من الصحافة العربية
أبرز ما ورد في عناوين وافتتاحيات بعض الصحف العربية
“الثورة”: بالتعاون مع وجهاء الغوطة.. افتتاح ممر إنساني جديد لخروج المدنيين.. والإرهابيون يرفعون وتيرة إجرامهم.. الجيش يتـابع إنجـازاته.. يتقدم في حوش قبيبـات ويكبّد إرهابيي النصـرة خسـائر كبيرة
كتبت “الثورة”: التباكي الغربي، وحملات التجييش الهستيرية، لم تستطع وقف الانهيارات المتسارعة في صفوف التنظيمات الإرهابية، التي تتهاوى تباعا تحت ضربات الجيش العربي السوري، الذي يتابع إنجازاته في الميدان،
لإنقاذ أهالي الغوطة الشرقية ، وتخليصهم من براثن الإرهاب الوهابي التكفيري، فكثف من ضرباته النوعية على أوكار الإرهابيين ضد تحصينات التنظيمات الإرهابية في حوش قبيبات كبد خلالها الإرهابيين خسائر بالأفراد والعتاد.
ووسط حالة التقهقر العاصفة بالتنظيمات الإرهابية، يحث رعاة الإرهاب خطاهم لإيجاد مظلة جديدة لحماية مرتزقتهم، الذين يواصلون، وبأوامر مباشرة من مشغليهم انتهاك القرارات الدولية وآخرها القرار 2401، ويكثفون عملياتهم الإجرامية من خلال مواصلة استهداف المدنيين عبر قذائف حقدهم، التي تطول الأحياء السكنية والمشافي والمراكز الطبية، خلافا للحكومة السورية التي تلتزم بشكل صارم بالتهدئة الإنسانية، وتوفر كل الضمانات اللازمة، واتخذت جميع الاستعدادات اللوجستية لاستقبال المدنيين الخارجين من الغوطة لنقلهم إلى مقر الإقامة المؤقتة في الدوير، لكن دون جدوى، بسبب منع الإرهابيين أهالي الغوطة من الخروج.
وفي تأكيد جديد على حرص الحكومة السورية على حياة أهلنا في الغوطة، وخروجهم بشكل آمن، قامت الجهات المعنية بتهيئة ممر إنساني جديد في جسرين يصل إلى بلدة المليحة لنقل المدنيين المحاصرين في حال خروجهم من الغوطة ليضاف إلى الممر المحدد عبر مخيم الوافدين الذي يقوم الجيش بتأمينه منذ 10 أيام إلا أن المجموعات الإرهابية لا تزال تمنع المدنيين من الخروج.
فقد حققت وحدات الجيش العربي السوري تقدما جديدا في منطقة حوش قبيبات خلال عمليتها العسكرية ضد أوكار إرهابيي تنظيم «جبهة النصرة» والمجموعات المرتبطة به في الغوطة الشرقية بريف دمشق.
وذكر موفد سانا إلى الغوطة أن وحدات الجيش نفذت خلال الساعات القليلة الماضية عمليات مكثفة ترافقت مع رمايات نارية مكثفة ضد تحصينات التنظيمات الإرهابية في حوش قبيبات كبدت خلالها التنظيمات الإرهابية خسائر بالأفراد والعتاد.
من جهة ثانية حددت الحكومة السورية بالتعاون مع الفعاليات الشعبية ووجهاء الغوطة أمس ممرا إنسانيا جديدا عبر طريق جسرين-المليحة لإخراج المدنيين المحاصرين من قبل التنظيمات الإرهابية في الغوطة الشرقية.
وذكر مراسل سانا من الغوطة أن الجهات المعنية قامت بتهيئة الممر الإنساني الجديد المؤدي إلى بلدة المليحة وإحضار سيارات إسعاف وحافلات نقل عامة لنقل المدنيين في حال خروجهم من الغوطة الشرقية إلى أماكن إقامة مؤقتة.
ولفت المراسل إلى أن التنظيمات الإرهابية واصلت احتجازها للمدنيين ومنعتهم من الخروج عبر الممر الجديد حيث استهدفت بالرصاص إحدى سيارات النقل الكبيرة التي كانت تقل عددا من العائلات لدى محاولتها الخروج من بلدة جسرين عبر الممر وأجبرتها على العودة.
