من الصحافة اللبنانية
أبرز ما ورد في عناوين وافتتاحيات بعض الصحف اللبنانية
الاخبار: ما علاقة صهر ترامب بزيارة الحريري للرياض؟
كتبت “الاخبار”: لم تهدأ حركة المشاورات التي يشهدها بيت الوسط، منذ عودة رئيس الحكومة سعد الحريري من زيارته الرسمية الأولى من نوعها للسعودية. وفي الوقت نفسه، لم تتوقف التأويلات لمضمون تلك الزيارة ونتائجها ومن تولى حياكة خيوطها؟
كشف مرجع لبناني واسع الاطلاع لـ”الأخبار” أن زيارة رئيس الحكومة سعد الحريري للرياض في الأسبوع الماضي، واجتماعه خصوصاً بولي العهد محمد بن سلمان، جاءا ثمرة جهود عربية ودولية، أسهمت بها الإمارات وفرنسا، لكن اليد الطولى كانت لجاريد كوشنير صهر الرئيس الأميركي دونالد ترامب.
وقال المرجع إن كوشنير كان صلة وصل بين رئيس الحكومة اللبنانية وولي العهد السعودي من خلال قناة رسمية كان يتولاها مباشرة شقيق ولي العهد سفير المملكة العربية السعودية في واشنطن خالد بن سلمان بن عبد العزيز، وتم الاتفاق على موعد الزيارة وبرنامجها من خلال الأخير.
وأكد المرجع أن تأخر موعد اللقاء بين الحريري وابن سلمان كانت أسبابه تقنية، وتحديداً مرتبطة بوصول خالد بن سلمان من واشنطن. وبالفعل، ما إن وصل الأخير إلى الرياض، حتى عقد اللقاء المطول بين الحريري وولي العهد السعودي.
وأوضح المرجع الذي كان قد اجتمع مطولاً في بيروت بالموفد السعودي نزار العلولا، أن اللقاء بين الحريري ومحمد بن سلمان “كان إيجابياً”. واشار إلى أن الجانب السعودي أراد من خلال اللقاء تطبيع العلاقات بين الجانبين ونقل العلاقة إلى مستوى الدول وليس الأشخاص.
وقال المرجع إن السعوديين لمسوا تجاوباً من الحريري مع ما سمّاه “معظم نصائحهم وتمنياتهم، ولا سيما التواصل مع القوات اللبنانية”. وأضاف أن الحريري حاذر التجاوب مع مطالب السعوديين في الشارع السنّي اللبناني، من استيعاب خالد الضاهر وأشرف ريفي في الشمال إلى فؤاد السنيورة، مروراً بحالات أخرى في باقي المناطق اللبنانية، غير أن الحريري جزم بأنه مستعد للنزول عند خاطر السنيورة، واتصل بالأخير من الرياض، كما بنائب رئيس مجلس النواب فريد مكاري، واتفق مع نائب الكورة على أن يلاقيه في منزل السنيورة في بيروت، حيث انتقل من المطار إلى هناك مباشرة.
وأوضح المرجع أن الحريري قام بواجبه مع السنيورة، وهو كان مدركاً أن رئيس كتلة المستقبل لن يبادر إلى الترشح في معركة شبه محسومة النتائج لمصلحة أسامة سعد.
على صعيد آخر، قال المرجع إن الحريري لمس مؤشرات إيجابية سعودية على وجهة التعامل مع ملفه المالي (الفوز بمشروع جديد بقيمة لا تقل عن نصف مليار دولار)، فضلاً عن معالجة ملف شركة سعودي أوجيه.
وفي الإطار نفسه، أعلن وزير الداخلية نهاد المشنوق، العائد من مؤتمر وزراء الداخلية العرب في العاصمة الجزائرية، أن الحريري عاد إلى بيروت من رحلته السعودية بوصفه رئيساً للحكومة وزعيماً لتيار المستقبل “ويستطيع أن يقرر ما يريده ويناسبه في السياسة والانتخابات، وللقيادة السعودية كل الثقة بخياراته”.
