من الصحافة الاسرائيلية
اهتمت وسائل الاعلام الاسرائيلية بالتدريبات التي تجريها الشرطة في النقب واعلان الجيش عن مناورات عسكرية على الجبهة الشمالية ومنطقة الجليل، واستنفار كافة أجهزته العسكرية لإجراء مناورات “هيئة الأركان” حتى الثلاثاء المقبل لمحاكاة سيناريوهات حربية .
وابرزت مصادقة المجلس الوزاري الإسرائيلي المصغر للشؤون الأمنية والسياسية “الكابينيت”، مساء الأحد، على تزويد الجيش بمئات ناقلات الجنود المتطورة من طراز “ايتان” ذات العجلات وذلك كبديل عن ناقلات الجنود القديمة التي يستخدمها الجيش.
شرعت الشرطة الإسرائيلية صباح اليوم الإثنين، بتدريبات شاملة في منطقة النقب، فيما أعلن الجيش عن مناورات عسكرية على الجبهة الشمالية ومنطقة الجليل، وذلك لتعزيز حالة التأهب وفحص جاهزية الجبهة الداخلية لأي طارئ.
تتزامن هذه التدريبات مع تصريحات لضابط كبير في الجبهة الداخلية، الذي قال إن أذرع الأمن الإسرائيلية تبدي قلقها حيال تعرضها البلاد لقصف صاروخي، وأكد في حديثه لموقع “واللا”، أن أبرز الصواريخ التي تقلق قيادة الجبهة الداخلية، هي صواريخ من طراز “غراد” قصيرة المدى، وكذلك الصواريخ قصيرة المدى من طراز “البركان“.
وتأتي هذه التدريبات ضمن مناورات الجيش للعام 2018، وتنسجم مع تدريبات واستعداد الجبهة الداخلية التي أجرت مؤخرا بالتعاون مع السلطات المحلية في البلاد ووزارة التعليم، تمرين بالمؤسسات التعليمية من رياض الأطفال حتى المرحلة الثانوية، وهدف التمرين هو زيادة الجاهزية للطوارئ.
وتشمل تدريبات الشرطة اليوم، العديد من المدن بالجنوب والنقب، مثل عسقلان وأسدود وكريات ملاخي وسديروت وغيرها، في حين سيلاحظ حركة نشطة لقوات الشرطة والإنقاذ.
وذكرت الشرطة أن المناورات معدة للحفاظ على جاهزية القوات لأي طارئ والحفاظ على الجبهة الداخلية.
وفي سياق التدريبات وفحص جاهزية الجبهة الداخلية، أعلن الجيش الإسرائيلي عن استنفار كافة أجهزته العسكرية لإجراء مناورات “هيئة الأركان” حتى الثلاثاء المقبل لمحاكاة سيناريوهات حربية.
صادق المجلس الوزاري الإسرائيلي المصغر للشؤون الأمنية والسياسية “الكابينيت”، مساء الأحد، على تزويد الجيش بمئات ناقلات الجنود المتطورة من طراز “ايتان” ذات العجلات وذلك كبديل عن ناقلات الجنود القديمة التي يستخدمها الجيش.
كما قرر الكابينت في جلسته تطوير مدفعية حديثة قادرة على مواكبة الحرب الحديثة من حيث سرعة الحركة ودقة الإصابات.
وخضعت مدرعة “إيتان” لاختبارات دقيقة مكثفة منذ أشهر في قواعد تدريب تابعة للجيش الإسرائيلي في النقب ووادي نهر الأردن.
وذكرت وسائل الإعلام الإسرائيلية، أن تكلفة المشروع تقدر بمليارات الشواقل، حيث ستخلف الناقلة الحديثة والأولى في الجيش التي تسير على عجلات، ناقلة الجنود القديمة من طراز “M-113” والتي ثبت فشلها في الحرب الأخيرة على قطاع غزة، حيث جرى استهداف إحدى الناقلات وقتل 6 جنود داخلها وخطف سادس من خارجها.
وحسب موقع “واللا”، فقد جاء هذا القرار كجزء من العبر المستخلصة من الحرب الأخيرة على القطاع بالإضافة لكونها مشمولة بخطة الجيش السنوية “جدعون” والتي تهدف لتطوير قدرات الجيش العسكرية خلال السنوات القادمة.
وسيبدأ الجيش التزود بالناقلات خلال العام 2020 وهي من إنتاج الصناعات العسكرية الإسرائيلية “رفائيل”، وقادرة على تحمل شتى التضاريس الجغرافية بالإضافة إلى قدرة عالية على المناورة ومواجهة الصواريخ ذات الرؤوس الموجهة.
وستحل مدرعة “ايتان” محل المدرعة الأميركية M113 التي دخلت لخدمة الجيش منذ سبعينيات القرن الماضي، وتعتبر أول ناقلة جنود يستخدمها الجيش تشمل أنظمة دفاعية متطورة كنظام دفاع نشط ودرع يعمل بتقني فائقة مصمم للحماية ضد الصواريخ المضادة للدبابات.
وتجمع المدرعة الجديدة بين المرونة وقوة الفتك في ساحة المعركة حيث تصل سرعة محركها إلى 90 كم/س، وتستخدم لغرض تمكين القوة المقاتلة الوصول إلى الهدف في ساحات القتال. وتتسع لنقل 12 جنديا بما في ذلك قائد المدرعة. وتوفر المدرعة راحة الجلوس لجنودها مقارنة بالمدرعات التي سبق وأن استخدمها الجيش.
وتأتي المدرعة مجهزة بمجموعة متنوعة من منظومات الاسلحة يتم التحكم بها عبر جهاز تحكم، بما في ذلك مدفع عيار 30mm يصل مداه إلى 2.500 متر. كما أن قدرتها الهجومية مضادة للأفراد والأهداف على الأرض وتوفر حماية للجنود بداخلها.
كما تتميز بسهولة القيادة والتحكم، وتحتوي على نظام تكييف وشاشة تعمل بنظام اللمس ونظام يعكس الرؤية بدرجة 360 درجة في ساحة المعركة.