوا، طالما هناك واحد اسمه ترامب في الرئاسة الأميركية. هناك إدارة غير منسجمة، ورئيس لا نقدر أن نفهم (كوعه من بوعه). قبل أسبوع، قال إنّه يريد الانسحاب من سوريا، بعد أسبوع يريد شنّ حربٍ عليها».

ماذا سيحصل في سوريا؟ «مع ترامب يُمكن افتراض كلّ شيء. ممكن أن نأخذ فرضية ضربة محدودة، وممكن أن يكون هناك فرضية حرب». إلا أنّ نصرالله طلب أن «يعلم العالم كلّه، أنّ كلّ هذه التغريدات لم تُخِف ولن تخيف لا سوريا ولا إيران ولا روسيا ولا حركات المقاومة في المنطقة ولا الشعوب. لا ينتظر (ترامب) أن يخضع أو يتنازل له أحد. هناك قوّة كبيرة تأسّست على قاعدة انتصارات، وخاضت معارك كُبرى، وأسقطت مشاريع كُبرى، وتملك من القدرة ما يجعلها تواجه أعتى مشاريع العالم». أما رئيس الولايات المتحدة الأميركية، «فليُهوّل ويقم بما يريده». هذا الرجل «يُهدّد ويُغرّد ضدّ محور خارج من انتصارات، فيما أميركا خارجة من الهزائم. هُزم المشروع الأميركي في العراق وسوريا ولبنان، وما زالت أميركا عاجزة في اليمن وأمام إيران. وتاريخ أميركا من الحروب عبارة عن رصيد كبير من الهزائم، فيما نحن رصيد كبير من الانتصارات». وشدّد على أنّ حرب الولايات المتحدة على المنطقة «لن تكون مع الأنظمة والجيوش، بقدر ما ستكون مع شعوب المنطقة».

على صعيد آخر، تحدّث الأمين العام عن الانتخابات في دائرتَي بيروت الثانية وبعبدا. فقال إنّ الهدف من خوض الانتخابات في «بيروت 2» هو أن تتمثل فئات مُعينة «وليس مُصادرة قرار بيروت كما تدّعي لائحة تيار المستقبل»، التي اختارت للمعركة عنوان «العروبة بمواجهة المشروع الفارسي. ما المقصود بالهوية العربية؟»، سأل نصرالله، مُضيفاً: «هل العروبة تعني الخضوع والتبعية لأميركا وخوض معاركها بالوكالة؟ هل تعني التخلي عن الشعب الفلسطيني والموافقة على صفقة القرن؟ هل تعني الاعتراف أنّ لهؤلاء الغزاة حقّاً في أرض فلسطين؟ هل العروبة في تقديم مئات المليارات من الدولارات لأميركا من أجل إنعاش اقتصادها وتأمين فرص العمل لملايين من أفرادها، فيما في الوطن العربي بطالة وفقر وعوز وهجرة ونزوح ومجاعة؟ هل العروبة في تحريض إسرائيل على شنّ حرب تموز؟ ليست هذه عروبة بيروت». فعاصمة لبنان «لم تكن تنأى بنفسها عن القضايا العربية. وعنوانها هو عنوان المقاومة».

أما عن بعبدا، فقال نصرالله إنّه «من حيث انطلقت الحرب الأهلية، يجب أن ينطلق الوفاق الوطني». من تلك المنطقة أُعلن تفاهم مار مخايل بين حزب الله والتيار الوطني الحر في الـ2006، «وبُني عليه إنجازات كثيرة. الأهم من كلّ إنجازاته السياسية، التلاقي الشعبي والاجتماعي، وما يُسميه الرئيس ميشال عون السلام الداخلي، وهو ما يجب أن نُحافظ عليه». من هنا، «كُنّا مُصرّين على الاتفاق الانتخابي في بعبدا، وهو في عمقه حرصٌ على التوافق السياسي. وهذا الاتفاق صمد 12 سنة». وأوضح نصرالله أنّ «التفاهم لا يعني أنّنا صرنا حزباً واحداً. هناك تفاهم على القضايا الاستراتيجية مع التيار، ولكن في القضايا السياسية ممكن أن نختلف أو نتفق».

الديار: السيد نصرالله : ما قبل الضربة الاسرائيلية لمطار “التيفور” شيء وما بعدها شيء اخر

كتبت “الديار”: جزم الامين العام لحزب الله سماحة السيد حسن نصرالله “ان ما قبل الضربة الاسرائيلية لمطار تيفور العسكري في سوريا شيء، وما بعد الضربة شيء آخر، وكشف ان “الغارة استهدفت الحرس الثوري الايراني”. واقول للاسرائيليين “عليكم ان تعرفوا انكم بهذا القصف الفاضح ارتكبتم خطأ تاريخيا واقدمتم على حماقة كبرى، وادخلتم انفسكم في قتال مباشر مع الايرانيين، هذه حادثة مفصلية في وضع المنطقة، وهذه الحادثة لا يمكن العبور عليها ببساطة. هذا مفصل تاريخي ونقطة على السطر.