وفي إطلالة له مساء أمس، عبر برنامج “كلام الناس” مع الزميل مرسال غانم، أكد أن نتائج زيارة الحريري ستترجم بمشاركة السعودية والكويت والإمارات بفعالية في المؤتمرات الدولية الداعمة للبنان.
واستكمالاً للمشهد الانتخابي، سيكون الاحتفال الذي ينظمه تيار المستقبل يوم الأحد المقبل في بيال للإعلان عن أسماء مرشحيه في مختلف الدوائر وعن برنامجه الانتخابي الحدث الأبرز هذا الأسبوع. وإلى ذلك الحين، فإن الاجتماعات ستتكثف للوصول إلى الخيارات الأنسب للتيار، خاصة ما يتعلق منها بالتحالفات. وبعد اجتماع انتخابي عقد في منزل الحريري في وادي أبو جميل مساء أمس، يفترض أن تظهر أولى نتائج هذا الاجتماع، اليوم، في الزيارة التي يقوم بها الوزير غطاس خوري إلى معراب ظهراً. وهناك سيكون رئيس القوات سمير جعجع بانتظار إجابات تحدد وجهة التحالف بين القوات والمستقبل. وقبيل لقاء اليوم، فإن مصلحة الطرفين قضت بالتحالف في كل من: بعبدا، الشوف ــ عاليه، البقاع الشمالي والبقاع الغربي. تبقى زحلة التي لم يحسم المستقبل أمره فيها، تاركاً كل الأطراف في حالة انتظار لوجهته.
في هذا الوقت، كان التيار الوطني الحر يقوم بالتشبيك مع حزب الله، حيث تم تثبيت التحالف في كل من بعبدا والشوف ــ عاليه وبيروت 2، فيما لم تحل مسألة التحالف في البقاع الغربي، بانتظار أن يهدأ التوتر بين أمل والتيار. وخلافاً لما يشاع عن أن حزب الله تخلى عن مرشح حليفه القومي في بيروت، فإن ثمة من يؤكد أن الحزب لم يكن قد قدم أي التزام للقومي بشأن التحالف في هذه الدائرة.
التيار العوني في مواجهة المستقبل في بيروت الثانية، لكنه معه في بيروت الأولى، من دون أن تتضح بعد الدوائر الأخرى التي يمكن أن يلتقيا فيها، باستثناء دائرة الشمال الثالثة، التي يفترض أن يوزع المستقبل الأصوات فيها، حيث سيدعم أنصاره لائحة جبران باسيل في البترون ولائحة طوني فرنجية في زغرتا، وهو الأمر الذي قد يقوم به حزب الله، الذي يملك قدرة تجيير نحو ألف صوت في المنطقة، أيضاً.
وعليه، فإن الدوائر العالقة بانتظار بلورة وجهة “المستقبل” تبقى صيدا ــ جزين، وزحلة، والشمال الأولى (عكار) والثانية (طرابلس ــ المنية ــ الضنية).
البناء: الجيش السوري يواصل التقدّم في الغوطة وأهالي كفربطنا يفاوضون المسلحين على الانسحاب واشنطن تعترف بفشل منظومتها الصاروخية أمام الترسانة الروسية بعد خطاب بوتين المشنوق يهزّ شباك النأي بالنفس من الجزائر بالحديث عن مشروع إيراني يهدّد عروبة لبنان
كتبت “البناء”: لا زال تقدّم الجيش السوري في الغوطة يرسم إيقاع المشهد الإقليمي، ويوضح طبيعة التوازنات الدولية التي تحكم صراعات المنطقة، حيث التصعيد الغربي في الأروقة الدبلوماسية، وتوريد السلاح للجماعات التي تسيطر على الغوطة، لم ينجحا بفرض تغيير في معادلة تقدّم الجيش السوري الذي دخل بلدة المحمدية ويقاتل على أبواب بلدة جسرين وأطراف سقبا وحمورية، فيما أهالي بلدة كفربطنا يفاوضون الجماعات المسلحة على الانسحاب بالتنسيق مع الجيش السوري، وهو المخرج الذي رأت فيه غرفة حميميم للمصالحة طريقاً لإنهاء المواجهة في بلدات الغوطة، خصوصاً بعد قيام التشكيلات المسلحة التي يشغّلها الخارج بإطلاق النار على المدنيين الذي يحاولون مغادرة الغوطة ومناطق الاشتباكات من الممرات الآمنة، بينما بدأ المسلحون غير المنضوين ضمن التشكيلات المعروفة والذين يحملون السلاح في بلداتهم تحت مسمّى المعارضة يبدون الاستعداد لحلّ تفاوضي ينتهي بخروجهم مع عائلاتهم، وعددهم يقدّر بعشرة آلاف مسلح ويصل تعداد الأسر إلى مئة ألف.
