الصحافة اللبنانية

من الصحافة اللبنانية

أبرز ما ورد في عناوين وافتتاحيات بعض الصحف اللبنانية

الاخبار: موازنة 2018: «يلّي ضرب ضرب ويلّي هرب هرب»

كتبت الاخبار: تحت ضغط «باريس 4» والانتخابات، أقرّ مجلس النواب موازنة عام 2018، أمس، بعد 4 جلسات متتالية، على مدى يومين، وبذلك يكون البرلمان قد أعطى الحكومة براءة ذمة للاستدانة، قبل انعقاد مؤتمر سيدر بنحو أسبوع. لعل أفضل تعبير لوصف جلسات أمس ما جاء على لسان النائب حسن فضل لله بأن البنود مُررت كلها «سلق بسلق»

استأنف مجلس النواب قبل ظهر أمس مناقشة موازنة 2018، فردّ في مستهلها وزير المال علي حسن خليل على مداخلات النواب في اليوم الأول، قائلاً «حرصنا على تقديم الموازنة وفق المواعيد الدستورية والأصول». وأشار الى «أننا أمام أزمة في نمو الدين، لكننا بالتأكيد لسنا دولة مفلسة إنما موثوقة مالياً وتحترم التزاماتها ولم تتعرض يوماً لانتكاسة في دفع التزاماتها للجهات المقرضة أو غيرها، ونحن بحاجة الى إعادة هيكلة ديننا العام وإيجاد إدارة جديدة له». وأكد الاستعداد «لأن نبادر إلى إجراء تعديلات مناسبة على أي إنفاق وواردات يمكن أن تضاف»، لافتاً الى «أننا لم نضمّن الموازنة أي ضرائب أو رسوم جديدة، والأهم أنها حافظت على الحقوق المكتسبة»، وأكد أنه لم يتم تهريب أي إنفاق خارج إطار الموازنة العامة وسلفة الكهرباء مدرجة ضمن الإنفاق.

وكان لرئيس الحكومة سعد الحريري ردّه على كل الانتقادات الموجّهة الى الحكومة والموازنة. وقال إن «تأخّر طرح الموازنة في مجلس الوزراء لم يكن لأننا كنا نريد أن نتأخر، لكن الوضع السياسي في البلد كلنا نعرفه ونعيشه وندفع ثمنه». واستغرب القول بأن «مؤتمر سيدر هو انتخابي، فهل نتوقف عن المشاركة بالمؤتمرات كي لا يقال عنها إنها انتخابية؟». وحول القروض التي سيحصدها المسؤولون من خلال المؤتمر، قال الحريري: «المجتمع الدولي يرغب في مساعدة لبنان، فهل إذا استطعنا أن نجلب قروضاً ميسّرة لننفذ مشاريع عدة، يجب أن نرفض»؟

وتابع الحريري «الجميع يتكلّم بالفساد، والجميع ضده والجميع يريد أن يحاسب، ولا أحد قدم لي اسماً واحداً لنحيله الى المجلس التأديبي، ونحن مستعدون لمحاسبة الفاسدين حتى لو كانوا من تيار المستقبل». وفي ملف القضاء، أسف الحريري لتنفيذ الإضرابات في هذا القطاع، فرد رئيس مجلس النواب نبيه بري بالقول «القضاء سلطة مستقلة، والدرجات الثلاث التي يطالب بها القضاة هي من منطلق التساوي».

بعد انتهاء مداخلة الحريري، توقف البث التلفزيوني المباشر، وبدأت الهيئة بمناقشة الموازنة بنداً بنداً، وكان أبرزها بشأن الإعفاءات والتسويات الضريبية. افتتح هذا النقاش النائب سامي الجميل الذي سأل عن إعفاء الشركات والمؤسسات من الضرائب. وتضاربت المواقف حول احتساب نسب الإعفاء. فرد عليه وزير المال من دون أن يسميه قائلاً إن الإعفاءات تحفيزية لحث الناس على دفع التراكمات.

البنود الحساسة في الموازنة نوقشت في جلسة أمس المسائية التي تميزت، بضيوف جلسوا في صفوف الصحافيين، منهم نقيب المعلمين في المدارس الخاصة رودولف عبود، ورئيس مجلس القضاء الأعلى جان فهد والمدعي العام التمييزي سمير حمود. وقد جاء حضورهم لمتابعة نقاشات النواب والحكومة في البنود المتعلقة بهم، الدرجات الست للمعلمين والمفعول الرجعي وصندوق تعاضد القضاة وطابع الـ 20 ألف ليرة.

