الكرملين: موسكو سترد بالمثل على طرد دبلوماسيين روس
أكدت الرئاسة الروسية أن موسكو ستنطلق من مبدأ الرد بالمثل في تعاملها مع طرد عشرات الدبلوماسيين الروس من مجموعة دول أجنبية.
وقال المتحدث باسم الكرملين، دميتري بيسكوف، في تصريحات صحفية أدلى بها اليوم الاثنين: “يجب علينا تحليل الوضع الذي يتشكل على خلفية إعلان القرارات حول طرد عدد من دبلوماسيينا من بعض الدول الأجنبية، وسيجري العمل الأساسي في وزارة خارجيتنا، ومن ثم سيتم عرض المقترحات الخاصة بهذه القضية والخطوات الجوابية على الرئيس الروسي (فلاديمير بوتين)”.
وأوضح بيسكوف أنه “بالطبع ستنطلق موسكو، مثل ما كان في سابق، من مبدأ الرد بالمثل”، لكنه لفت مع ذلك إلى أن القرار النهائي سيتخذه رئيس الدولة الروسية”.
ولم يتحدث بيسكوف عن توقعاته حول مدى تأثير التطورات الأخيرة على سير الإعداد للقمة الأولى بين الرئيس الروسي ونظيره الأمريكي، دونالد ترامب، داعيا إلى انتظار نتائج “تحليل الوضع الحالي”.
وفي وقت سابق من اليوم، أعلنت 14 دولة أوروبية والولايات المتحدة وكندا وأوكرانيا وألبانيا عن طرد عدد ن البلوماسيين الروس على خلفية قضية تسميم العقيد السابق في الاستخبارات العسكرية الروسية، سيرغي سكريبال، وابنته يوليا، في مدينة سالزبوري البريطانية يوم 4 آذار/مارس.
يذكر أن سيرغي سكريبال، العقيد السابق في الاستخبارات العسكرية الروسية الذي أدين في روسيا بتهمة الخيانة العظمى، وابنته يوليا، تعرضا يوم 4 مارس، وفقا للجانب البريطاني، لتأثير مادة مشلة للأعصاب.
وتم العثور عليهما مغمى عليهما قرب بيتهما في مدينة سالزبوري (جنوب غرب بريطانيا) حيث كان يقيم بعد منح لندن اللجوء السياسي له، إثر الإفراج عنه في روسيا في إطار عملية تبادل جواسيس بين روسيا والولايات المتحدة في العام 2010.
وأعلنت بريطانيا لاحقا أن المادة السامة من نوع “نوفيتشوك” تم تطويرها في روسيا، متهمة موسكو بالوقوف وراء محاولة اغتيال سيرغي ويوليا سكريبال، فيما نفت الحكومة الروسية قطعا الاتهامات الموجهة إليها، مشيرة إلى عدم وجود برامج خاصة بتطوير المادة المذكورة لا في الاتحاد السوفيتي السابق ولا في روسيا.
وقامت بريطانيا بطرد 23 دبلوماسيا روسيا من أراضيها، دون تقديم أي دلائل تدعم اتهاماتها، كما أنها أعلنت عن اتخاذ إجراءات أخرى معادية لروسيا، الخطوة التي ردت موسكو عليها بطرد 23 دبلوماسيا بريطانيا وإصدار أوامر بإغلاق القنصلية العامة البريطانية في سان بطرسبورغ ووقف نشاطات مؤسسة “المجلس البريطاني” الثقافية الحكومية في روسيا.
وفتحت منظمة حظر الأسلحة الكيميائية، يوم 21 مارس، تحقيقا في القضية، وبدأت بتحليل المادة، التي تسمم بها سكريبال وابنته.