من الصحف الاميركية
تحدثت الصحف الأميركية الصادرة اليوم التزام السلطات المصرية الرسمية الصمت التام تجاه تقرير موثق نشرته صحيفة واشنطن بوست تحدثت فيه عما وصفته بـ”انتخابات العار”، التي جرت في مصر خلال الأيام الثلاثة الماضية، وانتقد تقرير “واشنطن بوست” الانتخابات الرئاسية المصرية التي جرت في الأيام الثلاثة الماضية، ووصفها بأنها انتخابات “العار”، كذلك أشار التقرير إلى الانتقادات التي واجهتها الحكومة الأميركية، بسبب دعمها نظام الرئيس المصري، عبد الفتاح السيسي، على الرغم من حملات القمع واسعة النطاق.
وذكرت الصحف أن وزارة العدل الأميركية اتهمت عميل سابق بالمباحث الفيدرالية بتسريب وثائق سرية لأحد وسائل الإعلام، بحسب شكوى فيدرالية تم تقديمها في ولاية مينيسوتا يوم الثلاثاء الماضي.
قالت مجلة ناشيونال أنترست إن استراتيجية جون بولتون مستشار الأمن القومي الجديد للرئيس الأميركي دونالد ترمب تجاه المفاوضات مع كوريا الشمالية تزيد من احتمال اضطرار واشنطن لشن حرب وقائية ضد بيونغ يانغ، وهو أمر ربما يكون بولتون يسعى إليه حقا.
ودعا مقال في المجلة، كتبه تيد غالين كاربنتر، الأميركيين “العقلاء” إلى تبني إستراتيجية تفاوضية تخفض أخطار كارثة مفجعة سيؤدي إليها نهج بولتون.
وكان بولتون قد صرح من قبل بأن ضربة وقائية أميركية ضد كوريا الشمالية ستكون مبررة، كما أن تصريحه بعد اختيار ترمب له لمنصبه الجديد لا تبعث على الثقة في رغبته لتسوية سلمية للأزمة.
وككل المتشددين في كل المحادثات، يصر بولتون على أن تعلن كوريا الشمالية التزاما قويا قبيل بدء المحادثات برغبتها في إنهاء برامجها النووية والصاروخية، كما قال في مقابلة معه مؤخرا إنه إذا لم تعلن بيونغ يانغ عن ذلك التنازل المسبق، فأي لقاء بين ترمب ونظيره كيم جونغ أون سيكون، بل يجب أن يكون، قصيرا جدا.
وفي مناسبة أخرى أشار بولتون إلى أن ترمب عليه أن يصر على التوصل لاتفاقية تماثل الاتفاقية التي أبرمتها أميركا وحلفاؤها الأوروبيون مع العقيد الليبي الراحل معمر القذافي في 2003.
وعلق الكاتب بأن هذه المطالبات من بولتون ليست واقعية مطلقا ومن شأنها إثارة الشك حول ما إذا كان يريد حقا التوصل لتسوية سلمية، مضيفا أن من الصعب تخيّل أن بولتون ساذج بالمستوى الذي يعتقد فيه أن الرئيس الكوري الشمالي سيقتنع بنموذج الاتفاق مع القذافي، بل بالعكس فقد استشهدت بيونغ يانغ من قبل بالاتفاق مع ليبيا كسبب للاحتفاظ برادع نووي.
وقال تيد كاربنتر إن احتمالات إقناع كوريا الشمالية للتخلي عن سلاحها النووي ليست كبيرة مطلقا، رغم التقارير التي أعقبت القمة الصينية الكورية الشمالية ببكين والتي أشارت إلى رغبة بيونغ يانغ في نزع سلاحها النووي.
وتصر كوريا الشمالية على الاحتفاظ بسلاحها النووي للحفاظ على ماء الوجه الوطني، والمكانة وسط المجتمع الدولي، بالإضافة إلى امتلاك رادع ضد أي تطلع أميركي لتغيير نظامها، وإذا أصرت إدارة ترمب على تبني نهج بولتون، فإن كل الفرص الضئيلة الموجودة حاليا للتوصل لتسوية سلمية تتضمن نزعا للسلاح النووي ستتبدد.
وذكر الكاتب أن ما تتطلع إليه كوريا الشمالية ويجب على أميركا تلبيته حتى توافق الأولى على نزع سلاحها النووي هو تبديل الهدنة السارية بشبه الجزيرة الكورية إلى معاهدة سلام رسمية تنهي الحرب الكورية التي بدأت في الخمسينيات، واعتراف أميركي بحكومة كوريا الشمالية، وإقامة سفارات في البلدين، ورفع العقوبات الأميركية والدولية، وإنهاء المناورات العسكرية السنوية بين أميركا وكوريا الجنوبية، والانسحاب الأميركي المتدرج من كوريا الجنوبية، وإعلان أميركا عدم سعيها لتغيير نظام كوريا الشمالية.