وقد نجح القضاة في الضغط على الحكومة ومجلس النواب، الذي أقر لهم ثلاث درجات، واستقلالية الصندوق التعاضدي، وشهر نصف شهر عطلة قضائية، رغم عدم موافقة رئيس الحكومة الذي رفض التعليق بسبب رفضه الأمر. أما المادة المتعلقة بالمعلمين، فقد تم تعليقها لأن المجلس النيابي رفض حمل كرة النار، لأن المسألة أكبر منه.

ومن البنود الأساسية التي تم إقرارها استثناء عائلات الشهداء والجرحى والمعوّقين في الجيش والأجهزة الأمنية من تقسيط السلسلة.

وبشأن الكهرباء، ألغيت المادة المتعلقة بزيادة التعرفة، ووافق المجلس على تسوية التكاليف المتعلقة بالضريبة وإعفاء الشركات من الغرامات المقدمة أمام لجنة الاعتراضات. كما أعطى المجلس الإمكانية لمالك العقار لتسوية المخالفات. أما في ما يتعلق بدوام العمل فقد تمت الموافقة على اعتماد 34 ساعة، لكن على الحكومة أن تقر ذلك بمرسوم.

وقد أثار النائب ابراهيم كنعان أكثر من مرة مسألة ضرورة الرقابة المسبقة على القروض والهبات، لأن الرقابة اللاحقة لم تطبق منذ عام 1995، واعتمادها يعني «يلّي ضرب ضرب ويلّي هرب هرب»، وأيده في ذلك نواب حزب الله. وتعهد الحريري بتعبئة الفراغات في ديوان المحاسبة خلال شهر واحد.

من جهة ثانية، طالب النائبان علي عمار وحسن فضل الله مجلس النواب ببتّ ملف الناجحين في مجلس الخدمة المدنية سريعاً. وأكد رئيس مجلس النواب نبيه بري أن حقَ هؤلاء محفوظ.

ولم يقرن حزب الكتائب حرصه الذي عبر عنه رئيسه على النصاب بالواقع. فلم يحضر الى المجلس النيابي سوى النائب سامي الجميل الذي بقي صامتاً، باستثناء تعليقه على نقاط غير أساسية وبطريقة ساخرة. فأدى ذلك الى صدام بينه وبين الحريري حين قال الجميل «الحريري ما بيحب يسمعني». فرد الحريري «أنا بسمع اللي بيفيدني وبس».

وجرى التصويت على الموازنة بالمناداة. فأيدها 50 نائباً، وامتنع عن التصويت عليها 12 (نواب حزب الله، نبيل نقولا، غسان مخيبر، شانت جنجنيان، طوني أبي خاطر وخالد الضاهر)، وصوّت ضدها 2 (سامي الجميل وسيرج طورسركيسيان). وبعد الانتهاء من الموازنة، فتحت جلسة جديدة أقرت خلالها 10 مشاريع اتفاقيات دولية. وعلقت المادة 84 من قانون الانتخابات لجهة عدم استخدام البطاقة الممغنطة لهذه الدورة الانتخابية فقط.

وقد تقصد الرئيس الحريري، بعد رفع الجلسة، تهنئة إبراهيم كنعان على إقرار الموازنة أمام الجميع، مؤكداً أنه «لولا عمل لجنة المال لما توصلنا الى هذه النتيجة».

يذكر أن مسألة النصاب استوجبت في إحدى المرات أقفال أبواب القاعة الداخلية، إلى درجة أن أحد النواب توسّل بري أن يسمح له بالذهاب لقضاء حاجته.

