الصحافة اللبنانية

من الصحافة اللبنانية

أبرز ما ورد في عناوين وافتتاحيات بعض الصحف اللبنانية

الاخبار: الحريري وجعجع: عروض مفخخة

كتبت الاخبار: على الرغم من الأجواء الإيجابية التي طبعت علاقة الرئيس سعد الحريري ورئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع منذ عودة الأول من زيارته الأخيرة للسعودية، والزيارات المتبادلة بين موفدي الطرفين الوزيرين ملحم رياشي وغطّاس خوري، لم تنجز صيغة التحالف العالقة بين الاثنين حتى الآن، في بعض الدوائر الحساسة للطرفين، وخصوصاً دائرة زحلة.

حتى دائرة عاليه ــ الشوف، التي سارع تيار المستقبل إلى الإعلان عن إنجاز التفاهم فيها مع القوات والحزب التقدمي الاشتراكي، لا يزال شكل الائتلاف الثلاثي النهائي مبهماً، مع قلق النائب وليد جنبلاط من خسارة قد تصيب أحد مرشّحيه المسيحيين في الدائرة وتحديداً مرشحه للمقعد الكاثوليكي وممول لائحته نعمة طعمة، فضلاً عن استعصاء أزمة تمثيل بلدة برجا على الحلّ.

غير أن التفاهم المحتّم على الأرجح في جبل لبنان الجنوبي، يبدو متعثّراً في الدوائر الأخرى، ويمكن القول إن شيئاً جديّاً حتى الآن، «لم يركب» بين القوات والمستقبل.

فبعدما كانت دائرتا زحلة وبيروت الأولى، مساحةً لتحالف مؤكّد بين القوات والمستقبل، حسمت القوات أمرها أمس بالتحالف في الدائرتين مع حزب الكتائب. ووصف متابعون ما قام به الحريري مع القوات في زحلة، كـ«من يرفع مهر ابنته لأنه لا يريد تزويجها». فعرض الحريري «المستحيل» أو «العرض المفخخ»، على القوات، إمّا بالتحالف الثلاثي مع ميريام سكاف أو بالتحالف الثلاثي مع التيار الوطني الحر، وهو يعني في الحالة الأولى خسارة محتّمة لمرشّح القوات، وفي الثانية اصطداماً بطلب التيار الوطني الحرّ إضافة ثلاثة مرشّحين محسوبين عليه، الى اللائحة.

وفيما حسمت القوات أمر عدم تحالفها مع المستقبل، من المفترض أن تبدأ اليوم الاجتماعات الانتخابية بين ماكينتي الطرفين، للبحث في إمكانية التحالف في دوائر عكّار، البقاع الغربي ــ راشيا، بعلبك ــ الهرمل وصيدا ــ جزّين، مع وجود عوائق عدّة لتثبيت التحالف، أولها في البقاع الغربي، بعد إعلان الحريري تبني ترشيح هنري شديد بصورة غير رسمية، فيما تبدو احتمالات التحالف في بعلبك ــ الهرمل مرتفعة لحاجة الطرفين إلى التكاتف لمواجهة لائحة حزب الله وحلفائه.

ومع إعلان أسماء مرشحي تيار المستقبل الـ 38 في معظم الدوائر الانتخابية، وقبله إعلان أسماء مرشحي حزب الله وأمل وباقي الحلفاء والأصدقاء، وكذلك أسماء مرشحي حزب القوات اللبنانية والأحزاب الأرمنية، تكون أسماء أكثر من نصف النواب قد حسمت قبل موعد الانتخابات المقررة في السادس من أيار المقبل. يعني ذلك، أن التنافس الحقيقي وليس «المحسوب»، سينحصر على ربع المقاعد النيابية، في ظل اتجاه يريد أن يستفيد منه معظم اللاعبين الانتخابيين، لأن تتشكل حالات وكتل تتحرك في الوسط ولا تريد أن تتموضع بالسياسة مع هذا أو ذاك من فريقي الصراع الأساسيين.