البعد الدولي للتوازنات الجديدة الذي رسمه خطاب الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، وما عرضه من منجزات للترسانة للعسكرية الروسية، خصوصاً في ميدان الصواريخ البالستية، والذي حاولت وزارة الدفاع الأميركية التهوين من قيمته والتخفيف من أهميته، ببيان قالت فيه قبل أيام إن لا جديد في كلام بوتين، لكن صُعِق المشرّعون الأميركيون في لجنة القوات المسلحة في مجلس الشيوخ الأميركي، بعدما سمعوا من نائب وزير الدفاع جون رود بأنّ الدفاع الصاروخي التابع لواشنطن غير قادر على مواجهة القوة الاستراتيجية لروسيا والصين.
ورداً على سؤال لأعضاء مجلس الشيوخ الأميركي في لجنة القوات المسلحة حول ما إذا كان نظام الدفاع الصاروخي الأميركي قادر على مقاومة أحدث الأسلحة الروسية التي استعرضها
الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، قال رود: إنّ نظام الدفاع الصاروخي لبلاده غير مخصّص لهذا الغرض، مشيراً إلى أنّ “نظام الدفاع الصاروخي الأميركي بالشكل الذي تمّ تطويره ونشره في الوقت الحالي، لم تتح له الفرصة لإبطال الترسانة النووية الاستراتيجية لروسيا أو الصين”.
لبنانياً، وسط تزاحم الملفات الانتخابية وضغط الإسراع بإنجاز الموازنة وتخفيضاتها وحماوة التجاذب حول ملف الكهرباء، طفا على السطح خطاب وزير الداخلية نهاد المشنوق من الجزائر خلال اجتماع وزراء الداخلية العرب، وإلقائه كلمة لبنان، التي خرج خلالها عن مقتضيات مسؤوليته الدستورية كممثل للحكومة اللبنانية وبيانها الوزاري والتزامها النأي بالنفس عن المحاور الإقليمية، فألقى كلمة أقرب لبيان وزير الداخلية السعودي متحدثاً عن مشروع إيراني للتمدّد وعن خطر على هوية لبنان العربية تتمّ مقاومته متعهّداً بإفشاله، قائلاً إنّ “التمدّد الإيراني هو أحد أسباب الأزمة الأمنية والسياسية في العالم العربي”، مضيفاً أنّ “لبنان العربي لم ولن يسمح بأن يكون شوكة في خاصرة العرب، ويجب ألا تيأسوا وألا تستسهلوا تسليم لبنان لإيران أو غيرها، فمن يسلّم لبنان يكن يسلّم نفسه”. وقال المشنوق: “المشروع الإيراني الذي لم ينجح في أن يكون عامل استقرار وإنماء في أيّ بقعة وصل إليها، فهذا الدور لم ينتج إلا الأزمات”.
وتساءلت مصادر وزارية عن معنى هذا التوظيف غير المشروع لتمثيل الحكومة لإلقاء كلمة لا تمثلها، وتتهم ضمناً شركاء في الحكومة بتنفيذ أجندة لحساب دولة يتهمها الوزير بتهديد هوية لبنان العربية، وما إذا كان يمكن وصف ذلك بأقلّ من التحريض على الفتنة والخروج عن سياسة النأي بالنفس؟
تزاحم وسباق الملفات
عنوانان يتزاحمان ويتسابقان يسيطران على المشهد السياسي الداخلي: الأول انتخابي مع انطلاق المرحلة الثانية من الاستحقاق النيابي المتمثّلة بإعلان اللوائح والبرامج الانتخابية تمهيداً لخوض المعركة الانتخابية في مختلف دوائر لبنان أما الثاني فهو اقتصادي بعد قنبلة الأرقام التي فجّرها رئيس الجمهورية خلال جلسة مجلس الوزراء الأخيرة ووضعها في عهدة المجلس والتي وصفتها مصادر اقتصادية بالمذهلة والخطيرة، حيث ستكون الحكومة بعد إقرار مشروع موازنة 2018 مطلع الأسبوع المقبل على موعدٍ مع منازلة كهربائيّة ساخنة وحاسمة أعدّ لها تكتل التغيير والاصلاح بدعم من الرئيس ميشال عون وسط اعتراض شرس من أطراف عدة في الحكومة على خطة استئجار البواخر في مقدّمتها حركة أمل وحزب الله و”القوات اللبنانية” والتقدمي الاشتراكي وغيرهم.