وفي تصريح لمراسل سانا في الغوطة قال الضابط المشرف على الممر: «تم إنشاء ممر في محيط منطقة جسرين من اجل خروج المدنيين من الغوطة باتجاه المليحة وذلك بعد التواصل معهم من قبل وجهاء الغوطة الا ان المجموعات الإرهابية التابعة لتنظيم جبهة النصرة منعتهم من المغادرة لاتخاذهم دروعا بشرية وإعاقة إنجاز المصالحة في المنطقة».
وأضاف المشرف على الممر: إنه «تم اتخاذ جميع الاجراءات، وحاليا سيارات الاسعاف والنقل العامة جاهزة لنقل المدنيين وتأمين جميع احتياجاتهم إضافة إلى تسوية أوضاع المسلحين بعد تسليم سلاحهم».
من جانبه قال ناصر المعماري شيخ قبيلة المعامرة السادة الاشراف في سورية: «تواصلنا مع أهلنا في الغوطة وهم جاهزون للمغادرة ولكن الإرهابيين الموجودين في الداخل ما زالوا يمنعونهم ونحن نتنظر خروج ما يقارب 300 عائلة».
ودعا المعماري أهالي الغوطة إلى «عدم الاستماع للإعلام الخارجي الحاقد الذي يبث الشائعات بغية الضغط على المدنيين لمنعهم من الخروج» مؤكدا أن «الأمور تسير بسلاسة حيث تم اتخاذ الإجراءات لاستقبال المدنيين وتسوية اوضاع المطلوبين والمسلحين منهم بعد تسليم سلاحهم للجيش» معربا «عن سعادته بانتفاضة أهلنا بالغوطة ورفعهم العلم الوطني في مناطقهم وتحديهم للارهابيين الذين ما زالوا يتخذون المدنيين دروعا بشرية».
من جانبه أشار يوسف عسكر رئيس لجنة المصالحة بريف دمشق إلى أن افتتاح الممر في جسرين جاء استجابة لطلب الأهالي الموجودين داخل الغوطة داعيا «الأهالي داخل الغوطة إلى كسر حاجز الخوف ورفع العلم والخروج عن طريق جسر الغيطة بمنطقة جسرين والعودة الى حضن الوطن».
بدوره دعا فيصل سرور احد وجهاء منطقة المرج المدنيين إلى «جعل اليوم صفحة جديدة في الغوطة ومصالحة مباركة بهمة الجيش العربي السوري والأصدقاء الذين يساهمون في الحرب على الارهاب».
الجدير بالذكر أن ممر جسرين هو الثاني من نوعه بعد ممر مخيم الوافدين الذي تم تحديده قبل 10 أيام حيث لا تزال التنظيمات الإرهابية التكفيرية تمنع حتى الآن خروج المدنيين منه، وتستهدف بالرصاص والقذائف بشكل يومي الممر بغية دب الذعر في نفوس المدنيين ومنعهم من المغادرة.
إلى ذلك اعتدى إرهابيو تنظيم «جبهة النصرة» والمجموعات المنضوية تحت زعامته في الغوطة الشرقية بريف دمشق أمس بالقذائف على الممر الآمن المحدد لخروج المدنيين عبر مخيم الوافدين تمهيدا لنقلهم إلى مقر الإقامة المؤقت في الدوير.
وذكر مراسل سانا من مخيم الوافدين أن 3 قذائف على الأقل أطلقها الإرهابيون سقطت على مسار الممر الآمن المؤدي من الغوطة الشرقية إلى مخيم الوافدين في محاولة جديدة لدب الذعر في نفوس المدنيين والضغط عليهم ومنعهم من الخروج من مناطق انتشار التنظيمات الإرهابية في الغوطة.
ولفت المراسل إلى أن فترة التهدئة المحددة يوميا من الساعة الـ 9 صباحا وحتى الـ 2 ظهرا لإفساح المجال للمدنيين بالخروج بدأت في موعدها لليوم العاشر على التوالي إلا أن المجموعات الإرهابية منعت المدنيين من الخروج حيث لم يصل إلى طرف الممر الآمن أي مدني حتى الآن.