وعلى مسافة أسبوعين من انتهاء مهلة إعلان اللوائح رسمياً، وصل إلى بيروت، قبيل منتصف ليل أمس، وليد البخاري، ليصبح رئيساً للبعثة السعودية في لبنان، بدل السفير وليد اليعقوب الذي استدعي إلى بلاده، بعدما كان ثامر السبهان قد ساهم في تسميته محل البخاري الذي كان قائماً بالأعمال، وهو من المحسوبين حالياً على نزار العلولا، مسؤول الملف اللبناني في الديوان الملكي السعودي.

وفيما ينعقد مجلس الوزراء، اليوم في السرايا الحكومية، وليس في القصر الجمهوري، لإجراء قراءة أخيرة لمشروع قانون موازنة العام 2018، في ضوء ما أفضى إليه اجتماع اللجنة الوزارية ليل أمس، من أرقام نهائية تضع الدولة أمام «مجموعة من الإجراءات الإصلاحية والتحفيزية»، على حد تعبير وزير المال علي حسن خليل، ينتظر أن يبادر رئيس المجلس النيابي نبيه بري إلى تلقف المشروع، سعياً إلى إحداث صدمة إيجابية عشية مؤتمر باريس 4 المقرر في نيسان المقبل.

البناء: ترامب وكيم جونغ اون يؤكدان أنّ القمة ليست للمجاملة بل للتفاوض حول تسوية منصفة.. الجيش السوري يقسم الغوطة ثلاثة أجزاء مركزها إدارة المركبات عازلاً دوما وحرستا… الحريري «اللبناني» يعلن مرشحيه الـ 37 بشعار «خرزة زرقاء» سيحتاجها نصفهم للفوز

كتبت البناء: يزال المشهد الدولي الأول هو الإعلان المفاجئ للرئيس الأميركي دونالد ترامب عن قبول دعوة الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون لعقد قمة ثنائية، حملها له مسؤول المخابرات الكوري الجنوبي شانغ وي يونغ، رغم محاولات غربية وأميركية للتركيز على مخاطر استخدام سلاح كيميائي في معارك الغوطة في سورية، تلاقت دمشق وموسكو على وصفها بالعمل التمهيدي لاستخدام الجماعات المسلحة لهذا السلاح لتبرير تدخل غربي، لوّح به وزير الدفاع الأميركي جيمس ماتيس، بينما تحدث كلّ من ترامب وجونغ أون عن أهمية القمة المرتقبة، لوضع حدّ للنزاع حول السلاح النووي لكوريا الشمالية التي أوقفت تجاربها النووية حتى موعد القمة بإعلان زعيمها أنه لن يوقظ الرئيس الكوري الجنوبي على جرس إطلاق صاروخ نووي، بينما تلاقت كلمات ترامب وجونغ أون عن جدية التفاوض المنتظر بينهما، ورفضهما قمة مجاملات.

في سورية سجّل الجيش السوري إنجازاً نوعياً بتقدّم قواته في الغوطة بعد سيطرته على بلدتي مسرابا ومديرة، وبلوغ قواته القادمة شرقاً إلى إدارة المركبات التي تحوّلت لمركز للغوطة تقسمها إلى ثلاثة أجزاء، هي دوما التي باتت محاصرة من كلّ الجهات، وحرستا التي يتقدّم فيها الجيش السوري من محاور عدة، وباقي القسم الجنوبي المكوّن من بلدات عدّة أهمّها عفرين وسقبا وعين ترما، وسط نداءات مركز حميميم للمصالحة للجماعات المسلحة لقبول عروض الانسحاب، في مواجهة باتت محسومة النتائج.