ضيق الوقت أمام الحكومة في مواجهة الملفات الداهمة دفع برئيس الحكومة سعد الحريري الى قطع إجازة أعضاء اللجنة الوزارية لعقد جلسة نهائية للموازنة مساء الأحد المقبل، وما بين العنوانين وعلى ضفة استحقاق 7 أيّار تَنبُت ملفات أمنية وقضائية مُصطنعة تستحضرها جهات داخلية وخارجية لاستخدامها كوقود وسلاح انتخابي في إطار “عدة الشغل الانتخابية”، لتعويم شعبية أطراف سياسية آذارية كشفت إحصاءات مراكز الدراسات والماكينات الانتخابية تراجعها بشكلٍ كبير. ومن هذه الملفات قضية المسرحي زياد عيتاني والمقدّم سوزان الحاج والمحكمة الدولية في إطار التحريض على حزب الله وشدّ عصب الناخبين للاستثمار الانتخابي الى الحد الأقصى الى جانب السباق على استثمار بعض القوى للمرأة انتخابياً في عيدها من خلال الوعود بقوانين وتشريعات عادلة تحفظ لها حقوقها، في حين لم تنصف هذه الأطراف المرأة لا سياسياً ولا اجتماعياً في كل الحكومات والمجالس المتعاقبة فيما برزت هرولة بعض “السياديين” الى دول خارجية لتلقي التعليمات في زمن الانتخابات، كمثل زيارة الوزير السابق أشرف ريفي إلى الولايات المتحدة الأميركية.
الحكومة تُقِر الموازنة مطلع الأسبوع
مع انكشاف الواقع الاقتصادي المأساوي بأرقامه وتداعياتها على مستقبل لبنان، تقدّمت الملفات الاقتصادية الى قائمة الأولويات عشية انطلاق مؤتمرات الدعم الدولي للبنان بالتوالي. وبطلبٍ من رئيس الحكومة لحكومته الإسراع في إنجاز الموازنة للانصراف الى معاركه الانتخابية الذي يراهن على نتائجها لحسم حجمه الشعبي والنيابي ومستقبله السياسي، مقابل خصومه في البيت الواحد، انعقدت اللجنة الوزارية المكلفة درس مشروع الموازنة، جلسة جديدة في السراي الحكومي برئاسة الحريري، على أن تعقد جلستها الأخيرة مساء الاحد المقبل لقراءة تقييمية للأرقام وإحالة المشروع الى مجلس الوزراء الذي من المتوقع أن يعقد جلسة الاثنين المقبل لإقرارها وإحالتها الى المجلس النيابي.
ودرست اللجنة خلال الجلسة موازنة وزارة الطاقة التي تمّ تخفيضها 20 في المئة، ولفت وزير الطاقة والمياه سيزار أبي خليل ، إلى “أنّنا التزمنا بسقف الـ20 في المئة من التخفيضات وكنّا أوّل المطالبين بها”.
لكن السؤال الذي يُطرح في الأوساط الاقتصادية: هل تخفيض موازنات الوزارات في إطار سياسة تخفيض الإنفاق التي تتبعها الحكومة إجراء كافٍ لتخفيض العجز في الموازنة وتقليص حجم الدين العام؟
الديار: خطة ترامب للتوطين الشهر المقبل والسعودية تربك الموقف اللبناني
كتبت “الديار”: مع بدء العد التنازلي لاعلان اللوائح الانتخابية، يفترض ان تتظهر في الساعات القليلة المقبلة طبيعة بعض التحالفات التي باتت سمتها الرئيسية انها على “القطعة” وتتحكم فيها المصالح الانتخابية لا السياسية، وفيما تنتظر القوات اللبنانية رد تيار المستقبل اليوم على مقترحاتها المكتوبة حول خارطة التحالف المفترضة بينهما، برز في اوساط حزب الله “استياء” واضح من الادارة الانتخابية “المستفزة” لرئيس التيار الوطني الحر جبران باسيل، والتي لامس بعضها عناوين سياسية كان يظن الحزب انه تم تجاوزها.
في هذا الوقت، وفيما تنجز اللجنة الوزارية موازنة العام 2018 يوم الاحد المقبل، لاقرارها في جلسة للحكومة تعقد يوم الاثنين، في ظل تخفيضات في العجز “لارضاء” الدول المشاركة في مؤتمرات دعم لبنان المفترضة، نقلت اوساط ديبلوماسية اوروبية الى بيروت اخبارا مقلقة ازاء خطوة اميركية مرتقبة لفرض “توطين” اللاجئين الفلسطينيين في لبنان، وتبلغ اكثر من مسؤول لبناني معلومات جدية للغاية عن اتفاق حصل بين الرئيس الاميركي دونالد ترامب ورئيس الحكومة الاسرائيلية بنيامين نتانياهو خلال زيارته قبل ايام الى واشنطن لاعلان خطة لـ”توطين” الفلسطينيين في اماكن وجودهم قبل نقل السفارة الاميركية الى القدس في منتصف ايار المقبل، ومن المرجح ان يحصل ذلك نهاية الشهر الجاري او في مطلع نيسان المقبل. وما تؤكد عليه الاوساط الاوروبية ان التوطين المطروح اميركيا سيكون مجانياً ودون مقابل، بعد ان حاول الاميركيون اغراء لبنان اقتصاديا في مراحل سابقة، فان الامر في خطة ترامب لا يشمل اي تقديمات اقتصادية، وسيكون التوطين امرا واقعا في لبنان والاردن.
“قنبلة موقوتة”
ووفقا لمصدر فلسطيني مسؤول، لا يتعامل الجانب اللبناني مع المخاطر المحدقة بالجدية المطلوبة، وقد سبق وابلغ الجانب الفلسطيني المسؤولين اللبنانيين بأن ما يحصل من حصار للرئاسة الفلسطينية ماليا، يتكامل مع الحصار المالي لوكالة غوث اللاجئين “الانروا” المقبلة على مزيد من التخفيضات المالية والتي ستترك اثارا “كارثية” على اوضاع المخيمات واللاجئين الفلسطينيين في لبنان، وقد وضع الجانب اللبناني في اجواء كلام قيل في واشنطن للرئيس الفلسطيني محمود عباس، بأن على الدول المستضيفة لهؤلاء ان تدبر نفسها، وايجاد حلول في التعامل مع الامر الواقع، لان لا وجود لحق العودة في التسوية التي يعد لها الرئيس الاميركي دونالد ترامب، الذي اخرج مسألتين من دائرة النقاش، مدينة القدس، وحق “العودة”.
ولفتت تلك الاوساط الى ان تخفيض تمويل الانروا مقدمة لالغائها، والخطر الداهم خلال اشهر سيكون وقف الموازنة الخاصة بتعليم اللاجئين، ما سيؤدي الى اقفال المدارس التي تديرها المنظمة الدولية، كما ستتوقف المعونات المقدمة في هذا الاطار، وهذا التطور بمثابة “قنبلة” موقوتة ستنفجر في وجه الحكومة اللبنانية التي سيحاول المجتمع الدولي وضعها امام خيارين احلاهما مر، فاما تحمل عبء هؤلاء ماليا، او تركهم لمصيرهم، ما يعني التسبب بـ”فوضى” سيدفع ثمنها الشعبين اللبناني والفلسطيني.
النهار: الخليجيّون عائدون ودعم فرنسيّ للجيش
كتبت “النهار”: بينما تبدو معالم العناوين السياسية الكبيرة التي طبعت حقبة الصراع السياسي الحاد بين تحالفي 14 آذار و8 آذار وكانت السمة الأساسية للدورتين الانتخابيتين عامي 2005 و2009، كأنها تبدّدت تماماً في المناخات الحالية للانتخابات النيابية المقبلة، يظهر أن الأيام القريبة مرشحة لإعادة اعتبار ولو ضئيلة ومحدودة الى البعد السياسي الذي جمع سابقاً قوى 14 آذار. وهذا التطور يبرز بتدرّج من خلال تثبيت التحالف الثلاثي تقريباً بين الحزب التقدمي الاشتراكي و”تيار المستقبل” وحزب”القوات اللبنانية” في دائرة الشوف وعاليه في الجبل، وهي كبرى الدوائر الانتخابية اطلاقاً، ومن ثم تمدد هذا التحالف تباعاً نحو مناطق أخرى ولو انها لم تتبلور بعد تماماً.
والجديد البارز في هذا السياق ان الاتصالات والمشاورات الناشطة بين الأطراف الثلاثة وبين كل منهم وأفرقاء آخرين بدت في الساعات الاخيرة كأنّها ذلّلت معظم العقبات المتبقية أمام تمدد التحالف الانتخابي نحو مناطق أخرى وهي تحديداً البقاع الغربي وراشيا حيث يجري العمل على استكمال لائحة التحالف بحيث تضم مرشحي “المستقبل” والتقدمي وينضم اليهم مرشح “القوات” عن المقعد الماروني. وفي حال تثبيت هذا التحالف، ستكون هذه الدائرة من دوائر التنافس القوي بين لائحتي الثلاثي المشار إليه ولائحة تحالف أخرى تضم مرشحي “التيار الوطني الحر” والخصوم السنة لـ”المستقبل” والخصوم الدروز للتقدمي. أضف ان أهمية الاتصالات والمشاورات التي تواصلت في الساعات الأخيرة تمثّلت في كلام عن احتمال تمدد التحالف الثنائي بين “المستقبل” و”القوات اللبنانية” الى زحلة حيث تكون “الكتلة الشعبية” برئاسة ميريام سكاف الركن الثالث في التحالف كما الى البقاع الشمالي اي الى دائرة بعلبك – الهرمل حيث امكان الخرق قائم للائحة الثنائي “أمل – حزب الله” وحلفائهما وخصوصاً في المقعدين الماروني والسني.
المستقبل: “المركزي” لإصدار تعميم يُساعد المصارف على الاستمرار بالإقراض حل مؤقت لقروض “الإسكان”.. والعين على 2019
كتبت “المستقبل”: بات بإمكان من حصل على موافقات مسبقة من المصارف أن يحصل على قرضه السكني من المؤسسة العامة للإسكان بعدما تمت حلحلة هذا الشق من أزمة القروض السكنية المستفحلة… هذا ما كشفه المدير العام لمؤسسة الإسكان روني لحود، مطمئناً في تصريح لـ”المستقبل” اللبنانيين إلى أن أزمة الملفات العالقة التي سبق للمؤسسة الموافقة عليها تمت حلحلتها. في حين علمت “المستقبل” أن تعميماً سيصدر خلال الساعات المقبلة من حاكم المصرف المركزي رياض سلامة لمساعدة المصارف على الاستمرار بالإقراض السكني.
وقال لحود “إن أزمة القروض حُلت للعام الجاري، وذلك عقب اللقاء الذي جمع بين رئيس الجمهورية العماد ميشال عون وحاكم مصرف لبنان”، لافتاً إلى أن التحويلات إلى جميع المصارف والمؤسسات المهتمة بإعطاء القروض السكنية هي بقيمة نحو 430 مليار ليرة أي نحو 300 مليون دولار.
اللواء: سباق اللوائح والإستحقاقات.. وإعلان مرشّحي المستقبل قبل الإتفاق مع معراب الموازنة الإثنين إلى المجلس والتخفيضات تطال التقديمات والتدبير رقم 3.. والمشنوق ينتقد قانون “قابيل وهابيل”
كتبت “اللواء”: اسبوعان ونيّف وتنتهي مهلة تسجيل اللوائح في وزارة الداخلية، وهي المرحلة الثانية في المسار الانتخابي الطويل، الذي يُشكّل التحالف والتنافس، تمهيداً ليوم الفصل في 6 أيّار، وصولاً إلى السابع من الشهر نفسه، حيث يستريح المتبارون ايذاناً بولادة مجلس نيابي جديد.
وإذا كان الأسبوع المقبل هو أسبوع اللوائح تمهيداً للتحالفات بالسباق مع الاستحقاقات المتصلة بإقرار الموازنة ومؤتمرات الدعم الخارجي، من مؤتمر روما الثلاثاء إلى مؤتمر سيدر في 6 نيسان، فإن الأسبوع الحالي يقفل على تطورين بارزين:
الأوّل انتخابي يرتبط بإعلان الرئيس سعد الحريري في الخامسة من عصر غد الأحد مرشحي تيّار “المستقبل” في مجمع “البيال”، حيث ستكون له كلمة، هي عبارة عن برنامجه الانتخابي، وفيه تشديد على بناء الدولة وتقويتها من خلال حصر السلاح غير الشرعي باجهزتها الأمنية والعسكرية.
والثاني مالي – اقتصادي، يتعلق بانتهاء اللجنة الوزارية من إنجاز مهمتها بدرس مشروع موازنة العام 2018، كاملاً، تمهيداً لاحالته إلى مجلس الوزراء الذي يرجح ان ينعقد الاثنين أو الثلاثاء على أبعد حدّ، نظراً لكون الرئيس الحريري سيسافر الأربعاء إلى روما للمشاركة في مؤتمر روما -2 المخصص لدعم الجيش والقوى الأمنية.
الجمهورية: التحالفات تنتظر “المستقبل” و “القوات”.. والموازنة تُنجز الأحد
كتبت “الجمهورية”: مع بدء سريان مهلة العودة عن الترشيحات النيابية التي تنتهي في 21 من الجاري واقتراب موعد إنجاز تسجيل اللوائح الانتخابية في 26 منه، تنشَط الاتصالات في مختلف الاتجاهات لإنجاز التحالفات هنا والتحضير للمنافسات هناك، فيما الجميع ينتظرون استكمالَ ما كان قد بدأه الموفد السعودي نزار العلولا خلال زيارته الأخيرة لبنان، أخيراً، وترجمةَ ما عاد به رئيس الحكومة سعد الحريري من زيارته الأخيرة للرياض.
إلى الاهتمام الرسمي بالموازنة العامة للدولة لسنة 2018، ومع دخول لبنان طور الاستعدادات الانتخابية إدارياً وميدانياً، واقتراب 26 من الجاري الموعِد النهائي لتسجيل اللوائح الانتخابية، تستمرّ الاطراف السياسية في مشاوراتها لحسمِ تحالفاتها وغربلةِ أسماء المرشحين.
وينعقد اجتماع المجلس الأعلى للدفاع بعد ظهر اليوم في قصر بعبدا بدعوة من رئيس الجمهورية العماد ميشال عون، وعلى جدول أعماله جملة من القضايا، أبرزُها:
o الوضع الأمني في البلاد وجهود القوى العسكرية والأمنية لتوطيده في الداخل، وعلى الحدود الجنوبية تحديداً، وما آلت إليه التطورات في شأن الجدار الإسمنتي الذي تبنيه إسرائيل على حدود لبنان الجنوبية، بالإضافة إلى المواقف الجديدة من الخلاف معها على حدود المنطقة اللبنانية الاقتصادية الخالصة في البحر.
o الخطة الأمنية الخاصة بالانتخابات النيابية والتي وضعت عناوينها الرئيسة في اجتماع القادة الأمنيين الاثنين الفائت.
o جديد التحقيقات الجارية في ملف المقدّم سوزان الحاج ـ زيادعيتاني بعدما انتقلَ الى القضاء الذي سيكون حاضراً في الاجتماع من خلال مشاركة المدّعي العام التمييزي القاضي سمير حمود.
o إلغاء التدبير “الرقم 3” في الجيش والمؤسسات العسكرية والأمنية من خلال المساعي الجارية لتقليص موازنة وزراة الدفاع الوطني.