من الصحف البريطانية
تناولت الصحف البريطانية الصادرة اليوم نتائج الانتخابات الرئاسية المصرية، فقالت إن السيسي فاز بفترة رئاسية ثانية وهو ما ينذر بسنوات عصيبة أخرى، وقالت إن إعادة انتخاب الرئيس عبد الفتاح السيسي، لم يكن مفاجأة فقد فاز الجنرال السابق بنسبة 97 في المئة من الأصوات، ولكن الأرقام الأكثر أهمية هي أن 60 في المئة من الناخبين رفضوا الأغذية التي كانت توزعها السلطات والوعود بتحسين الخدمات، ورحلات العمرة وقاطعوا الانتخابات.
كما تحدثت الصحف عن مسيرة غزة فوصفتها بأنها تدق ناقوس الخطر في أنحاء العالم، وأن هذه المسيرة تحمل رسالة مختلفة للعالم كله، فهي حسب بيان المنظمين لا تنتمي إلى أي تيار سياسي، وإنما هي حركة سلمية تطالب بحق العودة. ولكن الحكومة الإسرائيلية وصفتها بأنها “استفزاز عدواني” من حماس.
نشرت صحيفة التايمز مقالا افتتاحيا تناولت فيه نتائج الانتخابات الرئاسية المصرية، تقول فيه إن السيسي فاز بفترة رئاسية ثانية وهو ما ينذر بسنوات عصيبة أخرى.
وقالت الصحيفة إن إعادة انتخاب الرئيس، عبد الفتاح السيسي، لم يكن مفاجأة فقد فاز الجنرال السابق بنسبة 97 في المئة من الأصوات. ولكن الأرقام الأكثر أهمية هي أن 60 في المئة من الناخبين رفضوا الأغذية التي كانت توزعها السلطات والوعود بتحسين الخدمات، ورحلات العمرة وقاطعوا الانتخابات.
وقد وعد الرئيس، بحسب الصحيفة، بمصر جديدة ولكنه منع منافسيه من الترشح للانتخابات إما بعرقلتهم أو اعتقالهم كما فعل مع قائد أركان الجيش السابق، سامي عنان، بتهمة مخالفة قوانين الجيش.
ودخل سباق الرئاسة مرشح واحد كان هو نفسه من مؤيدي السيسي. كما تعرض صحفيون للاعتقال لأنهم انتقدوا الرئيس. وقد طردت مراسلة التايمز بعدما هددت بمحاكمة عسكرية، وترى الصحيفة أن ذلك حدث “دون مبرر مقبول“.
وترى التايمز أن الانتخابات في مصر لا تمثل خطوة نحو انتقال ديمقراطي. ولكنها تجعل السيسي في زمرة رؤساء شرق أفريقيا بحسب نسب انتخابهم، من بينهم رؤساء أثيوبيا (100 في المئة)، رواندا (99 في المئة)، وكينيا (98 في المئة).
وتضيف أن الغرب يثمن مساهمة سياسة مصر الخارجية إلى درجة أنه يتغاضى عن انتهاكات حقوق الإنسان في البلاد. فعلاقات مصر الدبلوماسية مع إسرائيل ضرورية، حسب الصحيفة، للسلام في المنطقة. كما انها تواجه الجماعات المتشددة في سيناء، وتساعد في منع وصول المهاجرين إلى أوروبا، وهي طرف في الحرب على تنظيم الدولة الإسلامية.
ولكن رئاسة السيسي التي تعتمد على الجيش والشرطة لابد أن تكون، حسب التايمز، مصدر قلق ليس للغرب فقد بل للمنطقة أيضا.
ونشرت صحيفة الغارديان مقالا كتبه طارق باكوني، عن مسيرة غزة يصفها بأنها تدق ناقوس الخطر في أنحاء العالم.
يقول الكاتب إن الفلسطينيين في غزة بدأوا مسيرة سموها مسيرة العودة الكبرى. وتقدموا بالآلاف إلى السياج الذي يحصار مليونين من سكان غزة من أكثر من 10 أعوام. وكانوا يعتزمون البقاء هناك حتى يوم النكبة، الذي يوافق يوم 15 مايو/ أيار، ويصادف أيضا الذكرى السبعين عندما هرب أجدادهم أو أجبروا على ترك بيوتهم بعد اعلان قيام إسرائيل.
