من الصحافة اللبنانية
أبرز ما ورد في عناوين وافتتاحيات بعض الصحف اللبنانية
الاخبار: الحريري يعفو عن جعجع
كتبت “الاخبار”: بورصة التحالفات الانتخابية بين تيار المستقبل وحزب القوات اللبنانيّة، أُقفلت أمس على ما يُمكن اعتباره “ارتفاعاً” في حظوظ التحالف بينهما في العدد الأكبر من الدوائر. الاجتماع الذي عُقد في معراب أمس بين الوزير غطاس خوري ورئيس “القوات” سمير جعجع، أتى مُكمِّلاً للقاء الانتخابي الأخير بين رئيس الحكومة سعد الحريري والوزير ملحم رياشي.
وقد قطع الفريقان شوطاً كبيراً في المباحثات بينهما، بعد أن كان الحديث قبل أيامٍ من سفر الحريري إلى الرياض يدور حول تأزُّم العلاقة الانتخابية بين “المستقبل” وقيادة معراب، على حساب تحالف شامل بين تيار المستقبل والتيار الوطني الحرّ. وهذا ما كان يُعوِّل عليه أيضاً الوزير جبران باسيل، قبل أن تصطدم شروطه بشأن المقاعد النيابية، بحسابات “المستقبل” الذي لم يكن بوارد “التنازل” عن أيّ مقعد يراه من “حقّه”.
المُباحثات الإيجابية بين تيار المستقبل والقوات اللبنانية، من شأنها في حال اكتمال عقدها، أن تُمهّد للقاء “المُصالحة” بين الحريري وجعجع، بعد أن اتُّهم الأخير من قبل مسؤولين مستقبليين بالمشاركة في “التحريض” على رئيس الحكومة في الرياض، وتحضير المناخ الذي أدى إلى إجبار الحريري على الاستقالة من السعودية. دلالات اجتماع الحليفين السابقين في فريق 14 آذار، ونوعيّة “الصورة” التي ستنتج منه، ستكون مُرتبطة بطبيعة الاتفاق المعقود. فإذا كان التحالف بينهما محصوراً في أماكن مُعينة، ويستثني دوائر أساسية كصيدا ــ جزين والبقاع الأوسط، يُعَدّ اللقاء “عادياً”، وينتهي بتصريح دبلوماسي عن أهمية العلاقة بينهما. أما إذا تقرّر خوض الانتخابات النيابية جنباً إلى جنب في غالبية الدوائر، فمن المُرجح أن يصدر بيان سياسي تُحدّد فيه الخطوط العريضة التي سيخوضان على أساسها الانتخابات، ولا سيّما أنّ “المستقبل” و”القوات”، مُتخوفان من أن تكون نسبة الاقتراع مُتدنية، من هنا الحاجة إلى خطاب يشدّ عصب الشارع
بعد لقاء الساعتين بين جعجع وخوري، بحضور رياشي والأمينة العامة لـ”القوات” شانتال سركيس، قال موفد الحريري إنّ “بين تيار المستقبل وحزب القوات تاريخاً من التحالف نريد استعادته إذا أمكن… عرضنا خلال اللقاء مع الدكتور جعجع جميع المناطق الانتخابية التي يمكن أن نتحالف فيها، وقد أصبح معلوماً أنّه تمّ الاتفاق على التحالف في منطقتي الشوف ــ عاليه وبعبدا، مع القوات والحزب التقدمي الاشتراكي، آملاً أن يُستكمل التحالف في مناطق أخرى”. بالنسبة إلى الدوائر الأخرى، عرض خوري على جعجع “الإمكانات المتوافرة للتحالف، وننتظر جوابه عن هذا العرض الذي يتطلب مراجعة وتدقيقاً من الماكينات الانتخابية”. وكشف خوري أنّه عرض على جعجع “إمكان التحالف بين القوات والتيار الوطني الحر وتيار المستقبل في بعض الدوائر”.
