من الصحافة اللبنانية
أبرز ما ورد في عناوين وافتتاحيات بعض الصحف اللبنانية
الأخبار: نصرالله: حلفاء النصرة وداعش لن يمثّلوا بعلبك ـ الهرمل القوات تعلن انفراط تحالفها مع المستقبل
كتبت “الأخبار”: على مسافة 10 أيام من موعد انتهاء مهلة تسجيل اللوائح الانتخابية في وزارة الداخلية، بدأت طلائع اللوائح والتحالفات تطل من معظم الدوائر، وآخرها إعلان التحالف بين حزب الله وحركة أمل والتيار الوطني الحر في دائرة بعبدا، فيما انتكست الأمور على خط معراب ــ بيت الوسط مع إعلان القوات اللبنانية أن المفاوضات بين القوات وتيار المستقبل “لم تصل الى أي نتيجة في أي مكان بعد”. في هذه الأثناء، خاطب الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله الجسم الحزبي في البقاعين الشمالي والأوسط، مؤكداً ضرورة شحذ الهمم
يوم الانتخابات لم يعد بعيداً. وفيما لا تزال بعض الأحزاب مشغولة بتحالفاتها، كان حزب الله يستشعر خطر تصاعد النبرة الاعتراضية في بعلبك ــ الهرمل. عنوان الاعتراض: ماذا فعل نواب المنطقة لها؟ ولأن للمنطقة حساسيتها بالنسبة إلى المقاومة، جاءت الإجابة على لسان السيد نصرالله نفسه.
أمس توزّع الحزبيون على 9 مدن وبلدات في البقاعين الأوسط والشمالي للقاء السيد، عبر الشاشة. العنوان استنهاض الهمم في مواجهة الحملة التي تطال مرشحي الحزب. بلغ الأمر بالسيد حدّ الإشارة إلى أنه مستعد للتوجه شخصياً إلى منطقة البقاع “إذا رأينا أن هناك وهناً في الإقبال على الانتخابات”، وأنه لن يتردد في التجوال في قرى المنطقة ومدنها وأحيائها للسعي إلى إنجاح هذه اللائحة “مهما كانت الأثمان ولو تعرضت للخطر”. وأكد أنه “لن نسمح بأن يمثل حلفاء النصرة وداعش أهالي بعلبك – الهرمل”، كما لن يسمح أهالي المنطقة لمن سلّح التنظيمات الإرهابية بأن يمثلوها.
لم يهضم “حزب الله” قول أحد قياديي تيار المستقبل إن المعركة هي معركة هزيمة حزب الله في بعلبك – الهرمل… ليس الفوز بمقعد أو اثنين انتصاراً بالنسبة إليه، فعنوان هزيمة حزب الله هو سحب أحد المقاعد الشيعية الستة منه. ذلك يساوي الـ127 نائباً في البرلمان، بحسب الأمين العام لتيار المستقبل أحمد الحريري. لكن نصر الله قال: لا يفترض أحد أنه يسجل انتصاراً إذا خرقنا بمقعد أو اثنين، فنحن حين وافقنا على النسبية فتحنا المجال أمام ذلك، مشيراً إلى أنه “كما سنخسر في مكان سنربح في أماكن أخرى”.
استعاد نصر الله أيام شبابه في بعلبك الهرمل. قال: منذ 1979 الى 1986 كنت مسؤول منطقة وكنت أتجول في شوارع كل المدن والقرى البقاعية، سائلاً: كيف كان وضع هذه المناطق قبل الـ82، وكيف أصبح بعد الـ82 والـ92 الى يومنا هذا؟ هناك الكثير الكثير من الانجازات.
وقال نصر الله إن مرشحي الحزب ليسوا أشخاصاً بل هم يمثلون الحزب، مشيراً إلى أنه سيتم قريباً توزيع كتيب عن إنجازات حزب الله. وسأل: كيف يُعقل أن يسأل أحدنا ماذا قدم حزب الله للمنطقة وما زال أهالي الشهداء يرتدون الأسود؟ وبأي ماء وجه يُسأل هذا السؤال؟ ورأى أن السؤال الصحيح ليس ماذا قدم حزب الله للمنطقة، بل ماذا قدم هؤلاء المرشحون في اللوائح الاخرى، من الذين يقتاتون على موائد السفارات، لهذه المنطقة؟
وتطرق نصر الله إلى الشق الاقتصادي، قائلاً: تسألون كيف وصل الدين العام إلى 80 مليار دولار. انظروا إلى المسؤولين الذين اغتنوا عندما صاروا في الحكم. وقال إن مؤتمرات الدعم التي تعقد، كباريس 4، ليست مخصصة لتقديم الهبات للبنان، بل لتقديم قروض سترتّب علينا فوائد وسندفعها من جيوبنا.