ولفت المراسل إلى أن سيارات الإسعاف والنقل العامة تقف على طرف الممر الآمن في مخيم الوافدين بانتظار خروج المدنيين في حين تعمل مروحيات الجيش العربي السوري بشكل يومي على إلقاء منشورات على قرى وبلدات الغوطة بريف دمشق لإعلام المدنيين الراغبين بالخروج من مناطق انتشار التنظيمات الإرهابية بطرق الوصول إلى الممر الآمن المحدد لخروج المدنيين عبر مخيم الوافدين.
الخليج: الاحتلال يقتحم قرية الخضر في جنوب بيت لحم لملاحقة «جيفارا»
قوة «إسرائيلية» تتوغل في غزة وحملة اعتقالات في الضفة
كتبت الخليج: توغلت قوات الاحتلال «الإسرائيلي»، امس الخميس، شرق مدينة خان يونس جنوبي قطاع غزة، فيما شنت حملة دهم واعتقالات في أنحاء عدة في الضفة الغربية المحتلة.
وقالت مصادر فلسطينية محلية إن آليات عسكرية «إسرائيلية» توغلت لعشرات الأمتار في الأراضي المتاخمة للسياج الأمني شرق بلدة القرارة شرقي مدينة خان يونس، انطلاقاً من بوابة «السريج» العسكرية.
وذكرت المصادر أن جرافات الاحتلال جرفت وأعادت تسوية مساحات من الأراضي الفلسطينية في منطقة التوغل.
وتفرض قوات الاحتلال منطقة أمنية عازلة بعمق أكثر من 300 متر وبطول حوالي 40 كيلومتر على امتداد السياج الأمني المحيط بالقطاع، في محاولة منها لمنع أي هجمات فلسطينية ضدها.
في الضفة الغربية، شنت قوات الاحتلال، فجراً، حملة دهم واعتقالات في مناطق متفرقة من الضفة. واعتقلت قوات الاحتلال الشاب نور الدين عبد الرحمن العاروري، بعد اقتحامها قرية عارورة شمال مدينة رام الله وسط الضفة.
وقالت مصادر محلية في القرية إن نور الدين هو نجل الشهيد عبد الرحمن العاروري، واعتقلته قوات الاحتلال بعد دهم منزله، واقتادته إلى جهة مجهولة.
واقتحمت قوات الاحتلال قرية راس كركر غرب رام الله واحتجزت ثلاثة شبان وشرعت بالتحقيق معهم، كما أطلقت القنابل الغازية على المنازل. واقتحمت قوات الاحتلال مدينة نابلس شمالي الضفة الغربية المحتلة، واعتقلت ثلاثة شبان. وقالت مصادر محلية إن قوات الاحتلال اقتحمت منطقة رفيديا، ودهمت بناية سكنية، واعتقلت الشقيقين جهاد ومحمد مريش، وهما من أقارب عبد الحكيم العاصي منفذ عملية الطعن شمال سلفيت الشهر الماضي.
كما دهمت عدة منازل في منطقة خلة العامود، واعتقلت الشاب مهدي العكة، حيث وقعت مواجهات عنيفة بين قوات الاحتلال وعشرات الشبان، أطلق خلالها جنود الاحتلال الرصاص وقنابل الصوت والغاز المسيل للدموع.
وفي طولكرم، اقتحمت قوات الاحتلال المخيم واعتقلت الشابين مؤيد بلاونة وحازم سروجي، ودهمت منازل واعتدت على المواطنين.
واقتحمت قوات الاحتلال بلدة قباطية جنوب مدينة جنين وانتشرت في الشوارع وصورت منازل وشوارع. واعتقلت قوّات الاحتلال طفلًا بعد اقتحام منزل عائلته في بلدة الخضر جنوب محافظة بيت لحم جنوبي الضّفة. وقال منسق لجنة مقاومة الجدار والاستيطان ببلدة الخضر أحمد صلاح إن قوّة عسكرية اعتقلت نجله جيفارا (16عامًا) بعد اقتحام منزله وتفتيشه بطريقة استفزازية والتنكيل بسكانه.
