من الصحافة الاسرائيلية
تابعت الصحف الإسرائيلية الصادرة اليوم “الملف 4000″فقالت ان الشرطة الإسرائيلية تشتبه بأن ابن رئيس الحكومة يائير نتنياهو حصل على منافع وعرقل مجرى التحقيق وذلك في إطار “الملف 4000” وجرى التحقيق بشأنه بالتزامن مع التحقيق مع رئيس الحكومة، بنيامين نتنياهو، وزوجته ساره، وتبين أن الشبهات ضد يائير مماثلة لتلك ضد ساره، وتتركز في الحصول على منافع تتصل بالعلاقة بين موقع “واللا” وشركة “بيزك“، وتشتبه الشرطة بأن نتنياهو الابن كان له دور في نقل المطالب بنشر تغطية إيجابية للعاملين في موقع “واللا”، بواسطة المستشار الإعلامي السابق لعائلة نتنياهو، نير حيفتس، الذي تحول لشاهد ملك في القضية.
وكشفت الصحف النقاب عن أن منظومة “القبة الحديدية” الإسرائيلية أطلقت يوم أمس، الأحد، أكثر من 20 صاروخا اعتراضيا. وادعى سلاح الجو الإسرائيلي، اليوم، أنه لم يحصل أي خلل أو خطأ بشري، وقال قائد الحماية الجوية في سلاح الجو، تسفيكا حايموفيتش، إن “مفعّلي القبة الحديدية عملوا بحصافة ومهنية عندما عاينوا إطلاق الرشاشات كصواريخ تهدد البلدات المحيطة بقطاع غزة“، وأضاف أنه بعد استكمال التحقيق الأولي تبين أنه “لم يكن الحديث عن خطا أو خلل تقني، وإنما حساسية أكثر من اللازم للمنظومة، التي تم ضبطها بموجب تقييم الوضع في الساحة“.
في سياق التحضيرات الإسرائيلية لقمع مسيرات العودة الكبرى، التي تنطلق يوم الجمعة 30 آذار/ مارس الجاري، اقترح وزير الطاقة الإسرائيلي يوفال شطاينيتس، خلال اجماع للمجلس الوزاري المصغر للشؤون الأمنية والسياسية، عُقد أمس الأحد، إلقاء “مساعدات” طبية وغذائية في عمق قطاع غزة، تُخصم من أموال الجمارك التي تجبيها إسرائيل من السلطة الفلسطينية، وذلك لـ”إغراء” الغزيين، وجعلهم يتدافعون لالتقاط المساعدات، ما قد يشغلهم عن المشاركة في المسيرات بالقرب من الشريط الحدودي للقطاع المحاصر.
وفي تسفيه لدوافع الفلسطينيين للاحتجاج، اقترح شطاينيتس (خلال اجتماع الهيئة الأمنية السياسية الأعلى في إسرائيل) أن يقوم الجيش الإسرائيلي بإنزال مظلات تحمل “مساعدات” طبية وغذائية بواسطة طائرات مسيرة وأخرى مروحية، وتوقع أن يقوم الفلسطينيون بالتدافع وينقضون على المساعدات ما قد يثنيهم عن التوجه للشريط الحدودي للمشاركة في مسيرات العودة المليونية.
ويستعد الفلسطينيون لانطلاق مسيرة العودة الكبرى، والتي تتمثل بنصب خيام بمحاذاة الشريط الحدودي لقطاع غزة، وانتقال عشرات الآلاف من العائلات الفلسطينية إليها، في محاكاة لمخيمات اللجوء الفلسطينية، انطلاقًا من يوم الجمعة القادم، بالتزامن مع ذكرى يوم الأرض الخالد، وتستمر حتى الذكرى الـ70 لنكبة الشعب الفلسطيني، في أيار/ مايو المقبل.
وفي جلسة السخرية ذاتها، وفي أعقاب اقتراح شطاينيتس، تشعبت المناقشة ليدلي كلٌ بدلوه، حيث استدعى القائد العسكري لمنطقة الجنوب في جيش الاحتلال الإسرائيلي، يوآف غالانت، من ذاكرته، كيف تمكن في الماضي من منع الفلسطينيين من اقتحام مقره عندما أطلق سراح دمى على أنها أسرى فلسطينيين على بعد نصف كيلومتر من المقر. بحسب زعمه.
وزعم شطاينيتس، أنه بتنفيذ الخطوة التي اقترحتها سوف تكسب إسرائيل أمرين؛ الأول بأن تقوم بتمويل المنتجات التي سيتم إنزالها من السماء بأموال سيتم خصمها من الرئيس الفلسطيني، محمود عباس، بالإضافة إلى أن الغزيين سوف يدركون من يغدق عليهم بالمساعدات ومن الذي يحرمها من الكهرباء (في إشارة إلى السلطة الفلسطينية(.
وأشارت التقديرات التي وردت في وسائل الإعلام الإسرائيلية، إلى أن تنفيذ اقتراح كهذا يبدو بعيدًا كل البعد عن الواقع، لكنه يظهر جليًا كيف يؤرق الوضع الأمني الذي “قد يتفجر” في أي لحظة بقطاع غزة، الأجهزة الأمنية الإسرائيلية، ويثير مخاوفها.
في حين قال رئيس أركان الجيش الإسرائيلي غادي آيزنكوت، خلال الاجتماع، “إننا نواجه العديد من التحديات، مستوى التصعيد الذي يتفجر في قطاع غزة وفي الساحة الفلسطينية عمومًا يتطلب منا الحفاظ على يقظة دائمة، وفي الشمال، تتمسك إيران بالتواجد في سورية ولبنان وبدعم جهود تسليح وتقوية حزب الله“.
وتابع آيزنكوت أنه “في مواجهة التهديدات التي تتطور في البيئة الإستراتيجية المتغيرة، فإننا مطالبون بالتصميم والقوة وإثبات تفوقنا الواضح وقدرتنا على الجمع بين الأسلحة والجاهزية وحسم أي مواجهة ضد العدو“.