من الصحافة اللبنانية
أبرز ما ورد في عناوين وافتتاحيات بعض الصحف اللبنانية
الاخبار: خيارا ترامب: قنابل صوتية أو حرب مجنونة؟
كتبت “الاخبار”: ليس في مقدور أحد ردع الرئيس الأميركي دونالد ترامب عن الضربة العسكرية لسوريا. لكن، ليس في مقدور الولايات المتحدة حسم اتجاهات الأمور مسبقاً. كلما تعقد المشهد السياسي المحيط بالعدوان الاميركي ــــ الأوروبي، يظهر أن واشنطن ليست مبسوطة اليد في بلادنا. وأن الدولة الاقوى في العالم لا يمكنها أن تتصرف في منطقتنا كما تفعل في أي مكان آخر من العالم. وأن في المؤسسة الناظمة للقرار الأميركي من ينبّه الرئيس المجنون الى قواعد لا يمكن تجاوزها. وأن في هذه المنطقة اعداء ليسوا من الصنف الذي تعودت عليه واشنطن.
بين الاعلان الاول عن نية ترامب اتخاذ قرار بالعدوان على سوريا، وبين اللحظة التي كتبت فيها هذه السطور، مرت أيام عدة، كانت مليئة بالمشاورات على مختلف الصعد. مشاورات سياسية وعسكرية وأمنية ودبلوماسية. ومع كل خبر عن اتصالات او تصريحات، يتبين ان القرار بالعدوان محسوم، لكن كيفية العمل ولائحة الاهداف محكومتان بقيود كثيرة. على ان الثابت الوحيد هو ان السبب لا يتعلق ابداً بما يجري الحديث عنه من هجوم كيميائي على مدينة دوما.
لنعد قليلاً الى الوراء. منذ نهاية الصيف الماضي، حُسم لدى الدوائر المعنية، في الغرب والخليج واسرائيل، بأفول عمل العصابات المسلحة في سوريا، وهو ما يستدعي عملاً مباشراً يستهدف احتواء الموقف. كان الاميركيون يعتقدون بأن سيطرتهم على مناطق شرق الفرات، والتحكم بالقوات الكردية المسلوبة الارادة، يكفي لتهديد استقرار النظام في دمشق. لكن واشنطن كان تعي ان المعركة ضد “داعش” استلزمت خطوات عملية كبيرة في الجانب العراقي، وتمت على ايدي حلفاء الرئيس بشار الاسد. وفي المقلب الآخر، لم تعد تركيا تعمل وفق الاجندة الاميركية، وباتت هواجسها تحاكي أولويات خصوم الولايات المتحدة. مضت أنقرة في عملية قلع اظافر الاكراد لا تقليمها. وهي معركة استدعت تحولاً عملياً في الموقف التركي من كل الملف السوري. صحيح ان الطاغية اردوغان ليس في وارد التنازل الآن والتراجع عن موقفه من اطاحة الاسد، لكنه سلّم بالقواعدة الروسية والايرانية التي تقول إن اي نشاط تركي في سوريا سيكون محكوماً بتفاهمات تفصيلية مع موسكو وطهران، ما يعني تفاهماً غير مباشر مع دمشق، من دون انتزاع موافقة سوريا على ما تقوم به تركيا. وحتى عندما هاجمت تركيا عفرين، كانت تعرف ان الاسد يريد مساعدة الاكراد، رغم كل اخطائهم، لتعقيد المهمة التركية.