بات بالإمكان رسم صورة أولية عن خريطة التحالف بين تيار المستقبل والقوات اللبنانية. في عكار، سيكون مُرشح “القوات” عن المقعد الأرثوذكسي العميد المتقاعد وهبي قاطيشا على لائحة “المستقبل”، والمُرجح أن لا تضم التيار العوني لاشتراطه الحصول على مقعدين. في طرابلس ــ المنية ــ الضنية، تعهّدت “القوات” تجيير قدرتها الانتخابية للائحة الزرقاء، من دون أن تكون مُمثلة نيابياً، لأن المستقبل يريد خوض المعركة بلا أي حلفاء في هذه الدائرة، تماماً كدائرة بيروت الثانية. أما في دائرة الشمال الثالثة، حيث أعلن خوري أنّه لن يكون لتيار المستقبل مُرشح فيها، فسيطلب الأخير من الناخبين الذين يمون عليهم التصويت في الكورة للنائب نقولا غصن، المحسوب على المستقبل والمرشح على لائحة القوات. ومن المتوقع أن يوزع الحريريون أصواتهم بين التيار الوطني الحر في البترون، وتيار المردة في زغرتا. التحالف محسوم أيضاً في البقاع الشمالي، ويُنتظر معرفة إن كان التيار العوني سينضم إليه. الأمر نفسه ينطبق على دائرتَي الزهراني ــ صور والجنوب الثالثة. أما في البقاع الغربي، فلم يُبتّ التحالف، مع أرجحية حصوله. في زحلة، عرض “المستقبل” على “القوات” خيارين: لائحة مستقبل ــ قوات ــ كتلة شعبية، أو لائحة مستقبل ــ قوات ــ تيار عوني. تبقى بيروت الأولى، حيث سيُشكل كلّ منهما لائحة. القوات اللبنانية إلى جانب الوزير ميشال فرعون، وحزب الرامغافار، و”المستقبل” سيتحالف مع التيار الوطني الحر وحزبَي الطاشناق والهنشاك. وفي جبل لبنان، سيكون مرشّحو “المستقبل” والقوات على لائحة مشتركة مع الحزب التقدمي الاشتراكي في عاليه ــ الشوف، فضلاً عن تحالف الثلاثي في بعبدا والمتن الشمالي.
على صعيد آخر، أقام سفير دولة الإمارات لدى لبنان، حمد الشامسي، ليل أمس، عشاءً تكريمياً على شرف وزير الداخلية نهاد المشنوق، بحضور حشد من الشخصيات الدبلوماسية والسياسية والإعلامية. وعلى الرغم من أنّ المشنوق حافظ على علاقة جيدة مع الإمارات طوال الفترة الماضية، إلا أنّه لا يُمكن فصل العشاء التكريمي عن سياق “الاحتضان” الإماراتي لتيار المستقبل، بعد أن كان ولي عهد أبو ظبي محمد بن زايد رأس حربة في المشروع السعودي لـ”كَسر” زعامة سعد الحريري.
من ناحية أخرى، فتح ردّ الوزير جبران باسيل على سؤال عن فصل النيابة عن الوزارة، سجالاً في ما إذا كان المقصود من طرحه، قطع الطريق على توزير أسماء معينة في حكومة ما بعد الانتخابات، ولا سيما أن كلامه يتقاطع مع ما أشارت إليه مصادر الحريري لجهة تأييده هذا الاتجاه أيضاً. لكن يبدو أنّ الطرح لن يتحول إلى معطى دستوري، بل سيكون عبارة عن قرار داخلي ملزِم فقط للأحزاب والقوى المقتنعة به، وهو ما أشارت إليه أوساط رئيس مجلس النواب نبيه برّي، بقولها لـ”الأخبار”، إنّ هذا الأمر “سبق أن نصّت عليه وثيقة المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى، لكنه غير ممكن الآن لحاجته إلى تعديل دستوري، ولا وقت للقيام به قبل الانتخابات”.
من جهته، انتقد الوزير علي حسن خليل مواقف وزير الخارجية، الذي افتتح أمس مؤتمر الطاقة الاغترابية في أوستراليا. وغرّد خليل على تويتر: “لا يكتفي، أعجوبة البلد، في تسميم عقول اللبنانيين في الداخل، بل يوسّع مساحة أكاذيبه الممجوجة لبلاد الاغتراب علّه يحصد ما يُعوض فشله المستمر، وآخره في أفريقيا. خَفِّف من كهربتك واسمع مجدداً أنني أفتخر بتوقيف صفقاتك المفتوحة التي ستنهي مصداقية العهد”.
البناء: جيش الإسلام يلتزم إخراج النصرة… وفيلق الرحمن سيضرب بيد من حديد كلّ مَن يفاوض… عرض روسي صيني حملته سيول لإخلاء الكوريتين من النووي يجمع ترامب وجونغ أون.. التحالفات الانتخابية: فكّ وتركيب في الدوائر الحرجة… البقاع والشمال لا صورة نهائية
كتبت البناء: بعد أسبوعين من التقدّم المتسارع للجيش السوري في الغوطة الشرقية من محاورها الأربعة، ورغم ضغوط دبلوماسية دولية وضجيج لا يهدأ تحت العناوين الإنسانية، بدأت مفاعيل العملية العسكرية الواسعة للجيش السوري وحلفائه في الغوطة تُعطي ثمارها سياسياً، بتغيير المشهد العسكري والسياسي داخل فصائل الغوطة، حيث أعلنت ميليشيا جيش الإسلام موافقتها على العرض الروسي بإخراج جبهة النصرة، وفقاً لالتزامات أستانة لتتمّ إعادة ضمّ الغوطة لمناطق خفض التصعيد، وترتيب التسويات بين مسلّحيها والجيش السوري، بينما أصدر فيلق الرحمن تحذيراً شديد اللهجة لكلّ مَن يفاوض على الوجود المسلّح في الغوطة، بما بدا أنه شرارة حرب بين جيش الإسلام وفيلق الرحمن، تشبه ما يجري في إدلب بين أحرار الشام وجبهة النصرة، حيث تتكفّل هذه الحروب الجانبية بين الجماعات المسلّحة، كنتاج لانتصارات الجيش السوري بالتمهيد لانتصارات لاحقة.
دولياً، طغى التفاهم بين الرئيس الأميركي دونالد ترامب وزعيم كوريا الشمالية كيم جونغ أون على لقاء قمّة قبل نهاية أيار المقبل على المشهد، وتناولته ردود الأفعال من زعماء العالم كمؤشر على مسار تسويات يجنّب العالم المزيد من التوترات، ووسط محاولات أميركية لتصوير اللقاء كخضوع كوري شمالي للشروط الأميركية، برزت المعلومات التفصيلية للسيناريو الذي أفضى للاتفاق على القمة التي ستعقب قمة كورية شمالية جنوبية نهاية شهر نيسان، بعدما لعب في التحضير للقمتين رئيس مكتب الأمن القومي في كوريا الجنوبية شانغ وي يونغ الدور المركزي بزيارات مكوكية بين بكين وموسكو، وحصوله على تفاصيل مبادرة روسية صينية تلقى قبولاً كورياً شمالياً محورها إخلاء الكوريتين من السلاح النووي. وشكّلت مناسبة الألعاب الشتوية في كوريا الجنوبية التي ستشارك فيها جارتها الشمالية، فرصة لإعلان كوري أميركي متزامن عن التوقف عن كلّ نشاط استفزازي، وكشف يونغ أنه فوجئ بتلقف ترامب السريع لقبول جونغ أون بعقد قمة بينهما تحت عنوان إخلاء شبه الجزيرة الكورية من السلاح النووي، بينما أجرى الرئيس الأميركي اتصالاً هاتفياً بالرئيس الصيني لشكره على جهوده في توفير الفرص للقاء القمة.
لبنانياً، لا تزال التحالفات الانتخابية التي يشكل تيار المستقبل محور ما تبقى منها بعد إعلان حركة أمل وحزب الله وحلفائهما لوائحهم الانتخابية بصورة شبه نهائية تُركت بعض تفاصيلها، لما بعد تبلور صورة التحالف مع التيار الوطني الحر في بعض الدوائر، الذي ينتظر بدوره نتائج التفاوض مع تيار المستقبل، الذي أنجز تفاهماً مع الحزب التقدمي الاشتراكي في بيروت والشوف عاليه وبعبدا، ونجح في جلب القوات اللبنانية لهذا التحالف. وبقيت الدوائر المقترحة لتعاون المستقبل والقوات خارج نطاق وجود الاشتراكي مفتوحة للتفاوض، كلعبة بازل ما تكاد تنجز في نقطة حتى تتعثر وتعود من نقطة الصفر، كما هو الحال في دوائر البقاع الثلاث، حيث تحتاج القوات في دائرتي البقاع الغربي وبعلبك الهرمل إلى المستقبل لتكوين حاصل انتخابي، ويستخدم الضغط السعودي لجعل تيار المستقبل يستجيب تحت شعار محاصرة حزب الله، فتحاول ربط التحالف في زحلة بتحالف بقاعي شامل، وكذلك في الشمال حيث الأولوية عند المستقبل للتحالف مع التيار الوطني الحر، ومحاولة تركيب لائحة تضمّ التيار والقوات في دائرة عكار وتوزيع أصواته بالمفرّق في كلّ من مكونات دائرة بشري زغرتا والكورة والبترون، بين القوات والتيار الوطني الحر وتيار المردة بينما أولوية القوات تعزيز وضعها الانتخابي بالأصوات التي يملكها المستقبل في هذه الدائرة، خصوصاً في البترون وزغرتا، تحت شعار محاصرة حلفاء حزب الله، مقابل القبول بمبدأ اللائحة الموحّدة مع المستقبل والتيار الوطني الحر في عكار، بينما لا تزال صورة أصوات المستقبل في دائرة بيروت الأولى غير واضحة، وأصوات القوات في دائرة بيروت الثانية غير واضحة أيضاً، رغم الفوارق الكبيرة لصالح المستقبل بين أحجام كتلة كلّ من الفريقين.
صيغة «مستقبلية» للتحالف مع «القوات»
يتسارع النبض الانتخابي في لبنان على مسافة أسبوعين من نهاية مهلة تسجيل لوائح المرشحين في وزارة الداخلية لتُحسَم بعدها صورة التحالفات النهائية في مختلف الدوائر، فيما بدت القوى السياسية أمس، في سباقٍ مع المهل، حيث كثّفت جولاتها المكوكية ومشاوراتها لترسيم الحدود الانتخابية بين الدوائر التي توزّعت بين التحالف في دوائر والتفاهم على الافتراق في بعضها والتنافس في دوائر أخرى، كما الحال بين كل من تيار المستقبل و«القوات اللبنانية» وبين الأخيرة والتيار الوطني الحر، فيما سقطت الحدود بين الدوائر أمام التحالف الثابت والمفتوح على مستوى لبنان بين حركة أمل وحزب الله والحزب السوري القومي الاجتماعي ومعظم حلفاء المقاومة.
ولم يتغيّر الواقع السياسي والانتخابي بين «المستقبل» و«القوات» بعد زيارة الرئيس سعد الحريري الى السعودية، رغم الضغط السعودي على الحريري لعقد تحالف واسع مع «القوات»، بل اقتصر الأمر على التحالف في عدد من الدوائر، وفقاً لمصلحة «التيار الأزرق» الانتخابية كالشوف وعاليه وبعلبك الهرمل وبيروت الثانية وفشل التحالف الشامل، والتعويض عن ذلك برفع شعار الحفاظ على التحالف السياسي والاستراتيجي الذي تلقّى ضربات قاسية منذ انتخابات رئاسة الجمهورية حتى أزمة احتجاز الرئيس الحريري في السعودية.
وأمس، التقى جعجع في معراب وزير الثقافة غطاس خوري ، موفداً من الحريري، وأشار خوري في تصريح، الى «أنّنا استعرضنا كلّ المناطق الانتخابية الّتي يمكننا التحالف فيها، وتمّ الاتفاق على التحالف في منطقة الشوف عاليه و بعبدا ، مع «القوات» و«الحزب التقدمي الاشتراكي»، ونأمل أن نستكمل الاتفاق في مناطق أخرى»، مبيّناً أنّ «هناك إمكانية للتحالف مع القوات في مناطق عدّة أخرى، والأحد سنعلن مرشحي « تيار المستقبل» وليس اللوائح الانتخابية». ولفت إلى «أنّنا عرضنا إمكانية التحالف بين «القوات» و«المستقبل» و«التيار الوطني الحر » في بعض المناطق. ونأمل أن نحصل على أجوبة في أقرب وقت، ونحن ننتظر الإجابات من جعجع وفريقه خلال اليومين المقبلين».
وعرض خوري على جعجع، بحسب مصادر «قواتية» صيغة لتحالف ثلاثي بين المستقبل والقوات و التيار الوطني الحرّ في بعض الدوائر ، على غرار التحالف المستقبلي القواتي الاشتراكي في دائرة الشوف عاليه، غير أن جعجع وعد بدرس الموضوع وإبلاغ المستقبل بقراره في هذا الشأن خلال اليومين المقبلين.
وأوضح رئيس جهاز الإعلام والتواصل في « القوات» شارل جبور «أننا منكبّون على دراسة ما قدّمه غطاس خوري في معراب. وإذا الأمور كان فيها جواب إيجابي فسنذهب إلى تحالف ونحبّ أن ينحسم التحالف قبل 14 آذار ». مشيراً الى أن «المستقبل سيُعطي أصواته للقوات في بعبدا ».
الديار: حلف ثلاثي في الشوف وبعبدا يطيّر الحساب مع التيار الوطني… تحالفات للثنائي الشيعي و”الوطني الحر” في البقاع وبيروت وبعبدا
كتبت “الديار”: تؤكد المعطيات الجديدة المتصلة بمسار التحالفات الانتخابية ان بصمات التدخل السعودي بدأت تظهر اكثر فاكثر منذ عودة الرئيس الحريري من المملكة.
ولعل ابرز ثمار هذا الدور هو التحالف السريع الذي حصل بين الثلاثي المستقبل – القوات – التقدمي الاشتراكي في ثلاث دوائر: الشوف – عاليه، بعبدا، والبقاع الغربي. وهو التحالف الذي اطاح بالدرجة الاولى مشروع التحالف العريض الذي كان رسمه الحريري مع التيار الوطني الحر قبل مجيء الموفد السعودي الملكي الى لبنان وذهابه لاحقاً الى الرياض.
ووفقاً للمعلومات المتوافرة لدى مراجع مطلعة، فان الانتخابات كانت في صلب مهمة الموفد السعودي والمباحثات التي اجراها والكلام الذي سمعه الرئيس الحريري والقيادة السعودية.
وحسب ما تسرب من معلومات ايضاً، فان الوصية السعودية الاولى للحريري كانت القوات اللبنانية، التي ترى فيها المملكة حليفاً لبنانياً اساسياً في وجه “حزب الله”.
وتقول المعلومات ايضاً ان زيارة السعودية ادت الى تعديل خارطة تحالفات الحريري في العديد من الدوائر، لكنه في الوقت نفسه لا يريد ان يخرج كلياً من التحالف مع التيار الوطني الحر، ويفضل ان يبقى على علاقة جيدة معه لاعتبارات عديدة تتجاوز المصلحة الانتخابية.
وبالنسبة لانقلاب المشهد التحالفي في الشوف – عاليه وبعبدا، فان كل الدلائل والوقائع تدل على انه يتجاوز موضوع الخلاف على مقعد او مقعدين.
والسؤال هل صحيح ان الخلاف على احد المقاعد المارونية في الشوف هو الذي اطاح او ادى الى انفراط محاولة التحالف بين التيار الوطني الحر والحزب التقدمي الاشتراكي؟ وماذا عن دوره وتأثير تحالف تيار المستقبل والتقدمي في هذه الدائرة؟
واذا كانت التحالفات الانتخابية تعقد “بالمفرق” حسب مصلحة كل طرف، فلماذا انسحب الطلاق العوني – التقدمي على بعبدا ايضاً؟
هذه الاسئلة فرضتها وتفرضها المتغيرات التي احدثها التدخل السعودي المباشر والضغط على الرئيس الحريري لتعديل موقفه وتوسيع دائرة التحالف مع “القوات اللبنانية” بعد ان كان يعتزم ان تكون حصة التحالف مع التيار الوطني هي حصة الاسد.
ويقول مصدر بارز ان ما حصل في اليومين الماضيين يؤكد مدى التأثير السعودي منذ مجيء الموفد الملكي وبعد زيارة الرئيس الحريري والاجتماعات التي عقدها مع القيادة والمسؤولين السعوديين لا سيما مع ولي العهد محمد بن سلمان.
ويشير المصدر الى ان العبارة التي قالها الموفد السعودي في معراب خلال زيارة للدكتور سمير جعجع بأنه يشعر انه في بيته كانت ابلغ رسالة على ان الرياض تنظر الى القوات اللبنانية على انها حليف اساسي ومهم، وانها تريد اعادة ترتيب وتحسين العلاقة بينها وبين تيار المستقبل.
وحسب المعلومات المتوافرة ان القيادة السعودية تناولت الشأن الانتخابي مع الحريري وابلغته رغبتها في اعادة “تركيب” هذه العلاقة على المستوى السياسي والانتخابي، وانها تركز على اعادة لم شمل فريق 14 آذار.
وتقول المعلومات ان الحريري بعد عودته من الرياض بدأ بحسم تحالفه الكامل مع رئيس اللقاء الديموقراطي النائب وليد جنبلاط، قبل ان ينصرف الى فتح موضوع بحث التحالف مع جعجع رغم انه لا يزال على علاقة نفور معه بسبب موقفه خلال ازمة الاستقالة في السعودية.
وحسب المعلومات ايضاً، فان مشاورات ومداولات مكثفة سجلت في الايام الماضية وشملت المستقبل والتقدمي والقوات ادت الى تبديل التحالفات واستبعاد التيار الوطني الحر. وساهم في تحقيق ذلك ايضاً ان التيار بقي مصراً على مطلبه بالتصرف بأحد المقاعد المارونية، ظناً منه انه سينال مطلبه لسببين: اولاً قدرته على الضغط والتأثير الانتخابي في عاليه خصوصاً، وثانياً لاعتقاده بان التحالف مع “المستقبل” سيبقى ولن يتعرض للاهتزاز في هذه الدائرة.
وادى التطور السلبي بين الوطني الحر والتقدمي في الشوف – عاليه الى انفراط التحالف بينهما في بعبدا، مع العلم انه كان تم الاتفاق مبدئياً عليه منذ اكثر من اسبوع.
وتقول المعلومات ان ما جرى في هاتين الدائرتين خلق اجواء مستجدة تؤدي الى “خربطة” مسار التحالفات المرسومة الاخرى، وان البارز في ما حصل ويحصل هو ان الحريري بعد عودته من الرياض قد عدّل خريطة تحالفاته المرسومة وقلّص التحالف مع التيار الوطني الحر ليقتصر على دائرتين او ثلاث.
النهار: التحالف المستقبلي القواتي في المرحلة النهائية
كتبت “النهار”: اذا كانت الساعات الثماني والاربعين المقبلة مرشحة لان تشهد بلورة الكثير من التحالفات الانتخابية في عدد من المناطق، فان الاستحقاق الانتخابي لم يعد يتحكم بالحركة السياسية فحسب، بل تمدد الى أولويات المؤسسات الرسمية جميعا بشقيها السياسي والامني. وقد استحوذ هذا الاستحقاق على جانب واسع من اجتماع المجلس الاعلى للدفاع أمس برئاسة رئيس الجمهورية العماد ميشال عون وحضور رئيس الوزراء سعد الحريري والوزراء المختصين والقادة العسكريين والامنيين اذ بحث المجلس في الخطة الامنية الشاملة للانتخابات النيابية. كما تطرق الى موضوع مؤتمر روما بعد ايام لدعم الجيش اللبناني في ظل الورقة اللبنانية التي ستطرح على المؤتمر.
أما الموضوع الاكثر اثارة للجدل فكان الغاء تدبير الحجز الرقم 3 الذي يمنح العسكريين تعويضات اضافية ثلاث سنوات عن كل سنة وبرزت معارضة قوية لقائد الجيش العماد جوزف عون لالغاء التدبير وانتهى النقاش بعدم الالغاء في الظرف الحالي. وبعد الاجتماع، أفاد الأمين العام للمجلس الاعلى للدفاع العميد الركن سعدالله الحمد ان “المجلس عرض الأوضاع الأمنية في البلاد والاجراءات المتخذة للمحافظة على الأمن والاستقرار، إضافة الى التدابير التي ستتخذ خلال الانتخابات النيابية المقبلة. كذلك عرض المجلس للتحضيرات الجارية لمشاركة لبنان في مؤتمر روما 2 لدعم الجيش والقوى الأمنية اللبنانية. ودرس المجلس أيضا أمورا تتعلق بعمل المؤسسات العسكرية وحاجات أفرادها”.
