من الصحافة اللبنانية
أبرز ما ورد في عناوين وافتتاحيات بعض الصحف اللبنانية
البناء : ترامب وماكرون للتعاون مع بوتين لتحقيق الاستقرار… وموسكو تمنع جلسة أممية حول سورية مفاوضات انسحاب مسلّحي الغوطة تتقدّم تحت النار.. . والجيش التركي ينهب عفرين غرفة عمليات سعودية لحلف المستقبل والقوات… والناشف لدولة المقاومة والمواطنة
كتبت “البناء “: مع اعتراف الجيش التركي والميليشيات العاملة تحت لوائه، وفي ظلّ العلم التركي، بانتهاكات جسيمة ارتكبت من قبلهم بحق المدنيين بعد احتلالهم مدينة عفرين، كان أبرزها تعرّض آلاف المنازل ومئات المحال التجارية لعمليات نهب واسعة، تكشف المصير الذي ينتظر نقاط تجمّع الأكراد في شمال سورية التي أعلن الرئيس التركي أنها على جدول أعماله بعد عفرين، من منبج إلى تل أبيض وعين العرب وصولاً للقامشلي، في ظلّ تخلّ أميركي كلي عن مساندة الأكراد ووضع حدّ للاستهداف التركي القائم والقادم، ليكون أمام القيادات الكردية خيار واحد ينتظر شجاعة الإقدام وهو الإعلان عن حلّ الإدارات المحلية وتسليم مناطق سيطرة الجماعات الكردية أمنياً وعسكرياً وإدارياً للدولة السورية والدخول معها في حوار سياسي يطال المطالب الكردية، ويضمن تمثيلاً كردياّ في مؤسّسات الدولة يُنهي وهم الانفصال ويُسقط ذرائع الاحتلال، تركياً كان أم أميركياً، لتتولى الدولة السورية بجيشها ومع حلفائها التصدّي لمخاطر العدوان التركي، وإسقاط مبرّرات بقاء الاحتلال الأميركي.
في غوطة دمشق، بينما يواصل الجيش السوري تقدّمه على محاور الجنوب والشمال والوسط ومواصلته استهداف تجمّعات وخطوط إمداد الجماعات المسلحة، قالت مصادر متابعة للتفاوض الجاري مع قيادات المسلحين إنّ التفاوض على انسحاب المسلحين من حرستا ودوما يتقدّم، وإنّ الساعات والأيام القليلة المقبلة ستحمل تطورات هامة على هذا الصعيد، لكن من دون أيّ وقف للنار حتى تبلور الاتفاق. وقد جاء هذا الموقف العسكري بعدما عطّلت موسكو بدعم من بكين محاولات غربية لمواصلة المتاجرة بملف المدنيين في الغوطة عبر جلسة استماع لمندوب الأمم المتحدة لحقوق الإنسان، الذي وصفته موسكو بالمنحاز وغير المؤهّل لتقديم صورة موضوعية عن الوضع الإنساني، مستخدمة الفيتو لمنع الجلسة الرسمية، لتنعقد جلسة غير رسمية استعراضية أمام الإعلام للإدلاء بخطابات عدائية ضدّ روسيا وسورية، بينما كانت نتائج الانتخابات الرئاسية الروسية حاضرة في كلّ المشهد الدولي والمحيط بسورية، فقد ترجمت واشنطن وباريس بلسان كلّ من الرئيسين دونالد ترامب ومانويل ماكرون الاعتراف بفشل محاولات التأثير عبر الحملات المبرمجة على خيارات الناخب الروسي، الذي جاء ردّ فعله عكسياً في رفع نسب الاقتراع ومنح الرئيس فلاديمير بوتين نسبة قياسية من أصوات الناخبين، فقال كلّ من ترامب وماكرون، إنهما يتطلّعان للتعاون مع بوتين لتحقيق الاستقرار، بينما كان بوتين يدعو لتدريب الاحتياط من مجنّدي الجيش الروسي، وكان رئيس لجنة الدفاع في مجلس الدوما يدعو لمناقشة خيار إغلاق الأجواء السورية أمام طائرات الدول التي لا تعترف الدولة السورية بوجود شرعي لها فوق أراضيها، في إشارة لكلّ من تركيا وأميركا.