ولكن الدافع الأكبر لهذه المسيرة، حسب الكاتب، هو المأساة التي يشهده قطاع غزه نفسه. فهو محاصر من مصر وإسرائيل، من أكثر من 10 أعوام. والسكان يعانون من انقطاع الكهرباء وندرة الماء، والقليل جدا منهم بإمكانه مغادرة القطاع، فضلا عن الهجمات العسكرية التي تدمر كل شيء في المدينة.
ويضيف الكاتب أن هذه المسيرة تحمل رسالة مختلفة للعالم كله، فهي، حسب بيان المنظمين، لا تنتمي إلى أي تيار سياسي، وإنما هي حركة سلمية تطالب بحق العودة. ولكن الحكومة الإسرائيلية وصفتها بأنها “استفزاز عدواني” من حماس.
ويقول إن المسيرة كانت في مجملها سلمية، وإن تخللها رشق حجارة، حسب تقارير، ولكن إسرائيل ردت بالأسلحة الفتاكة فقتلت 16 فلسطينيا وأصابت ألفا بجروح.
وتعتقد إسرائيل أنه من حقها الدفاع عن حدودها. ولكن غزة، على حد تعبير الكاتب، ليست بلدا مستقلا. إنها قطاع تحت الاحتلال. فعلى الرغم من سحب إسرائيل مستوطنيها منه عام 2005، فقد واصلت السيطرة الفعلية عليه. فالفلسطينيون لم يسيروا نحو حدود إسرائيل، وإنما باتجاه السياج الذي وضعته لحصار سكان غزة وسجنهم.
ويرى الكاتب أنه مهما اعتبر الدبلوماسيون عبر العالم أن حق العودة لا يمكن تنفيذه فإن الفلسطينيين على الأرض يؤمنون بأن رد مظالم 1948 هو جوهر نضالهم من أجل الحرية والعدالة والمساواة.
ونشرت صحيفة ديلي تلغراف تقريرا تقول فيه إن إسرائيل تعتزم إرسال 16 ألف لاجىء أفريقي إلى الغرب.
يقول راف سانتشيز في القدس إن إسرائيل تراجعت عن خطتها بترحيل آلاف اللاجئين الأفارقة بعد توقيعها على اتفاق مع الأمم المتحدة يقضي بنقل هؤلاء اللاجئين إلى دول أوروبية وغربية، منها كندا وألمانيا وإيطاليا.
وقد أعلن رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، عن نقل 16 ألف لاجئ أفريقي إلى دول غربية، وتمكين 20 ألف آخرين من البقاء في إسرائيل، ولكن السلطات في ألمانيا وإيطاليا نفت علمها بهذه الاتفاقية.
ومكن الاتفاق مع الامم المتحدة الحكومة الإسرائيلية من التراجع عن خطتها بتخيير اللاجئين بين البقاء في إسرائيل والتعرض للسجن أو قبول 3500 دولار من الدولة والذهاب إلى بلد ثالث مثل رواندا أو أوغندا.
وقد نددت منظمات حقوق الإنسان بهذه الخطة وحذرت من أن اللاجئين قد يتعرضون للتعذيب أو القتل في ليبيا أو يكون مصيرهم الغرق في البحر الأبيض المتوسط.
وقالت الصحيفة إن العديد من اللاجئين عبروا عن رفضهم الذهاب إلى إفريقيا حتى لو كلفهم ذلك السجن. كما أن السلطات الإسرائيلية محرجة، حسب الكاتب، من سجن هذا العدد الهائل من اللاجئين.
ويضيف الكاتب أن نتنياهو يتعرض للضغط من الإسرائيليين الذين يطالبونه بترحيل اللاجئين الأفارقة خاصة من مناطق جنوبي تل أبيب التي يتركزون فيها، ويتضايق منهم الإسرائيليون.