من الصحافة اللبنانية
أبرز ما ورد في عناوين وافتتاحيات بعض الصحف اللبنانية
الاخبار: جنبلاط وأرسلان ووهاب: اختبار المسرح الانتخابي
كتبت الاخبار: حفلت نهاية الأسبوع الماضي بكثير من الأحداث، بدءاً بنتائج مؤتمر «باريس 4»، مروراً بالحماوة الانتخابية على خط المختارة ـــ خلدة، وصولاً إلى اختراق العدو الإسرائيلي الأجواء اللبنانية لاستهداف سوريا. تطورات سبقت القمة العربية المقررة في الرياض، ومن المحتمل أن تليها مشاورات لبنانية على أكثر من خط لبحث موضوع النازحين السوريين
نهاية أسبوع حافلة بالأحداث الداخلية والخارجية عاشتها بيروت، التي استيقظت فجر أمس على خبر اختراق صواريخ «مجهولة الهوية» للأجواء اللبنانية، استهدفت مطار «تي فور» العسكري في ريف حمص في سوريا. غيرَ أن أصواتها التي سُمعت في مناطق لبنانية حدودية، لم تحجب هدير المحركات الانتخابية على مسافة أقل من شهر من موعد انتخابات نيابية يُرجّح أن تليها مرحلة مُعقدة، لا بل متشابكة المسارات رئاسياً وحكومياً ونيابياً.
ولم يكد مؤتمر باريس 4 الذي تغنّى بنجاحه الباهر رئيس الحكومة سعد الحريري ينتهي، حتى بدأت تخرج إلى العلن الانطباعات السيئة حيال المسار التنفيذي للبرنامج الاستثماري بعد الانتخابات النيابية، ولا سيما أن الدول والمؤسسات والصناديق المانحة ربطت وعودها المالية بآلية رقابة «تضمن» الإصلاحات المنشودة، وفي طليعتها الخصخصة في العديد من القطاعات الخدماتية الحيوية. وفيما أشاد رئيس الجمهورية ميشال عون بنتائج المؤتمر، كان لافتاً للانتباه الموقف الانتقادي للأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله في خطابه الأخير في مدينة النبطية، وهو خطاب استوجب ردّاً من مستشار رئيس مجلس الوزراء الاقتصادي نديم المنلا، قال فيه إن حزب الله «كان مطلعاً على جميع تفاصيل البرنامج الاستثماري، ونحن بنظام ديمقراطي، وأي مشروع يحصل على أغلبية التصويت سيسير».
وفيما كان لافتاً صمت الحكومة اللبنانية ووزارة الخارجية وعدم اتخاذهما موقفاً واضحاً من الاعتداء الإسرائيلي على سوريا من الأجواء اللبنانية، تتجه الأنظار إلى القمة العربية التي ستعقد في السعودية في الخامس عشر من نيسان الحالي، ويشارك فيها رئيس الجمهورية العماد ميشال عون على رأس وفد رسمي يضمّ رئيس الحكومة سعد الحريري وعدداً من الوزراء والمستشارين، بالإضافة إلى سفير لبنان في السعودية.
عون الذي تلقى قبل أسبوع دعوة رسمية إلى القمة، من الملك السعودي سلمان بن عبد العزيز، أكد في حديث مع محطة «تي في 5» الفرنسية أن «المملكة دولة صديقة». ورأى أن «ما حصل بين البلدين منذ فترة كان عرضياً»، في إشارة إلى اختطاف الحريري وإجباره على الاستقالة في الرابع من تشرين الثاني 2017.
وفي هذا الإطار، علمت «الأخبار» أن الحريري، الذي التقى أمس في باريس الملك المغربي محمد السادس وولي العهد السعودي محمد بن سلمان، لم ينجح في تأمين لقاء بينه وبين العاهل الأردني عبد الله الثاني على هامش قمة الرياض، فتقرر مبدئياً أن يزور عمان في موعد يسبق موعد انعقاد مؤتمر بروكسيل في الرابع والعشرين من نيسان، والمخصص لبحث موضوع النازحين السوريين تحت عنوان: «دعم مستقبل سوريا والمنطقة».