لبنانياً، بقيت الملفات الانتخابية في صدارة الاهتمام، حيث برز تطوّر في تعاون القوات اللبنانية وتيار المستقبل في دوائر ميؤوس عملياً من الفوز فيها لكليهما، وتمّ تجاوز التعقيدات التي منعت التحالف فيها لجمع الحاصل الانتخابي لكليهما أملاً بإضعاف لوائح “الأمل والوفاء” واختراقها بمقاعد مؤثرة، خصوصاً في بعلبك الهرمل، حيث يبدو أنّ التحالف قد حُسم بين ثنائي حركة أمل وحزب الله وحلفائهما مع التيار الوطني الحر، بعد إعادة الوزير غازي زعيتر للموظفة المقرّبة من التيار الوطني الحر غلوريا أبي زيد إلى العمل وتثبيتها في منصبها. وقالت مصادر متابعة للتعاون بين القوات والمستقبل إنّ غرفة عمليات سعودية تهتمّ فقط بتمويل ودعم اللوائح المخصّصة لاستهداف المرشحين المدعومين من حزب الله أبلغت الفريقين بالاستعداد لتوفير الإمكانات المالية اللازمة للائحة موحّدة بينهما ومع مرشحين من الطائفة الشيعية قادرين على تحقيق الاختراق، بمنحهم الصوت التفضيلي، إذا قدرت اللائحة الموحّدة على الفوز بمقعد على الأقلّ، بضمان توجيه أعلى نسبة من المصوّتين الحزبيين من الفريقين لمنح أصواتهم التفضيلية من الطائفة السنية أو الطوائف المسيحية للمرشح الشيعي المدعوم لمواجهة المرشح المدعوم من حزب الله.
انتخابياً أيضاً، واصل الحزب السوري القومي الاجتماعي التشاور مع حلفائه حول الشكل النهائي للوائح الموحّدة في الدوائر التي أعلن الحزب فيها مرشحيه، بينما صدرت عن رئيس الحزب حنا الناشف مواقف ترسم السقف السياسي للحملة الانتخابية لمرشحي الحزب بالربط بين مفهومي المواطنة والمقاومة كثنائي متلازم لحماية الاستقلال وردّ خطر العدوان الإسرائيلي والإرهاب من جهة، وبناء دولة تنصف مواطنيها وتتصدّى من موقع التساوي أمام القانون بين المواطنين للهموم والاهتمامات، لتكون دولة المواطنة والمقاومة مشروع القوميين الذي التزموه سابقاً ولا زالوا به يلتزمون.
الناشف: النيابة لخدمة الوطن لا الأفراد
أكد رئيس الحزب السوري القومي الاجتماعي حنا الناشف أنّ النيابة هي لخدمة الوطن والمواطنين وليست لخدمة الأفراد، وهي لخدمة المبادئ العليا والقيم العليا في وطننا وخدمة وحدة شعبنا كله، ولتمثيل كلّ مواطن ولو كانت عن دائرة انتخابية في منطقة معينة، أو عن طائفة معينة، كما هو حال نظامنا الانتخابي، كما هي للتشريع ولتطوير النظم القانونية والمؤسسية، ولخدمة قوانيننا وتحديثها وليست لخدمة فرد أو أفراد.
وخلال حفل عشاء أقامته منفذية طرابلس في الحزب في منطقة القلمون بمناسبة عيد مولد باعث النهضة أنطون سعاده، أشار الناشف الى أن “سعاده علّمنا أنّ اقتتالنا على السماء أفقدنا الأرض، وما أشبه الأمس باليوم، خسرنا في اقتتالنا على السماء فلسطين، وكدنا أن نخسر العراق ونكاد نخسر الشام، رغم الانتصارات العظيمة التي حققها شعبها وجيشها وقيادتها”. وأضاف: “إنّ اقتتالنا على السماء جعل عدوّنا يقتطع من أرضنا قطعة قطعة وها هو يستعدّ للإجهاز على فلسطين، تمهيداً للإجهاز على كلّ الأمة السورية”. وتابع: “علّمنا سعاده أنّ السياسة فنّ نستخدمه لخدمة أغراضنا القومية وليس السياسة للسياسة“.
بري: وحدَها المقاومة تردع “إسرائيل“
ومن خارج جدول الأعمال الانتخابي، وعلى ضفة انطلاق مؤتمرات الدعم الدولي للبنان، عاد ملف الاستراتيجية الدفاعية إلى الواجهة في ظل ربط الدول المانحة مساعداتها للبنان بالاستراتيجية الدفاعية التي كانت مدار بحث في بعبدا أمس، بين الرئيس ميشال عون ووزير الداخلية نهاد المشنوق الذي أطلع رئيس الجمهورية على مقرّرات مؤتمر روما، وسط معلومات تحدّثت بأن مجلس الوزراء سيبحث الاستراتيجية الدفاعية في جلسات مقبلة. الأمر الذي نفاه رئيس المجلس النيابي نبيه بري الذي لم يتأخر في تصويب الموقف بتأكيده بأن “الواقع الوحيد لعدم الاعتداءات الإسرائيلية على لبنان، وخاصة في بداية عصر النفط، إذا صح التعبير، هو المقاومة“.
وخلال لقاء موسّع مع ناشطي شبكات التواصل الاجتماعي ومدراء المواقع الإخبارية الالكترونية في دارته في مصيلح، أوضح رئيس المجلس النيابي بأن “هناك كلاماً صدر عن فخامة رئيس الجمهورية قال لاحقاً سيعالج الموضوع، لكن في الأساس عام 2006 أول من تحدّث في الاستراتيجية الدفاعية من دون أن يطالبنا أحد كنا نحن. وأيضاً نحن لا نختبئ عندما ندافع عن شرف المقاومة، وأنا مستعدّ أن أثبت بأن مصلحة لبنان المادية هي بوجود المقاومة”. وأضاف: “في 2006 أنا طرحت هذا الموضوع والأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله نزل شخصياً مرات عدة وشرح نظرته حيال الاستراتيجية الدفاعية. وأنا شرحت وغيري شرح. الامر معروف ما هي الاستراتيجية الدفاعية للبنان التي يجب أن نتبناها عند اللزوم”. وتابع بري: “كان لديّ إصرار بأن أحد البلوكات الثلاثة المحاذية لإسرائيل ان يكون من ضمن التلزيم فقط لا غير، لأن يكون هناك كلام موجه ضد إسرائيل بأن حقوق لبنان لا يمكن التنازل عنها“.
الديار : بري ” المتوجس ” يرسم ” خطوطا حمراء ” امام الاستراتيجية الدفاعية بن سلمان في واشنطن “لمحاصرة” حزب الله عبر اضعاف ايران…؟ “تمنيات” سعودية على “القوات” و”المستقبل” لمواجهة الحزب بقاعا
كتبت “الديار “: على بعد نحو اسبوع من اكتمال المشهد الانتخابي بتحالفاته الانتخابية المصلحية البعيدة عن المقاربات السياسية التي تظلل الانقسامات المعهودة في البلاد، يشهد سباق الربع الساعة الاخير حرب “مكائد” في المتن الشمالي، ومحادثات صعبة بين تيار المستقبل والقوات اللبنانية لانتاج تفاهم على وقع “تمنيات” سعودية بضرورة مواجهة حزب الله في دائرة بعلبك- الهرمل، وفيما وضع رئيس مجلس النواب نبيه بري من المصيلح خطوطا حمراء على “طاولة” البحث المفترضة في الاستراتيجية الدفاعية بعد الانتخابات، وضعت المملكة العربية السعودية اللمسات الاخيرة على صفقة تبادل المصالح مع الولايات المتحدة الاميركية التي وصلها ولي العهد السعوي محمد بن سلمان، على وقع معلومات دبلوماسية وصلت الى بيروت تفيد بانه يعول على هذه الزيارة لبلورة خطة متكاملة لاضعاف ايران في المنطقة والتضييق على حزب الله في لبنان من خلال مقايضة هذه الاستراتيجية بتمرير “صفقة القرن” الاميركية على المسار الفلسطيني.
