إسرائيل تنافس على عضوية مجلس الأمن
رجحت أوساط دبلوماسية إسرائيلية، أن إسرائيل تجد صعوبة في المنافسة بالانتخابات للحصول على مقعد في مجلس الأمن، بسبب المنافسة والحضور البارز إلى ألمانيا وبلجيكا، وتعتقد أن تل أبيب قد تنسحب من الانتخابات التي من الفروض أن تجرى في نهاية العام الجاري .
وأفادت وسائل الإعلام الإسرائيلية، أنه من المتوقع أن تتخلى إسرائيل عن محاولتها الحصول على مقعد في مجلس الأمن الدولي، بعد أن فقدت الأمل بتحقيق ذلك هذا العام.
ولم تعلن إسرائيل انسحابها من المنافسة بعد، ووفقا لمسؤول مطلع على الأمر، فإن رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو، لم يتخذ بعد قرارا نهائيا، لكن موقف وزارة الخارجية، هو أنه من المستحسن التخلي عن المنافسة بسبب ضعف فرص النجاح.
يذكر أنه في المجموعة التي تضم إسرائيل هناك 28 دولة، وتمثلها في مجلس الأمن حاليا السويد وهولندا، وستنتهي عضويتهما في نهاية عام 2018.
وتنافس على هذين المقعدين الآن، ثلاث دول، هي ألمانيا وبلجيكا وإسرائيل، وقد رفضت كل من ألمانيا وبلجيكا كل الجهود الدبلوماسية التي بذلها ممثلو إسرائيل لمطالبتهم بالانسحاب.
ويلزم الفوز في الانتخابات الحصول على ثلثي الأصوات على الأقل في الجمعية العامة للأمم المتحدة، ولكن كما هو معروف، فإن إسرائيل تعاني من أغلبية تلقائية ضدها، يقودها الفلسطينيون بدعم من جامعة الدول العربية.
وستجري الانتخابات في حزيران/ يونيو المقبل، ويتطلب قرار الترشح لهذا المنصب، خوض حملة كبيرة ومحادثات شخصية من قبل نتنياهو، الذي يشغل، أيضا، منصب وزير الخارجية، ومن كامل طاقم الوزارة في الخارج، من أجل زيادة فرص الانتخاب، ولكن إسرائيل لم تبدأ حتى هذه المرحلة، الحملة المطلوبة، بينما يدعي طاقم الوزارة في الخارج أن فرص الانتخاب باتت أصغر بكثير بسبب التوقيت المتأخر.
يذكر أن الانتخابات لإدارة الهيئات الرئاسية في الأمم المتحدة إقليمية، ومنذ عام 1949 وحتى عام 2000 كانت إسرائيل تنتمي إلى “المجموعة الآسيوية” التي تضم أغلبية عربية، والتي عارضت تمثيلها من قبل إسرائيل في مجلس الأمن.
وفي عام 2000، وافقت الأمم المتحدة على نقل إسرائيل إلى مجموعة أخرى، هي مجموعة “غرب أوروبا ودول أخرى” التي تتمتع بمقعدين في مجلس الأمن.
ويتألف مجلس الأمن من خمسة أعضاء دائمين، الولايات المتحدة وروسيا والصين وفرنسا والمملكة المتحدة، وعشرة أعضاء غير دائمين يخدمون لمدة سنتين.