في غضون ذلك، كان الصراخ الاسرائيلي يرتفع يوما بعد يوم. صحيح ان تل ابيب كانت اول من اقرّ بوجود طرف ثان يقرر مصير المنطقة، اي روسيا، وصحيح ان علاقاتها بموسكو قوية. لكن ذلك لم يتح لقادة العدو اكثر من الذهاب مرارا وتكرارا الى روسيا للبحث في ضمانات. والحقيقة التي يعرفها الجميع ان روسيا كان حاسمة في انها ليست طرفا في الصراع الايراني ـــــ العربي مع اسرائيل. لكنها ليست ضامنة لحماية امن اسرائيل. وترجم هذا الموقف بعدم حصول العدو على اي تعهد نظري، او اي خطوة عملية تريحه من هاجس النفوذ المتوسع لايران وحزب الله في سوريا عموماً، وفي جنوبها على وجه الخصوص. وحتى عندما أبلغت موسكو الاسرائيليين انها لن تقف عائقا امام عملياتهم العسكرية في سوريا، جرى تنبيههم إلى أن الخط الاحمر يشمل بنية النظام وليس رئيسه فقط. وبالتالي، فان اي عدوان اسرائيلي لا يمكن ان يتجاوز اهدافاً لحزب الله او ايران. اكثر من ذلك، أبلغت روسيا اسرائيل انه متى قرر الاسد الرد على غارات اسرائيل، لن تكون موسكو قادرة على منعه من استخدام الترسانة العسكرية الموجودة لديه اصلا، او التي تعززت من خلال برامج الدعم الروسي خلال السنوات الثلاث الماضية. وهو الامر الذي اختبرته اسرائيل في العاشر من شباط الماضي، حين اسقطت الدفاعات الجوية السورية طائرة حربية للعدو.
على ان الامور لم تقف عند هذا الحد. فالنظام في سوريا، ومعه الحلفاء من روس وايرانيين وحزب الله، كانوا يعلمون ان تحصين الانتصارات يتطلب خطوات ميدانية خاصة. وان تعطيل اي قدرة للقوى المعادية باعادة تهديد المركز، يتطلب توسيع اطار السيطرة حول دمشق الكبرى. وبالتحديد، التخلص من جيب الغوطة الشرقية. وهو الامر الذي استوجب عملية عسكرية منسّقة ومكثفة أدت خلال وقت قياسي (نظرا الى حجم الانتشار المسلح والاختلاط بمئات الالوف من المدنيين) الى التخلص من هذا العبء. ولم تنجح التهديدات التي اطلقت خلال عمليات تطهير الغوطة في وقف المعركة. وشعرت الولايات المتحدة ومعها اسرائيل والسعودية وعواصم اخرى بالاستفزاز الكبير، وكانت الذروة يوم ظهر بشار الاسد يقود سيارته متجها من مكتبه في وسط دمشق الى مدن الغوطة.
البناء : تغريدات صواريخ ترامب الذكية نهاراً تمحوها اجتماعات البيت الأبيض ليلاً… والقرار لم يُتّخذ بري: النأي بالنفس لا يطال العدوان على سورية… وجنبلاط وباسيل وفرنجية يؤكدون اجتماع كهربائي للحكومة… والبواخر على الطاولة بمعارضة أكثر من ثلث الوزراء؟
كتبت “البناء “: بعدما رمى الرئيس الأميركي دونالد ترامب تغريداته بتهديد روسيا بصواريخ جديدة وذكية ومشى، بدا أنّ بين المنطقة والطلقة الأولى في الحرب ساعات، ووسط حبس الأنفاس خرج الرئيس الروسي متجاهلاً تغريدات ترامب مكتفياً بالقول، إنّ الوضع الدولي مقلق وإنّه يتمنّى أن تتغلّب لغة العقل، بينما كانت وزارة الدفاع ووزارة الخارجية في واشنطن تلتزمان الصمت، حتى انعقاد الاجتماع المسائي المفاجئ في البيت الأبيض، وخروج موقف لوزارة الدفاع يتحدّث عن تجميع المعطيات، وإعلان المتحدثة بلسان البيت الأبيض، عن أنّ كلام الرئيس ترامب لا يعدو كونه عرضاً لأحد الخيارات وأنّ القرار لم يُتخذ بعد.
