ناشونال انترست: لماذا ينضم ترمب لدعاة الحرب في الشرق الأوسط؟
نشرت مجلة ناشونال إنترست الأميركية مقالا للكاتب ديك كريكاس تساءل فيه عن سبب انضمام الرئيس ترمب إلى دعاة التدخل في حملة صليبية لإملاء مستقبل الشرق الأوسط؟
ويقول الكاتب إن الرئيس الأميركي دونالد ترمب عين مدير المخابرات المركزية السابق مايك بومبيو وزير للخارجية خلفا للوزير المقال ريكس تيلرسون، كما عين السفير السابق للولايات المتحدة لدى الأمم المتحدة جون بولتون خلفا للجنرال هربرت ريموند ماكماستر مستشارا للأمن القومي الأميركي.
ويضيف أن هذه الخطوات التي اتخذها ترمب تعني أن الأمة الأميركية تقترب من الحرب.
ويقول إن كلا من بومبيو وبولتون صرحا علنا بأنهما يفضلان “حربا استباقية” من أجل استبدال نظام الملالي في إيران.
ويضيف أن الصقور شجعوهما عبر سلسلة من المقالات والمدونات والمواقف والظهور الإعلامي.
ويستدرك بأن ترمب سبق أن صرح عندما كان مرشحا بأن غزو العراق كان خطأ مأساويا. ويتساءل: لماذا ينحرف ترمب عن المسار الذي أسهم في فوزه بانتخابات الرئاسة لعام 2016؟
ويقول: لعل الجواب المقنع يتمثل في أن ماكماستر ووزير الدفاع الأميركي جيمس ماتيس الجنرال المتقاعد وكبير موظفي البيت الأبيض جون كيلي حثوه على نشر المزيد من القوات في الشرق الأوسط، وذلك من أجل سحق تنظيم الدولة الإسلامية وللإطاحة برئيس النظام السوري بشار الأسد ولإجبار حركة طالبان في أفغانستان على الجلوس إلى طاولة المفاوضات.
ويضيف أن هؤلاء المسؤولين الأميركيين أظهروا عداء شديدا تجاه المليشيات الإيرانية المسؤولة عن قتل العديد من الأميركيين، وأنهم في الوقت نفسه أقروا خطة العمل المشتركة الشاملة التي تحرم إيران من الأسلحة النووية لعشر سنوات على أقل تقدير، إن لم يكن إلى الأبد.
ويقول إن كلا من بومبيو وبلوتون أعلنا أن الوقت قد حان لإلغاء اتفاق النووي مع إيران، ولتدمير المنشآت النووية الإيرانية وطرد الملالي المتطرفين من السلطة.
من جانبها، نشرت صحيفة واشنطن بوست الأميركية مقالا للكاتب مايكل غيرسون تحدث فيه عن سياسة الولايات المتحدة في سوريا منذ نشوب الحرب التي تعصف بالبلاد، وقال إنها تمثل قصة ارتباك وتردد وخيانة، متساءلا: هل يمكن أن تثقوا بأميركا؟
ويقول الكاتب: إذا كنت تؤيد السياسة الأميركية تجاه سوريا فعليك أن تتخيل أنك شاهدت اثنين من أطفالك يقتلان أمام ناظريك عندما هاجمت دبابة منزلك، أو أن الشارع الذي تقيم به قد سوي بالأرض ببراميل متفجرة.
أو تخيل أن الحي الذي تقطنه قد حوصر وصار الأهالي يتضورن جوعا حتى خضعوا للنظام، أو أن ابنتك كانت بين الصفوف التي يختار منها جنود النظام السوري الفتيات اللاتي يودون اغتصابهن لذلك اليوم.
ويوضح أنه أثناء زيارته إلى الشرق الأوسط قبل أعوام استمع لهذه القصص المرعبة من اللاجئين السوريين، وأن الكثيرين منهم عبروا عن رغبتهم في العودة إلى سوريا ومحاربة نظام بشار الأسد.
وتحدث الكاتب عن الدور الروسي والإيراني في سوريا، وعن المليشيات المدعومة من إيران مثل حزب الله اللبناني ودورها في القتال في سوريا، وسط تردد أميركي.
كما تحدث عن المخاطر والتهديدات التي تتعرض لها السعودية ودول أخرى من حلفاء الولايات المتحدة مثل الأردن وإسرائيل، وذلك جراء المطامع الإيرانية في المنطقة، وسط تراجع ملحوظ للدور الأميركي.