البيان: بغداد تحكم بالإعدام على شقيقة زعيم «القاعدة» السابق… تركيا تحضّر لـ«غصن زيتون» ثانية ضد أكراد العراق
كتبت البيان: أعلن وزير الخارجية التركي مولود تشاووش أوغلو، أمس، أن بلاده ستجري عملية مشتركة مع الحكومة العراقية المركزية ضد المسلحين الأكراد في شمال العراق. في إشارة إلى عملية غصن زيتون ثانية في العراق بعد عفرين، فيما أعلن في بغداد عن الحكم بالإعدام شنقاً حتى الموت على شقيقة زعيم تنظيم القاعدة السابق في العراق أبوعمر البغدادي، وتدعى نجلاء داود محمد.
وبحسب ما نقلته قناة «سي إن إن ترك» عن أوغلو قوله للصحافيين على متن طائرة في طريقه من ألمانيا إلى النمسا، فإن أنقرة تعتزم البدء بالعملية العسكرية المشتركة خلال الفترة المقبلة، عبر الحدود مع العراق.
ولفت أوغلو إلى أن العملية المشتركة المرتقبة مع بغداد قد «تبدأ بعد الانتخابات البرلمانية العراقية المقررة في مايو المقبل»، في إشارة إلى أن الجيش التركي قد يتحرك إلى شمال العراق بعد استكمال عملية عفرين. فيما لم يبرز أي رد رسمي من قبل السلطات العراقية على قرار تركيا بشن عملية عسكرية ضد المسلحين الأكراد قرب الحدود العراقية.
إلى ذلك، قال الناطق الرسمي لمجلس القضاء الأعلى عبدالستار بيرقدار في بيان صحافي، إن محكمة الجنايات المركزية العراقية «أصدرت حكماً بالإعدام شنقاً حتى الموت بحق شقيقة زعيم تنظيم القاعدة السابق في العراق أبوعمر البغدادي على خلفية قضايا تتعلق بالإرهاب». وتدعى المحكومة نجلاء داود محمد «أم أحمد».
وأشار إلى أن «المحكمة الجنائية المركزية نظرت بقضية إحدى المتهمات، وهي شقيقة زعيم تنظيم القاعدة الإرهابي أبوعمر البغدادي، والتي تنتمي للتنظيمات الإرهابية» من دون ذكر اسم التنظيم الذي كانت منخرطة فيه.
وأضاف بيرقدار أن «المتهمة اعترفت بانتمائها إلى التنظيمات الإرهابية وبأنها كانت تقدم الدعم اللوجستي لعناصرها ومساعدتهم في القيام في أعمالهم الإجرامية، وبأنها كانت تقوم بتوزيع المبالغ المالية على أفراد التنظيم في الموصل».. وأوضح أن «زوج المتهمة هو أيضاً أحد القيادات في تنظيم القاعدة وقد حكم عليه بالإعدام سابقاً»، أو ما إذا كان حكم الإعدام قد نفذ به.
وبين المتحدث القضائي قائلاً، إن «الحكم صدر وفقاً لأحكام المادة الرابعة /1 من قانون مكافحة الإرهاب».
ونجلاء داود محمد «أم أحمد» في الحادية والأربعين من العمر، تنحدر من قضاء حديثة في محافظة الأنبار الغربية، وهي أخت لأربعة أشقاء أحدهم حامد الزاوي «أبوعمر البغدادي» ثاني زعيم للتنظيمات الإرهابية في العراق بعد الأردني أبومصعب الزرقاوي الذي قتل عام 2006، وزوجة عبد محمد حسن.
وكانت القوات الأمنية قد نجحت العام الماضي إثر معلومات من جهاز المخابرات الوطني العراقي باعتقال شقيقة البغدادي في منطقة أبو غريب غربي العاصمة بغداد، بعد متابعة لتنقلاتها بين مدن الموصل وبغداد وقضاء القائم غرب الأنبار. وأشارت في اعترافات لها إلى أنها عرفت عام 2009 أن شقيقها هو زعيم التنظيم وصار يعرف بأبي عمر البغدادي، وفي عام 2010 تم إبلاغها بأن أخاها أبوعمر البغدادي قد تم قتله مع أبو أيوب المصري.
