من الصحافة اللبنانية
أبرز ما ورد في عناوين وافتتاحيات بعض الصحف اللبنانية
الأخبار: نصرالله مجدّداً: سأخاطر بنفسي
كتبت “الأخبار”: لا يزال الإقبال بطيئاً على تسجيل اللوائح في وزارة الداخلية، على مسافة ثلاثة أيام من انتهاء المهلة القانونية المخصصة لذلك. لم تُسجل بعد سوى 13 لائحة فقط، ما يعني أن الأيام المقبلة ستكون حافلة بإعلان اللوائح وتسجيلها، لكن قبل ذلك ينبغي حسم التحالفات العالقة في العديد من الدوائر. ويوم أمس، ألقى الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله، خطاباً بعيداً عن الإعلام، وضع فيه معركة بعلبك ــ الهرمل في إطار سياسي
أكّد الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله أن الكلام عن أن خرق “لائحة الأمل والوفاء” بمقعد شيعي واحد يساوي المقاعد الـ 127 الأخرى في مجلس النواب، هو كلام “سعودي”، مشيراً إلى أن التحالف بين تيار المستقبل والقوات اللبنانية في دائرة البقاع الثالثة جاء بإيحاء سعودي أميركي، “وهما لم يتحالفا، سياسياً، سوى في هذه الدائرة”. وأكّد أن ما أعلنه الأسبوع الماضي عن استعداده للذهاب شخصياً إلى البقاع لدعم لائحة المقاومة “كلام جدي”، لافتاً إلى أنه أبلغ المسؤولين عن حمايته بهذا الأمر، ليأخذوا في حسبانهم استعداده للمخاطرة الأمنية.
وفي لقاء داخلي مع الكوادر الحزبيين في منطقة بعلبك الهرمل وزحلة، أمس، سأل نصرالله: “لماذا تتركّز حملة الانتقاد على منطقة بعلبك ـــ الهرمل، فيما لا نسمع انتقاداً لأداء النواب والوزراء في الضاحية الجنوبية أو في الجنوب؟”، مشيراً الى أن القانون النسبي بطبيعته “سيمكّن الفريق الآخر من تحقيق خرق في مناطقنا، كما يمكّننا من استعادة مقاعد في مناطق أخرى في المقابل”.
وكرر نصرالله أنه ليس كل من هم في لوائح مقابلة للائحة “الأمل والوفاء” خصوم للمقاومة، “فهناك التيار الوطني الحر، وهناك حلفاء آخرون في خطنا نفسه”. لكنْ هناك أيضاً مرشحون لقوى أيدت الجماعات المسلحة وقدمت لها الدعم المادي والإعلامي والسياسي وقامت بزيارتها ومنعت الجيش اللبناني لسنوات من حسم المعركة معها. ولفت الى أن بعض المرشحين مع هذه الجهات كانوا سابقاً في سدة المسؤولية، فما الذي قدّموه؟ مشيراً إلى أن ترشح هؤلاء سيزيد في حجم الحاصل الانتخابي للقوى التي يترشحون معها، من دون أن يستفيدوا هم من ذلك.
وكرر نصرالله أن حزب الله سيولي ملف مكافحة الفساد أولوية في المرحلة المقبلة، وسيتم تشكيل فريق عمل متكامل لمتابعة هذا الأمر بكل جدية. كما كرر التحذير من تركيب 17 ملياراً من الديون الجديدة على لبنان في مؤتمر باريس، مشيراً إلى أن هذه الديون ستأتي إلينا بشروط البنك الدولي.
في الإطار عينه، قال رئيس حزب القوات اللبنانية، سمير جعجع، أمس، إن “ما يحصل اليوم في بعلبك ـــ الهرمل ليس مجرّد عمليّة انتخابيّة، بل انقلاب تاريخي. فالقضيّة ليست مجرّد انتخاب نائب أو عدمه، وإنما هي أكبر من ذلك بكثير. القضيّة مرتبطة بوجودنا، فإما أن نكون موجودين أو لا”. أضاف: “في 7 أيار، سيكون لنا نائب فعلي في منطقة بعلبك ـــ الهرمل، للمرّة الأولى منذ زمن بعيد”.