وعشية هذا المؤتمر، قال عون خلال مقابلته المتلفزة نفسها إنه «يمكن النازحين السوريين العودة إلى بلادهم، بعدما انحصرت المواجهات العسكرية في جيوب صغيرة معينة»، مشيراً إلى أن المساعدات الدولية لهم محدودة جداً وقليلة، «وتصلهم بشكل مباشر دون المرور بالدولة اللبنانية».
بدوره، قال وزير المال علي حسن خليل، إن حجم المساعدات الدولية للبنان خجول جداً مقارنة بأعباء النزوح السوري، مشيراً إلى أن تقدير البنك الدولي حدد حجم الأعباء التي تحمّلها لبنان من النزوح لغاية ٢٠١٦ بـ ١٨ مليار دولار، موضحاً أن ما قُدِّم لم يدخل منه دولار واحد إلى الخزينة اللبنانية.
في هذه الأثناء، كان لافتاً في «الويك أند» المنصرم، توجيه الوزير طلال أرسلان رسالة هي الأولى من نوعها إلى النائب وليد جنبلاط، قال فيها: «لقد جعلت الناس على قناعة بأنك دائماً على حق في كل ما تقول وتعمل حتى أصبحنا في وضع لا أحد في طائفتنا الكريمة يحسد عليه، ووصلت الأمور بأن الكثيرين من الداخل والخارج يعتبرونني شريكاً معك في لعبة الاحتكار أو حتى في لعبة المصالح التي تجيدها أنت بامتياز ولا أدّعي يوماً أني أودّ أو أرغب في النجاح بها». وفي ردّه على رئيس الحزب الديمقراطي اللبناني، غرّد جنبلاط، مغادراً لياقاته التقليدية مع أرسلان قائلاً: «لا داعي للدخول في مساجلة مع أمير الوعظ والبلاغة والحكم .أما وأنني على مشارف الخروج من المسرح، أتمنى له التوفيق مع هذه الكوكبة من الدرر السندسية والقامات النرجسية».
وفي وقت لاحق، انضم رئيس حزب التوحيد العربي وئام وهاب، إلى «المنازلة الانتخابية» من موقع «الخبرة»، فقال موجهاً كلامه إلى أرسلان: «إن الاستجداء في السياسة لا ينفع، وهناك مثل في حاصبيا يردده أهلها وربما يذكرك به الأمير مفيد شهاب، وهذا المثل يقول: «الحق على قد طالبو» وأنت تعرف ليس في هذه الدنيا حق إلا إذا كان صاحبه قادراً على الحصول عليه»، وخاطبه: «شبعنا بطولات وهمية وعنتريات».
وفي رسالته إلى جنبلاط، قال وهاب: «جميل أن تستعير من الأديب جبران خليل جبران توصيفات «النور المظلم والعتمة المنيرة»، لقد كنت أحسب أنك لم تحفظ من أقواله إلا جملته الشهيرة «لا أريد شيئاً، وأريد كل شيء».
سجال بين السنيورة وصفا
من ناحية أخرى، ردّ الرئيس فؤاد السنيورة على كلمة السيد حسن نصرالله في مهرجان النبطية، وخصوصاً لجهة قوله إن رئيس الحكومة في حرب تموز 2006 (السنيورة) أعطى قراراً لقيادة الجيش اللبناني في قلب الحرب بمصادرة أي شاحنة آتية من البقاع إلى الجنوب تحمل السلاح والذخائر والصواريخ إلى المقاومة، وتمت مصادرة الشاحنة الأولى. في رده، اتهم السنيورة نصرالله بأن ذاكرته قد خانته، وأحاله على بيان قيادة الجيش اللبناني الصادر في 12 آب 2006 وكان العدوان الإسرائيلي لا يزال مستمراً على لبنان، وجاء في نصه: «تؤكد قيادة الجيش أنها لم تتلقّ أمراً من رئيس الحكومة بمصادرة سلاح المقاومة».
وسارع مسؤول وحدة التنسيق والارتباط في حزب الله الحاج وفيق صفا، إلى الرد على السنيورة في حديث تلفزيوني، قائلاً له: «حين اتصلت خلال حرب تموز 2006 بقائد الجيش آنذاك (العماد ميشال سليمان) لأسأله عن شاحنة السلاح (المصادرة)، قال لي: لا تحرجني، الموضوع عند السنيورة»، وسأل صفا السنيورة: «من منكما يقول الحقيقة يا دولة الرئيس؟».
