فريدمان لعباس: “سنجد قيادة فلسطينية بديلة”
هدد السفير الأميركي لدى إسرائيل، ديفيد فريدمان الرئيس الفلسطيني، محمود عباس، إذا ما استمر في مقاطعة الإدارة الأميركية الحالية ومواصلة رفض العودة إلى “طاولة المفاوضات”، ستجد الولايات المتحدة أطرافًا فلسطينية أخرى تتعامل معها
.
وتعد تصريحات فريدمان هي المرة الأولى التي يثير فيها مسؤول كبير في إدارة ترامب إمكانية اعتبار أبو مازن على أنه “غير ذي أهمية فيما يتعلق بالبيت الأبيض”، والتي قد تسفر عن تجاوزه لإيجاد قنوات تواصل مع قيادات فلسطينية أخرى.
وقال فريدمان في حاور أجراه لصحيفية “شفيعي” الإسرائيلية، والذي سيتم نشره يوم الجمعة المقبل، إن “الوقت لا يتوقف عند أحد”، وأضاف “إذا لم يكن عباس مستعد للتفاوض، أنا متأكد من أن شخصًا آخر يود فعل ذلك، وإذا أحدث غياب عباس فراغًا ما، أنا متأكد من أن شخصًا ما سوف يملأه – ثم نمضي قدما (في عملية السلام“).
وتأتي تصريحات فريدمان في ظل تطور الأزمة في العلاقات بين الولايات المتحدة والسلطة الفلسطينية منذ إعلان الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، اعتراف بلاده بالقدس عاصمة لإسرائيل، في 6 كانون الاول/ ديسمبر 2017. ومنذ الإعلان، جمدت السلطة اتصالاتها بالبيت الأبيض، وأعلنت عن رفضها لأي وساطة أميركية في محادثات حل دائم قد تفضي للسلام مع إسرائيل.
واستشهد فريدمان بواقعة اعتبرها متطابقة مع أحداث اليوم، حين دعا الرئيس الأميركي، جورج بوش الابن، خلال أحداث الانتفاضة الثانية، في حزيران/ يونيو 2002، الزعيم الفلسطيني ياسر عرفات، إلى الاستقالة، وقال إن على الفلسطينيين اختيار قيادة جديدة.
وخلال المقابلة، أشار فريدمان أيضا إلى خطاب عباس الذي وصفه بأنه “ابن كلب”، وادعى أنه لم يتأثر بهذه التصريحات. وقال فريدمان “عندما وصفني عباس بـ‘ابن الكلب‘، قدم خدمة سيئة لشعبه، تصريحات من هذا النوع تزيد من صعوبة قيام الولايات المتحدة بإجراء محادثات جادة معه… شتمي لن يحسن من وضع الفلسطينيين”.