مصادر واسعة الاطلاع تتابع عن كثب التجاذبات الداخلية والخارجية التي تحيط بالقرار الأميركي، قالت إنّ تركيز الإيجاز الصحافي للبيت الأبيض على الشؤون الأميركية الداخلية يعكس تراجع حالة التعبئة نحو خوض المغامرة العسكرية في سورية، التي يؤكد خبراء وزارة الدفاع الأميركية صعوبة تحقيقها ضمن ثنائية شبه مستحيلة، أن تكون فعّالة ضدّ الدولة السورية، وأن لا تؤدّي لاستدراج مواجهة مع روسيا وإيران، وأن الاتصالات التي يجريها العسكريون الأميركيون والروس لا تزال تؤكد عزم روسيا على التصدّي لأيّ عمل عسكري أميركي في سورية، وأنّ الجهوزية الروسية يمكن ملاحظتها بسهولة خصوصاً لجهة ما أوردته مواقع أميركية عن فتح القواعد التي يوجد فيها الروس في سورية لاستضافة معدات عسكرية وطائرات حربية سورية، بينما يطرح السؤال عن كيفية توفير الحماية للقواعد الأميركية التي تضمّ آلاف الجنود في سورية والعراق والأردن فيما لو تعرّضت للاستهداف، وهل يجب البدء بسحبها قبل بدء أيّ عملية عسكرية تفادياً للسيناريو الأسوأ؟ وماذا عن نتائج هذا الانسحاب، سواء لصدقية الحديث عن الحرب على داعش، الذي تعتبره واشنطن عنواناً لدورها العسكري في المنطقة، أو لجهة مصير الميليشيات الكردية وإمكانية تعرّضها لهجوم تركي مفاجئ شرق الفرات، أو قيامها بحثاً عن الحماية بتسليم مناطق سيطرتها للجيش السوري؟
لبنانياً، انتقل القلق من خطورة تأثر لبنان بالمغامرة الأميركية، من باب مناقشة مدى القدرة على مطالبة حزب الله بعدم الدخول على خط المواجهة مع الأميركيين إذا استعملت المياه اللبنانية أو الأجواء اللبنانية للعدوان على سورية، أسوة بما تفعله “إسرائيل” في اعتداءاتها المتكرّرة، وكان لرئيس المجلس النيابي نبيه بري موقف تحذيري واضح من دعاة النأي بالنفس، من خطورة اعتبار النأي بالنفس مظلة لتسهيل العدوان على سورية، فلبنان معنيّ برفض جامع لاستعمال مياهه وأجوائه في أيّ عدوان يستهدف سورية أو أيّ بلد عربي، وتبع كلّ من النائب وليد جنبلاط ووزير الخارجية جبران باسيل والوزير السابق سليمان فرنجية، موقف بري بالتنديد بأيّ محاولة لاستعمال الأجواء اللبنانية في عدوان محتمل على سورية.
لبنانياً أيضاً، بعد تكاثر الإشكاليات والالتباسات المحيطة بنتائج مؤتمر سيدر وحجم الالتزامات التي يرتبها على لبنان ونوعها، حضرت مجدّداً ملفات الكهرباء على جدول أعمال مجلس الوزراء من بوابة البحث في ملف معمل دير عمار، واحتمال العودة لبحث قضية البواخر من خارج جدول الأعمال وسط مواقف تصعيدية من وزراء القوات اللبنانية وتيار المردة، فيما تستبعد مصادر عرض الموضوع للتصويت في ظلّ انقسام سياسي حول الملف يشترك أكثر من ثلث الوزراء بمعارضة إقراره منهم وزراء حركة أمل وحزب الله والحزب التقدمي الاشتراكي.