الديار : ارتياح شعبي ولبناني لنتائج مؤتمر سيدر وأمل كبير بالبنية التحتية والاقتصاد لبنان سيحصل على الطاقة الكهربائية وحل النفايات ومياه الصرف الصحي وبنية تحتية كبيرة
كتبت “الديار “: كان الصندوق الدولي قد حدد ان مجموع ما سيحصل عليه لبنان هو ما بين 4 الى 6 مليارات دولار، كذلك قالت صحيفة الغارديان البريطانية انه في ظل الاوضاع الراهنة فان لبنان سيحصل على 5 مليارات دولار، اما صحف الخليج فكانت متشائمة وقالت ان لبنان سيحصل على 3 مليارات ونصف كحد اقصى، وهي بداية لتجربة ستقوم بها الحكومة الجديدة بعد الانتخابات.
حصلت اشارة دولية سرية وكيف حصلت لا احد يعرف، وارتفعت قيمة المخصصات للبنان سواء كانت قروض طويلة الاجل بفائدة 2 في المئة مع منحة بـ 800 مليون دولار الى 11 مليار و500 مليون دولار، وهو رقم قياسي حتى البنك الدولي لم يكن ينتظره.
اما السيدة لاغارت مديرة النفط الدولي فقالت انتهى امر ضعف لبنان اقتصاديا وبدأ يشق طريقه نحو النمو بسرعة، والبنك الدولي وصندوق النقد سيدعمان لبنان بقوة كبيرة وسيطلبان من كافة الشركات العالمية الاستثمار بقيمة بين 15 و20 مليار دولار بدءا للتحضير من الان كي يبدأ الاستثمار في اول عام 2019 اي بعد 10 اشهر تقريبا واقل.
حاز لبنان على 11 مليار ونصف ولا تُعتبر هذه الديون ثقيلة خاصة انها ذات مردود، لكن اياكم والسرقة والفساد وهدر الاموال فاذا كانت باريس 1 و2 و3 قد جلبت الى لبنان 37 مليار دولار ولم نجد منها شيئا في وقت لاحق، فاننا مع تخصيص لبنان بـ 11 مليار ونصف مليار دولار لا يجوز اضاعة دولار واحد، ويجب قطع يد من يمد يده الى هذا المال كي يعطي مردودا كبيرا فيكون مبلغ الـ 11 مليار ونصف يعطي مردود الى لبنان سنوي بحدود 4 مليارات دولار، وفق الخطة الاقتصادية الموضوعة من البنك الدولي مع مصرف لبنان ومع الحكومة اللبنانية.
سيزدهر النمو الاقتصادي اللبناني ويرتفع النمو من 1 في المئة كما تحدده المصارف، فيما حدده مصرف لبناني ـ 2 في المئة لكن على الارجح هو 1،6 في المئة وسيرتفع الى 4 في المئة، واذا نفذت الحكومة التزامها وصدقت ولم تكذب على الشعب اللبناني فان الطاقة الكهربائية سيحصل عليها لبنان خلال سنة وشهر، من خلال تخصيص مليار دولار لشراء مولد كهربائي ضخم يعطي 1200 ميغاوات مما يعني كفاية حاجة لبنان في شكل كامل مع اضافة 500 ميغاوات.
ونعود الى الصدق في الوعود وتنفيذ الخطط، فهنالك خطة لشراء 4 معامل لتصفية وتحويل النفايات وقيمة المصنع 270 مليون دولار، وهو ذات مردود بقيمة 220 مليون دولار في السنة، اما الكهرباء فسيتم انتاجها بقيمة 14 سنس للكيلووات الواحد فيما فاتورة الكهرباء الى المواطن هي 17 سنس، واذا حصلت الجباية بطريقة سليمة ودفعت كل المناطق دون استثناء، فان عائدات الكهرباء ستصل الى 350 مليون دولار بعدما كانت تحصل شركة كهرباء لبنان مليارين و400 مليون دولار سنويا. لكن هل ستصدق الحكومة والدولة وهل يقوم الجيش اللبناني وقوى الامن الداخلي في حماية الجباية لفواتير الكهرباء في كامل لبنان. كذلك فان محطة الضخ المياه الوحيدة الكبرى هي في الضبيه الموصولة الى مغارة جعيتا، وهي التي تضخ المياه الاساسية الى كامل العاصمة بيروت، وسيتم انشاء 3 مضخات ضخمة لايصال المياه الى كامل القرى اللبنانية وليس الساحل والمدن. والتكلفة ستكون 700 مليون دولار.
