فلسطين: شهيدان وعشرات الجرحى في المواجهات مع العدو الاسرائيلي
تواصلت اليوم الجمعة للاسبوع الثاني على التوالي فعاليات مسيرة العودة الكبرى على حدود قطاع غزة مع باقي الاراضي الفلسطينية المحتلة، حيث احتشد آلالاف المواطنين الفلسطنيين واشعلوا الاطارات المطاطية(الكوشوك) لاعاقة آلة القتل الاسرائيلية ومنع الجنود الصهاينة من الرؤية لقنص المتظاهرين، حيث ارتفعت سحب الدخان الاسود في سماء المنطقة ومنعت الرؤية بشكل كبير .
وأشارت مصادر فلسطينية الى ان “الحصيلة حتى بعد ظهر الجمعة هي شهيد في جباليا وآخر في خانيونس و81 جريحا باصابات مختلفة جراء الاعتداءات الاسرائيلية”.
ولفتت المصادر الى ان “قوات الاحتلال تعمدت استخدام الرصاص المطاطي والغازات السامة والرصاص الحي لإبعاد المتظاهرين عن السياج الشائك ومنعهم من قطعهم الى الارض المحتلة”، واشارت الى “العدو استخدم الطائرات في محاولة لاطفاء الاطارات المشتعلة ومن ثم لاطلاق الغازات السامة باتجاه غزة”.
من جهة ثانية، امتدت الفعاليات والتظاهرات الى مناطق مختلفة من الضفة الغربية الفلسطينية المحتلة، حيث اشعل الشبان الاطارات تضامنا مع غزة ووقعت الاشتباكات في العديد من المناطق.
وشدد الفلسطينيون على رفض المتاجرة بقضيتهم من قبل بعض الحكام العرب، واكدوا ان حقوقهم لا تنازل عنها لا سيما حق العودة، وبالسياق، قام العديد من الشبان بتمزيق واحراق صور الملك السعودي سلمان بن عبد العزيز ونجله ولي العهد محمد بن سلمان الذي اطلق مؤخرا سلسلة من التصريحات التي يعتبر فيها ان من “حق” الصهاينة اقامة كيان لهم في فلسطين، الامر الذي لاقى ردود فعل مستنكرة من مختلف القوى والفصائل الوطنية والاسلامية الفلسطينية.
وكان مئات الشبان قد توجهوا للحدود للمشاركة في الجمعة الثانية من مسيرة العودة والتي أطلقت عليها اللجنة المنظمة مسيرة تأبين الشهداء على حدود غزة. وأقدم الشبان على إشعال الإطارات المطاطية على الحدود.
هذا وانطلقت فعاليات مسيرات العودة قبل ظهر الجمعة في مخيمات العودة على الشريط الحدودي لقطاع غزة، وبدأ المشاكون في مسيرات العودة بالتوافد منذ ساعات الصباح الى مخيمات العودة، وشرعوا بجمع اطارات السيارات التي احضروها طوال الاسبوع الى مخيمات العودة، وسط تهديد اسرائيلي علني باطلاق الرصاص الحي تجاه كل من يقترب من الحدود. كما وبدأ المشاركون في مسيرات العودة رفع اعلام فلسطين والشعارات المؤكدة على حقهم بالعودة الى قراهم التي هجروا منها في نكبة 1948.