الحكومة مهدّدة والانتخابات؟
لا تزال التطورات الميدانية في سورية والمنطقة، تفرض نفسها على الداخل اللبناني المنهمك بالمنازلة الانتخابية المرتقبة في 6 أيار المقبل من جهة وبنتائج مؤتمر “سيدر” من جهة ثانية، غير أن التداعيات العسكرية والسياسية على لبنان جراء أي عدوان محتمل على سورية طغى على الاهتمامات المحلية، لا سيما موقف لبنان وحكومته في حال استخدمت أجواؤه ومياهه لضرب دمشق؟
مصدر عسكري وسياسي أشار لـ “البناء” الى أن “الجيش اللبناني لا يملك قدرات عسكرية لمنع اختراق الطائرات العسكرية أجواءه ومياهه الإقليمية، وجُل ما يمكن أن تفعله الحكومة هو رفع شكوى الى مجلس الأمن الدولي إن تجرأت على ذلك ضد الولايات المتحدة الأميركية وفرنسا”. وحذّر المصدر من أن أي ”عدوان اسرائيلي أو أميركي فرنسي بريطاني على سورية سيجعل المنطقة برمّتها مسرحاً للحرب ولن يبقى حزب الله بمنأى عنها لا في سورية ولا في لبنان على أن يدخل محور المقاومة أيضاً في هذه الحرب، مذكراً بالمعادلة التي أرساها الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله بسقوط الحدود بين دول محور المقاومة، ولا يملك أحد تصوّراً لشكل وحجم وحدود رد محور المقاومة الذي سيشمل “اسرائيل” بالتأكيد، ولو لم تدخل الحرب مباشرة”. وأكد المصدر بأن “محور المقاومة على تنسيق دائم وعلى أتم الاستعداد والجهوزية لخوض الحرب من كل الميادين والجبهات”. ونفى المصدر أن “يكون حزب الله قد نقل عدداً من مقاوميه من سورية الى جنوب لبنان”، مشدداً على أن “الحزب مرتاح عسكرياً وسياسياً ويملك القدرة على خوض الحرب على جبهتين في آن معاً“.
ولفت المصدر الى أن “التداعيات السياسية على لبنان لأي حرب، إن وقعت، مرتبطة بشكل تعامل السلطة السياسية مع العدوان على سورية، فإذا أصرّ بعض الأطراف السياسية على سياسة النأي بالنفس تجاه الاعتداء على دول عربية شقيقة. فهناك خطر على الاستقرار الحكومي نتيجة الانقسام السياسي الحاد إزاء هذا الموضوع ما يطيح بالانتخابات النيابية”. وأوضح المصدر أن “موقف رئيس الحكومة سعد الحريري حيال العدوان على سورية، كان ملتبساً ما يعتبر تأييداً غير معلن للحرب على سورية، بعد يوم واحد على لقائه بالرئيس الفرنسي وولي العهد السعودي اللذين يؤيدان الحرب“.
الديار: قرار ترامب بضرب سوريا لا يمكن فصله عن زيارة ولي العهد السعودي لاميركا محمد بن سلمان وعد بدفع الفواتير شرط ضرب وتصفية الوجود الايراني في سوريا
كتبت “الديار”: سيشهد الشرق الاوسط من فلسطين المحتلة اي اسرائيل ولبنان وسوريا وتركيا وايران تغييرات جذرية لم تشهدها المنطقة من قبل، وذلك خلال الساعات القليلة القادمة التي تم تحديدها كحد اقصى بـ 72 ساعة.
وتسير الامور بصورة كبيرة نحو توجيه ضربة عسكرية اميركية الى سوريا وذلك بعد تعهد الرئيس الاميركي دونالد ترامب برد قوي، ردا على اتهام سوريا بقصف مدينة دوما في الغوطة الشرقية بالاسلحة الكيمائية.
وتضامنت فرنسا وبريطانيا والمانيا مع اميركا بالاشتراك في توجيه الضربة العسكرية.
اما ماذا يتم توقع من ادخال تعديلات جذرية على الخريطة السياسية الاقليمية، فوفق الضربة العسكرية الاميركية والغربية والرد الروسي العسكري سواء الجوي بالطائرات، ام الصاروخي بمنظومات دفاع اس – 400 واس – 600، ام بصواريخ بالستير الروسية التي يصل مداها الى 1500 كلم ومنها يصل الى 3 الاف كلم. كما انها تستطيع قصف هدف على 50 كلم و100 كلم، وهي صواريخ اخترعتها مصانع الاسلحة الروسية مؤخرا، مقابل ترسانة عسكرية اميركية بدأ الحرب الرئيس الاميركي ترامب عبر تغريدات تويتر بأقوال استاء منها المسؤولون الاميركيون خاصة وزير الدفاع ووزير الخارجية تجاه تغريدات الرئيس الاميركي ترامب على تويتر، والقول استعدي يا روسيا ان الصواريخ الاميركية آتية على سوريا.