كما سيتم تخصيص 3 مليارات من اصل 11 مليار ونصف لابدالهم بقروض فائدتهم 10 في المئة بينما فائدة الـ 3 مليارات هي 2 في المئة، وهكذا يتم تخفيض العجز بالنسبة الى الفوائد 8 في المئة على قيمة المبلغ لـ 3 مليارات، ويعني ذلك 240 مليون دولار سنويا، اي ربع مليار دولار.
ثم هنالك اقامة البنية التحتية واولها توسيع طريق بيروت – طرابلس، من منطقة الضبيه الى جبيل، والمشروع يكلف مليار و600 مليون دولار، وسيؤدي الى نمو عقاري كبير في المناطق التي يجتازها على سطح الارض وهنالك قسم كبير منه في الانفاق، لكن المواطن سيوفر ساعة ونصف في طريقه من طرابلس الى بيروت كي يصل وعندها الحركة الاقتصادية ستنطلق من العاصمة الاولى بيروت الى العاصمة الثانية طرابلس وبالتالي وصل كامل محافظة الشمال بالعاصمة بيروت ومنها لكامل منطقة الشوف عاليه اقليم الخروب وكامل الجنوب. والاهم انه سيفتح الطريق من ضهر البيدر البقاع الى طرابلس والى صيدا.
الامل والارتياح في عهد الرئيس ميشال عون وانجازاته، وانه لولا وجوده في رئاسة الجمهورية، ومع احترامنا للنشاط الكبير الهائل الذي قام به رئيس الحكومة الرئيس سعد الحريري مع الدول لزيادة مبالغ التبرعات، وهذا ما اوصل المبلغ الى 11 ميار ونصف فان الناس مرتاحون جدا الى عهد الرئيس العماد ميشال عون، الذي، ان شاء الله سيظهر ازدهارا كبيرا على الشعب اللبناني والخروج من الضائقة الاقتصادية ويجب على الشعب اللبناني ان يصبر مدة سنة ونصف كي يحصل على النتيجة المطلوبة، انما في خلال شهران او ثلاثة بعد تشكيل الحكومة الجديدة وبدء صرف الـ 11 مليار ونصف سيشعر الشعب اللبناني بأن سيولة ضخمة دخلت الى لبنان بقيمة 11 مليار ونصف وعندها سيؤدي ذلك الى رفع الناتج القومي الوطني بنسبة عالية جدا.
الجمهورية : الراعي:يُحذِّر من التوطين… وعودة ينتقد تحالفات كسب الأصوات
كتبت “الجمهورية “: رسَم متروبوليت بيروت وتوابعها للروم الأرثوذكس المطران الياس عودة خريطة الطريق إلى انتخابات نزيهة في السادس من أيار المقبل، يُحسن فيها المواطن اللبناني “اختيار الاكفّأء لتمثيله، وليس مَن كان يتذمّر منهم ومَن أنجزوا الصفقات”. ووضَع إصبعَه على الجرح الذي يَنزف تحالفاتٍ انتخابية ظرفية يجتمع فيها متعارضون ومتخاصمون من أجلِ كسبِ الأصوات. هذا في وقت غصت “العمارة” بالمهنئين بعيد الفصح، وكان في استقبالهم نائب رئيس مجلس الوزراء الاسبق النائب ميشال المر ونائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية والدفاع الاسبق الياس المر. سقوط بعض القوى السياسية في البازار الانتخابي، الذي أشار إليه المطران عودة، لاقاه البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي بوضعِ الإصبع على ما قد يشكّل خطراً على الكيان اللبناني، عبر تهريب أهلِ السلطة مادةً عبر قانون الموازنة تنطوي على توطينٍ مقنّع للفلسطينيين وغيرهم في لبنان.
شكّلَ عيد الفصح لدى الطائفة الأرثوذكسية مناسبة لرسمِ خريطة الطريق التي ينبغي سلوكها في الاستحقاق الانتخابي في أيار المقبل، وفرصةً لوضعِ الإصبع على الجرح النازف سياسياً وانتخابياً.
وبَرز في هذا السياق، ما قاله المطران عودة خلال ترؤسِه خدمة الهجمة في كاتدرائية القديس جاورجيوس وتلاها قدّاس الفصح، حيث أكد “أنّ الشفافية مطلوبة وبإلحاح في الانتخابات“.