المستقبل: الأعلى للدفاع يصادق على ورقة روما ويحصن الامن الانتخابي000 ولا إلغاء للتدبير رقم 3… الحريري يحدد غدا خارطة المستقبل نحو 6 أيار
كتبت “المستقبل”: بعد طول ترقب وانتظار، تتجه الأنظار الوطنية والسياسية والحزبية في البلد نحو قاعة البافيون في مجمع “seaside” بعد ظهر الغد لرصد ما سيحمله حفل إعلان مرشحي “تيار المستقبل” من عناوين ومضامين انتخابية سترتسم في ضوئها خطوط عريضة على أرضية الاستحقاق وتحالفاته المُرتقبة، سيما وأنّ مصادر “التيار” أوضحت لـ”المستقبل” أنّ الرئيس سعد الحريري سيستهل الحفل “بكلمة يحدد فيها الموقف الانتخابي وخارطة طريق “تيار المستقبل” نحو 6 أيار”.
اللواء: الأحد الفاصل:الترشيحات تنسف التحالفات والتفضيلي يهز اللوائح… تريُّث في بت التدبير رقم 3 والإدعاء على الحاج وغبش .. والبعريني مرشّح الحريري في عكار
كتبت “اللواء”: غداً الأحد يوم فاصل، في إعلان ترشيحات، أو التمهيد لتسجيل لوائح بدءاً من يوم الاثنين، أو إقامة المهرجانات الانتخابية والبرامج من قبل الكتل والأحزاب، تمهيداً لاطلاق الحملات، واشتداد الحماوة داخل الفريق الواحد، بعدما تحوّل الاستقطاب الثنائي القطب: 8 آذار و14 آذار إلى تنافس، وتقلبات وتنافس داخل المرشحين أنفسهم على لائحة واحدة، طمعاً بالصوت التفضيلي الذي يهز اللوائح، كما تهز الترشيحات تحالفات الانتخابات الماضية.
الجمهورية: لندن والرياض: لنزع سلاح حزب الله والموازنة بلا إصلاحات عشيّة المؤتمرات
كتبت “الجمهورية”: المشهد السياسي يَسلك مسارات متعدّدة في آنٍ واحد؛ أمنياً وسياسياً وانتخابياً ومالياً، فيما حضَر لبنان وسط هذه الأجواء، في المحادثات التي أجراها ولي العهد السعودي محمد بن سلمان مع المسؤولين البريطانيين، وانعكس ذلك في بيانٍ مشترَك بين الطرفين صَدر في ختام زيارة ولي العهد لبريطانيا، حيث عبّر البلدان “عن دعمهما للحكومة اللبنانية وأهمّيةِ تمكينِها من بسطِ سيطرتها على كامل الأراضي اللبنانية ونزعِ سلاح ميليشيا “حزب الله”، والتصدّي لدورها المزعزع للاستقرار”. وبحسب البيان الذي وزّعته “وكالة الأنباء السعودية”، فإنّ البلدين “اتّفقا على أنّ أيَّ حلٍّ سياسي يجب أن يؤدّي إلى إنهاء التهديدات الأمنية للمملكة العربية السعودية، والدول الإقليمية الأخرى، وشحنات البحر الأحمر، بالإضافة إلى إنهاء الدعمِ الإيراني للميليشيات وانسحاب العناصر الإيرانية و”حزب الله” من اليمن”.
في الأمن استرخاءٌ يقترن بتطمينات من المراجع العسكرية والأمنية، وفي السياسة، هدوء بشكل عام، وفي الوضع المالي استعجال من أهلِ السلطة لإنجاز موازنة بعجزٍ واضح ولا إصلاحات، وهو الأمر الذي يعزّز الخشية من أن يؤثّر غياب الإصلاحات على ما هو منتظر من عطاءات ودعمٍ للبنان من المؤتمرات الدولية.
وأمّا انتخابياً، فكلّما تقلّصَت المدة الزمنية الفاصلة عن موعد الانتخابات النيابية في 6 أيار المقبل، زاد الإرباك السياسي، واحتدم تنافُس الماكينات الانتخابية اكثر فأكثر، في حقل ألغامِ التحالفات التي زَرعت تعقيداتُها وصعوبةُ صوغِها والنفَسُ الاستئثاري المتحكّم ببعض الأطراف، عبواتٍ ناسفة في العلاقات، في داخل القوى السياسية، وبينها وبين القوى الحليفة لها، وخصوصاً أنّ طبيعة القانون الانتخابي فرَضت على كلّ طرف الدخولَ في معركة “الحاصل الانتخابي” في غالبية الدوائر، وغلّبَ التوجّه الى التحالفات الموضعية، على التحالفات الشاملة.