هذا ورفعت رئاسة اركان الجيش الاميركي بواسطة وزير الدفاع الاميركي ماتيس الخيارات العسكرية للرئيس الاميركي ترامب للرد على الهجوم الكيمائي الذي يتم اتهام النظام السوري بتنفيذه قبل 4 ايام.
وفي هذا الردّ وضع خبراء منشآت رئيسية سورية كأهداف محتملة، وذكرت مصادر قريبة من وزارة الدفاع الاميركية ان الرد الاميركي وقيادة الجيش الاميركي حاولت وضع اهداف سورية لقصفها بصواريخ توماهوك كروز والتفرقة بين الاهداف السورية والابتعاد عن الاهداف الروسية، كي لا تحصل حرب اميركية – روسية، لكن مع ذلك، اعلنت موسكو ان سلاحها الصاروخي وسلاحها البحري في قاعدة طرطوس الذي انتشر في البحر مع 3 غواصات نووية، وان سلاحها الجوي في قاعدة حميمم سوف يشترك في الحرب والدفاع عن الاراضي السورية في وجه الضربة الاميركية – الفرنسية – البريطانية – الالمانية.
النهار: نيران الحرب على مسافة صاروخ
كتبت “النهار”: حذّر الرئيس الاميركي دونالد ترامب من أن الغارات الجوية الأميركية على النظام السوري والهادفة الى معاقبته على استخدام الاسلحة الكيميائية ضد المدنيين في مدينة دوما بالغوطة الشرقية قرب دمشق السبت حتمية، وذلك بعد تعهد مسؤولين روس اعتراض الصواريخ وإسقاطها وحتى استهداف المواقع التي تنطلق منها، وقت تواصل الولايات المتحدة تعزيز أسطولها في المتوسط وإرسال سفن حربية إضافية قرب السواحل السورية.
وكتب ترامب في تغريدة صباحية مفاجئة بعض الشيء لأنها كانت موجّهة مباشرة الى روسيا: “روسيا تعهّدت إسقاط أي أو كل الصواريخ التي تطلق على سوريا. استعدي يا روسيا لأنها (الصواريخ) سوف تأتي بشكل جيد وجديد وذكي”، في إشارة الى الصواريخ والقنابل “الذكية” التي تصيب أهدافها بدقّة عالية.
لكن الرئيس الأميركي ألحق ذلك بتغريدة أقل تصلبا جاء فيها: “علاقاتنا مع روسيا أسوأ الآن من أي وقت مضى حتى خلال الحرب الباردة. ولا سبب لذلك. روسيا تحتاج إلينا لمساعدتها اقتصادياً، وهو أمر من السهل تحقيقه، ونحن في حاجة الى جميع الدول للعمل معاً، لوقف سباق التسلح”.
ولكن في مقابل تهديدات ترامب، صدر موقف أكثر اعتدالاً من وزير الدفاع جيمس ماتيس الذي صرّخ للصحافيين: “لا نزال نقوّم المعلومات الإستخبارية، نحن وحلفاءنا، ولا نزال نواصل عملنا في هذا الشأن”. وكرّر موقفه القائل بأن القوات الاميركية مستعدة لتوفير الخيارات العسكرية المناسبة للرئيس ترامب في حال الضرورة.
اللواء: احتمالات الضربة أمام مجلس الوزراء والأولوية لـ100 صفحة كهرباء إجراءات إحترازية روسية في لبنان… وبرودة إنتخابية على وقع الخلاف حول “النأي بالنفس”
كتبت “اللواء”: اكفهر جو المنطقة في ضوء تصريحات الرئيس الأميركي دونالد ترامب الذي غرد مخاطباً روسيا الاتحادية: “الصواريخ قادمة، فاستعدي يا روسيا”، لكن الرئيس فلاديمير بوتين دعا في اتصالات مع الولايات المتحدة وإسرائيل وإيران ودول أخرى في المنطقة لأن يسود المنطق السليم، متخوفاً مما وصفه “بالفوضى الدولية”.