قال المطران عودة: “لبنان على أبواب انتخابات، فنسأل الله أن تتمّ في أوانها بأقصى درجات الشفافية، إذ بها تتجدد الحياة السياسية ومِن خلالها يُحاسب الرأي العام ممثليه، ونسأل أبناءَنا أن يختاروا من يرون فيهم الكفاءة لحملِ صوتِهم والدفاع عن حقوقهم، عوضاً عن انتخاب من كانوا يتذمّرون منهم ومَن أنجزوا الصفقات“.
وانتقد عودة التحالفات القائمة، وقال: “نشهد تحالفات انتخابية ظرفية يجتمع فيها متعارضون ومتخاصمون من أجلِ كسبِ الأصوات، مؤسفٌ أنّ البعض استسهلَ عملية الترشّح متجاهلاً أنّ دور النائب هو التشريع، ومِن الجميل أن يكون ممثّل الشعب قريباً من شعبه لكنّ مهمّاته لا تتوقف عند واجبات الخدمات، إذ عوَضاً عن الاهتمام في عمله التشريعي يُمضي وقتَه في تقديم خدماتٍ قد تكون غيرَ قانونية“.
وقال: على اللبنانيين إيصالُ نوّابٍ يتمتّعون بالعِلم والخبرة والصدق والنزاهة والأخلاق للمساهمة بقيام دولة حديثة تقوم بواجباتها تجاه المواطنين، طالباً مِن اللبنانيين انتخابَ المستقبل الواعد.
وشدّد على أنّنا نعيش وضعاً صعباً يجد فيه الناس صعوبةً في تأمين كافة متطلبات الحياة ويشكون من الاقتصاد المتردّي، والمضحك المبكي أنّنا نسمع شكوى السياسيين من الوضع القائم. وقال: “الكلّ يتبادل التهَم عن المديونية في لبنان وعن الفساد المستشري لكنّهم لم يذكروا يوماً اسمَ فاسِد أو مرتشٍ، فكيف يكون فساد ولا فاسدين؟“
بدوره، تجاوَز البطريرك الراعي التغنّي المتمادي مِن أكثر من مسؤول بالموازنة التي أقرّها مجلس النواب قبل أيام، وبأنّها الموازنة الأقلّ عجزاً، وأنّها الأسرع من ناحية إرسالها إلى المجلس وإقرارها، فيما هي من جهة تقوم على تخفيضٍ وهمي للعجز، فضلاً عن تضَمُنِها ما يتعارض، ليس مع الدستور ومقدمته فحسب، بل يهدّد الكيان اللبناني.
والملاحظة الغريبة، والتي ترسم علامة استفهام وريبةٍ، هي كيفية تمرير هذه المادة، خصوصاً مِن قبَل قوى سياسية لطالما نادت برفضِها التوطينَ وحذّرَت من هذا الخطر. الأمر الذي يبعث على الخشية من أن يكون هذا السقوط مرَدُّه إلى جهل، أو إلى العقلية “الاستلشائية” والمتسرّعة في مقاربة أمورٍ مصيرية، أو أن يكون هناك سهوٌ متعمَّد من قبَل البعض وأن يكون خلف الأكمة ما خلفها.
وقد أشار الراعي إلى هذا الخطر بقوله: إنّ المادة 50 من الموازنة تثير القلق. وقال: تُخيفنا جداً وكلَّ الشعب اللبناني، المادةُ الخمسون التي أضيفَت بسِحر ساحر على موازنة العام 2018. وهي أنّ كلّ عربي أو أجنبي يشتري وحدةً سكنية في لبنان، يُمنح إقامة دائمة له ولزوجته ولأولاده القاصرين، سائلاً: أهذه مقدّمة لاكتساب الجنسية، وللتوطين.
اللواء : غيوم داكنة” فوق سوريا.. وقلق على الإنتخابات في لبنان الحريري يعود إلى باريس.. و”بيروت الوطن” لعدم توظيف “سيدر” إنتخابياً
كتبت “اللواء “: خرق الطيران الحربي الإسرائيلي الأجواء اللبنانية، وقصف مطار طيفور العسكري السوري في حمص، الأمر الذي أدى إلى سقوط ضحايا عسكريين ايرانيين وروس، وسط احتدام المواجهة في سوريا، وفي ضوء التهديدات الأميركية بالرد على استخدام الأسلحة الكيمياوية، والتحذيرات الروسية من الرد العسكري.
ولم يقتصر هذا الخرق على الجو، بل على الأجواء الانتخابية، في ظل احتدام الإشكالات والاتهامات وإعلان ما تبقى من لوائح، في إشارة غير مسبوقة على ربط مصائر الوضع اللبناني، باقتصاده واستقراره بنتائج الانتخابات، والدور المفصلي فيها للصوت التفضيلي، الذي ادخل القانون الارثوذكسي في صلب التشريع الانتخابي، وليحول الاشتباك بين اللوائح إلى اشتباك داخل اللائحة الواحدة.
وإذا كانت دعوات رؤساء التيارات الكبرى والأحزاب إلى الجمهور للاقتراع بكثافة لرفع حاجز “الحاصل الانتخابي” الذي من شأنه ان يحمي اللوائح الكبرى التي يشعر المعنيون بها بأنها مهدّدة، بفعل كثرة اللوائح والمرشحين عليها.. فإن الحملات لم تنفك تستهدف اللوائح المستقلة، لا سيما في عدد من الدوائر، كبعلبك – الهرمل وبيروت وكسروان – جبيل.
وفيما طالب الرئيس سعد الحريري الذي عاد إلى بيروت من باريس بعد اختتام مؤتمر “سيدر” والمشاركة في مؤتمر الطاقة الاغترابية الذي عقد في باريس بكثافة الاقتراع، وان التنافس في بيروت هو بين لائحة المستقبل ولائحة حزب الله، متهماً لوائح تترشح، وهي تحمل “زوراً راية الوفاء للرئيس الشهيد رفيق الحريري” وهدفها الحقيقي تشتيت أصوات الناخبين لصالح لائحة حزب الله، رأت لائحة “بيروت الوطن” انه لا يجوز الزج بنتائج مؤتمر “سيدر” في البازارات الانتخابية.
وكان الحريري غادر إلى باريس أمس، مجدداً، في زيارة لم يُحدّد الهدف منها، الا ان المراقبين توقعوا ان تكون على صلة بلقاء محتمل مع ولي العهد السعودي الأمير محمّد بن سلمان الذي وصل الأحد الماضي إلى العاصمة الفرنسية في زيارة تستمر لايام.
وعززت الغيوم الداكنة فوق سوريا، المخاوف لدى اللبنانيين مع تصاعد القلق الانتخابي في لبنان
المستقبل: الحريري يتحدث غداً عن نتائج المؤتمر.. ومظلة عربية أوروبية أميركية حافظة لاستقرار لبنان “سيدر” يبدأ الآن: تحديث الاقتصاد ومكافحة الفساد
كتبت “المستقبل”: في الشكل والمضمون، نجح مؤتمر “سيدر” نجاحاً باهراً في تأمين حشد دولي عارم داعم للبنان وتحقيق نتائج مالية سخيّة فاقت التوقعات وتعدّت الـ11 مليار دولار، لتُظهر فرنسا ومعها الأسرتان العربية والدولية تمسكاً صلباً باستقرار لبنان وبحمايته ومساعدته على تحمل عبء النزوح وتداعياته المُثقلة على كاهل الاقتصاد الوطني، وهو ما سيكون محور أعمال مؤتمر بروكسل في 25 الجاري. وإذا كانت أعمال “سيدر” قد انتهت مساء الجمعة، غير أنّ ترجماته العملية قد بدأت للتوّ كما عبّر رئيس مجلس الوزراء سعد الحريري انطلاقاً من تأكيده العزم على مواكبة نتائج المؤتمر بإجراءات وتدابير متواصلة على الطريق نحو تحديث الاقتصاد ومكافحة الفساد، علماً أنّ الحريري سيعقد عند الثانية عشرة من ظهر الغد مؤتمراً صحافياً في السراي الحكومي يتحدث فيه عن نتائج المؤتمر.
ومن على منبر “سيدر” الذي انعقد في باريس بمبادرة من الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون وبمشاركة أكثر من 48 دولة ومنظمة دولية وكوكبة من ممثلي القطاع الخاص والمجتمع المدني، أقام لبنان شراكة جديدة مع المجتمع الدولي عنوانها العريض المحافظة على استقراره وحماية نموذجه للسلام والعيش المشترك في منطقة تكتنفها الصراعات، وتعزيز نموه واستقراره وخلق الوظائف وفرص العمل فيه. وعلى أهمية “الاستقرار” شدد مراراً الرئيس الفرنسي في كلمته الختامية حين قال إنه “في وقت يواجه العالم أصعب أزمة مع الحرب في سوريا، والتردد في ما يتعلق بالأزمة الإسرائيلية – الفلسطينية، أصبح من الضروري أكثر من أي وقت مضى أن نحافظ على استقرار لبنان”، لافتاً انتباه المجتمع الدولي إلى أنّ “خيار لبنان في السنوات الأخيرة كان متابعة المسار المنفرد في المنطقة من خلال الحفاظ على الاستقرار وتعزيز المؤسسات الرسمية والحفاظ على الإطار الديموقراطي والمتعدد”، وسط تشديده في الوقت عينه على وجوب متابعة الإصلاحات التي أعلنتها حكومة “استعادة الثقة” بعد الانتخابات النيابية، معرباً عن أمله بـ”تشكيل حكومة جديدة سريعاً” في إشارة منه إلى أنّ من شأن هذا الأمر أن يزيل أي عراقيل أمام وضع الإصلاحات موضع التنفيذ.
النهار : الاستنفار الانتخابي يتصاعد مع “المليارات” والشكوك!
كتبت ة “النهار “: مع ان 27 يوماً فقط لا تزال تفصل عن موعد الانتخابات النيابية في 6 أيار المقبل، يبدو ان الاقبال الشعبي على المشاركة فيها ورفع “الحواصل” الانتخابية قد تحول الى هاجس كبير لدى جميع القوى السياسية والحزبية التقليدية كما لدى المستقلين وتجمعات وتنظيمات “المجتمع المدني” المنخرطين في السباق الانتخابي والذين قاموا امس بخطوة لافتة نحو اظهار “توحدهم” لاختراق المشهد السياسي الانتخابي أملاً في اختراق نتائج الانتخابات لاحقا. واتخذ
السباق الانتخابي في الايام الاخيرة بعداً جديداً مع دخول العامل الاقتصادي والمالي والانمائي بقوة على الخطاب الانتخابي الحكومي والرسمي والسياسي في ظل انعقاد مؤتمر “سيدر” الدولي في باريس وما أفضى اليه من نتائج تمثلت في تجميع ما يفوق الـ11 مليار دولار من القروض الميسرة للبنان ونحو 850 مليون دولار هبات رزمة فاقت التوقعات بارقامها لكنها مشروطة بوضوح بالاصلاحات الملحة المطلوبة من لبنان. واسبغت مقررات مؤتمر “سيدر” مناخاً ساخناً اضافياً على المناخ الانتخابي كما أثبتت وقائع اليومين اللذين أعقبا المؤتمر.
ذلك ان انعكاسات المؤتمر كما رأتها اوساط معنية مطلعة عبر “النهار” يمكن ان تتلخص بوجهين متعارضين لا بد ان تكون لهما آثار على المجريات الانتخابية. فمن الوجهة الايجابية أولاً، حصد لبنان عبر الحكومة وخطتها قبولاً دولياً سلساً للخطة اللبنانية وكذلك للمتطلبات المالية للمشاريع التي تلحظها فاق توقعات الحكومة نفسها ولو ضمن قروض ميسرة. وهذا التطور ان دلّ على شيء وفق الاوساط نفسها فعلى الحرص الدولي التصاعدي على استقرار لبنان اقتصادياً ومالياً والحؤول دون تعرضه لأي انهيارات. كما أن مقررات المؤتمر وفرت دعماً قويا لرئيس الوزراء سعد الحريري شخصياً الذي لم يتوان الرئيس الاميركي دونالد ترامب كما الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون عن الاشادة به في السياسات والخطط التي وضعت من اجل توفير الدعم الدولي للمؤتمر ولخطة الحكومة. كما ان من الجوانب الايجابية التي برزت بسرعة ان ثمة مشاريع كثيرة في البنى التحتية تعود الى المناطق اللبنانية المختلفة بدأت تدخل في الخطب الانتخابية بما يعمم مفهوم الاولوية المعطاة للتنمية في مقررات المؤتمر.