من الصحافة الاسرائيلية
في أعقاب الانتقادات الإسرائيلية للاتفاق الذي توصلت إليه إسرائيل مع مفوضية الأمم المتحدة للاجئين، بشأن ترحيل طالبي اللجوء إلى دول غربية، وإعطاء مكانة مؤقتة لقسم منهم في البلاد، وفي أعقاب نفي كل من إيطاليا وألمانيا كونهما شريكتين في الاتفاق لاستيعاب طالبي لجوء، نقلت الصحف الإسرائيلية الصادرة اليوم عن رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو إنه يجمد تطبيق الخطة التي توصل إليها مع الأمم المتحدة، والتي كان يفترض أن تستبدل خطة طرد طالبي اللجوء من البلاد، وكتب نتنياهو إنه قرر عقد اجتماع مع وزير الداخلية، أريه درعي، ومع ممثلين عن سكان جنوب تل أبيب حيث كان يفترض أن يتم استيعاب عدد من طالبي اللجوء، وأضاف أنه بعد الاجتماع، سوف يعرض الاتفاق لإعادة النظر به مجددا.
وبحسب صحيفة “هآرتس” فإن كافة طالبي اللجوء من دارفور في السودان، وعددهم 3 آلاف شخص، سيكونون أول من يحصل على مكانة مؤقتة في إطار الخطة التي تستبدل خطة طرد جميع طالبي اللجوء. وفي إطار هذه الخطة سوف يتوقف طالبو اللجوء من إيرتريا والسودان عن تقديم طلبات شخصية، حيث أن الأمم المتحدة وإسرائيل ستقومان بتقسيمهم إلى مجموعات لتحديد مكانتهم.
أجمع ستة رؤساء سابقون لجهاز الاستخبارات الإسرائيلي (الموساد) على ضرورة أن تبذل إسرائيل أقصى الجهود لتسوية الصراع مع الفلسطينيين، لكن آراءهم تباينت بشأن ما إذا كانت قد قدمت في السابق عرضا نهائيا لحل مسألة الحدود معهم.
وقال أفرايم هاليفي (ترأس الموساد في الفترة 1998-2002) وداني ياتوم (1996-1998) في مقابلة مع صحيفة يديعوت أحرونوت الإسرائيلية إن رؤساء وزراء إسرائيل السابقين مثل إسحاق رابين وإيهود باراك وإيهود أولمرت، كانوا مستعدين لإبرام صفقة بشأن الحدود مع الفلسطينيين، لكن تامر باردو (2011-2016) رأى أن عروض التسوية التي قدموها لم تتطرق إلى التفاصيل.
واتفق الرؤساء الستة السابقون للموساد على حاجة إسرائيل لبذل المزيد من الجهود لإقرار السلام مع الفلسطينيين، دون أن يكون هناك إجماع فيما بينهم بشأن ما إذا كانت إسرائيل قد بذلت حقا مثل هذه الجهود في الماضي.
وقال بادرو إن “المشكلة الرئيسية منذ عام 1967 هي أن إسرائيل بجميع أطيافها السياسية لم تقرر أي نوع من الدولة ترغب أن تكون”، مشيرا إلى أنها “الدولة الوحيدة التي لم ترسم حدودها حتى الآن بعد أن تهربت جميع الحكومات السابقة من القيام بهذا الأمر“.
لكن ياتوم قاطعه بالقول “إن حكومة رابين لم تهرب من هذا الأمر، لقد اغتيل”. فدعمه هاليفي بالقول “ياتوم على حق لأن عام 1993 كان العام الوحيد في تاريخ إسرائيل الذي شهد ثلاث عمليات سلام متزامنة مع الفلسطينيين والسوريين والأردنيين“.
وأضاف باردو “لكن لم يكن هناك رئيس وزراء أعلن شكل الحدود التي يريدها”، فرد عليه ياتوم بأن باراك فعل ذلك وكان مستعدا للانسحاب من هضبة الجولان ومن حدود عام 1967 نوعا ما، لكن باردو تمسك بموقفه قائلا إن “حكومات إسرائيل لم تفعل ذلك، وكان لرؤساء الوزراء رؤى بشأن هذه المسألة، لكن لم يقل أي أحد منهم هذه هي حدود إسرائيل“.
وحذر بالقول إن إسرائيل إذا لم تقرر ما تريده بسرعة، فستكون هناك في نهاية المطاف دولة بين نهر الأردن والبحر الأبيض المتوسط، وستكتب بذلك نهاية الرؤية الصهيونية. والنقطة الأخيرة كانت محل إجماع بين جميع الرؤساء السابقين للموساد.
بدوره قال شبتاي شافيت (1989-1996) إن “السلام المبني على مبدأ حل الدولتين هو مصلحة لليهود أكثر من الفلسطينيين“.
ورفض رؤساء الموساد فكرة عدم وجود شريك فلسطيني للسلام، وقالوا إن الفلسطينيين شريك صعب لكن يمكن التفاوض معهم.