من الصحف الاميركية
تحدثت الصحف الاميركية الصادرة اليوم عن أزمة تجددت مؤخرا بين الإدارة الأمريكية والسلطة الفلسطينية عقب استمرار الأخيرة في دفع المستحقات المالية لأسر الشهداء والأسرى الفلسطينيين، رغم أن القانون الأمريكي الأخير هدد بوقف تقديم المساعدات إليها إن واصلت القيام بذلك، ونقلت عن تقرير اسرائيلي قوله إن مواجهة جديدة في الطريق بين رام الله وواشنطن، عقب الكشف الإسرائيلي عن تفاصيل الموازنة المالية الفلسطينية للعام 2018، وظهر فيها استمرارها بتقديم تلك المستحقات، وفقا لما نقله بحث جديد نشره المركز الإسرائيلي “نظرة على الإعلام الفلسطيني“.
كما انتقدت صحيفة واشنطن بوست الرئيس دونالد ترامب بأنه مراوغ وفوضوي فيما يتعلق بأي أمر آخر غير إعجابه بنفسه في المرآة، وذكّر باستقالة كبير محاميه جون دود الأسبوع الماضي بزعم أن ترامب لن يأخذ بنصيحته بشأن التحقيقات في التدخل الروسي، وأشارت إلى أن دود كان أحدث العديد من المحامين الذين تخلوا عن ترامب، وأن فريق محامي ترامب في الوقت الحالي على رأسهم جاي سيكولو ترافع مرات عديدة أمام المحكمة العليا لكنه لم يترافع في حياته في قضية جنائية، واعتبرت ان تخلي الكثير من المحامين عن ترمب علامة على حالة من الفوضى القصوى التي يعيشها ترمب، وأنها ينبغي أن تقلق كل من يهمه الأمر لأنها تبرهن على عدم قدرة الرئاسة على العمل، مما يمكن أن يوقع الرئيس في خطر قانوني كبير. ومن ثم يجب أن يشعر أن الخطر يحيط به من كل جانب.
كشفت صور أقمار صناعية تشغيل كوريا الشمالية لمفاعل نووي جديد وهو ما قد يكون له تأثيرا سلبيا على المحادثات المنتظرة بين زعيم كوريا الشمالية كيم يونج أون والرئيس الأمريكي دونالد ترامب.
وقالت صحيفة “نيويورك تايمز” في تقرير نشرته على موقعها الإلكتروني، إن اجتماع ترامب وكيم لا يتوقف على إقناع بيونج يانج بالتخلي عن طموحاتها النووية، بل يمتد إلى مطالبتها أيضا بالتخلي عن المصانع والمفاعلات ومنشآت إنتاج الوقود النووي الذي يستخدم لتشغيل الأسلحة النووية.
وأضافت الصحيفة نقلا عن خبراء فحصوا صور قمر صناعي ، التي التقطت في 25 فبراير الماضي، أن المفاعل النووي جديد واستغرق سنوات لبنائه ويبدو أنه بدأ تشغيله مؤخرا .
وأشارت الصحيفة إلى أن بيونج يانج ادعت بأن المفاعل الجديد الغرض منه إنتاج طاقة كهربائية للمواطنين، لكنه أيضا لديه إمكانيات إنتاج “البلوتونيوم”، وهي إحدى المواد التي تستخدم كوقود للأسلحة النووية .
وقالت الصحيفة إنه رغم انقسام الخبراء حول قدرة كوريا الشمالية على تطوير رؤوس نووية دقيقة وتسافر عبر القارات، إلا أنهم مجتمعين على تفوقها في إنتاج الوقود النووي، وهو ما يجعل المفاعلات إحدى أهم القضايا التي تتناولها محادثات ترامب وكيم.
وأوضحت الصحيفة أن أزمة مفاعلات الوقود النووي أساسية نظرا لأنه حتى لو وافقت كوريا الشمالية على تجميد تجارب الصواريخ، فمازال بإمكانها إنتاج المزيد من الوقود النووي لترسانة أكبر طالما تجري المفاوضات الدولية.
وذكرت الصحيفة أن تلك كانت قضية حاسمة في مفاوضات إيران خلال عصر الرئيس السابق باراك أوباما حيث تفاوض على تجميد أي إنتاج لكميات كبيرة من الوقود النووي، إلا أن هذا الاتفاق ينتهي بعد 13 عاما ومن غير الواضح إذا كان ترامب سيتفاوض على تعطيل مماثل لإنتاج الوقود النووي مع كوريا الشمالية.