لبنانياً، تتالى إعلان اللوائح الانتخابية، التي تصدّرتها لائحة مرشحي تيار المستقبل، بسبعة وثلاثين اسماً، غاب منها ستة عشر نائباً حالياً في كتلة المستقبل، أبرزهم رئيس الكتلة الرئيس فؤاد السنيورة، لتكون الانتخابات المقبلة بكلّ ما يحيط بها المناسبة الأولى لولادة كتلة يرأسها الرئيس سعد الحريري بلا منازع، بعدما تمّ استبعاد الأسماء التي دارت حولها شبهات ما وصفه الحريري قبل مدة بالخيانة. ومن جهة مقابلة هي المرة الأولى التي سيكون فيها للحريري أن يتلبنن في خياره الانتخابي بعيداً عن ضغوط سعودية سياسية ومالية، بعد الأزمة التي عصفت بعلاقته بالسعودية والتي لم تنجح زيارته الأخيرة بأكثر من تطبيع العلاقة من دون استرداد الحرارة إليها، ووفقاً لمصادر متابعة للمشهد الانتخابي، سيكون صعباً على الحريري نيل الفوز لثلثي مرشحيه كما تقول مصادر تيار المستقبل، فالمنافسة الانتخابية في ظلّ قانون النسبية ستتيح له الفوز، بمرشح واحد في الجنوب، وآخر في البقاع الشمالي، وثالث في زحلة ورابع في البقاع الغربي، وخامس في جبل لبنان، ليكون الحصاد الباقي وقفاً على بيروت والشمال، حيث تتراوح الاحتمالات، بين الفوز بخمسة إلى سبعة مقاعد في بيروت، وما بين ستة وتسعة مقاعد في دائرتي الشمال، ليكون الحاصل بين ستة عشر وواحد وعشرين مقعداً.

الحريري طهّر «كتلته الزرقاء» من «طعنة الخناجر»

أعلن رئيس الحكومة سعد الحريري مرشّحي تيار المستقبل للانتخابات النيابية المقبلة، وبلغ عددهم 37 مرشحاً من دون مرشحَي «التيار» في دائرة بيروت الأولى وعن المقعد الأرمني في زحلة اللذين لم يُحسَما بعد، وقد وصل عدد الوجوه المستقبلية الجديدة الى 22 من بينهم 3 نساء. هنّ ديما جمالي وليلى شحود ورولا الطبش إلى جانب اعتماده الفصل بين النيابية والوزارة.

في دائرتي طرابلس وعكار حافظ الحريري على الهوية السياسية للمرشحين الذين يعبّرون عن الحالة المتطرفة، وإنْ تمّ استبدالهم بأبنائهم بالتوريث كطارق المرعبي وسامي فتفت نجل النائب أحمد فتفت إلى جانب النائب والوزير الحالي محمد كبارة، أما في بيروت فقد رشح زاهر وليد عيدو نجل النائب الراحل وليد عيدو.

أما اللافت غياب أسماء 16 نائباً عن ترشيحات «المستقبل» كانوا موجودين في الكتلة سابقاً، وهم: فؤاد السنيورة – عاطف مجدلاني – عمار الحوري – عقاب صقر – كاظم الخير – سبوح قالباكيان – سيرج طورسركيسيان – رياض رحال – خالد زهرمان – خالد الضاهر – جان أوغاسابيان – جمال الجراح – أحمد فتفت – نضال طعمه – نبيل دو فريج – محمد قباني، والملاحظ أن عدداً من هذه الأسماء أشارت إليها عائلة الحريري بأصابع الاتهام بطعن رئيس الحكومة خلال أزمة احتجازه في السعودية من دون أن تسمّيها لا سيّما السنيورة والجرّاح وفتفت وصقر والمرعبي ما يؤشر إلى أن الحريري قام بعملية «تطهير ناعمة» لكتلته النيابية الزرقاء من الذين اتهمهم الأمين العام لـ «التيار» أحمد الحريري بأنهم «أخذوا الأموال من عائلة الحريري واشتروا بها الخناجر لطعن الحريري».

وتشير مصادر مراقبة لـ «البناء» الى «أن عملية اختيار المرشحين أتت بشكل يمكّن الحريري من الإمساك بزمام الأمور وبناصية الكتلة المقبلة التي ستكون منضبطة بقراره السياسي وخالية من الأجنحة والتيارات».

وقد لفت الرقم الكبير للمرشحين، رغم أنه من المرجح أن لا يفوز «المستقبل» بأكثر 18 مقعداً لا سيما في دائرة طرابلس المنية الضنية، حيث لن تتجاوز حصته 4 مقاعد بحسب خبراء انتخابيين.

وقد جاءت أسماء المرشحين وتوزيعها بحسب الدوائر على الشكل التالي:

صيدا – جزين: بهية الحريري – حسن شمس الدين.

