الجعفري: ملايين السوريين يرون في الأمم المتحدة منظمة عاجزة
أكد مندوب سوريا الدائم لدى الأمم المتحدة بشار الجعفري أن الوقت حان للجميع في الأمم المتحدة والمجتمع الدولي لأن يرتقوا إلى مستوى مسؤولياتهم ليروا حقيقة معاناة السوريين جراء جرائم المجموعات الإرهابية المسلحة .
وأشار الجعفري في بيان له إلى المقاربة الخاطئة التى تنتهجها أجهزة الأمم المتحدة وبعض الدول الأعضاء في تنفيذ قرارات مجلس الأمن ذات الصلة بمكافحة الإرهاب القائمة على ازدواجية المعايير والتسييس.
ولفت الجعفري إلى أن هذا الوضع غير الإنساني وغير الأخلاقي يزداد تعقيداً بسبب المقاربة الخاطئة التي تنتهجها أجهزة الأمم المتحدة وبعض الدول الأعضاء فيها ولا سيما حينما يتعلق الأمر بتنفيذ قرارات مجلس الأمن ذات الصلة بمكافحة الإرهاب حيث تقوم هذه المقاربة على ازدواجية المعايير والتسييس وتزييف الحقائق لا لشيء إلا لأن هذه الحكومات ما زالت مصممة على إدارة وتشغيل الإرهاب في سوريا والاستثمار في الموت والدمار.
وشدد الجعفري على أن هذا السلوك الممنهج من قبل ممثلي هذه الدول يفتقد الحد الأدنى من الحس الإنساني ويفضح البعد غير الأخلاقي في سياساتهم الخاطئة التي تقوم على تجاهل أو تشويه مبادئ وقيم القانون الدولي والقانون الدولي الإنساني.
وقال الجعفري: “بينما كانت العائلات السورية تبحث عن فسحة أمل من خلال التحضير للاحتفال بعيد الأم وقعت مجازر مروعة في عدة أسواق وأحياء سكنية في مدينة دمشق نتيجة قذائف الهاون والصواريخ التي أطلقتها تنظيمات الارهابية من الغوطة الشرقية“.
وأضاف الجعفري: “إن عشرات العائلات السورية بحثت في المستشفيات عن جثث وأشلاء أحبائها من أمهات وأطفال وأشقاء وآباء وتعلقت بأمل أن يكون أحد أفراد الأسرة جريحاً أو مصاباً ولم يمت نتيجة صواريخ وقذائف مدمرة استهدفت سوق كشكول الشعبي وحي العمارة ومناطق أخرى من العاصمة دمشق والتي أطلقتها التنظيمات الإرهابية المسلحة من مواقعها في الغوطة الشرقية حيث ارتقى 44 مدنياً شهيداً وما زال العشرات في المستشفيات يتلقون العلاج ومعظمهم إما في حالة حرجة أو فقد أحد أعضاء جسده “.
وتابع الجعفري: “اليوم وبعد سبع سنوات من الألم ينظر الملايين من السوريين إلى الأمم المتحدة على أنها منظمة عاجزة لا تقف على الحياد تجاه ما يجرى في سوريا فحسب وإنما تساهم في إطالة أمد الأزمة واستمرار معاناة السوريين عندما تسمح باستخدام أجهزتها وهيئاتها لخدمة أهداف السياسات العبثية التي تمارسها الحكومات التي تدعم وتدير الإرهاب في سوريا”.