ولئن كان الرئيس سعد الحريري اعتبر ان الموقف يقضي “بالنأي بالنفس” عمّا يجري، وانتقاد الرئيس نبيه برّي الموقف، معتبراً ان أي حرب ستكون مدمرة، فإن تحديات لا يمكن التقليل من شأنها تواجه جلسة مجلس الوزراء الذي يعقد قبل ظهر اليوم في قصر بعبدا، أبرزها ملف الكهرباء، من زاوية إضافة ملحق وزّع على الوزراء، ولا يقل عن مائة صفحة بعنوان: “خطة لإنقاذ القطاع واعتماد البواخر”، إضافة إلى موضوع الاشراف على انتخاب المغتربين، بدءاً من 27 نيسان المقبل، على ان يلي ذلك مؤتمر صحافي للرئيس برّي، إذ اعتبر ان النسبية الفضلى التي تؤمن الشراكة الحقيقية بتحوّل لبنان إلى دائرة انتخابية واحدة، مشيراً إلى ان القانون في صيغته الراهنة خطير جداً على لبنان، كل ذلك وسط برودة انتخابية ملحوظة.
كما سيتطرق المجلس إلى الإجراء الاحتياطي الذي اتخذه وزير الاشغال يوسف فنيانوس بتعديل خطوط مسار طيران الشرق الأوسط حتى منتصف ليل غد، انسجاماً مع تحذير الوكالة الأوروبية للسلامة الجوية التي دعت شركات الطيران إلى توخي الحذر في شرق المتوسط لاحتمال ضربات جوية في سوريا.
المستقبل: أكد محورية “التوافق” في الإصلاح والنمو.. وكشف عن “اتفاقيات” قيد التحضير مع السعودية والإمارات الحريري يبدّد أوهام “سيدر”: لا مؤامرات ولا توطين
كتبت “المستقبل”: بشفافية وانفتاح على الحوار والنقاش “العلمي” بعيداً عن أي “منطلق سياسي”، أضاء رئيس مجلس الوزراء سعد الحريري على نتائج وأبعاد مؤتمر “سيدر” الذي يُجسد “الشراكة بين لبنان والمجتمع الدولي للاستقرار وتحقيق النمو المستدام وحماية النموذج اللبناني”، فبادر إلى تبديد خيوط الأوهام التي حاكها البعض حول المؤتمر وأهدافه مؤكداً ألا “مؤامرات على أحد ولا توطين لأحد” لا سوريين ولا فلسطينيين من خلال مؤتمرات الدعم الدولية التي حرص على وضعها تحت عنوان عريض وحيد من روما إلى باريس وصولاً إلى بروكسيل: “استقرار لبنان، الأمني، الاقتصادي، الاجتماعي ومواجهة تداعيات أزمة النازحين السوريين”.
وإذ شدد على محورية “التوافق” كمدخل كفيل بتنفيذ نتائج “سيدر” ميدانياً، لفت الحريري الانتباه إلى أنّ “الإصلاح ضروري وواجب على اللبنانيين لمصلحة الوطن والمواطن” بغض النظر عن المؤتمرات الدولية، وأضاف خلال مؤتمر صحافي عقده في السراي الحكومي أمس: “مؤتمر “سيدر” هو بداية لعمية تحديث اقتصادنا وإعادة تأهيل بنيتنا التحتية وإطلاق إمكانات القطاع الخاص وتحقيق النمو المستدام”، موضحاً في ما يتعلق بما يُثار عن تحميل الخزينة اللبنانية ديناً إضافياً من خلال مقررات “سيدر” أنّ لبنان حصل من خلال هذا المؤتمر على قروض من منظمات ودول بفائدة 1،5% وفترات سماح بين 7 و10 سنين وبعدها على مدة 20 سنة تُدفع قيمة القرض، ما يدل على أنّ الدولة وفّرت على نفسها ثلث الدين والكثير من الفوائد التي كان من المُفترض أن تدفعها (7% و8%) لتنفيذ المشاريع الحيوية الواجب تنفيذها لو أنها استعاضت عن هذه المؤتمر بالاستدانة من الداخل.