زحمة إعلان لوائح
من جهة أخرى، بدءاً من اليوم وحتى الأحد، سيكون تيار المستقبل على موعد مع إعلان لوائحه في مختلف المناطق. يبدأ اليوم من بيروت الثانية، وأيضاً من زحلة حيث يعلن مع التيار الوطني الحر لائحتهما في مؤتمر صحافي يعقد في فندق القادري عند الخامسة مساء، بعد حسم اسم المرشح الأرمني في اللائحة، لمصلحة ماري جان بيلاجكشيان، بالتنسيق مع حزب الطاشناق. أما يوم غد، فسيكون المستقبل على موعد مع إعلان لائحته في عكار، والأحد في طرابلس، حيث سيشارك الرئيس سعد الحريري شخصياً في احتفالَي إعلان اللائحتين. وتضم لائحة المستقبل في عكار كلاً من: طارق المرعبي ومحمد سليمان ووليد البعريني عن المقاعد السنية، هادي حبيش عن المقعد الماروني، خضر حبيب عن المقعد العلوي، جان موسى ووهبي قاطيشا عن مقعدي الأرثوذكس.
والثنائي نفسه حسم أسماء مرشحيه في بعلبك – الهرمل، إذ ستضم اللائحة، التي يعلن عنها عند الرابعة من بعد ظهر السبت من إيعات، كلاً من: أنطوان حبشي، يحيى شمص، خضر طليس، رفعت المصري، محمد سليمان، غالب ياغي، محمد حمية، بكر الحجيري، حسين صلح وسليم كلاس.
وفي مقابل إنجاز المستقبل لوائحه في معظم الدوائر، تبقى دائرة البقاع الغربي عالقة، بانتظار حسم تحالفه مع التيار الوطني الحر. الخلاف بينهما لا يزال قائماً بشان اسم المرشح الماروني على اللائحة. هل يكون هنري شديد، كما يطالب المستقبل أم مرشح التيار الوطني الحر شربل مارون؟
منافسو تيار المستقبل في عكار لم ينجزوا تحالفهم بعد. أعاد رفض الوزير جبران باسيل انضمام وجيه البعريني إلى اللائحة خلط الأوراق مجدداً، وأدى إلى وجود لائحتين بعد رفض 8 آذار التخلي عن البعريني. وستضم الأولى التيار الوطني الحر (أسعد درغام وجيمي جبور)، محمد شديد عن الجماعة الإسلامية، إضافة الى النائب السابق محمد يحيى، ومحمود حدارة. وبالرغم من أن المفاوضات لا تزال مستمرة مع التيار الوطني الحر، إلا أن نواة اللائحة الثانية صارت واضحة، وأبرز وجوهها: وجيه البعريني، مرشح تيار المردة النائب السابق كريم الراسي، مرشح الحزب القومي إميل عبود والمرشح عن المقعد العلوي حسن السلوم. وقد بدا لافتاً تأكيد دعم رئيس تيار المردة سليمان فرنجية للائحة الأخيرة، مشيراً إلى أن الهدف الأساسي لها، إلى جانب تحصيل عدد من المقاعد، هو التصدي للائحة التيار الوطني الحر ومنع فوزها بأي مقعد.
بدوره، أنجز الوزير السابق أشرف ريفي اللائحة التي سيخوض بها معركة عكار وتضم: أحمد جوهر، بدر اسماعيل، إبراهيم مرعب، إيلي سعد، جوزيف وهبة وزياد بيطار وأحمد رستم، وسيتم الإعلان عنها مطلع الأسبوع المقبل.
