من الصحافة الاسرائيلية
كشفت الصحف الاسرائيلية الصادرة اليوم أن المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل حذرت رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، أن انسحاب الإدارة الأميركية من الاتفاق النووي مع إيران ، قد يؤدي إلى إلغاء الاتفاق، ما سيدفع نحو حرب عنيفة في منطقة الشرق الأوسط، وجاء ذلك خلال اجتماع ميركل بنتنياهو على هامش المؤتمر الاقتصادي في دافوس، 24 كانون الثاني/ يناير الماضي، وذلك في أعقاب تمديد تعليق العقوبات النووية على إيران ومنحه “فرصة أخيرة” حلفاءه الأوروبيين والكونغرس بالعمل معه من أجل إصلاح ما اعتبره “عيوب مروعة” في الاتفاق حتى 12 أيار/ مايو المقبل وإلا فإن بلاده ستنسحب منه، في 12 كانون الثاني/ يناير الماضي، ونقلت القناة العاشرة عن مسؤول ألماني مطلع على حيثيات الاجتماع الذي جمع نتنياهو بالمستشارة الألمانية، ميركل، والتي سألت نتنياهو: “ما هو بديلك للاتفاقية النووية؟“.
وأشارت القناة الإسرائيلية الثانية ، إلى احتمال تأجيل نقل السفارة الأميركية لدى إسرائيل من تل أبيب إلى القدس المحتلة، والتي أعلن عنها الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، في أعقاب اعتراف بلاده بالقدس عاصمة لإسرائيل، في السادس من كانون الأول/ ديسمبر الماضي، في الموعد المحدد لذلك، والذي يصادف 14 أيار/ مايو المقبل، بالتزامن مع الذكري الـ70 للنكبة الفلسطينية، وبحسب القناة الإسرائيلية فإن الرغبة الأميركية والتي استقبلت بالترحيب الإسرائيلي، قد تتأجل بسبب الإجراءات البيروقراطية في الدوائر الحكومية الإسرائيلية، وكشفت القناة أنه خلال الأيام الماضية قام عدد من المسؤولين في وزارة الخارجية الأميركية بزيارة إسرائيل وعقدوا عدة اجتماعات مع السلطات الإسرائيلية المعنية. وطالب المسؤولون الأميركيون، خلال الاجتماعات، تكييف مقر القنصلية الأميركية في شارع “أرنونا” بالقدس المحتلة، وتحويلها إلى سفارة، ومن جملة المطالب، الانتهاء من أعمال بناء وصيانة أمنية عاجلة قبل حلول موعد الانتقال المحدد.
رغم الطريقة الاستعراضيّة التي أعلن فيها رئيس الحكومة الإسرائيليّة بنيامين نتنياهو الثلاثاء الماضي، عن انتهاء أزمة الائتلاف الحكومي وأن ولاية حكومته ستستمر حتى نهاية 2019 صرّح وزير إسرائيلي “كبير”، لموقع “معاريف” أن نتنياهو سيعلن عن انتخابات مبكرة خلال حزيران/يونيو المقبل.
وأرجع الوزير، الذي لم تذكر الصحيفة اسمه، إلى انزعاج نتنياهو من تصريحات وزير المالية الإسرائيلي، موشي كحلون، للقناة الثانية في التلفزيون الإسرائيلي، يوم الجمعة الماضي، التي قال فيها إن نتنياهو لن يستطيع شغل منصبه إن قدّمت ضدّه لائحة اتهام.
وأضاف الوزير أن نتنياهو يعي، مع تصريحات كحلون، أنه “سيواجه إشكالية في تشكيل حكومة، وربّما، قانونيًا، سيواجه مشكلة في الترشّح لمنصب رئيس الحكومة… ما حاجته لكل ذلك؟ من الأفضل له الدعوة إلى انتخابات في أقرب فرصة ممكنة“.
وتوقّع الوزير أن يتكرر سيناريو الأزمة الائتلافيّة الأخير، إذ من المتوقع أن يتم الإعلان تحت غطاء أزمة قانون التجنيد، عشية افتتاح الدورة الصيفيّة للكنيست.