الجمهورية: المنطقة في حالة حرب.. وبرِّي: صيغــة القانون خطرٌ على لبنان
كتبت “الجمهورية”: تعيش المنطقة حالاً من حبسِ الأنفاس، مع ارتفاع وتيرة التصعيد الأميركي ضد سوريا، حتى إنّ العالم كله دخل في لعبة المواعيد وتحديد ساعة الصفر للضربة العسكرية وانطلاق الصواريخ من المدمّرات والقواعد الأميركية في اتّجاه أهدافها في العاصمة السورية، وذلك بالتزامن مع ارتفاع التوتّر بين واشنطن وموسكو إلى حدٍّ غير مسبوق، ما يفتح باب منطقة الشرق الأوسط كلها، على تكهّنات وسيناريوهات خطيرة، وربّما على انفجارات عابرة لحدود الدولتين العظميَين.
في هذا الجو الحربي، الذي أرخاه على المنطقة، الكلام الأميركي الجازم بتوجيه ضربة عسكرية ضد النظام السوري بما قد يؤدي الى فرض وقائع جديدة على الارض، وآخرُه تغريدة للرئيس الاميركي دونالد ترامب في الساعات الماضية يؤكد فيها انّ الصواريخ الاميركية قادمة الى سوريا، فإنّ لبنان القريب جغرافياً من منطقة الخطر، والغارق في معمعةِ التحضير لانتخاباته النيابية المقرّرة بعد 23 يوما، وجَد نفسه مضطراً لأن يبدأ السير على خط القلق من ايّ تطورات عسكرية قد يشهدها الميدان السوري، وتفرض وقائع جديدة على الارض، يُخشى معها ان تتمدّد شراراتها اليه، وتُلقي به في دائرة الاحتمالات الخطيرة.
وفي ظلّ الاحتمالات المفتوحة، كان لافتاً للانتباه اتخاذ خطوات احترازية في مطار بيروت قضَت بتعديل شركة طيران الميدل ايست مسارات رحلاتها وتعديل مواعيد إقلاع بعض رحلاتها حتى يوم غدٍ الجمعة.
الساعات الماضية شهدت تسارعاً في شريط الأحداث، أوحت وكأنّ ساعة الصفر الاميركية قد تحددت فعلاً، لتوجيه ضربة عسكرية ضد نظام بشّار الأسد، فيما رَفع النظام حالة التأهب في مواقعه العسكرية وبدأ إخلاء أبرزِ قواعده من الجنود والصواريخ.
وأفادت صحيفة “لو فيغارو” الفرنسية بأنّ جيش النظام بدأ نقل معدّاتِه المتقدّمة إلى قواعد تديرها روسيا، وعزّز تعاونه مع روسيا وإيران فيما يترقب ضربات أميركية أو فرنسية. وذكرت أنّ قاعدة الضمير الجوية الواقعة في جبال القلمون على الحدود مع لبنان، كانت أولى القواعد التي تمّ إخلاؤها، مشيرةً إلى نقلِ الجنود وطائرات عسكرية إلى قاعدة حميميم التي تديرها القوات الروسية.
وفيما جزمت إسرائيل بأنّ ترامب سيَأمر بتوجيه ضربة إلى سوريا. وفق ما ذكرت القناة العاشرة في التلفزيون الاسرائيلي، التي قالت إنّ رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو توقّعَ خلال جلسة أمنية مغلقة أن يقوم الرئيس الأميركي بتنفيذ تهديده”.
وندّدت الخارجية السورية بتهديد واشنطن، وأعلنت طهران وقوفَها مع دمشق ضد “العدوان الأجنبي”، فيما واصَلت موسكو نفيَ الاتهامات الاميركية للنظام السوري باستخدام الكيماوي، آملةً “ألّا تصل الأمور في سوريا إلى مستوى التهديد باندلاع مواجهة عسكرية بين روسيا والولايات المتحدة”.