البناء: تصعيد تجاري أميركي صيني… وبدايات لتحريك التسوية في اليمن… وبرّي ينجح فلسطينياً فيلق الرحمن يلحق بأحرار الشام بطلب الانسحاب… وجيش الإسلام لا يجد مَنْ يستقبله النسبية تُجبر الحلفاء على التباعد وتطيح التحالفات المصلحية لصالح اللوائح المنفردة
كتبت “البناء”: يجمع الرئيس الأميركي دونالد ترامب أوراقه نحو التفاوض مع كوريا الشمالية بتصعيد يستهدف روسيا والصين، دون الوصول إلى خط التصادم. فالملفات السياسية بوجه روسيا تشهد كلّ يوم جديداً، والملفات الاقتصادية تُستحضر بوجه الصين. ومثل العزف على وتر اتهام الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بالمسؤولية عن تسميم العميل المزدوج سيرغي سكريبال، الحديث عن استثمارات صينية ضخمة تهدّد الاستقرار المالي الأميركي يجب تخفيضها للنصف ومثلها تخفيض الصادرات الصينية لتصحيح الخلل في الميزان التجاري، لكن الحرب التجارية غير الحرب الإعلامية. ففي الحرب الإعلامية يمكن السيطرة على التداعيات أما في الحرب التجارية، فالنتائج خارجة عن السيطرة، والصين قوة اقتصادية عملاقة، أثبتت تجربة رفع الرسوم على الصلب والحديد أنها تصيب حلفاء واشنطن في ألمانيا واليابان قبل أن تصيبها، والسعي لتخفيض الصادرات الصينية أو تخفيض الاستثمارات الصينية في سندات الخزينة الأميركية سيصيب المستهلك الأميركي المحدود الدخل من جهة، واستقرار سعر العملة الأميركية وسعر الفائدة عليها من جهة مقابلة.
في واشنطن حيث الانهماك بملفات متعددة يختتم ولي العهد السعودي مباحثاته بلا تحقيق إنجاز، كان ينتظره في ملف العلاقة مع قطر بانسحاب أميركي من الضغوط لإنهاء سلمي للأزمة الخليجية وترك حرية التصرف للرياض فيها. وبلا وعود بتطوّر نوعي في الضغوط على إيران لم تُظهر التجارب الماضية أنّ واشنطن تملكها وأنّ ما ينقصها هو الثمن الذي يسدّده السعوديون لتفرج عنها. وفي التطورات السورية واللبنانية والعراقية لا يبدو بيد واشنطن والرياض وحلفائهما ما يمكن أن يبدّل في وجهة المتغيّرات المقبلة عسكرياً وسياسياً، والشيء الوحيد الذي رشح من الزيارة ونتائجها هو طلبات أميركية واضحة من السعودية باستثمار التأييد الأميركي لحرب اليمن والمقاطعة مع قطر للمبادرة لإنهاء الملفين سياسياً خلال فترة لا تتعدّى نهاية العام، فيما برزت مؤشرات رسائل أوروبية إيجابية نحو أنصار الله من جهة، ورسائل أميركية مشابهة عبر الوسيط العُماني في ما عرف بالمفاوضات غير المباشرة التي شهدتها مسقط قبل أسابيع.
فلسطينياً، حيث تسرّعت بعض القراءات باعتبار الأزمة الناشئة بين حركتي فتح وحماس على خلفية ما تعرّض له موكب رئيس الحكومة الفلسطينية في غزة، ووصفته بالسعي لتقرّب الرئيس الفلسطيني محمود عباس من واشنطن، كانت السجالات التي رافقت الأزمة بين رام الله وواشنطن على خلفية الأوصاف التي استخدمها الرئيس الفلسطيني في مخاطبة السفير الأميركي لدى الاحتلال، إشارة التقطها رئيس مجلس النواب اللبناني نبيه بري لاعتبار الأزمة قابلة للوساطة والحلحلة، نسبة لعدم وجود خيارات سياسية كبرى تبرّرها، فنجحت مبادرته بحضّ الطرفين عبر اتصالات مباشرة بالرئيس عباس ورئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية، لتحكيم المصلحة العليا للقضية الفلسطينية في إدارة الخلاف، وتشجيعه حركة حماس على اتخاذ إجراءات تظهر صدق النيات، وكان واضحاً امس نجاح مسعى بري في تقريب المواقف بعد قيام حماس بمطاردة المتّهمين بتدبير العملية ومقتل أحدهم في المداهمات.
في سورية شهد يوم أمس، تحوّلين كبيرين، الأول كان تنفيذ انسحاب جماعات أحرار الشام من حرستا، ودخول الجيش السوري إلى معقل فيلق الرحمن في عين ترما، لتعلن قيادة فيلق الرحمن موافقتها على انسحاب مسلحيها إلى إدلب، بينما أشاعت مصادر الجماعات المسلحة أنّ هذا الخيار هو سقف ما استطاعت المداخلات الأميركية والأممية الحصول عليه لهم، وبالتوازي كان مسلحو جيش الإسلام وقيادتهم أكثر المرتبكين، بعدما بدا أنّ مسلحي إدلب يرفضون استقبالهم، بينما لا مجال لبديل آخر في المناطق السورية ليدخل الأميركيون بعرض انسحابهم إلى الأردن، في بداية ربما تصبح هي المخرج المشابه لمسلحي إدلب نحو تركيا في المرحلة المقبلة، إيذاناً بنهاية الجماعات المسلحة خلال شهور مقبلة.