واشار السيد نصرالله “الى ان كل التهديدات الترامبية لن تخيف سوريا ولا ايران ولا روسيا ولا حركات المقاومة ولا شعوب المنطقة” وتابع “هناك قوة كبيرة تأسست على قاعدة الانتصارات” ومعركة الادارة الاميركية لن تكون مع الجيوش بقدر ما ستكون مع شعوب المنطقة، وفي كل المعارك مع الشعوب كانت تهزم، ونحن حاضرون في كل ساحة، ولن نترك السلاح، نحن امام مرحلة جديدة نتحمل مسؤولياتنا بثقة ووعي وحكمة وارادة وعزم وشجاعة”.

وكان السيد نصرالله يتحدث خلال مهرجان انتخابي دعما لدائرتي بعبدا وبيروت الثانية، داعيا الى الحضور والمشاركة الكثيفة في كل الدوائر، لافتا الى اننا “لا نخوض الانتخابات النيابية من اجل مصادرة قرار بيروت”. واضاف “لا يجوز لاي تيار او حزب او حركة او جمعية او زعامة ان تختصر بيروت بلونها الخاص، لون بيروت يجب ان يبقى لون الشعب اللبناني ويجب ان يشعر الجميع انهم امام فرصة حقيقية للتمثيل”. وتحدث عن هوية بيروت وقال “هناك معركة حول هوية بيروت فالبعض تجاوز مرحلة ماذا قدمت الينا بيروت ليذهب الى عنوان “شد العصب” فأصبح عنوان المعركة “العروبة والمشروع العربي في مواجهة المشروع الفارسي” وتابع السيد نصرالله “قال البعض لاهل بيروت لا تنتخبوا من دمر العراق وسوريا، انا معه، لكن مَن الذي دفع بداعش ليفعل ما فعلته بالعراق، ومن ارسل الاف الانتحاريين الى العراق؟ ومَن جاء بعشرات الاف التكفيريين؟ ومَن ساهم بدمار سوريا؟ واضاف “ليست هذه عروبة بيروت، وعن اي عروبة تتحدثون وتدعون اليها؟ هل هي في التبيعة لأميركا والتخلي عن الشعب الفلسطيني؟ هل العروبة بالسكوت عما يجري في غزة، هل العروبة بالموافقة على صفقة القرن وفي السكوت عن اعتراف الادارة الاميركية بالقدس عاصمة ابدية لاسرائيل؟ لقد تطور الموقف مع ولي العهد السعودي الى حد الاعتراف للصهاينة بالحق في ارض فلسطين؟ هل هذه هي العروبة؟ انها ليست عروبة بيروت.

النهار:الحملات الانتخابية تتوغل فوق الخطوط الحمر !

كتبت “النهار”: اظهرت الحركات الانتخابية الكثيفة التي شهدتها مناطق عدة أمس مفارقة بدا معها لبنان غارقاً في الاستعدادات الجارية للانتخابات النيابية من دون أي خشية لارتدادات سلبية محتملة عليه من الأجواء الحربية التي تظلل سوريا والمنطقة. ولعل أبلغ التحركات والمواقف التي كرست الانطباعات ان الاستحقاق الانتخابي لا يزال “في مأمن ” من الحسابات المتشائمة، أقله حتى الآن، تمثلت في تزامن ظاهرة لافتة ونادرة حملت اثنين من زعماء الصراع التقليدي بين تحالفي 14 آذار و8 آذار على تجاوز العمق المناطقي التقليدي لنفوذ كل منهما و”العبور” بالتعبئة والحملات الانتخابية فوق “الخطوط الحمر” واطلاق نفير السباق الانتخابي في عمق هذه المناطق. وبرز ذلك مع الجولة التي قام بها رئيس الوزراء زعيم “تيار المستقبل” سعد الحريري على مناطق مرجعيون وحاصبيا وشبعا وكفرشوبا وكفرحمام وراشيا الفخار والهبارية، في حين كان الامين العام لـ”حزب الله ” السيد حسن نصرالله يطلق نفير التعبئة امام جمهوره الحاشد في الضاحية الجنوبية انما لمعركة بيروت في دائرتها الثانية ودائرة بعبدا.

واتخذت هذه المفارقة بعداً مهماً ودلالات بارزة لجهة ما شكلته من عامل اندفاع نحو استكمال الاستعدادات الجارية للاستحقاق بما يقلل المخاوف التي سادت في الايام الاخيرة سواء من امكان اطاحة موعد الانتخابات في حال حصول ضربة غربية لسوريا، أو من تعرض لبنان لاخطار مواجهة اقليمية يصعب التكهن بطبيعتها. فمع ان مواقف السيد نصرالله التي تناولت التطورات الاخيرة في سوريا أبرزت خطورة تصاعد التوتر الايراني – الاسرائيلي جراء الغارة الاسرائيلية الاخيرة على مطار التيفور، فان انصراف الأمين العام لـ”حزب الله” الى تخصيص خطب شبه يومية في الايام المقبلة للدوائر الانتخابية المختلفة عكس معطيات واضحة لدى الحزب تستبعد ما يطيح موعد الانتخابات اللبنانية.

اللواء:13 نيسان الإنتخابي: امتعاض جنبلاطي من تقارب الحريري إرسلان… تطويق “إشكال خطير” في قصقص… واستجرار الكهرباء من سوريا أمام مجلس الوزراء بعد القمة

كتبت “اللواء”: 22 يوماً، ويتوجه اللبنانيون بعد ان يسبقهم المغتربون إلى صناديق الاقتراع، على وقع شبح الإشكالات المتنقلة في الشوارع والمربعات، في المدن الكبرى والارياف البعيدة، والناس، وهي تتوجس من أجواء التهديدات الأميركية والغربية بضربات جوية ضد أهداف في سوريا، على خلفية اتهام النظام باستعمال الأسلحة الكيماوية المحرمة دولياً، ما يزال جيل منهم يتذكر وجع الحرب الأهلية (1975 – 1976) وآلامها وحرائقها، مع احتفال في المتحف الوطني (نقطة التقاطع بين خطوط التماس خلال الحرب بين غربي العاصمة وشرقها)، يدعو للحفاظ على السلم الأهلي والتعايش المشترك، في “لحظة حقيقية” بعد 43 عاماً على مجزرة عين الرمانة التي فجرت حرب السنتين في لبنان.

وسط هذه الأجواء الملبدة في المنطقة، يتوجه الرئيسان ميشال عون وسعد الحريري إلى القمة العربية اليوم في المملكة العربية السعودية التي ستعقد في الظهران ويشارك في الوفد الرسمي، إلى الرئيسين، الوزراء: جبران باسيل، نهاد المشنوق ورائد خوري.

الجمهورية: المنطقة في دائرة الغليان… ولبنان يتقلّب بين ارتكابات السلطة وتمادي أمن الدولة

كتبت “الجمهورية”: باق من الزمن 22 يوماً على موعد الانتخابات النيابية في السادس من أيار المقبل. وعلى طريق هذا الاستحقاق، تنصرف القوى السياسية الى حشد عدتها وعديدها، وكل يوم يتكشّف أكثر فأكثر السقوط المدوي لقانون انتخابي أريد له ان يشكّل فرصة إصلاحية وتصحيحية للتمثيل، وكذلك سقوط قوى السلطة في ادارة الدولة، ونجاحها لا بل تفوّقها في التأسيس لدولة مزرعة مشوّهة، فاقدة لكل معانيها. كل هذا التأسيس، يجري فيما المنطقة، ولبنان جزء منها، ترقص على حافة هاوية وتوشك على السقوط فيها، وها هي الصواريخ الاميركية التي تنتظر ساعة الصفر لإطلاقها على الميدان السوري، وسط سيناريوهات خطيرة وتهديدات من الجانب الاميركي والغربي، ومن الجانب الروسي وحلفائه، تنذر بتحويل هذه المنطقة برمّتها ملعباً لاختبارات مصيرية وكارثية. تكاد السلطة تتباهى بإعدامها قانون الانتخاب، من دون ان يرفّ لها جفن، وامام القاصي والداني أكدت بجشعها وفجعها كم هي مستميتة لإلقاء القبض على القانون والسطو على الانتخابات والانصياع لمحرّماته ومصادرة إرادة الناخبين بالترغيب والترهيب ودجل الوعود.

ولم يعد خافياً انّ السلطة تراكم يوماً بعد يوم، وبلا خجل او رادع، ارتكاباتها أكثر فأكثر حتى صارت اعلى من جبال نفايات اهلها، وبات سيل شعاراتهم الفارغة وطوفان وعودهم الكاذبة أعجز من ان يحجب هذه النفايات التي يفرزها أداؤهم، وروائحها الكريهة التي لوّثت أجواء البلد بالمزاد المفضوحة للرشاوى وشراء الاصوات، والتي يقدم من خلالها المتسلّطون على الدولة والناس شهادة لا لبس فيها على عزمهم وسعيهم الدؤوب للتأسيس لمستقبل مشوّه للبنان، مستقبل على مقاسهم، يتأتّى عنه واقع سياسي مريض وعاجز ومهترىء، ونيابي هَشّ او أخف من وزن الريشة السياسية والتمثيلية، وحكومي مصادر من فئات نافذة ومتحكمة يأكلها فجعها على السلطة وامتيازاتها وعلى الصفقات وبَلع اموال الخزينة وإفقار الناس.

مقالات ذات صلة

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى