التقرير الدوري لمراكز الابحاث الاميركية9/3/2018
نشرة دورية تصدر عن مركز الدراسات الأميركية والعربية
9 آذار – مارس/ 2018
المقدمة
حل بنيامين نتنياهو ضيفاً على الرئيس ترامب مسترسلاً بإغداق الثناء لتطبيقه إعلان القدس عاصمة “لإسرائيل،” بينما تأهب كبار المسؤولين في الإدارة للحضور والمبالغة بالولاء للكيان في المؤتمر السنوي للوبي “الإسرائيلي – إيباك.”
ترامب، من جانبه سعى لتفادي سهام الفضائح المصوبة نحوه بالإعلان عن نيته رفع رسوم الاستيراد على سلعتي الألومنيوم والحديد الصلب؛ في ظل معارضة قوية من أركان حزبه الجمهوري، وبإعلانه المفاجيء لدى إعداد هذا التقرير عن موافقته لعقد لقاء قمة مع رئيس جمهورية كوريا الشمالية، كيم جونغ اون.
إعلان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين عن امتلاك بلاده أسلحة نووية إستراتيجية لا تستطيع التقنية الأميركية رصدها أو اسقاطها سيكون موضوع قسم التحليل “لفصل المزاعم عن الحقائق” للطرفين، وردود الولايات المتحدة بما تخبئه ترسانتها النووية والمضادة للصواريخ الباليستية.
ملخص دراسات واصدارات مراكز الابحاث
ميزانية الدفاع الأميركية
أشاد معهد هاريتاج بقرار الكونغرس لرفع سقف ميزانية وزارة الدفاع نظراً “لإقراره بتدني مستوى الجهوزية للقوات العسكرية،” مطالباً بالموافقة على “ميزانية سنوية متكاملة ترصد (للبنتاغون) وضرورة الإقلاع عن الآلية الراهنة” بصرف الميزانية بالتقسيط. وشدد المعهد على أن جذر المسألة وحلها هو بيد الكونغرس بلفت نظره إلى “تدهور القوة العسكرية” تدريجياً كنتيجة مباشرة لآلية صرف الميزانية.
https://www.heritage.org/defense/commentary/how-congress-funds-the-military-needs-change
أسلحة روسية جديدة
استعرض مركز الدراسات الإستراتيجية والدولية إعلان الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، عن سلسلة أسلحة حديثة دخلت الترسانة الروسية مبرهناً على أنه تعبير عن “براعته في استثمار القومية الروسية والحساسيات الأميركية والاوروبية.” واعتبر إعلانه عن “ثلاثة نظم للأسلحة النووية كمناورة لتعزيز مصداقيته في الانتخابات المقبلة، وتركيزه على ميزة أساسية بأن روسيا لا تزال قوة عالمية عظمى رائدة.”
استراتيجية الفوضى
حافظ مركز الدراسات الإستراتيجية والدولية على منسوب انتقاداته لصناع القرار الذين “لم يتوصلوا لانتهاج استراتيجية واضحة المعالم لأي من الحروب التي تخوضها (واشنطن) في الشرق الأوسط وجنوبي آسيا؛ بل تفتقد أيضاً لإستراتيجية (فاعلة) للتعامل مع أي من التحديات الإستراتيجية الأخرى في المنطقة.” وشدد المعهد على أن آلية اتخاذ القرار في واشنطن “مجزأة يتم التوصل إليها قطعة تلو الأخرى.” وأوضح أن المحصلة العامة لذلك هو تسجيل “انتصارات تكتيكية تفتقد للبعد الإستراتيجي دون أن تترك تأثير على الإستقرار الإقليمي .. وأضحت إستراتيجية ما فوق الفوضى تتحكم بها التطورات الخارجية.” واستطرد قائلاً أن السيرورة الراهنة “تركز على محاربة داعش وطالبان ولا تلقي أهمية لانتهاج استراتيجية واضحة المعالم باستطاعتها التعامل مع التحديات العسكرية الأخرى في المنطقة .. أو الأخذ بعين الاعتبار ضرورة بذل الجهود لتوفير الاستقرار السياسي والإزدهار الإقتصادي.”
https://www.csis.org/analysis/americas-chaos-strategy-middle-east-and-south-asia
ترامب ونتنياهو
حث معهد واشنطن لسياسات الشرق الأدنى الساسة والمعنيين “التغاضي عن صفقة القرن ..التي لا يمكن تحقيقها الآن،” مطالباً الرئيس ترامب ورئيس الوزراء نتنياهو التركيز على اتخاذ “تدابير لإنقاذ غزة في المرحلة الراهنة.” وشدد المعهد على أن ما ينتظر لقاء القمة بينهما “التركيز على ما نحن بحاجة إليه الآن،” لا سيما وأن الهوة تزداد اتساعاً بين “رئيس السلطة محمود عباس ونتنياهو حتى قبل الإعلان عن القدس كعاصمة لإسرائيل.”
ترويض مصر
استعرض معهد واشنطن لسياسات الشرق الأدنى معارضة “بعض الجنرالات المصريين للتنسيق العسكري مع إسرائيل .. وعدم الشعور بالارتياح من العلاقة المميزة التي تربط بين إسرائيل والولايات المتحدة،” مطالبا بانتهاج تدابير “لتليين عقول الجنرالات المصريين،” أبرزها الإقلاع عن “العلاقة السرية للتعاون الأمني والعسكري بين الجيشين .. الأمر الذي يساعد على تحدي وجهات النظر المعادية لإسرائيل،” معرباً عن اعتقاده بعدم حل “مشكلة الإرهاب في سيناء في المستقبل القريب.”
المغرب العربي
حذر المجلس الأميركي للسياسة الخارجية من تزايد منسوب قلق المسؤولين في المغرب من تعاظم دور تنظيم “الدولة الإسلامية” والتحديات الأمنية المرافقة له. وأوضح أن من بين أسباب القلق الرسمي ما ينتظر “الشمال الإفريقي من تحديات عقب انهيار (التنظيم) في العراق وسوريا .. إضافة للقلق الدائم من توجهات صناع القرار في واشنطن والذين ينقصهم الإحساس المطلوب للمخاطر المحدقة في بيئة أمنية محفوفة بالمخاطر.”
http://www.afpc.org/publication_listings/viewArticle/3784
تركيا
حث معهد كاتو صناع القرار في واشنطن الإقلاع عن “التظاهر بأن تركيا حليف حيوي” للولايات المتحدة لما صدر عن الرئيس رجب طيب أردوغان وحكومته من “تهديدات للقوات العسكرية الأميركية لتعاونها مع الميليشيات الكردية .. والوعد الذي قطعه إردوغان بتوجيه صفعة العثماني” للحليف الأميركي. وشدد المعهد على قابلية ترجمة التهديد التركي “الحقيقي لصراع مفتوح بين البلدين .. وتزايد حجم الخلافات بينهما بشكل يومي ومع كل عملية عسكرية.” وطالب المعهد صناع القرار “التخلي عن التوقعات الخيالية والبناء على علاقة أشد واقعية مع إردوغان.”
https://www.cato.org/publications/commentary/stop-pretending-america-turkey-are-allies