لبنانياً، وحيث المشهد الانتخابي في الواجهة مع الفك والتركيب للوائح الانتخابية، سجلت مصادر متابعة لتشكيل اللوائح، خلاصات أساسية يتقدّمها، أنّ النظام الانتخابي القائم على النسبية والصوت التفضيلي، غيّر المشهد السياسي جذرياً، فالقوى التي ترتضي التنازل لتحالفاتها وتتمسّك بالطابع السياسي لهذه التحالفات خطت خطواتها الواثقة مبكراً نحو إنجاز لوائحها كحال تحالف حركة أمل وحزب الله، أما حيث تحلّ قراءة الأحجام أولاً ولو على حساب التحالفات، فما تسبّب بالفشل في تشكيل لوائح مشتركة مع الحلفاء الأقرب سياسياً، تسبّب بالفشل مع الخصم السياسي كحليف انتخابي محتمل، إلا حيث لا يملك الفريقان الحليفان أو الخصمان حاصلاً انتخابياً كافياً فيسند أحدهما الآخر لنيل فرصة مقعد يقرّر الصوت التفضيلي لكليهما الجهة التي تستفيد منه، ولذلك تبدو لوائح تيار المستقبل والقوات اللبنانية شبيهة بلوائح التيار الوطني الحر وحزب الله، لتظهر اللوائح المنفردة بعيداً عن التحالف خياراً أرسخ حيث الأحجام غير متفق عليها، وحيث التحالف السياسي غير كافٍ لتخطّي غموضها بالتنازلات المتبادلة، فكيف تكون التنازلات حيث لا تحالف سياسي، لتكون اللوائح المنفردة أهون من سحب مرشحين يستجلبون أزمات داخلية، وفرصة لاكتشاف الأحجام الحقيقية. وهذا هو حال تيار المستقبل والتيار الوطني الحر في جزين صيدا وحال المستقبل والقوات اللبنانية في زحلة، وحال التيار الوطني الحر وحزب الله في بعبدا، وحال التيار الوطني الحر وكلٍّ من تحالفي الثامن من آذار والرابع عشر من آذار في الشوف وعاليه.
لوائح “التيار” و”القوات” غداً والمفاوضات مستمرّة
مع إقفال باب العودة عن الترشيحات للانتخابات النيابية، تتّجه الأنظار الى يوم غدٍ، حيث يعلن كل من التيار الوطني الحر و”القوات اللبنانية” لوائحهما في مختلف الدوائر، ما سيزيد مشهد التحالفات وضوحاً لا سيما بين تيار المستقبل و”القوات”، في ما تكثفت المفاوضات على الخطوط كافة، خصوصاً على جبهة معراب – بيت الوسط لحسم خيارات التحالف في الدوائر محلّ الخلاف، وذلك قبيل ثلاثة أيام من نهاية مهلة تسليم القوائم الانتخابية الى وزارة الداخلية.