وتلفت تلك الاوساط الى ان ولي العهد تحدث بصراحة قبل مغادرته الى واشنطن عن مشكلة حزب الله معتبرا انها امر ”صغير جدا” وقابل للحل بعد وقف ايران عند حدها، وهو بات مقتنعا بان المواجهة مع الحزب على الساحة اللبنانية لم تعد مجدية، وقال امام عدد من الاعلاميين السعوديين “علينا اقناع الاميركيين بالخروج من الاتفاق النووي الايراني، والعودة الى محاصرة ايران التي تعاني من وضع داخلي سيىء “اقتصاديا واجتماعيا”، وهذا كفيل بانهيارها من الداخل وبالتالي انهيار كل “ادواتها” في المنطقة وفي طليعتهم حزب الله…
“المقايضة”؟
ووفقا لتلك الاوساط، نجح الاميركيون في ومحمد بن سلمان بالوصول الى مقايضة تقوم على موافقته على تمرير ”صفقة القرن” مقابل التصعيد مع ايران من خلال الاقدام في ايار المقبل على الانسحاب من الاتفاق النووي. وتؤكد تلك المصادر ان ولي العهد يعرف ما الذي يريدونه منه في واشنطن وهو يصل الى البيت الابيض “جاهزا”، ويدرك ما الذي يريد سماعه الرئيس ترامب منه فقد استكمل ولي العهد ما هو مطلوب منه قبل الزيارة… فهو زار مصر واتفق مع الرئيس عبد الفتاح السيسي برؤياه حيال كيفية التسويق “لصفقة القرن” الاميركية، واتخذت الرياض والقاهرة قرارا بتجاوز الرئيس الفلسطيني محمود عباس في انتظار تسليم الزعيم الذي سيأتي بعده، وفي هذا السياق استدعي رئيس جهاز المخابرات في رام الله، ماجد فرج، على عجل إلى الرياض، وتلقى من رئيس أجهزة الاستخبارات السعودية المسودة غير النهائية “للصفقة الاقليمية” التي يعدها الرئيس الأميركي وهي مؤلفة من 35 صفحة ترسم حدود الدولة الفلسطينية المستقبلية على نصف أراضي الضفة، تؤجل النقاش في مكانة شرقي القدس “الدينية” إلى موعد غير محدد، بعد فرض ترامب امرا واقعا سياسيا باعلانها عاصمة لدولة اسرائيل، وثمة اقتراحات لحلول موضعية وانسانية فقط في قضية حق العودة للاجئين… وهي في خلاصتها اقفال لحق العودة وتوطين الفلسطينيين في اماكن وجودهم..اما بالنسبة للرئيس الاميركي فقد سبق وابلغ السعوديين ان الخطة ستنفذ مع أو بدون موافقة السلطة الفلسطينية وهو قال في أيامه الاولى في البيت الأبيض: اذا أرادوا، فليأخذوا، وإذا لم يريدوا، فسنتدبر أمرنا بدونهم، السعودية ابدت استعدادها لتفرضها على الفلسطينيين.
النهار : حلف الجبل اكتمل و”حرب إلغاء” في المتن
كتبت “النهار “: لم تعد مفاعيل العد العكسي لنهاية مهلة تسجيل القوائم الانتخابية في 26 آذار الجاري تقتصر على البورصة الشديدة التذبذب والاضطراب للتحالفات المتبدلة في كل لحظة، بل تمددت بقوة في الايام الاخيرة الى عامل خطير يتصل بتصاعد التشكيك والشكوك والطعن المسبق بوسائل تتبعها جهات نافذة للتدخل في مجريات التحالفات وممارسة الضغوط الخفية لتوجيه مسارات معينة في مناطق معينة. هذه المؤشرات بدأت تبرز من خلال تصاعد مواقف معارضة للعهد و”التيار الوطني الحر” تحديداً تتحدث عن تنامي المعطيات حيال تدخلات لمصلحتهما وان لم تكن هذه التدخلات تمظهرت بعد في رسم مختلف اجزاء التحالفات الانتخابية التي ينتظر كثيرون اكتمالها للحكم على طبيعة المعارك الانتخابية في الفصل الاخير قبل موعد الانتخابات في 6 أيار المقبل.