الشوف عاليه: محمد الحجار – غطاس خوري.

البقاع الغربي وراشيا: محمد القرعاوي – أمين وهبي – زياد القادري.

زحلة: عاصم عراجي – نزار دلول.

بعبك الهرمل: حسين صلح – بكر الحجيري.

طرابلس – المنية – الضنية: محمد كبارة، سمير الجسر، ديما جمالي، نعمة محفوض، ليلى شحود، شادي نشابة، وليد صوالحي، جورج بكاسيني، قاسم عبد العزيز، سامي فتفت، عثمان علم الدين.

بيروت الثانية: تمام سلام، نهاد المشنوق، رلى الطبش جارودي، غازي يوسف، ربيع حسونة، باسم الشاب، نزيه نجم، زاهر وليد عيدو، سعد الحريري.

عكار: طارق المرعبي، محمد سليمان، وليد البعريني، هادي حبيش، خضر حبيب، جان موسى.

واعتبر الحريري خلال الاحتفال، الذي نظّمه «المستقبل» أمس، في البيال، أن «التصويت للوائح تيار المستقبل في الانتخابات النيابية المقبلة، يعني تجديد التفويض الشعبي لمتابعة تنفيذ مشروع كبير نعمل عليه كل يوم، يقوم على حماية البلد واستقراره وتحقيق الأمان فيه وعلى حماية الدستور والحرية والديموقراطية والسيادة والأمن الاجتماعي والعملة الوطنية والنهوض بالاقتصاد، لإيجاد فرص عمل للشبان والشابات في بلدنا، ونحن سنأخذه معنا الى ثلاثة مؤتمرات دولية جمعنا العالم فيها للمضي به».وأثار استبدال المرشح عثمان علم الدين بالنائب الحالي كاظم الخير موجة اعتراض واسعة بين أهالي المنية وأعلنوا تعاطفهم مع الخير الذي اتّهم المستقبل وأمينه العام أحمد الحريري بالغدر به، وأعلن أنه مستمرّ في ترشيحه ضد تيار المستقبل.

الديار : هل تؤدي ” صفقة القرن ” الى حوادث خطرة وضخمة في لبنان ؟ طهران ــ بغداد ــ دمشق ــ الفلسطينيّون سيُقاومون فماذا عن حلفاء أميركا والسعوديّة في لبنان؟

كتبت “الديار “: لبنان مرشح لحوادث خطرة جدا مع مطلع الصيف نظرا للوصول الى استحقاقات تاريخية قوية مصيرية نادراً ما ‏مر بها لبنان بهذا الشكل.

منذ فترة يتحدثون عن صفقة القرن واشاروا الى اشارات غامضة عنها، لكن بدأت تظهر معالمها تدريجيا، وجاءت ‏الخطوة الاولى عبر قيام الرئيس الاميركي دونالد ترامب باعلان ان مدينة القدس المحتلة هي عاصمة اسرائيل ‏ضاربا بعرض الحائط 13 قرارا من مجلس الامن وألغى دور الولايات المتحدة كوسيط مقبول لحل الازمة ‏الفلسطينية، بل اعطى الاشارة للانحياز الكامل الى اسرائيل ضد الشعب الفلسطيني رعدم اهتمامه بالمفاوضات، ‏وحتى انه قال سيقطع الاموال عن السلطة، وقام بقطع الاموال عن الاونروا المهتمة بهم. وقال عن الرئيس عباس ‏لن ادفع اموالا اميركية لشخصيات ورئيس سلطة لا تحترم قراري وقرار الولايات المتحدة فيما ندفع لهم مئات ‏الملايين.