ووجّه نصر الله أصابع الاتهام إلى “المستقبل” من دون أن يسميه، قائلاً إنه “ما عدا فترة حكم سليم الحص، فإنه من 92 إلى الآن، كان الفريق الثاني في الحكم، وكان الصرف ومجالسه ووسائله بيده”، مشيراً إلى أن النهب الكبير في الدولة هو من مسؤولية هذا الطرف. وأكد تبنّي الحزب شعار محاربة الفساد في المرحلة المقبلة.
كذلك ذكّر بقول رئيس بلدية عرسال السابق علي الحجيري، من دون أن يسميه، إنه أصبح هناك نواة دولة من عرسال الى رنكوس (في سوريا). وسأل: هل من كان يريد سيطرة المسلحين على بعلبك ــ الهرمل يريد أن يمثلها اليوم؟ أضاف: أين كان القوات وتيار المستقبل حينها؟ ليجيب بنفسه: كانوا يذهبون بنوابهم إلى حيث توجد النصرة وداعش للتضامن معهما.
وفي ما يتعلق بالحرب في سوريا، أشار نصر الله إلى أن تدخل حزب الله جاء لمصلحة لبنان، وكذلك مساهمته في تحرير معظم الجرود، مع الجيش اللبناني، مشيراً إلى أنه “لولا هذه الثلاثية، المقاومة وصمود الأهالي والجيش، لكان لبنان مسرحاً للارهاب ولما كانت ستحصل هذه الانتخابات في بعلبك الهرمل”.
وتطرق إلى ما رافق حرب تموز من مفاوضات، وقال:”يا عمي الاسرائيلي تنازل والحكومة كانت تصرّ على نزع السلاح، ولولا وجود وزرائنا وحلفائنا والأستاذ نبيه بري والرئيس إميل لحود حينها لما حصل ما حصل لحماية المقاومة”، ليخلص، مستذكرا أعوام 1982، 1996، 2000 و2006، إلى أنه لولا المقاومة لكانت إسرائيل احتلت لبنان بكامله.
القوات ــ المستقبل: أفق مسدود
من جهة ثانية، أعلن موقع القوات اللبنانية ان المفاوضات بين القوات وتيار المستقبل لم تصل الى اي نتيجة في اي مكان بعد، إلى درجة ان الاتفاق الذي كان أنجز مبدئياً في بعلبك ــ الهرمل، يعمل المستقبل على التراجع عنه، إما عن طريق الإصرار على إدخال التيار الوطني الحر في اللائحة، وإما عن طريق تمييع الإعلان عن اللائحة من أجل التراجع عن الاتفاق. وأضاف ان المستقبل “يريد ان يستبدل مقاعد القوات بمقاعد للتيار الحر، علماً بأن القوات بإمكانها التفاهم مع التيار الحر بمعزل عن المستقبل، وهذه ذريعة واضحة إما للتراجع عن التفاهمات المتفق عليها أصلاً، أو للتذرع من أجل عدم التفاهم، وفي مطلق الأحوال وصلت الرسالة”.
وكشف موقع القوات أن الاتفاق في الشوف – عاليه هو بين القوات والحزب التقدمي الاشتراكي “وليس بين القوات والمستقبل، ويبدو أن التفاهم بين الاشتراكي والمستقبل لم تكتمل عناصره بعد، في ظل الخلاف حول ترشيح النائب محمد الحجار أو السيد بلال عبدالله”.