  

البناء: فلسطين تستعدّ ليوم الأرض… السعودية تعطّل مفاوضات دوما… وترامب لمغادرة سورية قريباً إقرار الموازنة: بري مهّد وحزب الله سدّد والحريري تعهّد… بحقوق متباري مجلس الخدمة انتفاضة القضاة تقطف ثمارها بثلاث درجات رغم معارضة رئيس الحكومة… والسنيورة

كتبت البناء: بينما تستعدّ فلسطين من البحر إلى النهر لإحياء اليوم ذكرى يوم الأرض وتتصدّر المشهد غزة، وما يُعدّه جيش الاحتلال لمواجهة قد تخرج عن السيطرة، ظهر حجم حرب الغوطة في سورية على حقيقته، كأخطر فصول الحرب السورية، فبعدما تسبّب بشنّ حرب عقوبات دبلوماسية غربية على روسيا بذريعة تسميم الروسي سيرغي سكريبال في لندن، ظهرت آخر معاقل الجماعات المسلّحة في دوما كآخر استثمار سعودي يمكن توظيفه في المفاوضات حول اليمن، حيث كشفت مصادر دبلوماسية واسعة الاطلاع عن عروض سعودية لإيران بالاستعداد لتسهيل تفاهمات خروج المسلحين من دوما مقابل تعاون إيراني بوقف قصف اليمنيين للرياض، ما كشف مضمون التدخل السعودي لتعطيل المفاوضات حول خروج مسلّحي دوما، بينما ردّ اليمنيون بقصف صاروخي رداً على العرض أربك السعوديين ببلوغه أهدافه وتعطّل شبكة الباتريوت الأميركية في مواجهته قبل أيام، بينما كان الردّ السوري إنذار الجماعات المسلحة بعدم وجود مهلة مفتوحة للتفاوض، وبدء التحضيرات لعملية عسكرية ضخمة في حال نهاية المهلة من دون الوصول لنتيجة خلال الأيام المقبلة، أما أكبر نتائج حرب الغوطة، فكانت أميركية بعد القرار الأممي بإعادة نشر وحدات الأندوف بطلب إسرائيلي على خط فصل القوات في الجولان المحتلّ، تعبيراً عن سقوط الآمال الإسرائيلية بجدوى الرهان على التدخل في الحرب السورية، كما كان الحال حتى تاريخ إسقاط الدفاعات الجوية السورية لطائرة «أف 16، حيث قال الرئيس الأميركي دونالد ترامب بكلام مختصر ومعبّر «سنغادر سورية قريباً جداً وسنترك الجهات الأخرى تهتمّ بالأمر.

لبنانياً، انتهت الجلسة النيابية المخصّصة لمناقشة وإقرار الموازنة العامة عشية الاستعداد للمشاركة الحكومية في مؤتمر سيدر في باريس، وقد أقرّت الموازنة وسط نصاب على الحافة، فنالت 50 صوتاً وامتنع 12 وصوّت ضدّها إثنان، لكن البارز كان في مجريات الجلسة، فوز القضاة بالدرجات الثلاث التي طالبوا بها وتوّجها مؤتمر صحافي لرئيس مجلس القضاء الأعلى القاضي جان فهد الذي شدّد على مفهوم السلطة القضائية المستقلة، بعدما انتقلت قضيتهم إلى الجلسة النيابية وحازت دعم رئيس المجلس النيابي نبيه بري، رغم معارضة رئيس الحكومة سعد الحريري والرئيس فؤاد السنيورة بداعي تأثير ذلك على المالية العامة للدولة.

في شأن دستوري حساس يتمثل بالتعامل مع الفائزين في مباريات مجلس الخدمة المدنية، بعدما عطلت الحكومة تعيينهم تحت ذريعة التوازن الطائفي خلافاً لأحكام الدستور الذي يمنع التوزيع الطائفي للوظائف ما عدا الفئة الأولى، فقد تحوّلت الجلسة إلى حلبة سجال حول الموضوع، فمهّد الرئيس بري، ليسدّد حزب الله بتناوب نوابه على تناول الأمر، وصولاً لانتزاع تعهّد الحريري بخفظ حقوق الفائزين بالتوظيف.

الموازنة بـ50 صوتاً وامتناع 12 عن التصويت

قبيل ثمانية أيام من انطلاق مؤتمر «باريس 4 وشهر ونيف على موعد الاستحقاق الانتخابي، تمكّن المجلس النيابي من الفوز في السباق مع المهل الضاغطة بإقراره موازنة الـ 2018 وتقديمها هدية للبنانيين في عيد الفصح والجمعة العظيمة الذي دخلت البلاد في عطلته التي تمتد الى الاسبوع المقبل.