الديار: توقعات السفارة الاميركية : “الثنائي” سيخسر 3 نواب شيعة قلق من اثمان سعودية مطلوبة من الحريري… وتحذيرات دبلوماسية ؟
كتبت “الديار”: من المتوقع ان يتسارع الاعلان عن اللوائح الانتخابية خلال الساعات القليلة المقبلة مع اقتراب انتهاء مهلة التسجيل في 26 الجاري، وفيما انحصرت اللوائح المسجلة ب13 لائحة حتى اليوم، بدأت معالم التحالفات على “القطعة” تتوضع في معظم الدوائر، بما فيها من تناقضات “وغدر” وتناقض يفضح خطاب معظم القوى السياسية التي تخوض الاستحقاق وفق قاعدة “انا وبعدي الطوفان”. وحدها معركة بعلبك- الهرمل تتخذ طابعا سياسيا بامتياز، والجديد دخول اميركي على خط توقع النتائج، فيما بدأت تثار الكثير من الاسئلة عن مرحلة ما بعد الانتخابات وسط مؤشرات سعودية “مقلقة” وتحذيرات غربية من المرحلة المقبلة…
وفيما سجل الامين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله اول من امس خلال الاعلان عن برنامج الحزب الانتخابي، الانخراط الرسمي الاول بفعالية منذ العام 1992 في شؤون وشجون الوضع الداخلي، بتعهده الشخصي متابعة ملف الفساد، اطل السيد بالامس عبر الشاشة في “لقاء داخلي” مع كوادر وعناصر منطقة البقاع في حزب الله للحديث عن ملف الانتخابات النيابية في دائرة بعلبك- الهرمل، حيث اكد نصرالله على البعد الاقليمي والدولي للانتخابات في تلك الدائرة، كاشفا عن تدخلات مباشرة من السفارتين الاميركية والسعودية في بيروت في هذه “المعركة” الانتخابية بهدف تحقيق “انتصار” بغض النظر عن حجمه ضد حزب الله ضمن بيئته.. ولذلك حض نصرالله على ضرورة تكثيف عملية الاقتراع، والتوجه الى الصناديق بكل جدية ومسؤولية مضيفا “ان التصويت ليس “كرمال” السيد نصرالله بل على نهج المقاومة التي لم يبخل ابناؤها بالدماء وما يزالون في الجرود”.. ولفت نصرالله الى ان “الاخوان” لم يوافقوا على قيامه بجولات ميدانية في مناطق البقاع لاسباب امنية، على الرغم من رغبته في ذلك… ولفت الى ان كلام الامين العام لتيار المستقبل احمد الحريري حول ان 127 مقعدا في مجلس النواب في كفة واسقاط جميل السيد في كفة اخرى، لا يستهدف اللواء السيد وحده، وانما اي خرق في اللائحة يعتبرونه انتصارا على حزب الله في منطقة تعتبر خزانا للمقاومة. كما ذكّر السيد نصرالله بما اقر به رئيس الحكومة القطرية السابق حمد بن جاسم عن تورط بعض اللبنانيين في غرف عمليات لدعم “المسلحين” في سوريا، وشدد على ان بعض هؤلاء يريدون العودة من “بوابة” الانتخابات النيابية، ولذلك يجب عدم تضييع ما بذلته المقاومة من دماء لحماية هذه المنطقة ولبنان، والتوقف مليا عند ما كانت لتكون عليه النتائج لو انتصر الارهابيون…
احصاءات وارقام اميركية؟
ووفقا لاوساط معنية بهذا الملف، فان ما ذكره السيد نصرالله في كلمته عن تدخل السفارات في الانتخابات، ترجم عمليا في الساعات القليلة الماضية من خلال اقدام السفارة الاميركية في بيروت على تقديم ملف متكامل لعدد من القوى الحليفة والصديقة حول توقعاتها لـ “خريطة” المجلس النيابي المقبل، وفيها ارقام “موثقة”حول الحصص المفترضة للقوى الرئيسية، واللافت في النتائج الاميركية المقدمة تقدير بحصول “الثنائي الشيعي” على 24 نائبا من اصل 27 مرشحاً، اي ثمة توقع بخسارة حزب الله وحركة امل لثلاثة نواب شيعة، دون تقديم توضيحات حول الداوئر المفترض ان يسقط فيها هؤلاء، في ظل تشديد على وجود “معركة” قاسية في بعلبك- الهرمل.. اما المفاجأة الثانية في التقرير الاميركي فتتعلق بحصة القوات اللبنانية التي لن تتجاوز بحسب الاحصاءات الاميركية “ثمانية” نواب، فيما يفترض ان يحصد التيار الوطني الحر 19 نائبا، وتيار المستقبل بين 18 و20 نائباً… ومن هنا كانت “توصية” اميركية بضرورة توطيد العلاقة اكثر مع “التيار البرتقالي” باعتبار انه مرشح للعب دور “الكتلة الوسطية” داخل المجلس النيابي المقبل؟!.
“الاثمان” السعودية المطلوبة من الحريري؟
في هذا الوقت، يبدو ان النقاش بدأ يتجاوز مرحلة الانتخابات النيابية الى مرحلة ما بعد الاستحقاق في ظل مؤشرات مقلقة حيال “الاثمان” المطلوبة سعوديا من الرئيس سعد الحريري بعد اعادة الاعتبار اليه على الساحة السنية، وبحسب اوساط وزارية بارزة، فان “البطاقة الحمراء” التي رفعها السيد نصرالله في وجه اندفاعة البعض نحو الارتماء مجددا في “احضان” المؤتمرات الدولية سببها الغموض المريب في اشتراطات هذه الدول التي ستكون لها اليد العليا في توجيه والتحكم بالاقتصاد اللبناني اذا ما تم محاصرة لبنان بضغوط اقتصادية، ومعيشـية، تهدد بوضع البلاد على حافة “الانهيار الاقتصادي”، وذلك في اطار الضغط السياسي للحصول على تنازلات حسـاسـة خصوصاً فـي الملف الفلسطيني، وهذا ما حصل على نحو مثير للريبة مع الاردن حيث عملت السعودية على تجفيف المساعدات المالية والاقتصادية، فوصلت الامور الى “الخط الاحمر” فدخلت على الخط الادارة الأميركية وتم توقيع مـذكرة مسـاعدات لخـمس سنـوات، سيقبض ثمنها في السياسة، وهو ما انعكس تراجعا اردنيا في الموقف حيال القدس..
اللواء: لقاء نصر الله باسيل يعوِّم التفاهم إنتخابياً.. واللوائح الحمراء تتقدّم! المنافسة في بيروت موضع اهتمام دولي .. وبواخر الكهرباء على نار حامية
كتبت “اللواء”: مع تناقص الساعات لتسجيل اللوائح في وزارة الداخلية، كشرط ضروري للسماح لها بخوض الانتخابات في 6 أيّار، أي بعد 44 يوماً، بدأ الخيط الأبيض الانتخابي ينقشع عن الخيط الأسود، وسلكت اللوائح المبنية على التحالفات طريق “الاحلاف السياسية” القديمة فبدا ان اللقاء الذي جمع الأمين العام لحزب الله السيّد حسن نصر الله ورئيس التيار الوطني الحر جبران باسيل أعاد تصويب البوصلة انتخابياً، من زاوية تعويم “تفاهم مار مخايل” بفصل الشق الانتخابي عن السياسي، والتحالف حيث يمكن ان يكون هناك تحالف مجدٍ للطرفين.
ومن هذه الزاوية، ظهر أيضاً ان التفاهمات السياسية السابقة على التسوية الرئاسية تقدمت على ما عداها، فحدث تباعد جدي بين التيار الحر و”القوات اللبنانية” والاخيرة وتيار المستقبل.. مما جعل الحزب التقدمي الاشتراكي يعقد لقاء التحالف في الشوف بين الجانبين عبر اللائحة التي سيعلنها غداً تيمور جنبلاط في دائرة عالية – الشوف.. إيذاناً بإطلاق اللوائح العائدة “للقوات” وحلفائها في بعبدا وزحلة ودوائر لبنانية أخرى..
وفي الوقت، الذي تجهد فيه الحكومة لوضع بواخر توليد الكهرباء موضع التنفيذ، عبر اتصالات تجري للتفاهم على تمريرها في جلسة قريبة للحكومة، استأثرت اللوائح التي تتنافس ببيروت باهتمام دبلوماسي إقليمي ودولي، والتي تعلن تباعاً لا سيما اللوائح المستقلة والتي تمثل بيروت الوطنية، الوحدة والتعايش، والتطلع إلى استعادة مكانة العاصمة ودورها الطليعي كعاصمة للمنطقة.
الجمهورية: أموال طائلة لدخول “ملكوت” لوائح… و”سيدر” يثير مخاوف
كتبت “الجمهورية”: تتواصل الشكاوى في مختلف الدوائر الانتخابية من ممارسات وأعمال خرق لقانون الانتخاب بصنوف مختلفة، فيما الإدارات والمرجعيات المختصة لم تحرّك ساكناً بعد لمنع هذه المُخالفات، ما يدفع المرتكبين الى الاستمرار في ارتكاباتهم التي من شأنها أن تهدد سلامة العمليات الانتخابية والنزاهة التي يفترض أن تَتسِم بها. حيث تبدو الإنتخابات من الآن بلا إشراف عليها ولا من يشرفون.