واذا كانت مصادر سياسية وحزبية معارضة للعهد قالت لـ”النهار” إنها تتوقع تفاقماً واسعاً للتدخلات بما من شأنه ان يسخن لاحقا المناخ الانتخابي الى حدود واسعة وربما خطيرة فان مؤشرات هذا الخط الاعتراضي برزت امس في بضعة مواقف منها موقف حاد لعضو القيادة السياسية لتيار “المردة” الوزير السابق يوسف سعادة الذي غرد قائلاً: “بكل وقاحة يعلنون لوائح العهد. من حق فخامة الرئيس التدخل في الانتخابات لكن هذا الامر يوجب شروطاً عدة أبرزها التخلي عن شعار بي الكل والالتزام الكامل لحياد كل مؤسسات الدولة ورحابة الصدر لان من يدخل حلبة الملاكمة يلكم ويتلقى اللكمات“.
كما ان لقاء سيدة الجبل” لفت أمس الى “أن ثغرات قانون الانتخاب الجديد بدأت بالظهور، فالقوى السياسية التي هلّلت بدايةً لـ”النسبية” بدأت اليوم تتنصّل من جهودها”. ولاحظ “غياباً تاماً لهيئة الإشراف على الانتخابات التي لا تقوم بمهماتها، بحيث يُخرق القانون على مستويات عدة، بدءاً بتحويل قصر بعبدا الرئاسي مركزاً إنتخابياً حزبياً“.
المستقبل: أكد العمل على “تدابير تدريجية” في ملف النازحين وحذر من انعكاس “خطر عدم مساعدة لبنان على العالم” الحريري تحضيراً لـ”سيدر” و”بروكسيل”: نسير على الطريق الصحيح
كتبت “المستقبل”: بعد الاطمئنان في مؤتمر روما 2 إلى صلابة البيئة الدولية الحاضنة لاستقرار لبنان ولمشاريع حكومته الهادفة إلى استعادة الثقة بالدولة واستنهاض مؤسساتها الشرعية، تُستكمل اللقاءات والاجتماعات التحضيرية في بيروت تمهيداً لانعقاد مؤتمري “سيدر” في 6 نيسان في باريس و”بروكسيل 2″ في 26 منه، وسط تأكيد رئيس مجلس الوزراء سعد الحريري على كون الحكومة اللبنانية بصدد تقديم “رؤية شاملة للاستقرار والنمو المستدام” أمام المجتمع الدولي بعدما وفت بالتزاماتها تجاهه وقال: “رغم التحديات نسير على الطريق الصحيح ونجحنا في تحقيق الاستقرار مع الاستمرار في استضافة 1.5 مليون نازح سوري”.
وخلال اجتماع الهيئة التوجيهية العليا تحضيراً لمؤتمري باريس وبروكسيل، بحضور أممي وأوروبي وديبلوماسي ودولي، جدد الحريري التأكيد على التزام حكومته بجميع مكوناتها بسياسة النأي بالنفس، واضعاً نجاح “روما 2” في إطار الدلالة على “مدى قيام لبنان بدوره من أجل أن يصبح لاعباً فاعلاً في استقرار المنطقة ومدى اعتراف المجتمع الدولي به كشريك استراتيجي”، ليعدّد في سياق استعراضه “رؤية” الحكومة الشاملة للاستثمار والاستقرار والنمو وخلق فرص العمل، ارتكاز هذه الرؤية على سلسلة من الإصلاحات “القطاعية والهيكلية والاستراتيجية”، بينما أشار في ما يتصل بمؤتمر بروكسيل إلى أن الهدف منه هو “ضمان تمويل برنامج لبنان لمواجهة الأزمات بشكل مناسب وتحقيق التزامات متعددة ومضمونة لسنوات مقبلة فضلاً عن تقديم الدعم للمجتمعات المضيفة”.