وبعد إنجاز لجنة المال والموازنة النيابية مشروع الموازنة في وقتٍ قياسي ربما يُدخلها في موسوعة «غينيس أقرّ مجلس النواب بالمناداة موازنة الـ2018، بـ50 صوتاً واعتراض نائبين هما سامي الجميل وسيرج طورسركيسيان وامتناع 11 نائباً عن التصويت، وهم نواب كتلة الوفاء للمقاومة: محمد رعد، علي فياض، نوار الساحلي، حسن فضل الله، نواف الموسوي، حسين الموسوي، بلال فرحات اضافة الى النواب شانت جنجيان وطوني أبي خاطر وغسان مخيبر وخالد الضاهر ونبيل نقولا.

ووافق المجلس في الجلسة المسائية على إعطاء 3 درجات للقضاة وأعاد العطلة القضائية الى شهر ونصف رغم اعتراض رئيس الحكومة سعد الحريري والرئيس فؤاد السنيورة، كما أقرّ المادة المتعلقة بجواز السفر للمغتربين لشهرين فقط ودوام العمل في القطاعات العامة 34 ساعة وترك للحكومة تحديدها.

وطرحت المادة 26 المتعلقة بالسماح للمكلفين بـ«إجراء تسوية ضريبية ومن ضمنها ضريبة الدخل للعام 2016، ودار نقاش طويل في هذا البند، فقال الحريري: «نحن عوّلنا على هذا البند، لأنه يحقق لنا 300 مليار ليرة، فردّ بري: «نحن اعتراضنا على هذه التسوية، لأنها لا تساوي بين الجميع، واقترح النائب حسن فضل الله إلغاء المادة 30 المتعلقة بتعديل التقديرات لضريبة الأملاك المبنية للوحدات المشغولة، لأنها تصيب أصحاب الدخل المحدود.

وطرحت المادة 51 المتعلقة بحق القضاة المنتدبين الى الادارة العامة العودة الى القضاء والاستفادة من صندوق تعاضد القضاة. وبعد نقاش برز خلاف بين الوزراء حول المادة، فطلب الرئيس بري إعادتها الى الحكومة بناء على اقتراح النائب حسن فضل الله، ولم يتم الاتفاق على مطالب المعلمين، ولم تُبت المادة 49 المتعلقة بأفراد الهيئة التعليمية في المدارس الخاصة وتتعلق بإعفاء درجات الأساتذة من اشتراكات الضمان الاجتماعي.

وقد لوحظ عدم اكتراث النواب لما يدور داخل قاعة المجلس ما أفقد النصاب لأكثر من مرة ما دفع رئيس المجلس النيابي نبيه بري إلى دعوة النواب للدخول الى الجلسة للتصويت على مشروع الموازنة والمواد الأخرى. كما لوحظ استثمار النواب إقرار مشاريع تعود لمناطقهم في السياق الانتخابي.

وبعد الفروغ من قانون الموازنة مدّد بري الجلسة لاستكمال جدول الأعمال المتبقي الذي تضمن بعض البنود المتعلقة بمؤتمر «سيدر، وتم تعديل المادة 84 من قانون الانتخابات النيابية المتعلقة بالبطاقة البيومترية، وذلك لمرة واحدة تجنباً لتعرض الانتخابات ونتائجها للطعن أمام المجلس الدستوري.

الديار: الرئيس ميشال المر يشكو عدم وفاء التيار الوطني ومحاربته في انتخابات المتن دفتر شروط أميركي أمام الحكومة المقبلة للضغط على حزب الله : تأهيل مطارات عسكرية لاستخدامها.. وعين على الجرود؟ إقرار موازنة العجلة.. وتحذيرات من عودة الإرهابيين من إدلب

كتبت الديار: قبل البدء بنشر الخبر الرئيسي للزميل ابراهيم ناصر الدين، فان الاجواء الانتخابية السائدة في المتن الشمالي هي ان الرئيس ميشال المر شعر بأن التيار الوطني الحرّ لم يكن وفياً له، ويقوم بمحاربته واستدعاء روساء بلديات والضغط عليهم لعدم التصويت له وانتخابه، ويشعر الرئيس ميشال المر انه قوي في الانتخابات، وان اهل المتن الشمالي يؤيدونه ويقدمون محبتهم له.

