من الصحف البريطانية
ابرز ما جاء في الصحف البريطانية الصادرة اليوم هي المقابلة الحصرية التي اجريت مع المرشح الوحيد ضد الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي في انتخابات الرئاسية المصرية المقبلة موسى مصطفى موسى، وإعلان سيف الإسلام القذافي عن ترشحه لخوض الانتخابات في ليبيا، فضلاً عن متابعتها لزيارة ولي العهد السعودي محمد بن سلمان إلى الولايات المتحدة.
نشرت صحيفة الغارديان مقالاً استند إلى مقابلة أجرتها روث مايكلسون في القاهرة مع موسى مصطفى موسى، المرشح الوحيد ضد الرئيس المصري الحالي في الانتخابات الرئاسية المصرية المقررة الشهر الحالي.
وعنونت مايكلسون مقالتها “المرشح الوحيد ضد السيسي في الانتخابات الرئاسية: يقول أنا “لست دمية” ويؤكد أن ترشحه أمر جدي“.
وتقول كاتبة المقال إن “موسى مصطفى موسى، رئيس حزب الغد ينفي أن يكون ترشحه للرئاسة مجرد إضفاء لمسة من الديمقراطية على انتخابات الرئاسية المصرية“.
وتضيف “لا يوجد في مدينة القاهرة أي دليل ولو صغير بأن ثمة شخص آخر يخوض الانتخابات الرئاسية المصرية ضد السيسي، وحتى خارج مقر حزب الغد الذي يترأسه موسى ليس هناك أي ملصقات لصور موسى”، بحسب تعبيرها.
بيد أنها تشير الى أن الملصقات ملأت مقر الحزب نفسه من الأرض الى السقف حيث قال لها موسى إنه “متفائل بحذر بشأن فرصه لهزيمة السيسي على الرغم من دخوله السباق الرئاسي بعد استبعاد كل المرشح المقبولين“.
وقال موسى “دخلنا بهدف الفوز، وكيف سنربح ، لا أعرف وباي نوع من الأصوات، لا أعرف”، مضيفاً “أعتقد أن لدي فرصة، لكن ذلك لا يعني أنني متأكد من الفوز“.
وشدد على القول “أنا لست دمية، أنا قائد في كل شيء”، مشيراً إلى أن “من يريد دمية يمكنه الحصول عليها من بين الـ 104 أحزاب سياسية في البلاد. ولا يمكنه أن يجعل مني دمية والجميع في هذا البلد يعلم ذلك“.
ورداً على سؤال بشأن استمرار دعمه للسيسي حتى يوم إعلان ترشحه لخوض سباق الرئاسة ضده، نفى موسى الأمر ووصف اتهامه بنشر إعلانات داعمة للسيسي على صفحته على فيسبوك بأنه مجرد مفبركة و”محض هراء، وأن لا علاقة له بذلك“.
وتقول كاتبة المقال إن موسى (65 عاما) لديه تاريخ طويل في دعم الحكومة المصرية، كما أنه رفض الكشف عن العشرين شخصية برلمانية الذين منحوه تزكية الترشح في الانتخابات.
وختم موسى المقابلة بالقول “لست رجلاً ساذجاً لأدخل في منافسه مع الرئيس وكذلك دعمه في نفس الوقت، فأنا لن أقول للناس أنا أدعم غريمي – الذي سيكون الرئيس الجديد وليس أنا“.
نشرت صحيفة التايمز مقالاً لبيل ترو بعنوان “إبن الديكتاتور يترشح للرئاسة في ليبيا“، قال كاتب المقال إن إبن الزعيم الليبي معمر القذافي سيخوض الانتخابات الرئاسية في ليبيا هذا العام، مشيرا إلى أن سيف الإسلام القذافي (45 عاما) قد تتلمذ في ممارسة الحكم على يد والده قبل أن يتم اعتقاله في عام 2011 خلال عملية شنها الناتو للإطاحة بعائلته من سدة الحكم.
وأردف أن “سيف الإسلام الذي درس في لندن – والمشهور بأنه واجهة النظام الليبي اللطيفة في نظر الغرب – ظل محتجزاً في الزنتان من قبل ميليشيا مسلحة حتى الصيف الماضي حيث أفيد بإطلاق سراحه، ولكنه لم يظهر للعلن منذ ذلك الوقت“.
وأشار إلى أن الناطق حملة سيف الإسلام القذافي، أيمن أبو رأس، أعلن من تونس عن نية سيف الإسلام الترشح لرئاسة البلاد، موضحاً أنه سيترشح عن الجبهة الشعبية لتحرير ليبيا، التي تصفها الصحيفة بأنها حزب سياسي تأسس في تونس العام الماضي.
وأوضح أبو رأس في مقابلة أجراها معه موقع صحيفة “العربي الجديد” المقربة من قطر أن “سيف الإسلام ليس رجلا عسكريا كوالده، بل لديه تفكير منفتح ورؤيا جديدة لليبيا تتضمن التأكيد على المصالحة الوطنية ومحاربة الإرهاب“.
وختم كاتب المقال بالقول إن عودة القذافي الابن ستكون، بنظر عديدين، آخر مسمار يدق في نعش ثورة 2011 التي هدفت إلى إحلال الديمقراطية والحرية في بلد غني بالنفط في شمال إفريقيا.
نشرت صحيفة الفايننشال تايمز مقالاً لكاترينا مانسون بعنوان “ترامب يضغط على الرياض لحل الخلاف القطري“.
وقالت كاتبة المقال إن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أثنى على علاقته بولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان خلال اللقاء الذي جمعهما في البيت الأبيض، مشيراً إلى تنامي مبيعات أسلحة بلاده إلى الرياض.
وأضافت أن ترامب يحض بشكل خاص الرياض لحل الخلاف السعودي مع حليفة الولايات المتحدة قطر.
ونقلت كاتبة المقال عن عضو مجلس شيوخ جمهوري في إدارة ترامب قوله إن “الأخير يؤمن بأن الوحدة الخليجية هامة جداً في المنطقة“.
ويقول مسؤولون أمريكيون إن “صبر ترامب بدأ ينفذ تجاه حل الأزمة بين الفرقاء الخليجيين لاسيما قبيل القمة المقررة في مايو/أيار المقبل التي تشارك فيها الدول الخليجية الست ومصر والأردن“.
وأضافت أن “ترامب يهدف إلى رأب الصدع بين البلدين (السعودية وقطر) ووضع آلية لعدم وقوع أي خلافات مستقبلية تكون مكلفة للغاية“،
وأشارت إلى أن إدارة الرئيس الأمريكي واصلت حث بن سلمان على التوصل إلى حل سياسي في اليمن أيضا لإنهاء الحرب الدائرة هناك.