الجمهورية : الكهرباء تفتح “أزمة التصويت”… الشكاوى تتصاعد من التدخلات والضغوط
كتبت “الجمهورية “ : خمسة ايام هي الربع الأخير المتبقّي من مهلة إنجاز اللوائح الانتخابية التي تنتهي في 26 الجاري، والقوى السياسية لم تنجح بعد في كتابة الفصل النهائي من التحالفات المستعصية بشكل عام، بالنظر الى التناقضات المعطلة لهذا المسار، والتي تفاقمها وتزيدها افتراقاً وانقساماً، عقلية الاقصاء والابعاد والالغاء والاستئثار التي تحكم أداء بعض القوى التي تقدّم نفسها للناس في مَصاف الانبياء بشعارات برّاقة، سرعان ما تنكشف على ارض الواقع فتخلع تلك القوى ثوب العفّة السياسية والاصلاحية، ليتبيّن بما لا يقبل أدنى شك، بأنّ تلك الشعارات والعناوين الكبرى التي تضجّ فيها آذان الناس عند كل محطة او مفترق، ما هي الّا شعارات وهمية وزائفة، وهي جزء من عدة الشغل او عدة النصب السياسي، لاقتناص المغانم والشراكة في محاصصات إنتخابية عجيبة غريبة تطيح بكل ما يُقال عن المبادىء والأخلاق السياسية.
مع صدور قانون الانتخاب على علّاته والثغرات التي تعتريه، راهَن المواطن اللبناني على انتخابات تؤمّن ما يشبه نقلة الى تمثيل نيابي صحيح فيه شيء من العدالة والتوازن، فإذا به يكتشف بأنه يتعرّض لعملية نصب سياسية، من نافذين في الدولة والسلطة الحاكمة ومستويات سياسية، سبق ان قدّموا أنفسهم له بأنهم خشبة خلاصه، فإذا بهم يقفزون فوق حلمه وطموحاته، ويجعلونه مجرّد جسر لعبورهم الى السلطة لا اكثر، وليس المطلوب منه سوى ان يمنحهم وكالته ومن ثم يستلقي على قارعة الطريق في انتظار أوان استحقاق جديد، فيستدعى للاستخدام والعبور عليه من جديد. أمام هذه الحالة لا يجد المواطن سبيلاً سوى ان يصدر الشكوى ويطلب العلاج لهذا المرض القاتل، لكنه سرعان ما يُصاب بالإحباط عندما يجد نفسه يطلب الدواء من المتسبّب بالداء.
اللواء : تفاهمات ما وراء الأكمّة تخلط تحالفات السلطة .. والوجع يتصاعد! برّي : موقف باسيل يؤدّي إلى التوطين. . والقوات و”المستقبل” يلتقيان في بعلبك الهرمل
كتبت “اللواء “: مفتاح نجاح لوائح “الثنائي الشيعي” كثافة التصويت حسب الرئيس نبيه برّي، الذي ينتظر كما ينتظر اللبنانيون انقشاع الغيم الانتخابي، والتهديدات المتبادلة في المنطقة، لمعرفة الخيط الأبيض من الأسود، عندها يمكن ان يُبنى على الشيء مقتضاه، فلا يكهرب الجو في جلسة مجلس الوزراء، حيث يحضر بقوة ملف الكهرباء غداً في بعبدا، ولا يغيب علي حسن خليل وزير المال عن مؤتمر روما، أو مؤتمر سيدر، أو بروكسيل “فلا عين تشوف ولا قلب يوجع“.
وفي موسم “الوجع الانتخابي” أو الدلع الانتخابي، سواء بالانسحاب من “ساحة الوغى” حيث سجل انسحاب 7 مرشحين أمس، بينهم اثنان من دائرة بعلبك – الهرمل لمصلحة “حزب الله” أحدهما شيعي (مسعود البزال) والثاني كاثوليكي (يوسف روفايل)، واختصار تسجيل اللوائح على سبع، ليتسنى لرؤسائها واعضائها خوض الانتخابات، مع العلم ان مهلة التسجيل قانوناً تنتهي الاثنين المقبل في 26 آذار الجاري.
ومن معالم الحراك الائتلافي، ما يمكن وصفه بتفاهم اولي بين تيّار المستقبل وحزب القوات اللبنانية على توحيد الجهود لاحداث خرق ولو بواحد (يكون شيعياً) في دائرة بعلبك – الهرمل.