وانتقد الرئيس ميشال المر موقف التيار الوطني الحر، وكذلك انتقد المرشح سركيس سركيس الذي وضع شعار الرئيس ميشال المر واعتمده سركيس سركيس شعاراً له، وهو “الوفاء حلو”. وكان الرئيس مشال المر قد تحالف مع سركيس سركيس في عدة دورات انتخابية، وقدم لسركيس سركيس الاف الاصوات. وهنا يقول الرئيس ميشال المر لسركيس سركيس، طالما اخذت شعاري لحملتك الانتخابية “الوفاء حلو” فأين الوفاء، عندما تفك تحالفك معي وتنسحب بالسر دون علمي وتلتحق بالتيار الوطني الحرّ للوصول الى المجلس النيابي، والتحالف على حساب الرئيس ميشال المر مع التيار الوطني الحرّ.

هذه المعلومات، التي ننشرها هامة، لانها من مصدر كبير وانتخابي كبير هو الرئيس ميشال المر.

اما الآن فنبدأ بكتابة الخبر الرئيـسـي للزمـيل ابراهيم ناصر الدين..

تحت ضغط دولي واضح، اقر مجلس النواب موازنة “العجلة” او موازنة ” باريس 4″ التي تضمنت الاعيب حسابية لاخفاء حجم العجز الحقيقي، وصدق 50 نائبا بمادة واحدة بالمناداة على “لعبة” “اخفاء” الحكومة جزء من هذا العجز، فتمت شرعنة التهرّب الضريبي، والكثير من عمليات الهدر التي وردت في موازنة اقل ما يقال فيها انها لا تقدم دليلا على وجود رغبة صادقة في اجراء اصلاحات بنيوية جذرية، فيما صوت النائبين سامي الجميل وسيرج طورسركيسيان ضدها، وامتنع 11 نائبا عن التصويت، ومنهم نواب حزب الله.

وفيما يتحضر لبنان للذهاب الى مؤتمر “سيدر” مطلع الشهر المقبل، على وقع “صخب” انتخابي استعدادا لاجراء الانتخابات التشريعية في السادس من ايار، يبدو ان النقاش حول مرحلة ما بعد هذا الاستحقاق قد فتح على مصراعيه مع وجود مؤشرات اميركية مقلقة حيال الالتزامات المطلوبة من الحكومة المقبلة في اطار توجه اميركي واضح للتشدد مع ملف حزب الله ماليا، وكذلك محاولة محاصرته داخليا كمقدمة “لنزع” سلاحه… وهي مطالب ستنعكس على ارض الواقع مزيدا من الضغوط لاحراج حكومة ما بعد الانتخابات ومحاصرتها بمطالب ستثير الكثير من الازمات الداخلية….فماذا تريد واشنطن؟ وماذا عن التحذيرات الامنية الاوروبية لبيروت؟

قبل ايام جاء نائب قائد القوات البرية في القيادة الوسطى الأميركية اللواء ترينس ماكنريك على رأس وفد عسكري رفيع المستوى وناقش مع قائد الجيش العماد جوزاف عون في حضور السفيرة الأميركية اليزابيت ريتشارد، والملحق الدفاعي العقيد دانيال موتون، مجالات التعاون العسكري بين الجانبين اللبناني والاميركي، وبخاصة في مجال تدريب الوحدات البرية، هذه الزيارة “البروتوكولية”، وفقا لاوساط وزارية بارزة، لم تحمل هذه الزيارة معها جديدا لجهة البرنامج العسكري الاميركي المقرر للجيش اللبناني، لان الموفد الاميركي غير مخول اصلا في مناقشة اي تعديلات مفترضة او تغييرات مرتقبة، وكانت القيادة العسكرية مرتاحة لغاية لهذا اللقاء خصوصا مع تجديد السفيرة الاميركية التأكيد على استمرار برنامج المساعدات العسكرية المقدر ب340 مليون دولار أميركي لتحسين قدرات الجيش اللبناني في الجو ولبناء قدراته على المناورة الآلية الحديثة على الأرض.