منذ حوالى اسبوع، قام رئيس وزراء اسرائيل نتنياهو بزيارة واشنطن. واجتمع مع الرئيس الاميركي ترامب، ‏وادلى بتصريح قال فيه ان الرئيس الاميركي على الارجح سيحضر نقل سفارة اميركا من تل ابيب الى القدس في ‏ايار المقبل او عندما يتم نقل السفارة خلال الاشهر المقبلة. واعلن ان حلفاً استراتيجياً يربط اميركا باسرائيل بشكل ‏كامل. وطالب رئيس وزراء العدو نتنياهو الرئيس الاميركي بالاسراع في الاعلان عن صفقة القرن، وهذه ‏الصفقة، في اشاراتها الظاهرة والغامضة منها، هي:

1 ـ اعطاء الفلسطينيين شبه حكم ذاتي في الضفة الغربية وتكون عاصمتها مدينة ابو ديس مع ابقاء 650 الف ‏مستوطن اسرائيلي في الضفة الغربية، وابقاء حدود الضفة مع الاردن تحت سيطرة الجيش الاسرائيلي بالتنسيق ‏مع الجيش الاردني ولا يستطيع اي فلسطيني العبور باذن من السلطة الفلسطينية بل يحتاج الى اذن من الجيش ‏الاسرائيلي.

2 ـ انهاء حق العودة للفلسطينيين والطلب الى الدول العربية ان تعقد قمة عربية تقوم فيها بتوزيع اللاجئين ‏الفلسطينيين في الدول المجاورة والشتات على الدول العربية الـ 21، على ان تقوم في الوقت نفسه دول الخليج ‏بتمويل التوطين في الدول العربية المجاورة للكيان الصهيوني، اي اسرائيل، للانتهاء من قضية اللاجئين ‏الفلسطينيين كلياً.

3 – لا تنشئ السلطة الفلسطينية جيشا بل شرطة معززة ببعض الاسلحة، ويتم انشاء اوتوستراد مستقيم من الضفة ‏الى غزة دون مداخل ومخارج منه.

4 ـ اعتراف السلطة الفلسطينية والعالم خاصة اميركا بيهودية الدولة الاسرائيلية، وان اسرائيل هي دولة اليهود في ‏العالم.

5 ـ تقوم الولايات المتحدة بفرض عقوبات اقتصادية ومالية شاملة على اي دولة عربية تعارض صفقة القرن. مع ‏العلم ان دول الخليج موافقة على صفقة القرن ودول المغرب ومصر والسودان.

النهار : الموازنة تبصر النور في “أسبوع الحسم

كتبت “النهار “: وبدأ اعلان اللوائح في اسبوع الحسم. بعض المرشحين جدد كما يبدو، والاخر متجدد، ومنهم من صدق فيهم قول ‏الشاعر كجلمود صخر حطه السيل من علِ”، هكذا غرّد النائب وليد جنبلاط أمس واصفاً الاسبوع الطالع باسبوع ‏الحسم الانتخابي في ضوء حركة اتصالات واسعة لبناء تحالفات ظرفية ومناطقية ترسم خريطة المجلس الجديد ‏في استحقاقه المقرر في 6 ايار المقبل. واذا كانت أسماء مرشحي الاحزاب بدأت تتضح مع توالي الاعلانات ‏الحزبية، فان اياً من الاحزاب والتيارات لم يعلن بعد تحالفاته النهائية التي ستخط طريق اللوائح التي ستظهر بعد ‏‏15 يوماً مع حلول موعد تسجيلها في وزارة الداخلية

المفاوضات مستمرة، والمشاريع تتوالى، في ظل سجال ‏‏”التيار الوطني الحر- حركة أمل” الذي تتطاير عباراته عبر القارات بفضل وسائل التواصل الاجتماعي. أمس ‏كانت مهرجانات متعددة أولها لـ “تيار المستقبل” الذي اعلن خلاله الرئيس سعد الحريري مرشحي التيار من دون ‏المقربين والحلفاء الذين سيعلن عنهم لاحقا. ومثله فعل حزب الكتائب بمهرجان سياسي لعرض البرنامج وليس ‏الاسماء. والثالث “حزب سبعة” الذي اعلن مرشحيه في كل المناطق. وقابل المهرجانات لقاء لحركة “المبادرة ‏الوطنية” اطلقت فيه إعلانها السياسي، داعية الى “حوار وطني جامع، وتطوير عمل وطني لمكافحة الاستيلاء ‏الإيراني واستعادة التسوية الوطنية والعربية والدولية للبنان“.