ففي موازاة التصعيد الحاصل في المنطقة وانشغال العالم برسم خرائطها الجديدة، تغرق السلطة السياسية في لبنان أكثر فأكثر في استعداداتها لخوض الاستحقاق الانتخابي في 6 ايار المقبل، لتبدو وكأنّها لائحة إنتخابية، بل ماكينة انتخابية، تدير أذنها الطرشاء للشكاوى التي تَردها من كثير من الاطراف السياسيين، عن التدخلات الحاصلة في كثير من المناطق والإدارات والمؤسسات والقائمقاميات والبلديات، علماً انّ هذه الشكاوى ليس مصدرها منطقة واحدة أو طرفاً واحداً، إنما مختلف القوى التي ليست مرشّحة على لوائح السلطة ومن كل المناطق”.
وفي خضمّ التجاوزات الفاضحة خرجت “هيئة الاشراف على الانتخابات” ببيان لم يقنع أحداً، وأساساً ليس المطلوب منها إصدار بيانات اعلامية، بل المطلوب هو اتخاذ تدابير ميدانية وعملية لمنع التزوير والتدخلات والتهويل الاعلامي والسياسي والأمني والتهديد بقطع الارزاق، الذي يتعرّض له موظفون وناخبون ومفاتيح انتخابية وغيرهم، فهذا هو دورها وهي تستطيع إصدار بيانات بمقدار ما تشاء، لكنّ ذلك لا يبرّر لعدد من أعضائها حضور المناسبات والاحتفالات بإعلان لوائح بعض القوى السياسية وترشيحاتها.
وفي هذا السياق يطرح بعض القوى السياسية ومراقبون أسئلة عن دور “هيئة الإشراف” مع الاعلام؟ وهل انّ أعضاءها يتنقلون بين المؤسسات ليروا بأمّ العين تدخلات السلطة وبعض الاجهزة الفاقعة؟ وهل وصلت الى مسامع أعضائها الانباء عن دفع الاموال لشراء الاصوات التفضيلية، وكذلك الانباء عن الاموال الطائلة التي يدفعها بعض المرشحين للدخول في “ملكوت” بعض اللوائح الانتخابية؟
ورأت هذه القوى انّ على وزارة الداخلية التدخّل للمخالفات الجارية التي اذا استمرّت ستشكّل أسباباً كافية وقرائن مهمة للطعن بنتائج مجمل العملية الانتخابية.
النهار: 27 اتفاقاً ترسم العلاقة بين لبنان والسعودية
كتبت “النهار”: بعيداً من الضجيج الانتخابي، ومع التحضيرات اللبنانية لمؤتمر “سيدر”، يبدو جلياً ان لبنان مقبل على تطورات عدة إن في علاقاته مع المجتمع الدولي الذي يطالب باصلاحات وشفافية، أم مع الدول العربية التي باتت تتريث في امداد بلد الأرز بالدعم نظراً الى تضارب بعض سياساته مع أهدافها. وفي هذا المجال، تُعيد المملكة العربية السعودية ترتيب علاقاتها مع لبنان في اطار مؤسساتي بعيداً من المبادرات الأخوية التي كانت تقوم على تبرعات ومساعدات من دون تبادل خدماتي في اطار قانوني واضح. فقد أكد رئيس البعثة السعودية في لبنان الوزير المفوض وليد البخاري لدى استقباله مجلس الأعمال اللبناني – السعودي أمس، أن العلاقات الاقتصادية السعودية – اللبنانية ستشهد في الفترة القريبة تطورات إيجابية مهمة من شأنها أن تمهد لعودة العلاقات بين البلدين إلى عصرها الذهبي. ويتوقع أن تجتمع اللجنة العليا المشتركة بين البلدين خلال شهر حزيران المقبل وعلى جدول أعمالها نحو 27 مشروع اتفاق تضع الأطر الرسمية للعلاقات في معظم المجالات بدءاً من قضايا الاقتصاد والنقل والجمارك، مروراً بالثقافة والتربية والرياضة، وصولاً إلى القضايا المتعلقة بالدفاع. واعتبر بخاري أن مناقشة هذه الاتفاقات ستشكل نقلة نوعية في البنية الرسمية للعلاقات وستترافق مع زيارات سواء على مستوى الوزراء أو على مستوى القطاع الخاص.