البناء: اليمن: قرار أممي بفتح الموانئ والمطار بلا شروط… وتفاوض مباشر بين السعودية والحوثيين في مسقط عشرات الآلاف يغادرون الغوطة والدولة تستعدّ للمزيد… تخوين وتشكيك بين فصائل المسلّحين الغرب والعرب في روما: دراسة طلبات لبنان… واللوائح الانتخابية: تأخّر الدرس واقترب الامتحان
كتبت “البناء”: في تطوّر هام على مسار الحرب في اليمن بدا أن توجّهاً لتسوية تضع قواعد التفاوض من جديد ينطلق مع بدء مهمة المبعوث الأممي المعين حديثاً، مارتن جريفيت، فجاء صدور بيان رئاسي عن مجلس الأمن الدولي يحمل جديداً عن البيانات السابقة التقليدية بتضمّنه الدعوة لفتح الموانئ اليمنية بلا شروط، بينما نقلت مصادر واسعة الإطلاع معلومات عن بدء تفاوض مباشر بين وفد سعودي يمثل ولي العهد محمد بن سلمان، ووفد لأنصار الله يترأسه الناطق الرسمي محمد عبد السلام، وأن الرغبة السعودية بالتفاوض المباشر ودون شراكة حكومة منصور هادي، الذي بدأت الاعترافات باحتجازه في السعودية تتسرّب على ألسنة وزراء في حكومته، يدعون لموقف يمني جامع يطلب له الحرية أسوة بما فعل اللبنانيون إبان احتجاز رئيس حكومتهم الرئيس سعد الحريري. وقالت المصادر إنّ التفاوض المباشر يجري بعدما لاقى الطلب السعودي تجاوباً من الحوثيين، ضمن معادلة وقف إطلاق الصواريخ البالستية نحو السعودية مقابل فتح الموانئ والمطار وفك الحصار.
في سورية حملت التطوّرات العسكرية والسياسية مؤشرات على تراجع مناخ التصعيد الأميركي الروسي الذي ساد خلال الأيام القليلة الماضية، بعدما نجح اجتماع ضباط الارتباط بين الفريقين في جنيف وعمان، بسحب المفعول السلبي لتصريحات المندوبة الأميركية الدائمة في مجلس الأمن الدولي نيكي هايلي، وتأكيد عدم وجود نيات أميركية لأيّ عمل عسكري ضد الجيش السوري، والتفاهم على تخفيض منسوب التوتر رغم الخلاف القائم على التعاطي مع الوضع في الغوطة، فيما قالت مصادر عسكرية إن التراجع الأميركي ناجم عن درجة الحسم في الموقف الروسي وجدية التصدي لأيّ عمل عسكري أميركي من جهة، ولنجاح الجيش السوري في دخول مرحلة أخيرة من عملية الغوطة لم تعد تنفع معها التهديدات الأميركية، فتجزئة الغوطة إلى ثلاث مناطق منعزلة أفقدها القيمة الاستراتيجية الناتجة عن حجمها مجتمعة بحدودها المتصلة من جهة بالعاصمة، ومن جهة بجبال القلمون ومن جهة بالبادية وصولاً للحدود العراقية والأردنية. وهذه ميزات تبخّرت مع المتغيرات العسكرية الجديدة، حيث الجزء المتصل بالعاصمة عبر حي جوبر يضيق مساحة يومياً مع التقدّم المتواصل في الجزء الجنوبي من الغوطة، والجزء الشمالي الذي تشكله دوما محاصر ويجري التفاوض على خروج المدنيين أوالمسلحين منه، أو إنتاج تسوية من نوع جديد تضمن إنتشار أجهزة الدولة السورية فيه مع ضمان دمج الفريق الرئيسي فيه الذي يمثله جيش الإسلام في العملية السياسية. وهذا ما يشتغل عليه الأتراك مع الروس لاستبعاد الخيار العسكري، وما نتج عنه من مواقف لفيلق الرحمن تتوجه بالتخوين والتشكيك نحو قيادة جيش الإسلام، بينما كان عشرات آلاف السوريين يغادرون الغوطة ويختبرون بعد سبع سنوات علاقتهم بدولتهم التي فتحت مستشفياتها للمصابين والمرضى والجرحى، وأمنت مراكز للإيواء مزوّدة بكلّ المستلزمات الضرورية، بينما بدأت الروايات الصادرة عن الخارجين من سجن الميليشيات الكبير تفضح التجويع والإكراه والتجنيد، كما الاغتصاب والقتل. والأهمّ فبركات الكيميائي التي ذهب المدنيون ضحايا تجاربها وتصوير أفلامها.
في روما كان رئيس الحكومة اللبنانية سعد الحريري وعدد من الوزراء وقادة الأجهزة الأمنية يضعون طلبات لبنان لتجهيز قواته المسلحة، من جيش وأجهزة أمنية على طاولة مؤتمر دعم لبنان والقوات المسلحة فيه، وبالرغم من دقة ووضوح وواقعية الطلبات الحكومية اللبنانية، والتطمينات التي قدّمها رئيس الحكومة لجهة رغبة لبنان بتقوية جيشه ليتسنى له القيام بمهامه التي ينتظرها منه العالم، وما تضمنت من إيحاءات ضمنية تدغدغ الغرب والعرب الحاضرين، بالغمز من قناة المقاومة، لم يحصد لبنان سوى الوعود بدراسة طلباته، بعدما سمع المسؤولون في الكواليس أن سقوف ما سيحصل عليه لبنان لن يكون أكثر من مليار دولار لا تتضمن أي سلاح يمكن استخدامه بوجه “إسرائيل”، وان نصف المبلغ سيكون مخصصاً لبناء السجون ودورات التدريب ونصفه الآخر لتسليح محوره حفظ الأمن الداخلي، والمبلغ سينفق على خمسة أعوام بمعدل مئتي مليون دولار سنوياً، ويتقاسم الأوروبيون والخليجيون المبلغ مناصفة، بعدما وضع البريطانيون سقفاً سياسياً سيتكرّر على ألسنة سواهم هو أن ينجز لبنان استراتيجية وطنية دفاعية، وهو موضوع الابتزاز الذي توقعت مصادر سياسية مطلعة أن يكون حاضراً بعد الانتخابات النيابية، تحت شعار أن المطلوب استراتيجية يرتضيها المانحون، ولا تغضبهم.
في لبنان حيث الامتحان الانتخابي يقترب ويداهم المعنيين بتركيب وفك اللوائح، معلناً نهاية وقت الدرس، بدا غياب التمويل المتوقع للمّ شمل المتفرقين، قد أعاد تفريقهم، وعادت حساباتهم إلى مربعها الأول فتفرّق عشاق الدفّ السعودي، بين السمتقبل والقوات اللبنانية من جهة، وانفرط عقد تحالف اللواء أشرف ريفي والنائب خالد الضاهر، بينما أعلن الحزب التقدمي الاشتراكي على لسان تيمور جنبلاط لائحة من عشرة يشكلون المرشحين المعتمدين من الحزب واللقاء الديمقراطي، تبدو حظوظهم بالفوز عالية جداً، ويبدو الدرس الواقعي لاختيار العدد تعبيراً عن الرغبة بتوجه مسالم في التعامل مع الاستحقاق الانتخابي، يريده النائب وليد جنبلاط، كما قالت مصادر متابعة للملف الانتخابي، وما وصفته بالطموحات الانتخابية المبالغ بها لقوى كثيرة.
ما علاقة الدعم الدولي بملف النزوح؟
انتهى مؤتمر روما بوعود تلقاها لبنان من أربعين دولة لدعم الجيش والقوى الأمنية عبر هبات وقروض ميسّرة طويلة الأجل، وفقاً للخطة الخمسية التي قدّمها الوفد اللبناني على أن تقوم الدول المانحة بدرسها والبحث في كيفية تقديم الدعم تماشياً مع قدراتها المالية، بحسب ما أعلن رئيس الحكومة سعد الحريري، لكن في الواقع فإن هذه الدول ستراقب تقيد لبنان بالالتزامات التي قدمها قبل تنفيذ تعهداتها، وإن كانت نتائج المؤتمر بحسب متابعين ستبقى تحت سقف التوقعات حتى إثبات العكس، والتجارب تؤكد عدم الثقة وهبات الـ4 مليارات خير شاهد، ولم تُبدِ دول خليجية كالإمارات والسعودية حماسة لدعم لبنان، بحسب ما أوحت تصريحات الممثلين عن الدولتين.
وعلى رغم تقديم الوفد اللبناني أوراق “براءة الذمة” للمجتمع الدولي كالتزام لبنان النأي بالنفس وعدم التدخّل في حروب وأزمات المنطقة وبوضع استراتيجية دفاعية وبسط الأمن والالتزام بالقرارات الدولية ورصد المساعدات الدولية في الموازنة، لكن السؤال: هل تضمّنت التزامات الوفد ملفات ممكن أن يؤدي طرحها في التداول إلى هزات سياسية وأمنية وإثارة توترات طائفية ومذهبية في الداخل؟ كملف سلاح المقاومة ودور حزب الله في قتال الإرهاب في سورية والمحكمة الدولية وغيرها؟ أما السؤال الأخطر هو ما علاقة “الشهية” والحماسة الدولية لدعم لبنان بملف النزوح؟ وهل مخاوف المجتمع الدولي والأوروبي تحديداً على الاستقرار السياسي والأمني في لبنان جرّاء العدد الهائل من النازحين السوريين هو سبب الدعم؟ وبالتالي هل توطينهم في لبنان هو الهدف المضمر؟ وقد أشار الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش في مؤتمر صحافي مشترك مع الحريري خلال افتتاح المؤتمر إلى أنه “مع توافد اللاجئين السوريين والتهديد الأمني من النزاع المجاور في سورية يجب على الأسرة الدولية أن تُعرب عن التزامها التام في تأمين استقرار لبنان ووحدة أراضيه”. وأكد أن “لبنان هو من أحد أعمدة الاستقرار في المنطقة ومن الضروري الحفاظ على هذه الحالة”.
الديار: “طيف” حزب الله ” يظلل مؤتمر روما واسرائيل تمنع السلاح النوعي حرص على “الاستقرار” تشكيك بالاستراتيجية الدفاعية و”النأي بالنفس” ساترفيلد يجمد “النزاع النفطي”… و”ارباك” انتخابي يؤخر تشكيل اللوائح
كتبت “الديار”: على بعد عشرة ايام من مهلة الإعداد الإلزامي للوائح الانتخابية، التي تنتهي في السادس والعشرين من الشهر الجاري، تعقيدات كثيرة لا تزال تعيق تشكيل اللوائح، وفيما سيجري تزخيم الحركة الانتخابية في الساعات القليلة المقبلة على خط “تيار المستقبل” والتيار الوطني الحر، انتهى مؤتمر “روما 2” لدعم الجيش اللبناني والأجهزة الأمنية، باجماع دولي على ضرورة الاستقرار على الساحة اللبنانية، دون ان تتجاوز النتائج سقف طموحات ما كان متوقعا مسبقا لجهة مراعاة تلك الدول للمصلحة الاسرائيلية اولا، ما ينعكس حكما على نوعية الاسلحة التي ستمنح الى الجيش. “طيف” حزب الله كان حاضرا في المناقشات، والتشكيك في قدرة لبنان على التوصل الى “استراتيجية” دفاعية.. اما على هامش المؤتمر فقد ابلغ الاميركيون الوفد اللبناني تجميد ملف النزاع البحري والبري بين لبنان واسرائيل الى ما بعد استلام وزير الخارجية الجديد لمهماته، فيما شكلت “مقاربة” وزير الخارجية جبران باسيل لمسألة اللجوء الفلسطيني وملف “الانروا” “عاصفة” انتقادات فلسطينية.
ووفقا لاوساط مشاركة في مؤتمر روما، لمس الوفد اللبناني اجواء ايجابية في ظل التأكيدات التي تلقاها رئيس الحكومة سعد الحريري وكذلك المراجع العسكرية والامنية بوجود توجه جدي لتقديم الدعم الملموس للجيش والمؤسسات الأمنية، للحفاظ على الاستقرار، دون ان يتم تحديد حجم تلك المساعدات التي سيتم بحثها خلال لقاءات ثنائية مع الدول الراغبة بمساعدة الاجهزة الامنية اللبنانية.
وبحسب تلك الاوساط، كان “طيف” حزب الله موجودا في تلك الاجتماعات من خلال نقاشات جرت مع الوفد اللبناني عن كيفية التعامل مع السلاح “غيرالشرعي”، والاشكالية الاساسية في النقاشات كانت بالنسبة الى الوفد السياسي اللبناني في طرحه مع المؤتمرين “انه اذا لم يتم تعزيز قدرات الجيش، كيف سيتم معالجة سلاح حزب الله، وهنا حسم الاميركيون الذين كانوا ممثلين فعليين للجانب الاسرائيلي، النقاش بالتأكيد على ان الموقف الواضح والحاسم هو عدم تقديم اي اسلحة نوعية يمكن ان تقع في يد حزب الله، ومهمة الدولة اللبنانية معالجة هذه المعضلة في اقرب وقت متاح.
وكذلك لم تغب اسرائيل في حضورها الثقيل على المؤتمر لجهة حرص الدول المشاركة في المؤتمر على تخفيض سقف الطموحات اللبنانية في الحصول على اسلحة “نوعية” قد تشكل خلالا في التوازن القائم حاليا. ولان “المصلحة” الاسرائيلية كانت حاضرة في المؤتمر من المتوقع فقط ان تحصل القوى الامنية اللبنانية على معدات نوعية لمكافحة “الارهاب”، دون توقع حصول الجيش على معدات تتجاوز حدود ما حصل عليه في السنوات القليلة الماضية من مساعدات تتأرجح بين أسلحة أو ذخائر أو تدريب وتجهيز وعتاد.
المساعدات
ووفقا للمعلومات سيستكمل الجانب الأميركي تنفيذ برامج التسليح التي تقوم بها قيادة المنطقة الوسطى في الجيش الأميركي بما تتضمّنه من دعم لكل اسلحة الجيش البرية والجوية بما فيها الدبابات والمدرعات والمدفعية والسيارات العسكرية وآليات النقل الثقيلة والصواريخ وطائرات الرصد والمراقبة.فيما تعهّدت بريطانيا أن تستمرّ في مساعداتها المتخصّصة امتداداً للهبات السابقة لقوى الأمن الداخلي والجيش التي تقدّمها منذ سنوات وحتى الآن لتعزيز مراكز المراقبة والرصد على الحدود البرية مع سوريا. والتزمت فرنسا وايطاليا واسبانبا بدعم سلاح المدفعية وتقديم الصواريخ المضادة للدروع وتلك التي يتمّ تجهيز المروحيّات الفرنسية بها.
فيما تعهدت المانيا بتعزيز وحدات سلاح البحرية في الجيش اللبناني، لوحظ ان المساعدات والهبات الألمانية تقتصر على تعزيز قدرات الوحدات والألوية اللوجستية والطبية ووسائط النقل واجهزة الإتصال والرادارات البرية والبحرية والتنصّت والمراقبة البرية والبحرية والجوية بالإضافة الى المعدّات التي تعزّز الامن في المطارات والمعابر البرية الحدودية…
النهار: روما 2: 400 مليون أورو وتجديد المظلّة الدولية
كتبت “النهار”: اكتسب مؤتمر روما – 2 لدعم القوى العسكرية والأمنية اللبنانية أبعاداً بارزة في توقيته وطبيعة اتجاهاته لجهة الدعم الدولي للجيش والقوى الأمنية في لبنان وبدا بمثابة جرعة أولى على طريق استكمالها بجرعتين مماثلتين في مؤتمر الاستثمار الاقتصادي المعروف بمؤتمر سيدر الذي سيعقد في السادس من نيسان المقبل في باريس ومن ثم في المؤتمر الدولي للنازحين السوريين الذي سيعقد في بروكسيل في نهاية نيسان. ولعل أهم ما أفضى اليه مشهد العراضة الدولية الكبيرة التي ضمها مؤتمر روما – 2 أمس في العاصمة الايطالية والذي ضم ممثلين لـ40 دولة زائد حلف شمال الأطلسي “الناتو” برعاية الأمم المتحدة، انه عكس ثبات المظلة الدولية للاستقرار الأمني في لبنان كأحد العوامل الجوهرية التي دفعت هذه الدول الى مد يد الدعم مجدداً الى القوى العسكرية والامنية اللبنانية خصوصا في ظل النجاح الذي حققه لبنان في مواجهته مع الارهاب.
المستقبل: الحريري يؤكد التزام “النأي بالنفس” وبحث “الاستراتيجية الدفاعية”.. وتعهّد دولي باستنهاض مؤسسات الدولة قطار “مؤتمرات الدعم” انطلق.. نحو “لبنان أقوى”
كتبت “المستقبل”: كأسرة حاضنة فعلاً للدولة اللبنانية ومؤمنة بقدرتها على استنهاض مؤسساتها وتقوية ركائزها الشرعية، وقفت الأسرة الدولية بالأمس وقفة التزام ثابت بأمن لبنان واستقراره وسيادته في تظاهرة عالمية شاركت فيها 41 دولة إضافة إلى الناتو تعبيراً عن تبني المجتمع الدولي لتوجهات حكومة “استعادة الثقة” وخططها الهادفة إلى تعزيز قدرات القوى العسكرية والأمنية الرسمية ليكون “الجيش المدافع الوحيد عن الأراضي اللبنانية والحامي لحدودها، بحسب دستور الطائف، ودور قوى الأمن كمفتاح في حصرية استخدام القوة من قبل الدولة”، وفق ما جاء في البيان الختامي لمؤتمر روما 2. وبالتوازي مع تشجيعه الحكومة على الاستمرار بسياسة “النأي بالنفس كمسؤولية جماعية لكل الأحزاب لتحصين لبنان من الصراعات الإقليمية وإبعاده عن أية تدخلات في شؤون الدول الأخرى”، ناشد البيان “جميع الأحزاب اللبنانية استئناف النقاش حول استراتيجية الدفاع الوطني” على اعتبار أنّ “وجود بيئة أمنية قوية ومستدامة في لبنان سيُسهم في بناء الثقة اللازمة لزيادة الاستثمار الاقتصادي وتحقيق أهداف التنمية المستدامة” فيه.. لينطلق بذلك من روما قطار مؤتمرات الدعم الدولي للبنان “تحت عنوان بناء الثقة في المؤسسات العسكرية والأمنية (…) من أجل جعل لبنان أقوى ومؤسساته أقوى” حسبما عبّر رئيس مجلس الوزراء سعد الحريري، على أن يبلغ في 6 نيسان محطة “سيدر” في فرنسا لدعم خطط الإصلاح والاستثمار، وصولاً إلى محطة بروكسل مع مؤتمر دعم المجتمعات المضيفة واللاجئين في لبنان في 25 منه.
الجمهورية: دعوة دولية لترجمة “النأي بالنفس”.. وتبنّي خطة التسليح اللبنانية
كتبت “الجمهورية”: في خضمّ الاهتمام باستحقاق الانتخابات النيابية؛ حملاتٍ وتحضيرَ لوائح ونسجَ تحالفاتٍ ينجح هنا ويفشل هناك، تتبَّعت الأوساط اللبنانية مفاعيلَ التحوّل الجاري في السياسة الخارجية الأميركية وما يَعكسه من معالم مواجهة على ساحاتٍ في المنطقة والعالم، وكذلك تتبَّعت تطوّرات التصعيد الروسي ـ البريطاني غير المسبوق، وتبادلَ طردِ السفراء بين موسكو ولندن، على خلفية تسميمِ العميل الروسي السابق سيرغي سكربيل وطردِ ديبلوماسيين. كذلك لفتَ الأنظارَ تصعيدُ النبرة السعودية ضدّ إيران عبر تهديد وليّ العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان بأنّ بلاده ستسعى إلى حيازة قنبلةٍ نووية في أسرع وقتٍ ممكن في حال نجَحت طهران في تطوير هذا النوع من السلاح، واصفاً المرشدَ الأعلى للجمهورية الإسلامية الإيرانية السيّد علي خامنئي بـ”هتلر المنطقة”. ولم تغِب عن الاهتمامات التطوّرات العسكرية التي تشهدها الغوطة الشرقية التي خرَجت منها أمس دفعاتٌ جديدة من المدنيين، وكذلك عفرين وإدلب. غير أنّ مجمل هذه الأحداث والتطوّرات الإقليمية والدولية، على أهمّيتها، لم تحجب الأنظارَ عن التظاهرة الدولية التي شهدتها العاصمة الإيطالية مع انطلاق أعمال مؤتمر “روما 2 ” المخصّص لدعمِ الجيش والقوى الأمنية اللبنانية. والذي صدر بيانه الختامي ليلاً متحدثاً عن “مساهمات كبيرة قدمها شركاء لبنان” ومؤكدا تبني المؤتمرين خطط التسليح التي قدمها لبنان.