الحياة: محمد بن سلمان وماي: اتفاق لمواجهة «تدخلات إيران»
كتبت الحياة: بعد يوم على الاجتماعات المكثفة التي عقدها ولي العهد السعودي نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع الأمير محمد بن سلمان مع المسؤولين السياسيين والأمنيين البريطانيين، وتوقيع عدد من الاتفاقات لتعزيز التبادل التجاري والاستثمارات في كلا البلدين، التقى ولي العهد مساء أمس رئيسة الوزراء تيريزا ماي للمرة الثانية، وأجرى معها محادثات حول الأوضاع السياسية في الشرق الأوسط، واتفقا على «مواجهة التدخلات الإيرانية»، وتسهيل دخول المساعدات الإنسانية إلى اليمنيين «من دون قيود».
والتقى الأمير محمد بن سلمان أمس أسقف كانتربري (كبير أساقفة الكنيسة الإنغليكانية) جاستن ويلبي في قصر لامبث وسط لندن لمدة ساعة. وقال الأسقف إن الأمير محمد «أبدى التزاماً قوياً بالعمل لنشر التقاليد الدينية المختلفة» وبالحوار بين الأديان. وعرض الجانبان مختارات قديمة من النصوص المسيحية والإسلامية واليهودية بما في ذلك أجزاء من مصحف قديم كتب بالخط الحجازي بين عامي 568 و645 ميلادي.
وعلمت «الحياة» من مصدر في وزارة الخارجية أن ماي أقامت مأدبة عشاء تكريماً لولي العهد السعودي في مقرها الريفي في قصر «تشيكيرز». وتناولت محادثاتهما الأوضاع في الشرق الأوسط، وتطرقا إلى الأزمة في اليمن، واتفقا على العمل من أجل حل سياسي يعيد الاستقرار إلى هذا البلد. كما اتفقا على توصيل المساعدات الإنسانية إلى اليمنيين عبر الحدود «من دون قيود». وشدد الطرفان على أهمية «التصدي للتدخلات الإيرانية التي تزعزع الأوضاع في غير بلد في المنطقة، خصوصاً في اليمن وسورية».
إلى ذلك، أعلنت ناطقة باسم ماي أن الرياض ولندن تعملان لرفع حجم التبادل التجاري بينهما في الأعوام المقبلة. وقالت في بيان: «تم الاتفاق على هدف طموح للتبادل التجاري وإيجاد فرص استثمار بنحو 65 بليون جنيه استرليني، بما في ذلك استثمار مباشر في المملكة». وأضافت أن الاتفاق «يدل بوضوح على الثقة الدولية القوية في اقتصادنا البريطاني بينما نستعد لمغادرة الاتحاد الأوروبي».
وكان الأمير محمد بن سلمان أكد في حديث إلى صحيفة «تيليغراف» أن «خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي يشكل فرصة كبيرة للمملكة المتحدة كي تستثمر (في السعودية) بما ينسجم مع رؤية 2030».
وكتب وزير الخارجية البريطاني بوريس جونسون مقالاً في صحيفة «ذي تايمز» جاء فيه: «قبل 73 عاماً تقريباً في مثل هذا اليوم، سافر ونستون تشرشل إلى واحة الفيوم في مصر لعقد اجتماع مع ملك المملكة العربية السعودية عبدالعزيز بن سعود، وكتب عن هذا اللقاء قائلاً: قدم إلي الساقي كأساً من ماء البئر المقدسة في مكة، وكان ألذ ما تذوقت في حياتي». وأضاف جونسون: «إذا كان ذلك الاجتماع في الصحراء فصلاً أول في العلاقات بين بريطانيا والمملكة العربية السعودية، فإننا سنكتب صفحة جديدة خلال زيارة حفيد ابن سعود، محمد بن سلمان». وأشار إلى «بدء ولي العهد ووالده الملك سلمان تجديد الواقع الاجتماعي والاقتصادي في السعودية». وزاد أن الهدف الرئيس من حملة الإصلاحات في السعودية هو بناء «دولة إسلام معتدل منفتحة على كل الأديان والعالم، والقضاء على مروجي الأفكار المتطرفة»، وأثبت الأمير محمد بن سلمان «قولاً وفعلاً أنه يهدف إلى قيادة السعودية نحو توجه أكثر انفتاحاً».
وعن الأمن، كتب جونسون: «عندما يتعلق الأمر بالحفاظ على سلامة بريطانيا، فقد كانت الاستخبارات السعودية عاملاً مهماً في مكافحة الإرهاب، بل تم إنقاذ حياة بريطانيين. وكانت هذه العلاقة منذ فترة طويلة مهمة للأمن العالمي». وتابع: «اليوم، نتعاون مع السعودية في مواجهة سلوك إيران التخريبي في الشرق الأوسط، ولإنهاء الحرب في اليمن، وقد اتخذ الملك سلمان بن عبدالعزيز العام الماضي قراراً حكيماً بالتقارب مع الحكومة في العراق، ما يساعد في استقرار البلاد بعد هزيمة داعش».
القدس العربي: صحيفة عبرية: السعودية اقترحت على إسرائيل جعل الحرم القدسي الشريف منطقة دولية… مصر لعبت دور «ساعي البريد» في تمرير رسائل متبادلة
كتبت القدس العربي: أكدت مصادر مصرية لصحيفة «يسرائيل هيوم» الإسرائيلية أن مسؤولين مصريين لعبوا دور الوسيط في تبادل رسائل بين السعودية وإسرائيل في الشأن الإيراني، وفي « صفقة القرن». وكشفت عن مقترح سعودي يضع الحرم القدسي الشريف تحت إدارة دولية.
ونفت مصادر مصرية عليا في القاهرة، أمس، تقارير حول لقاءات بين ولي العهد السعودي محمد بن سلمان ومسؤولين إسرائيليين. ومع ذلك أكدت المصادر لـ «يسرائيل هيوم» المقربة من رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو، أن إسرائيل والسعودية على تنسيق عال وكامل في موضوع «التهديد الإيراني». ولفتت الى أنه لم تكن صدفة أن بادر بن سلمان للإدلاء بتصريحات حول المخاوف من التهديد الإيراني وضرورة مواجهته تزامنا مع تصريحات متطابقة لنتنياهو في واشنطن. وتابعت «هذا دليل إضافي على التنسيق الوثيق بين إسرائيل وبين السعودية ودول سنية معتدلة».
وأشار مصدر مصري للصحيفة الى أنه خلال زيارة بن سلمان للقاهرة تم تبادل رسائل مع إسرائيل بوساطة جهة استخباراتية مصرية عليا جدا، وذلك ليس فقط في الشأن الإيراني. منوها إلى أن التنسيق جرى أيضا في « صفقة القرن « او السلام الإقليمي الذي يخطط له الرئيس الأمريكي دونالد ترامب.
وحسب المصدر المصري فإن السعودية ودولا عربية «معتدلة» تشمل مصر والأردن والإمارات، معنية بدفع «صفقة القرن». ولكن المصدر المصري وضح أيضا أن إسرائيل ترفض بشدة مقترحا من دول عربية معتدلة بإعطاء القدس حالة خاصة ضمن المفاوضات المستقبلية. ورفضت أيضا توافقها مع دول عربية على اعتبار الحرم القدسي الشريف منطقة دولية.
وشدد المصدر المصري في حديثه مع الصحيفة أن الأردن أيضا رفض المقترح السعودي بشأن الحرم القدسي، مثلما رفض أي عملية سياسية من شأنها المساس بمكانته كراع للأماكن المقدسة الإسلامية والمسيحية في القدس.
ونقلت الصحيفة عن مصدر كبير في الحكومة الأردنية مصادقته على كل ما ذكر. وقال لـ «يسرائيل هيوم» إنه تم تمرير رسائل حول القدس ومكانتها في تسوية إقليمية مستقبلية بين إسرائيل وبين دول عربية. وتابع «لكن الاتصالات لم تنضج لحد بحث الموضوع لأن الأردن وإسرائيل والسلطة الفلسطينية عارضت البحث في مكانة القدس كل لأسبابه». وأوضح المصدر الأردني، حسب الصحيفة، أن «مشاورات تمت لعقد لقاء خاطف بين العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني وبن سلمان، في ختام زيارته للقاهرة، لكنه لم يخرج لحيز التنفيذ نتيجة صعوبات تقنية لم تتح إرجاء زيارة بن سلمان لبريطانيا، حيث سيلتقي مسؤولين بريطانيين من بينهم الملكة».