المستقبل: تحضيرات سيدر: توقعات إيجابية مشجعة بعيداً عن المزايدات السياسية الانتخابية الموازنة: إنجاز العام 2018

كتبت المستقبل: ليس تفصيلاً ما حصل بالأمس في مجلس النواب، هو بحق “إنجاز العام 2018” بعدما استطاعت من خلاله الحكومة بالتكامل والتضامن مع المجلس النيابي أن تعيد الانتظام العام إلى مالية الدولة وتوقف نزيف الصرف من خارج الموازنات. فبعد جلسات نقاش وتدقيق ماراتونية بدءاً من مجلس الوزراء واللجنة الوزارية المختصة مروراً باللجان النيابية وصولاً إلى الهيئة العامة، أقرّ مجلس النواب مشروع الموازنة للعام 2018 بأكثرية 50 نائباً ومعارضة 2 وامتناع 12 (بنصاب 63 نائباً) واضعاً الخزينة العامة لأول مرة منذ سنوات على سكة سواء دستورياً ومالياً بالتوازي مع المضي قدماً على سكة الإصلاح المستمرة لترشيق الأعباء المالية المُلقاة على عاتق الدولة والارتقاء بسلّم النمو نحو مراتب عليا دحضاً لكل مزاعم “الإفلاس” وتأكيداً على القدرة والعزيمة على استنهاض الاقتصاد الوطني واستعادة ثقة الداخل والخارج به.

وإذ برز ردّ رئيس الحكومة صباحاً على مداخلات النواب مفنداً بشكل علمي وعملي أجندة عمل حكومته للنهوض بمؤسسات الدولة وقطاعاتها الحيوية، استغرب الحريري الكلام على “سلق” الموازنة و”إفلاس البلد” وتعميم اتهامات “الفساد” دونما دليل أو متهم بحد عينه، فسأل: “الموازنة أنجزت في الوقت المطلوب بسبب العمل الكثيف والدؤوب فهل من الخطأ إقرار الموازنة بسرعة؟”، وأضاف: “صحيح أننا نريد الموازنة قبل مؤتمر “سيدر” لكنني استغرب اعتباره مؤتمراً انتخابياً، نحن أمام فرصة إنجاز مشاريع كبيرة تم التخطيط لها لإنماء البلد والمؤتمرات الداعمة هي لتمويلها”، وتابع: “إذا سُمّي لي مَن الفاسد وبوجود أدلة أنا سأحاسبه عبر القضاء ولو كان من تيار “المستقبل” لكن من المؤسف الكلام العشوائي عن الفساد”، مشدداً في الوقت عينه على أنّ الدولة “ليست مُفلسة ودورنا أن نصل إلى ميزان بين النمو والنفقات والمدفوعات وتخفيض إنفاقنا وصرف الأموال حيث هناك استثمارات”، وتوجه إلى أعضاء المجلس قائلاً: “فلتعلموا أيها الزملاء أنّ الإصلاحات ستكون مؤلمة إذا أردنا التقشف لمصلحة المواطن”.

وبعد إقفال جلسة الموازنة، فُتحت جلسة جديدة أقر خلالها 10 مشاريع اتفاقيات دولية تتعلق بمؤتمر “سيدر” المقبل كما عُلّقت المادة 84 من قانون الانتخاب لجهة عدم استخدام البطاقة الممغنطة لهذه الدورة فقط.

اللواء: برّي ينقذ الموازنة بتصويت 50 نائباً الحريري وخليل: لبنان ليس دولة مفلسة.. وعين الجميّل على النصاب والمعارضة

كتبت اللواء: لأول مرّة في تاريخ مجلس النواب يدرس مشروع قانون الموازنة في لجنة المال في غضون أسبوعين ويرفع تقريرها إلى رئيس المجلس النيابي نبيه برّي الذي يُبادر فور تسلمه إلى الدعوة لجلسة عامة انعقدت على مدى يومين فقط، ولدت في خلالها الموازنة حاصدة تأييد 50 نائباً فيما عارضها اثنان هما سامي الجميل وسيرج طور سركيسيان، وامتنع عن التصويت نواب كتلة الوفاء للمقاومة وهم: محمّد رعد، نوار الساحلي، علي فياض، نواف الموسوي، حسن فضل الله، بلال فرحات وحسين الموسوي، والنواب: نبيل نقولا، غسّان مخيبر، شانت جانجيان، طوني أبو خاطر وخالد الضاهر، وتكون الحكومة بذلك قد نامت مطمئنة البال كون ان ما طلب منها إنجازه قبل الذهاب إلى مؤتمر سيدر-1 قد تحقق، وانها أيضاً بذلك قد أعادت الانتظام إلى مالية الدولة.

الجمهورية: السلطة تشتري الوقت بالوعود… وبكركــي لوقف المهاترات

كتبت الجمهورية: تحيي الطوائف المسيحية التي تتّبع التقويم الغربي رتبة دفنِ السيّد المسيح اليوم، حيث تعمُّ قداديس الجنائز كلّ المناطق اللبنانية، قبل الاحتفال بالقيامة بعد غدٍ الأحد، على أمل قيامة لبنان من درب الجلجلة السياسيّة التي يسلكها منذ فترة. ويترأس البطريرك الماروني في الصرح البطريركي في بكركي صباح الأحد قدّاس العيد الذي يُرتقب أن يشارك فيه رئيس الجمهورية العماد ميشال عون وأن يعقد خلوةً مع البطريرك تتناول أبرز المستجدّات. وقالت مصادر كنَسية لـالجمهورية: «إنّ صوت بكركي المرتفع دائماً هو صوت كلّ لبناني يعاني من الأزمة السياسية والاقتصادية التي تعصف بالبلاد ولا تلقى معالجات جادة. وأوضَحت أنّ «الراعي لا يقصد في كلامه جهةً سياسية واحدة أو حزباً معيّناً، بل يوجّه كلامه إلى كلّ الطبقة السياسية لكي تتحرّك وتكفَّ عن المهاترات والتشنّجات، وتعمل لصالح البلاد. وكان الراعي قد ترَأس صباح أمس رتبة الغسلِ في سجن رومية، ولفتَ إلى أنه «يجب على القضاء تسريع المحاكمات والإسراع في بتّ الأحكام، وزيادة عددِ القضاة ووقفُ تدخّلِ الأحزاب وأصحاب السلطة والنفوذ فيه، من أجل إحقاق العدل والحقّ من دون أن يُظلم أحد.

تبدو الحكومة في مواجهة العاصفة التي تقترب بسرعة وتهدّد بانهيار ماليّ واقتصادي، كمن يحارب الريح بالريح، وهي بدلاً من بدءِ مسيرة الإصلاح الحقيقي لتفادي الهاوية، تحاول شراءَ الوقت بأيّ ثمن، والثمنُ هذه المرّة أنّها تمدّ يدَها على آخِر حصنٍ منيع يمكن أن يحميَها من الإفلاس.

هكذا يمكن توصيف الهندسات المالية التي تبشّر بها الحكومة لخفضِ كلفةِ خدمة الدين العام. وما تفعله في الواقع أنّها تنقل جزءاً من هذا العبء من الخزينة إلى مصرف لبنان، وتُحمّله الخسائر بدلاً من أن تتحمّلها المالية العامة، والخسارة ستعود في النتيجة إلى الخزينة لأنّ 80 في المئة من أرباح المركزي ينبغي أن تذهب إلى الخزينة.

ما تفعله الحكومة، حسب تعبير مصدر مصرفي، هو بمثابة «أدوية تؤخّر الموتَ لأيامٍ أو ساعات، لكنّها تجعله حتمياً. وكالذي يقوم بخطوات عشوائية قبل إعلان الإفلاس.

وتتساءل المصادر المصرفية عن مصدر العملات الأجنبية التي سيَستخدمها مصرف لبنان في عملية مبادلةِ السندات وعن قيمة الفوائد الفعلية المترتّبة عليه عن تلك الأموال التي سيقرضها بدوره للدولة بفائدة 1 في المئة؟ وبغَضّ النظر عن السلبيات والمخاطر التي ستوَلّدها عملية مبادلة السندات من ناحية زيادةِ مستوى الدين العام بالدولار الأميركي وإطالة أمدِ الدين العام، فإنّ إصدار سنداتِ خزينة بالدولار بفائدة 1 في المئة واستبدالها بسندات خزانة بالليرة اللبنانية يَملكها مصرف لبنان فائدتُها 6 في المئة، ستُكبّد البنكَ المركزيّ خسائر مالية تصل إلى حوالي 250 مليون دولار سنوياً.

مقالات ذات صلة

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى