جيش الاحتلال يدعو المستوطنين لحمل السلاح
أصدر جيش الاحتلال “الإسرائيلي” تعليمات لسكان المستوطنات المتاخمة للشريط الحدودي مع قطاع غزة المحاصر، تقضي بحمل الأسلحة الشخصية واستخدامها إن لزم الأمر، ذلك خلال أحداث يوم الأرض، الجمعة 30 آذار/مارس الجاري، وسط تخوفات “إسرائيلية” من محاولة الغزيين اجتياز السياج الحدودي، وتهديد بإطلاق النار الحي واستهداف كل فلسطيني يقترب من الحدود .
وأصدرت اللجان التنسيقية التابعة لأجهزة أمن الاحتلال، تعليمات لسكان المستوطنات في المنطقة المحيطة بالقطاع المحاصر، المسمى “غلاف غزة”، بأن “كل من يملك سلاحا شخصيا يحمله معه أينما ذهب يوم الجمعة، حتى لدور العبادة”، وأشارت وسائل إعلام العدو إلى أن الأجهزة الأمنية تتخوف من “سيناريو الرعب الذي ينجح الفلسطينيون خلاله من اجتياز الشريط الحدودي”، وقال الجيش إنه على استعداد تعزيز القوات عند حدوث أي طارئ.
وجاء في التعليمات التي وجهت للمستوطنين أن “كل من يملك سلاحًا شخصيًا عليه إحضاره إلى الكنيس عشية عيد الفصح العبري”، في المقابل تعتزم القيادة الجنوبية لجيش الاحتلال، كجزء من الاستعدادات لقمع مسيرات العودة، إغلاق المنطقة القريبة من السياج الحدودي، وأن تعلن أنها منطقة عسكرية مغلقة، لمنع المدنيين من الوصول إلى هناك.
ويستعد الفلسطينيون، بعد غد، الجمعة، في الأراضي المحتلة في الضفة الغربية بما فيها القدس، وفي قطاع غزة، والفلسطينيون في مناطق الـ48 (الداخل الفلسطيني) لإحياء الذكرى الـ42 لـ”يوم الأرض” الخالد، في الثلاثين من آذار/مارس، الذي استشهد فيه عام 1976، ستة فلسطينيين أثناء احتجاجات على محاولة سلطات الاحتلال تهويد الجليل.
وبمناسبة يوم الأرض، تنظم الهيئة الوطنية للاجئين في القطاع، الجمعة، “مسيرة العودة الكبرى”، حيث ستقام مئات الخيام في خمسة مراكز على بعد مئات الأمتار من الحدود بين القطاع المحاصر والاراضي المحتلة عام 48. وستقيم عائلات لاجئين في هذه الخيام ستة أسابيع، وفق الهيئة التي تضم الفصائل وفعاليات شعبية وأهلية.
وتستعد أجهزة الاحتلال الأمنية لعدة سيناريوهات، لكنها تحذر من محاولة اجتياز السياج الحدودي الأمني.
وهدد رئيس هيئة أركان جيش الاحتلال، غادي آيزنكوت، خلال حديثه لـصحيفة “يديعوت أحرونوت”، وأشار إلى أنه “نشرنا مئة قناص تم اختيارهم من جميع وحدات الجيش وبشكل رئيسي من الوحدات الخاصة، لديهم تصريح بفتح النار”.
وأضاف “لن نسمح للكتل البشرية بتدمير السياج أو الاقتراب من القرى والبلدات الحدودية المتاخمة لقطاع غزة والتوجهات هي استخدام القوة”.