على صعيد آخر، يقر مجلس الوزراء الذي ينعقد اليوم في السرايا مشروع موازنة 2018، لاحالته على مجلس ‏النواب. وحتى الساعة التاسعة والنصف من ليل أمس عقدت اللجنة الوزارية المكلفة درس الموازنة اجتماعها ‏الاخير، وخصصته لقراءة نهائية لمشروعها الذي شهد خفوضات كبيرة في الارقام لامست في بعض الوزارات ‏حدود الـ 20 في المئة كما تمنى رئيس الوزراء سابقاً. وقال وزير المال علي حسن خليل قبيل الجلسة: راض عن ‏الخفوضات التي لا يعرفها حتى الآن الرئيس الحريري وسيفاجأون بحجمها. وبعد الاجتماع أعلن وزير المال عن ‏مؤتمر صحافي يعقده اليوم والرئيس الحريري لعرض الاجراءات الإصلاحية والتحفيزية.

اللواء : “الخرزة الزرقاء”: 38 مرشحاً للمستقبل.. وتعثر التحالف مع “القوات خروقات لـ8

كتبت “اللواء “: على وقع “نقزة” لا يمكن اخفاؤها تسجلها أحزاب وتيارات 14 آذار على تيّار المستقبل وربما التيار الوطني ‏الحر، أعلن الرئيس سعد الحريري أسماء مرشحي المستقبل في بيروت الثانية وكل الدوائر، وبلغ المجموع 38 ‏مرشحاً في مقدمهم رئيس التيار، ولم يتضمن العدد أي مرشّح ارمني واقتصر على 25 مرشحاً عن السنة الـ27 ‏وفقاً لقانون الانتخاب.

في خطوة فتحت باب التحالف على مصراعيه مع “القوات اللبنانية”، مع الاحتفاظ بالتحالف مع الحزب التقدمي ‏الاشتراكي والوقوف على خاطر الرئيس نبيه بري في دائرة الجنوب الثانية امتداداً إلى مناطق أخرى.

وراعت عملية الترشيح اعتبارات تتعلق بشعبية المرشح، وإبقاء مرشحين عن ان يكونوا خصوماً في الانتخابات ‏بضمهم إلى مرشحي التيار، فضلاً عن الأخذ في عين الاعتبار الحسابات العائلية، والمزاج الانتخابي..

المستقبل: قدّم 38 مرشحاً “من كل الطوائف والمناطق”.. ودعا إلى التصويت “لاستمرار مشروع رفيق الحريري” الحريري يطلق “الخرزة الزرقا”: مشروعنا حماية لبنان

كتبت “المستقبل”: “صوتكم في هذه الانتخابات سيكون جواباً على سؤال بسيط: هل تريدون لمشروع رفيق الحريري أن يستمر؟”.. تحت سقف هذا السؤال المفصلي، أطلق الرئيس سعد الحريري بالأمس حملة “تيار المستقبل” الانتخابية نحو استحقاق السادس من أيار وشعارها “نحنا الخرزة الزرقا” للدلالة على تمسك التيار بمشروعه الهادف إلى “حماية لبنان واستقراره وأمانه وحماية الدستور والحرية والديموقراطية والسيادة والأمن الاجتماعي والعملة الوطنية والنهوض بالاقتصاد وإيجاد فرص العمل”، مشدداً على أنّ التصويت للوائح “المستقبل” يعني “تجديد التفويض الشعبي” لمتابعة تنفيذ هذا المشروع.

وخلال حفل إطلاق “الإعلان الانتخابي 2018” وتقديم مرشحي التيار في كل لبنان، توجّه الحريري إلى الناخبين قائلاً: “تيار المستقبل هو خرزة زرقاء ستضعونها أنتم في صندوق الاقتراع لحماية البلد (…) لقد حمى رفيق الحريري البلد بدمه فليس كثيراً علينا أن نحميه نحن بأصواتنا، وكل صوت تعطوه في هذه الانتخابات للمرشحين على لوائح المستقبل، هو صوت لاستمرار مشروع رفيق الحريري ولاستقرار لبنان واقتصاده وسيادته وعروبته”، موضحاً قبل تقديمه 38 مرشحاً “من كل الطوائف والمناطق” ليكونوا “يداً واحدة” في خدمة “مشروع الشرعية والاعتدال والعيش المشترك والدولة التي بدستورها ومؤسساتها وجيشها وقواها الأمنية وحدها تحمي لبنان”، أنّ الإعلان عن المرشحين “ليس إعلاناً للوائح التي ستُعلن لاحقاً في كل دائرة”.

الجمهورية : تغييرٌ لافت في لائحة “المستقبل”.. والموازنة تقرّ اليوم

كتبت “الجمهورية “: كرّت سُبحة إعلان الترشيحات للانتخابات النيابية أمس، فبَعد حركة “أمل” و”حزب الله” اللذين سبَقا الجميع إلى ‏إعلان مرشّحيهما، أعلن تيار “المستقبل” أسماءَ مرشّحيه، ويُنتظر أن تبلغ عملية إعلان لوائح المرشّحين نهايتَها ‏في 24 الجاري مع إعلان “التيار الوطني الحر” لوائحَه، علماً أنّ جميع الأفرقاء كانوا قد سجّلوا ترشيحاتهم وأقفِل ‏بابُ الترشيح في 6 من الجاري، وفُتح في اليوم التالي بابُ العودة عن الترشيح لمن يرغب في مهلةٍ تنتهي في 21 ‏من الجاري. ويُنتظر أن يصوغ جميع الأفرقاء لوائحهم مشفوعةً بالتحالفات الانتخابية التي سييعقدونها، ويسجّلون ‏هذه اللوائح رسمياً في وزارة الداخلية قبل 26 الجاري حيث موعد انتهاء التسجيل وبدء الوزارةِ في طبعِ هذه ‏اللوائح في أوراق رسمية خاصة ستُسلّم للمقترعين داخل أقلام الاقتراع يوم الانتخاب، ولن توزَّع خارج هذه ‏الأقلام كما جرت العادة في الانتخابات السابقة.

يمكن القول إنّ الأسبوع الطالع هو أسبوع الاستحقاقات الكبرى على تنوّعها تزامناً مع اقترابها دفعةً واحدة وفي ‏محطات متلاحقة. من هذه الاستحقاقات ما هو ماليّ وانتخابي وسياسي وعسكري وأمني وديبلوماسي. ويتمثل أوّل ‏الاستحقاقات المالية بالدعوة الى جلسة استثنائية لمجلس الوزراء الثانية بعد ظهر اليوم في السراي الحكومي لبتّ ‏مشروع موازنة 2018 بعدما انجَزته اللجنة الوزارية بصيغته النهائية في اجتماعها العاشر والاخير مساء أمس.

وأوضح وزير المال علي حسن خليل مساءً انّه ورئيسَ الحكومة سعد الحريري سيقدّمان في مؤتمر صحافي بعد ‏انتهاء جلسة مجلس الوزراء “ملخّصاً عن كل ما حصل من عمل في اللجنة”. وأكد أنّ “الأرقام تحدَّد نهائياً بعد أن ‏يحيلها مجلس الوزراء إلى مجلس النواب، لكنّ الأكيد أنّنا أمام مجموعة من الإجراءات الإصلاحية والتحفيزية، ‏وأنا شخصياً مرتاح الى التخفيض الذي أجريناه على أرقام الموازنة“.

وعليه، وإذا اكتملت خطوة بتِّ مشروع الموازنة في جلسة حكومية واحدة اليوم، تكون الحكومة قد وفَت بالوعد ‏الذي قطعته لرئيس مجلس النواب نبيه بري بإحالة المشروع الى مجلس النواب غداً الثلاثاء تمهيداً لبدء درسِه في ‏لجنة المال والموازنة النيابية لتبتَّ به سريعاً فيكون جاهزاً نهاية الشهر الجاري أو مطلع نيسان المقبل على أبعد ‏تقدير، كما توقّعت مصادر وزارية ونيابية تتابع ورشة التعديلات التي اجريَت عليها وتسعى الى إنجازه قبل ‏مؤتمر “سيدر 1” المزمع عقدُه في باريس منتصف نيسان المقبل.

مقالات ذات صلة

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى